شعار الموقع

شرح كتاب الفتن من صحيح البخاري (92-6)

00:00
00:00
تحميل
88

لاَ يَدْخُلُ الدَّجَّالُ الْمَدِينَةَ

}7132{ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُود،ٍ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا حَدِيثًا طَوِيلاً عَنْ الدَّجَّالِ، فَكَانَ فِيمَا يُحَدِّثُنَا بِهِ أَنَّهُ قَالَ: «يَأْتِي الدَّجَّالُ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْهِ أَنْ يَدْخُلَ نِقَابَ الْمَدِينَةِ، فَيَنْزِلُ بَعْضَ السِّبَاخِ الَّتِي تَلِي الْمَدِينَةَ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ يَوْمَئِذٍ رَجُلٌ وَهُوَ خَيْرُ النَّاسِ، أَوْ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ، فَيَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّكَ الدَّجَّالُ الَّذِي حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثَهُ، فَيَقُولُ الدَّجَّالُ أَرَأَيْتُمْ إِنْ قَتَلْتُ هَذَا ثُمَّ أَحْيَيْتُهُ هَلْ تَشُكُّونَ فِي الأَْمْرِ؟ فَيَقُولُونَ لاَ، فَيَقْتُلُهُ ثُمَّ يُحْيِيهِ، فَيَقُولُ: وَاللَّهِ مَا كُنْتُ فِيكَ أَشَدَّ بَصِيرَةً مِنِّي الْيَوْمَ، فَيُرِيدُ الدَّجَّالُ أَنْ يَقْتُلَهُ فَلاَ يُسَلَّطُ عَلَيْهِ».

}7133{ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُجْمِرِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «عَلَى أَنْقَابِ الْمَدِينَةِ مَلاَئِكَةٌ، لاَ يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ وَلاَ الدَّجَّال».

}7134{ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الْمَدِينَةُ يَأْتِيهَا الدَّجَّالُ فَيَجِدُ الْمَلاَئِكَةَ يَحْرُسُونَهَا، فَلاَ يَقْرَبُهَا الدَّجَّالُ» قَالَ: «وَلاَ الطَّاعُونُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ».

 

قوله: «بَاب لاَ يَدْخُلُ الدَّجَّالُ الْمَدِينَةَ» ، أي: المدينة المنورة.

}7132{ قوله: «يَأْتِي الدَّجَّالُ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْهِ أَنْ يَدْخُلَ نِقَابَ الْمَدِينَةِ» . هذا هو الشاهد، وقوله: «مُحَرَّمٌ عَلَيْهِ» ، يعني: تحريمًا قدريًا؛ لأن الله قدر أنه لا يدخلها، وليس المراد منه التحريم الشرعي؛ لأن الدجال لا يلتزم بالشرع؛ لأنه كافر.

واعلم أن التحريم نوعان:

النوع الأول: تحريم قدري، مثل قوله هنا: «مُحَرَّمٌ عَلَيْهِ» ، أي: قدرًا ومثله قوله تعالى عن موسى: [القَصَص: 12]{وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ}، يعني: لا يقبل إلا ثدي أمه، وهذا تحريم قدري.

النوع الثاني: تحريم شرعي، مثل قوله تعالى: [النِّسَاء: 23]{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَهَاتُكُمْ}، وقوله: [المَائدة: 3]{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ}.

قوله: «بَعْضَ السِّبَاخِ الَّتِي تَلِي الْمَدِينَةَ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ يَوْمَئِذٍ رَجُلٌ وَهُوَ خَيْرُ النَّاسِ» . هذا الرجل الذي يسلط عليه ولا يسلط على أحد غيره.

قوله: «فَيَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّكَ الدَّجَّالُ الَّذِي حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثَهُ، فَيَقُولُ الدَّجَّالُ أَرَأَيْتُمْ إِنْ قَتَلْتُ هَذَا ثُمَّ أَحْيَيْتُهُ هَلْ تَشُكُّونَ فِي الأَْمْرِ؟ فَيَقُولُونَ لاَ» ، أي: لا نشك، وهذه فتنة عظيمة.

قوله: «فَيَقْتُلُهُ ثُمَّ يُحْيِيهِ» أي: يحييه الله على يد الدجال إذا تكلم بكلمات ابتلاءً وامتحانًا، وفي لفظ آخر: «أنه يقطعه نصفين ثم يمشي بين قطعتيه ثم يقول: قم فيستوي قائمًا»[(173)] .

قوله: «وَاللَّهِ مَا كُنْتُ فِيكَ أَشَدَّ بَصِيرَةً مِنِّي الْيَوْمَ، فَيُرِيدُ الدَّجَّالُ أَنْ يَقْتُلَهُ فَلاَ يُسَلَّطُ عَلَيْهِ» ولا يسلط على أحد غيره.

