شعار الموقع

شرح كتاب الإمامة في الصلاة من صحيح ابن خزيمة_10

00:00
00:00
تحميل
6

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين.

قال الإمام ابن خزيمة -رحمه الله-:

بَابُ ضَمَانِ اللهِ الْغَادِي إِلَى الْمَسْجِدِ وَالرَّائِحَ إِلَيْهِ.

الغادي يعني الذاهب، والرائح: الراجع، يعني ذهابًا وإيابًا في ضمان الله.

أخبرنا أبو طاهر، أخبرنا أبو بكر أخبرنا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ بْنِ أَعْيَنَ، بِخَبَرٍ غَرِيبٍ غَرِيبٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ رَافِعٍ الْقَيْسِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو، مَرَّ بِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى بَابِهِ يُشِيرُ بِيَدِهِ، كَأَنَّهُ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللهِ: مَا شَأْنُكَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ تُحَدِّثُ نَفْسَكَ؟

قَالَ: وَمَا لِي؟ أَيُرِيدُ عبد اللهِ أَنْ يكفيني عَنْ كَلاَمٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: تُكَابِدُ دَهْرَكَ الآنَ فِي بَيْتِكَ أَلاَّ تَخْرُجَ إِلَى الْمَجْلِسِ فَتُحَدِّثَ؟ فَأَنَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «مَنْ جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللهِ، وَمَنْ عَادَ مَرِيضًا كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللهِ، وَمَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ، أَوْ رَاحَ كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللهِ، وَمَنْ دَخَلَ عَلَى إِمَامٍ يَعُودُهُ كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللهِ، وَمَنْ جَلَسَ فِي بَيْتِهِ لَمْ يَغْتَبْ أَحَدًا بِسُوءٍ كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللهِ»، فَيُرِيدُ عَدُوُّ اللهِ أَنْ يُخْرِجَنِي مِنْ بَيْتِي إِلَى الْمَجْلِسِ.

طالب: عندنا في السياق: (أيريد عدو لله أن يُلهيني).

الشيخ: عندك أيريد عدو الله؟

القارئ: فيريد عدو الله أن يخرجني من بيتي.

طالب: أول السند.

الشيخ: يريد عبد الله أن يخرجني.

القارئ: هنا عندي عبد الله.

الشيخ: لا، عبد الله، الأقرب أنها عبد الله.

طالب:أيريد عبدالله أن يخرجني

الشيخ: هذا في الأصل.

طالب: قال: قوله: عدو الله، وقع في الأصل: عبد الله، وهو تصحيف، والمثبت في مصادر الحديث حيث رواه الطبراني في [الكبير، والأوسط] والحاكم من طريق الليث به، ويؤيده آخر الحديث.

الشيخ: أيريد عدو الله؟ هذا هو الأصل، عندك العكس، يقول الأصل عبد الله، كذا؟ ماذا قال في التعليق؟

طالب: قال: في الأصل: أيريد عبد الله أن يكفيني؟

الشيخ: أن يكفّني عندك؟

طالب: أيريد عبد الله أن يكفّني.

الشيخ: فوجده قائمًا كأنه يحدث نفسه بيده...

طالب: فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللهِ: مَا شَأْنُكَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ تُحَدِّثُ نَفْسَكَ؟

قَالَ: وَمَا لِي؟ أَيُرِيدُ عبد اللهِ أَنْ يكفيني عَنْ كَلاَمٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-؟

الشيخ: في نسخة ثانية: أيريد عدو الله أن يكفَّني عن كلام، لكن يبقا فيه إشكال كيف جاء فيه يقول عدو الله [00:05:45]

طالب: [00:05:49]

الشيخ: بدل أن يكفني، أيريد عدو الله أن يلهيني؟

طالب: [00:05:59]

الشيخ: فيه إشكال كيف معاذ يقول له: عدو الله؟ هو يسأل يقول: ما لك واقف؟ ما قال شيء حتى يقول له: عدو الله، إشكال هذا.

طالب: [00:06:23]

الشيخ: يكفني أو يلهيني، أكمل الحديث، قال المؤلف: غريب غريب، يعني حديث غريب غريب.

تُكَابِدُ دَهْرَكَ الآنَ فِي بَيْتِكَ أَلاَّ تَخْرُجَ إِلَى الْمَجْلِسِ فَتُحَدِّثَ؟ فَأَنَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «مَنْ جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللهِ، وَمَنْ عَادَ مَرِيضًا كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللهِ، وَمَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ، أَوْ رَاحَ كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللهِ، وَمَنْ دَخَلَ عَلَى إِمَامٍ يَعُودُهُ كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللهِ، وَمَنْ جَلَسَ فِي بَيْتِهِ لَمْ يَغْتَبْ أَحَدًا بِسُوءٍ كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللهِ»، فَيُرِيدُ عَدُوُّ اللهِ أَنْ يُخْرِجَنِي مِنْ بَيْتِي إِلَى الْمَجْلِسِ.

ماذا قال على تخريجه عندك؟

طالب: أشار إلى [الإتحاف].

الشيخ: ماذا قال؟

طالب: إسناده حسن، من أجل قيس بن رافع، أخرجه أحمد، والبزار كما في [كشف الأستار]، وابن حبان، والطبراني في [الكبير] وفي [الأوسط] له، والحاكم، والبيهقي.

طالب: [00:07:51] رواه في المستدرك.

طالب: [00:07:53]

الشيخ: هذا معروف، هذا الشرح حسن، لكن ما تكلموا على هذا، كونه يقول: يا عدو الله، يريد عدو الله أن يخرجني، فيه إشكال، فيه نكارة، كيف عبد الله يقول له: اخرج حدّث الناس، وهو يقول له: عدو الله تريد أن تخرجني، أنا أجلس في بيتي لأن الرسول قال: "من جلس في بيته فهو ضامن على الله"، هذا فيه نكارة من الجهة هذه، والمُحشّين ما تعرضوا لها.

طالب: [00:08:39]

الشيخ: لو كانت: "أيريد عبد الله أن يخرجني؟"، فتكون عبد الله في الأول وفي الآخر، عبد الله بدل عدو الله ليس ببعيد

طالب: [00:08:56]

الشيخ: نعم، تأكيد الغرابة.

بَابُ ذِكْرِ مَا أَعَدَّ اللَّهُ مِنَ النُّزُلِ.

النزل: يعني الضيافة.

 فِي الْجَنَّةِ لِلْغَادِي إِلَى الْمَسْجِدِ وَالرَّائِحِ إِلَيْهِ.

أخبرنا أبو طاهر، أخبرنا أبو بكر، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ (ح)، وَحَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْخُزَاعِيُّ، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ ورَاحَ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ نُزُلاً فِي الْجَنَّةِ كُلَّمَا غَدَا ورَاحَ».

تخريجه؟

طالب: في البخاري ومسلم.

الشيخ: نعم، الشيخان، وهذا في فضل الذهاب والإياب من المسجد، وأن الله تعالى يُعد له نزلًا لأنه في ضيافة الله، «مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ، أَوْ رَاحَ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ نُزُلاً فِي الْجَنَّةِ كُلَّمَا غَدَا، أَوْ رَاحَ»، هذا فضل عظيم.

بَابُ ذِكْرِ كِتَابَةِ أَجْرِ الْمُصَلِّي بِالْمَشْيِ إِلَى الصَّلاَةِ.

بركة.

 

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد