شعار الموقع

شرح كتاب الإمامة في الصلاة من صحيح ابن خزيمة_36

00:00
00:00
تحميل
4

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين والمستمعين.

قال الإمام الحافظ ابن خزيمة في مختصر المختصر من المسند الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم-:

جُمَّاعُ أَبْوَابِ قِيَامِ الْمَأْمُومِينَ خَلْفَ الْإِمَامِ وَمَا فِيهِ مِنَ السُّنَنِ:

بَابُ ذِكْرِ الْبَيَانِ أَنَّ أُولِي الْأَحْلَامِ وَالنُّهَى أَحَقُّ بِالصَّفِّ الْأَوَّلِ إِذِ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- أَمَرَ بِأَنَ يَلُوهُ.

في الحديث: «لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الْأَحْلَامِ وَالنُّهَى»، أمرهم أن يلوه، فهم أحق به.

أخبرنا أبو طاهرٍ قال حدثنا أبو بكر، قال حدثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، وَبِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حدثنا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الْأَحْلَامِ وَالنُّهَى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، وَلَا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ، وَإِيَّاكُمْ وَهَيْشَاتِ الْأَسْوَاقِ».

تعليق: لفظًا واحدًا، غير أن بشرًا لم ينسب ابن مسعود -رضي الله عنه-

تخريجه، قال: صحيح، أخرجه أحمد والداري ومسلم وأبو داود والترمذي، وفي العلل الكبير لفظه، والنسائي وأبو يعلى وأبو عوانة وابن حبان، والطبراني في الكبير، والبيهقي والبغوي في شرح السنة.

«لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الْأَحْلَامِ وَالنُّهَى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، وَلَا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ، وَإِيَّاكُمْ وَهَيْشَاتِ الْأَسْوَاقِ»، وهذا فيه أمر لأحلام أصحاب العقول والنهى أن يتقدموا وأن يكونوا خلف الإمام، ولا يدل ذلك على أنهم إذا تأخروا أنه يُبعد من كان خلف الإمام، هذا حث لهم للتقدم حتى يكونوا خلف الإمام، لكن إذا سبقهم غيرهم فليس لهم أن يؤخروهم، من سبق فهو أحق بالمكان.

لأن أولي الأحلام والنهى هؤلاء هم أصحاب العقول والكبار، والعلم هو الذي ينبغي أن يكونوا خلف الإمام للفتح عليه إذا ارتج عليه، ولاستخلاف واحدٍ منهم إذا حصل للإمام عارض، وغير ذلك من الأمور المهمة، فلهذا أمرهم أن يلووه وأن يكونوا خلفه.

س: الأمر هل هو للاستحباب؟

الشيخ: أصل الأمر الوجوب، هذا هو الأصل، إلا بصارف، هذا هو المعروف عندنا.

س: [00:04:23]

الشيخ: الإيثار هذي مسألة ثانية غير مسألة الايلاه، ماذا قال عندك؟ ما الترجمة؟

بَابُ ذِكْرِ الْبَيَانِ أَنَّ أُولِي الْأَحْلَامِ وَالنُّهَى أَحَقُّ بِالصَّفِّ الْأَوَّلِ إِذِ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- أَمَرَ بِأَنَ يَلُوهُ.

الترجمة ظاهرها الوجوب، أنهم أحق من غيرهم، ظاهر ترجمة ابن خزيمة أنه كان يرى أنهم يجب أن يتقدموا وأنهم أحق من غيرهم، وظاهره أن غيرهم إذا تقدم، فإنهم أحق، لكن الأصل أن من سبق إلى مكان فهو أحق به، إذا تأخروا وسبقهم غيرهم فلا يُبعدون عنه.

لكن الترجمة فيها قوة، فيها ظاهره أنهم أولى من غيرهم ولو تأخروا، وهذا ليس بظاهر.

باب إباحة تأخير الأحداث عن الصف الأول إن قاموا في الصف الأول:

هذه الترجمة تدل على أنه يرى الوجوب، الترجمة الأولى مع هذه الترجمة يدل على أن الأحداث إذا تقدموا فإنهم يؤخرون.

باب إباحة تأخير الأحداث عن الصف الأول إن قاموا في الصف الأول:

الأحداث يعني الصغار، الأحداث جمع حدث، حديثي السن.

ثم خص بعض أولي الأحلام والنهى، وأن يقوم من أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن يليه في الصف المقدم، ويؤخر عن الصف المقدم من ليس من أهل الأحلام والنهى.