وهذا من الآيات الدالة على كذب الدجال، أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم أنه يقتل هذا الرجل ثم يحييه، كما جعل الله من الآيات الدالة على صدق نبي الله عيسى u أنه يخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرًا بإذن الله، ويبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذن الله.

وهذه الأحاديث في الدجال حجة لأهل السنة في صحة وجود الدجال، وأنه شخص معين من بني آدم يبتلي الله به العباد ويقدره على أشياء كإحياء الميت الذي يقتله، وظهور الخصب لمن يتبعه، والأنهار، والجنة والنار، ويأمر السماء فتمطر، والأرض فتنبت وكل هذا بمشيئة الله.

وخالف في ذلك الخوارج والمعتزلة والجهمية فأنكروا وجوده مع أن الأحاديث صحيحة وثابتة، وهذا من جهلهم وضلالهم.

 

}7133{ قوله: «عَلَى أَنْقَابِ الْمَدِينَةِ مَلاَئِكَةٌ، لاَ يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ وَلاَ الدَّجَّال» . هذا من فضائل المدينة النبوية.

 

}7134{ قوله: «الْمَدِينَةُ يَأْتِيهَا الدَّجَّالُ فَيَجِدُ الْمَلاَئِكَةَ يَحْرُسُونَهَا، فَلاَ يَقْرَبُهَا الدَّجَّالُ قَالَ: وَلاَ الطَّاعُونُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ» ، الاستثناء في قوله: «إِنْ شَاءَ اللَّهُ» استثناء تحقيق لا تعليق، وهو أيضًا للتبرك بذكر اسم الله؛ لورود الأحاديث الكثيرة الدالة على عدم دخول الدجال المدينة، وذلك نحو قوله تعالى: [الفَتْح: 27]{لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ}.

 يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ

}7135{ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنْ الزُّهْرِيّ،ِ ح.

وحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنِي أَخِي عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ حَدَّثَتْهُ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمًا فَزِعًا يَقُولُ: «لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدْ اقْتَرَبَ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ، وَحَلَّقَ بِإِصْبَعَيْهِ الإِْبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا، قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخُبْثُ».

}7136{ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يُفْتَحُ الرَّدْمُ رَدْمُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ، وَعَقَدَ وُهَيْبٌ تِسْعِينَ».

 

قوله: «بَاب يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ» : هما أمتان كافرتان من بني آدم، أمة يقال لها: يأجوج، وأمة يقال لها: مأجوج، وسميت يأجوج من الأجيج؛ لكثرتهم واختلاط أصواتهم، وكانوا يفسدون في الأرض، وفي زمن ذي القرنين قالوا: إن يأجوج ومأجوج أفسدوا في الأرض فطلبوا منه أن يبني سدًا، فبنى السد بين الجبلين، فصار يأجوج ومأجوج خارجًا ومن كان خارج السد سموا الترك؛ لأنهم تُرِكو، وهم موجودون الآن، وثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يقول الله تعالى: يا آدم، فيقول: لبيك وسعديك والخير في يديك، فيقول: أخرج بعث النار، قال: وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين، فعنده يشيب الصغير: [الحَجّ: 2]{وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ *}» ، قالوا: يا رسول الله وأينا ذلك الواحد؟ قال: «أبشروا، فإن منكم رجلاً ومن يأجوج ومأجوج ألفًا»[(174)] يعني: هذه الكثرة كلها من يأجوج ومأجوج؛ لأنهم كفرة، إذا أُخذ ألف من يأجوج ومأجوج يؤخذ من غيرهم واحد من أهل النار.

}7135{ قوله: «فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ» ـ بالضم نائب فاعل ـ «هَذِهِ، وَحَلَّقَ بِإِصْبَعَيْهِ الإِْبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا» ، يعني: فتحة فتحت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ومضى عليه أكثر من ألف وأربعمائة سنة، فكيف الآن ونحن في القرن الخامس عشر؟! هذا معناه: أن الفتحة قد زادت، وخص العرب بالذكر لأنهم كانوا حينئذ معظم من أسلم.

قوله: «قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخُبْثُ» ، المراد بالخبث: الشر والمعاصي.

وفي هذا الحديث: دليل على أن المعاصي سبب للهلاك، وأنها إذا كثرت هلك الصالحون والطالحون جميعًا، ثم يبعثون على نياتهم كما دلت عليه الأحاديث الأخرى مثل: «يغزو جيش الكعبة، فيخسف بأولهم وآخرهم ثم يبعثون على نياتهم»[(175)] وحديث: «إن الناس إذا رأوا منكرًا فلم ينكروه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده»[(176)] وكما دل عليه قوله تعالى: [الأنفَال: 25]{وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَآصَّةً} فإذا انتشرت المعاصي والمنكرات ولم ينكرها الناس عمت العقوبات الصالح والطالح.

