المدة التي تنقطع بها أحكام السفر
رجل يسكن في الرياض وعندهم غنم تبعد ما يقارب ثلاثمائة كيلو فيذهب إليها أحيانا فيجلس أحيانا مدة أسبوع وبعض الأحيان مدة شهر عند غنمه، فما حكم الصلاة هل يجوز القصر مدة جلوسه عند الغنم وإن طالت؟
الصواب الذي عليه جمهور العلماء أن الإنسان إذا نوى الإقامة في مكان أكثر من أربعة أيام أنه تنقطع أحكام السفر، ويكون من أول فريضة، يصلي الرباعية أربعا، إنما هذا إذا كان يوم أو يومين أو ثلاثة أو أربعة، ما زاد عن أربعة أيام وهو ناو إقامة مستمرة أكثر من أربعة أيام -يعني نوى أن يقيم، ما عنده تردد-، فهذا تنقطع عنه أحكام السفر، هذا الذي عليه جمهور العلماء، فبعض العلماء مثل شيخ الإسلام ابن تيمية وجماعة يرى أنه لا يزال يقصر حتى يرجع إلى بلده، لكن الذي عليه جمهور العلماء والذي عليه الفتوى الآن أنه إذا نوى الإقامة أكثر من أربعة أيام تنقطع أحكام السفر، أما إذا كان ما يدري متى تنتهي حاجته فلا يزال يقصر، إذا عنده حاجة مثل إنسان جاء يطلب غريمه أو له معاملة إذا انتهت اليوم مشى أو غدا مشى -فلا يدري- وجلس مدة شهر أو شهرين فله أن يقصر، لكن إذا كان في البلد وصلى مع من يتم فإنه يتم الصلاة وإن صلى وحده أو مع المسافرين قصر.