حكم لفظ "لعمري" وهل هو قسم
ماحكم قول لعمري و نحوها مما يذكر في الشعر و الأدب و هل هو قسم؟
نعم هذا جاء في حديث عند ابن ماجه و جاء أيضاً عن عائشة رضي الله عنها قالت: (لعمري ما أتم الله حج من لم يطف بين الصفا والمروة) و جاء أيضاً في كلام العلماء -ابن القيم وغيره- لعمري، و ليس قسما المراد به التأكيد، أما إذا قصد القسم فلا يجوز الحلف إلابالله وأسمائه وصفاته.
و أما قول الله تعالى لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ لعمرك يعني لحياتك فهذا قسم من الله بحياة نبيه والله له أن يقسم بما شاء من مخلوقاته لا أحد يحجر عليه، أقسم بالسماء ذات البروج أقسم بالسماء والطارق أقسم بالشمس و ضحاها أقسم بالتين أقسم بالعصر بما فيها من بديع خلقه وعظيم حكمته، أما المخلوق فليس له أن يقسم إلا بالله و أسمائه و صفاته، فإذا أقسم بغير الله صار شرك يقول النبي ﷺ: مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ كَفَرَ أَوْ أَشْرَكَ وقال : لَا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ، وَلَا بِالْأَنْدَادِ، فمَنْ كَانَ حَالِفًا، فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ أَوْ لِيَصْمُتْ.