هذا ما يتضح المعنى، ثم خص ماذا؟

ثم خص بعض أولي الأحلام والنهى، وأن يقوم من أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن يليه في الصف المقدم، ويؤخر عن الصف المقدم من ليس من أهل الأحلام والنهى.

س: هل يكون معناه في حالة حضور الأحلام والنهى يؤخر الأحداث؟

الشيخ: هذا في حالة حضورهم، [00:08:01] هذا معلوم، تحصيل حاصل، إذا حضر تحصيل حاصل، أنه إذا حضروا، إذا غابوا ما فيه إشكال، والحكم إذا حضروا، لكن النص ما يظهر المعنى، ثم حضر ماذا؟ باب...

باب إباحة تأخير الأحداث عن الصف الأول إن قاموا في الصف الأول:

ثم خص بعض أولي الأحلام والنهى، وأن يقوم من أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن يليه في الصف المقدم، ويؤخر عن الصف المقدم من ليس من أهل الأحلام والنهى.

يعني إذا حضر [00:08:54] هنا خص، يعني كل واحد منهما له معنى.

س: [00:09:01]

الشيخ: لا، يؤخرون عن المكان الذي خلف الإمام، ليس عن الصف الأول، عن المكان الذي خلف الإمام، «لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الْأَحْلَامِ وَالنُّهَى».

حدثنا أبو طاهر، قال حدثنا أبو بكر، قال حدنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَطَاءِ بْنِ مَقْدَمٍ، حدثنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ السَّدُوسِيُّ، حدثنا التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا بِالْمَدِينَةِ فِي الْمَسْجِدِ فِي الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ قَائِمٌ أُصَلِّي، فَجَبَذَنِي رَجُلٌ مِنْ خَلْفِي جَبْذَةً، فَنَحَّانِي وَقَامَ مَقَامِي قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا عَقَلْتُ صَلَاتِي، فَلَمَّا انْصَرَفَ فَإِذَا هُوَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، فَقَالَ: يَا فَتَى، لَا يَسُؤْكَ اللَّهُ، إِنَّ هَذَا عَهْدٌ مِنَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- إِلَيْنَا أَنْ نَلِيَهُ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَقَالَ: «هَلَكَ أَهْلُ الْعُقْدَةِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ» - ثَلَاثًا - ثُمَّ قَالَ: «وَاللَّهِ مَا عَلَيْهِمْ آسَى، وَلَكِنْ آسَى عَلَى مَنْ أَضَلُّوا» قَالَ: قُلْتُ: مَنْ تَعْنِي بِهَذَا؟ قَالَ: «الْأُمَرَاءُ».

سند الحديث: صحيح، قال: أخرجه ابن حبان من طريق المصنف بهذا الإسناد، وأخرجه الطيالسي وعبد الرزاق وأحمد وعبد بن حميد والنسائي والطحاوي في شرح المعاني.

الشيخ: الأعظمي تكلم عليه؟

طالب: قال: إسناده حسن، النسائي من طريق محمد بن عمر.

الشيخ: أعد الترجمة.

باب إباحة تأخير الأحداث عن الصف الأول إن قاموا في الصف الأول:

ثم خص بعض أولي الأحلام والنهى، وأن يقوم من أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن يليه في الصف المقدم، ويؤخر عن الصف المقدم من ليس من أهل الأحلام والنهى.

حدثنا أبو طاهر، قال حدثنا أبو بكر، قال حدنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَطَاءِ بْنِ مَقْدَمٍ، حدثنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ السَّدُوسِيُّ، حدثنا التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا بِالْمَدِينَةِ فِي الْمَسْجِدِ فِي الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ قَائِمٌ أُصَلِّي، فَجَبَذَنِي رَجُلٌ مِنْ خَلْفِي جَبْذَةً، فَنَحَّانِي وَقَامَ مَقَامِي قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا عَقَلْتُ صَلَاتِي، فَلَمَّا انْصَرَفَ فَإِذَا هُوَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، فَقَالَ: يَا فَتَى، لَا يَسُؤْكَ اللَّهُ، إِنَّ هَذَا عَهْدٌ مِنَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- إِلَيْنَا أَنْ نَلِيَهُ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَقَالَ: «هَلَكَ أَهْلُ الْعُقْدَةِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ» - ثَلَاثًا - ثُمَّ قَالَ: «وَاللَّهِ مَا عَلَيْهِمْ آسَى، وَلَكِنْ آسَى عَلَى مَنْ أَضَلُّوا» قَالَ: قُلْتُ: مَنْ تَعْنِي بِهَذَا؟ قَالَ: «الْأُمَرَاءُ».