 

}7136{ قوله: «يُفْتَحُ الرَّدْمُ رَدْمُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ» . المراد بالردم: السد.

قوله: «مِثْلُ هَذِهِ، وَعَقَدَ وُهَيْبٌ تِسْعِينَ» ؛ عقد تسعين: هو تحليق الإبهام والمسبحة في وضع خاص يعرفه أهل الحساب، ويسمون هذه حساب العقود يجعلون هذا اصطلاحًا فيما بينهم ويتبايعون به، ويضع يده في يده حتى لا يعلم غيره.

وخروج يأجوج ومأجوج بعد قتل الدجال في زمن عيسى عليه السلام، وهي العلامة الرابعة، فالعلامة الأولى: المهدي، ثم العلامة الثانية: الدجال، ثم العلامة الثالثة: عيسى عليه السلام، ثم العلامة الرابعة: يأجوج ومأجوج؛ فهذه أربع علامات متوالية ومرتبة، ثم تتوالى بقية أشراط الساعة، كنزع القرآن من الصدور ومن المصاحف إذا ترك الناس العمل به، وهدم الكعبة، والدخان، وطلوع الشمس من مغربها، والدابة، ثم آخرها النار التي تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر.

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: «وأما عقد الحساب فإنه اصطلاح للعرب تواضعوه بينهم ليستغنوا به عن التلفظ، وكان أكثر استعمالهم له عند المساومة في البيع، فيضع أحدهما يده في يد الآخر فيفهمان المراد من غير تلفظ لقصد ستر ذلك عن غيرهما ممن يحضرهما، فشبه صلى الله عليه وسلم قدر ما فتح من السد بصفة معروفة عندهم، وقد أكثر الشعراء التشبيه بهذه العقود، ومن ظريف ما وقفت عليه من النظم في ذلك قول بعض الأدباء:

رب برغوث ليلة بت منه

وفؤادي في قبضة التسعين

أسرته يد الثلاثين حتى

ذاق طعم الحمام في السبعين

وعقد الثلاثين أن يضم طرف الإبهام إلى طرف السبابة مثل من يمسك شيئا لطيفا كالإبرة وكذلك البرغوث، وعقد السبعين أن يجعل طرف ظفر الإبهام بين عقدتي السبابة من باطنها، ويلوي طرف السبابة عليها مثل ناقد الدينار عند النقد، وقد جاء في خبر مرفوع: «إن يأجوج ومأجوج يحفرون السد كل يوم» وهو فيما أخرجه الترمذي وحسنه وابن حبان والحاكم وصححاه من طريق قتادة عن أبي رافع عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه في السد: «يحفرونه كل يوم حتى إذا كادوا يخرقونه قال الذي عليهم: ارجعوا فستخرقونه غدًا فيعيده الله كأشد ما كان، حتى إذا بلغ مدتهم وأراد الله أن يبعثهم قال الذي عليهم: ارجعوا فستخرقونه غدًا إن شاء الله واستثنى، قال: فيرجعون فيجدونه كهيئته حين تركوه فيخرقونه فيخرجون على الناس»[(177)] الحديث».

وهذا الباب ظاهر المناسبة في «كتاب الفتن» ؛ لأن يأجوج ومأجوج فتنة عظيمة، وتفصيل يأجوج ومأجوج وماذا يحصل بعد خروجهما قد دلت عليه أحاديث أخرى أكثرها صحيح وبعضها حسن وبعضها ضعيف، يغني ما قبلها أو يقال إن معناها ثابت، كما دلت هذه الأحاديث على أن المهدي يخرج أولاً وهو رجل من ولد فاطمة، واسمه كاسم النبي صلى الله عليه وسلم محمد بن عبدالله، وأنه يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جورًا ويبايع له في وقت ليس للناس فيه إمام، وأنه تكثر الحروب في زمانه، وأنه تفتح في زمانه القسطنطينية.

ثم يخرج الدجال في زمان المهدي، ثم بعد ذلك يمكث، ثم ينزل عيسى بن مريم من السماء والناس يتهيؤون لصلاة الفجر، ثم يقتل الدجال، ثم يخرج يأجوج ومأجوج ويفسدون في الأرض حتى يتحرز عيسى عليه السلام ومن معه من المؤمنين في جبل الطور، ثم يدعون عليهم فيهلكهم الله في ليلة واحدة، يصبحون فرسى كنفس واحدة، يرسل الله عليهم نغفًا في أقفائهم، فيموتون ويصيرون كالجبال بعضهم فوق بعض، ثم يرسل الله طيرًا تأخذهم وترميهم في البحر وينزل الله مطرًا يغسل الأرض؛ لأنهم لو بقوا لمات الناس من الوخم من الرائحة.

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد