بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد ﷺ.
اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين.
نقرأ في كتاب "المنار المنيف في الصحيح والضعيف" للإمام ابن القيم رحمه الله.
(المتن)
(الشرح)
يعني: من علامات الوضع وأن الحديث موضوع أنه لا يشبه كلام الأنبياء.
(المتن)
(الشرح)
لأنه هو أفضل الأنبياء لا يشبه كلام الأنبياء فضلًا بكونه يشبه كلام سيد البشر ﷺ.
(المتن)
كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى [النجم/3-4]؛ أَيْ وَمَا نُطْقُهُ إِلا وَحْيٌ يُوحَى فَيَكُونُ الْحَدِيثُ مِمَّا لا يُشْبِهُ الْوَحْيَ بَلْ لا يُشْبِهُ كَلامَ الصَّحَابَةِ.
كَحَدِيثِ :"ثَلاثَةٌ تُزِيدُ فِي الْبَصَرِ النَّظَرُ إِلَى الْخُضْرَةِ وَالْمَاءِ الْجَارِي وَالْوَجْهِ الْحَسَنِ".
وَهَذَا الْكَلامُ مِمَّا يَجِلُ عَنْهُ أَبُو هُرَيْرَةَ وَابْنُ عَبَّاسٍ.
(الشرح)
يعني: يُترفع به عن كلام أبي هريرة فضلًا عن كلام النبي ﷺ.
(المتن)
(الشرح)
يعني: هذا الكلام يُجل الصحابة أن يتكلموا بمثله، فهم أرفع من أن يتكلموا بمثل هذا الكلام السامج، يُجل أبي بكر، ويُجل عمر، ويجل سعيد بن المسيب، ويُجل أبا هريرة، ويُجل الصحابة بل يُجل أحمد أن يتكلم بهذا الكلام، فكيف يُنسب إلى الرسول ﷺ، كلامه سمج قال: :"ثَلاثَةٌ تُزِيدُ فِي الْبَصَرِ النَّظَرُ إِلَى الْخُضْرَةِ وَالْمَاءِ الْجَارِي وَالْوَجْهِ الْحَسَنِ".
(المتن)
(الشرح)
بعض الزنادقة الذين اُبتلوا بالعشق يضع مثل هذا، الوجه الحسن يزيد في الإيمان وكذا.
(المتن)
(الشرح)
حدقة العين السوداء يعني.
(المتن)
(الشرح)
قبحه الله هذا من أثر العشق، "عليكم بالوجه المليح وحدقة العين السوداء، وما اشبه ذلك صارت دعوى إلى العشق، قبحه الله.
(المتن)
وَحَدِيثِ: "النَّظَرُ إِلَى الْوَجْهِ الْجَمِيلِ عبادة".
وَحَدِيثِ: "الزُّرْقَةُ فِي الْعَيْنِ يُمْنٌ".
(الشرح)
يعني: تدل على اليمن والبركة إذا كان في عينه زُرقة، وهذا من الكذب نسأل الله العافية.
(المتن)
(الشرح)
الصلعة يعني: مقدم رأسه ما في شعر، هذا طهرهم الله بالصلعة وعلى أولهم، نسأل الله العافية.
(المتن)
وَحَدِيثِ: "نَبَاتُ الشَّعْرِ فِي الأَنْفِ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ".
وَقَدْ سُئِلَ عَنْهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فَقَالَ مَا مِنْ ذَا شَيْءٌ.
(الشرح)
يعني: ما من ذا شيء يصح ومكتوب، ما من هذه الأحاديث وأمثالها شيء يصح.
(المتن)
وَحَدِيثِ: "مَنْ آتَاهُ اللَّهُ وَجْهًا حَسَنًا وَاسْمًا حَسَنًا وَجَعَلَهُ فِي مَوْضِعٍ غَيْرِ شَائِنٍ فَهُوَ مِنْ صفوة الله في خلقه".
وَكُلُّ حَدِيثٍ فِيهِ ذِكْرِ حِسَانِ الْوُجُوهِ أَوِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِمْ أَوِ الأَمْرِ بِالنَّظَرِ إِلَيْهِمْ أَوِ الْتِمَاسِ الْحَوَائِجِ مِنْهُمْ أَوْ أَنَّ النَّارَ لا تَمَسَّهُمْ فَكِذْبٌ مُخْتَلَقٌ وَإِفْكٌ مُفْتَرَى.
(الشرح)
هذه القاعدة: كل حديث فيه النظر إلى الوجه الحسن، وسؤالهم وأن الله لا يعذبهم كل هذا من الاحاديث المكذوبة.
(المتن)
وَكُلُّ حَدِيثٍ فِيهِ ذِكْرِ حِسَانِ الْوُجُوهِ أَوِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِمْ أَوِ الأَمْرِ بِالنَّظَرِ إِلَيْهِمْ أَوِ الْتِمَاسِ الْحَوَائِجِ مِنْهُمْ أَوْ أَنَّ النَّارَ لا تَمَسَّهُمْ فَكِذْبٌ مُخْتَلَقٌ وَإِفْكٌ مُفْتَرَى.
وَفِي الْبَابِ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ وَأَقْرَبُ شَيْءٍ فِي الْبَابِ حَدِيثِ: "إِذَا بَعَثْتُمْ إِلَيَّ بَرِيدًا فَابْعَثُوهُ حَسَنَ الْوَجْهِ حَسَنَ الاسْمِ".
(الشرح)
هذا يقول: أقرب شيء، يعني: أخصه، أخص هذه الأحاديث هذا، إذا بعثتم بريد وشخص للرسائل فابعثوا حسن الوجه حسن الاسم، هذا ليس بصحيح لكن يقول: أقرب شيء.
(المتن)
(الشرح)
هذا أقرب شيء ومع ذلك ذكره أبو الفرج في الموضوعات "إِذَا بَعَثْتُمْ إِلَيَّ بَرِيدًا فَابْعَثُوهُ حَسَنَ الْوَجْهِ حَسَنَ الاسْمِ"، هذا باطل مكذوب.