آسى يعني أحزن، من قوله تعالى: ﴿فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ﴾[الأعراف:93].

قَالَ: قُلْتُ: مَنْ تَعْنِي بِهَذَا؟ قَالَ: «الْأُمَرَاءُ».

تعليق: قال إسناده صحيح.

بَابُ الرُّخْصَةِ فِي شَقِّ أُولِي الْأَحْلَامِ وَالنُّهَى لِلصُّفُوفِ إِذَا كَانُوا قَدِ اصْطَفُّوا عِنْدَ حُضُورِهِمْ لِيَقُومُوا فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ:

أخبرنا أبو طاهر، قال حدثنا أبو بكر، قال حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ بِشْرِ بْنِ مَنْصُورٍ السُّلَمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَزِيعٍ قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى قَالَ مُحَمَّدٌ: حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ قَالَ إِسْمَاعِيلُ: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: «انْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُصْلِحُ بَيْنَ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ، فَجَاءَ الْمُؤَذِّنُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَقَدَّمَ النَّاسَ وَأَنْ يَؤُمَّهُمْ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَخَرَقَ الصُّفُوفَ حَتَّى قَامَ فِي الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ» ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ وَهَذَا اللَّفْظُ الَّذِي ذَكَرَهُ لَفْظُ حَدِيثِ إِسْمَاعِيلَ.

الحديث الذي قبله قصة أُبي، أعد المتن.

عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا بِالْمَدِينَةِ فِي الْمَسْجِدِ فِي الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ قَائِمٌ أُصَلِّي، فَجَبَذَنِي رَجُلٌ مِنْ خَلْفِي جَبْذَةً، فَنَحَّانِي وَقَامَ مَقَامِي قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا عَقَلْتُ صَلَاتِي، فَلَمَّا انْصَرَفَ فَإِذَا هُوَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، فَقَالَ: يَا فَتَى، لَا يَسُؤْكَ اللَّهُ، إِنَّ هَذَا عَهْدٌ مِنَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- إِلَيْنَا أَنْ نَلِيَهُ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَقَالَ: «هَلَكَ أَهْلُ الْعُقْدَةِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ» - ثَلَاثًا - ثُمَّ قَالَ: «وَاللَّهِ مَا عَلَيْهِمْ آسَى، وَلَكِنْ آسَى عَلَى مَنْ أَضَلُّوا» قَالَ: قُلْتُ: مَنْ تَعْنِي بِهَذَا؟ قَالَ: «الْأُمَرَاءُ».

تعليق: (العقدة) يعني أصحاب الولايات على الأمصار من عقد الألوية للأمراء

قَالَ: «هَلَكَ أَهْلُ الْعُقْدَةِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ» - ثَلَاثًا - ثُمَّ قَالَ: «وَاللَّهِ مَا عَلَيْهِمْ آسَى، وَلَكِنْ آسَى عَلَى مَنْ أَضَلُّوا» قَالَ: قُلْتُ: مَنْ تَعْنِي بِهَذَا؟ قَالَ: «الْأُمَرَاءُ».

ظاهر هذا أن الأحداث يؤخرون، لكن ظاهر الأدلة الأخرى أن من سبق فهو أحق، فيكون هذا مخصص له، أحيانًا يأتي خلف الإمام صغار جدًّا، فلا يليق هذا، يكون أربعة، خمسة، ستة، أحيانًا قد يُخِلون بالصف ويعبثون في صلاتهم، فعلى هذا الحديث يؤخرون ويكون مكانهم أولي الأحلام والنهى، الكبار، يكون هذا مخصص للأحاديث التي فيها أن من سبق إلى مكان فهو أحق به، وأنه لا يؤخَّر أحد، هذا مخصوصٌ بالصغار، مخصوص بالأحداث صغار السن، ومخصوصٌ أيضًا بمن كان خلف الإمام، الذي يلي الإمام وقريب من الإمام، أما المكان البعيد عن الإمام فلا يؤخرون، وكذلك غير الأحداث لا يؤخرون، الأحداث إذا كانوا خلف الإمام، يلون الإمام.

س: [00:19:42]

الشيخ: نعم، هذا يخص، الحديث يقول عندك تخريجه حسن؟

القارئ: نعم، قال: حديثٌ صحيح، وعند الأعظمي حسن.

س: [00:19:54]

الشيخ: نعم، إذا كانوا أحداث صغار يؤخرون ويأتي خلفهم الكبار، لأن الكبار هم أحق كما في هذا الحديث، بأن يكونوا أهل الأحلام والنهى، والحكمة ظاهرة، وهي أنهم يلون الإمام فيفتحون عليه إذا احتاج وينبهونه إذا حصل عليه شبه في صلاته، ويخلف بعضهم الإمام إذا احتاج للاستخلاف، والأحداث لا [00:20:35] من هذا.

س: [00:20:37]

الشيخ: الأصل أن الشريعة عامة، لا خصوصية إلا بدليل، قول النبي -صلى الله عليه وسلم- [00:20:55] أبي بردة: «تجزيك ولا تجزي عن أحدٍ بعدك»، هذه خصوصية، الخصوصية لا بد لها من دليل.

س: ما يقال [00:21:08] صاحب القرآن لا يكون في مكان معروف؟

الشيخ: لا، يحتاج إلى دليل هذا.

س: [00:21:21]...ترجمة ابن خزيمة ..هذا صحيح؟

الشيخ: نعم، هذا هو الظاهر، وترجمته الأولى يقول أحق، والترجمة الثانية؟ بابُ؟

الترجمة الأولى:

بَابُ ذِكْرِ الْبَيَانِ أَنَّ أُولِي الْأَحْلَامِ وَالنُّهَى أَحَقُّ بِالصَّفِّ الْأَوَّلِ إِذِ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- أَمَرَ بِأَنَ يَلُوهُ.

قال: (أَحَقُّ بِالصَّفِّ الْأَوَّلِ)، الصف الأول قد يكون طويل، ولكن الحديث خص من الترجمة، الحديث قال: «لِيَلِنِي»، ما قال: الصف الأول.

الترجمة الثانية:

باب إباحة تأخير الأحداث عن الصف الأول إن قاموا في الصف الأول

أيضًا كذلك، جعلهم في الصف الأول.

ثم خص بعض أولي الأحلام والنهى، وأن يقوم مَن أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن يليه في الصف المقدم، ويؤخر عن الصف المقدم من ليس من أهل الأحلام والنهى.

  ولهذا قال فيمن يلي الإمام، لا في الصف الأول، الصف الأول قد يكون طويل.

س: [00:22:34]

الشيخ: تقريبا، الأحداث أو المراهقين.

بَابُ الرُّخْصَةِ فِي شَقِّ أُولِي الْأَحْلَامِ، وَالنُّهَى لِلصُّفُوفِ إِذَا كَانُوا قَدِ اصْطَفُّوا عِنْدَ حُضُورِهِمْ لِيَقُومُوا فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ

أخبرنا أبو طاهر، قال حدثنا أبو بكر، قال حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ بِشْرِ بْنِ مَنْصُورٍ السُّلَمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَزِيعٍ قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى قَالَ مُحَمَّدٌ: حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ قَالَ إِسْمَاعِيلُ: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: «انْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُصْلِحُ بَيْنَ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ، فَجَاءَ الْمُؤَذِّنُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَقَدَّمَ النَّاسَ وَأَنْ يَؤُمَّهُمْ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَخَرَقَ الصُّفُوفَ حَتَّى قَامَ فِي الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ» ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ وَهَذَا اللَّفْظُ الَّذِي ذَكَرَهُ لَفْظُ حَدِيثِ إِسْمَاعِيلَ.

الذي شق الصفوف الرسول -صلى الله عليه وسلم-، قال باب؟

بَابُ الرُّخْصَةِ فِي شَقِّ أُولِي الْأَحْلَامِ، وَالنُّهَى لِلصُّفُوفِ إِذَا كَانُوا قَدِ اصْطَفُّوا عِنْدَ حُضُورِهِمْ لِيَقُومُوا فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ

الحديث لا يدل على هذا، الحديث خاصٌ بالرسول -صلى الله عليه وسلم-، هو الإمام، الإمام له أن يشق الصفوف، لا يقاس عليه أولو الأحلام الذين يشقون الصفوف.

بَابُ الرُّخْصَةِ فِي شَقِّ أُولِي الْأَحْلَامِ، وَالنُّهَى لِلصُّفُوفِ إِذَا كَانُوا قَدِ اصْطَفُّوا عِنْدَ حُضُورِهِمْ لِيَقُومُوا فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ

أخبرنا أبو طاهر، قال حدثنا أبو بكر، قال حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ بِشْرِ بْنِ مَنْصُورٍ السُّلَمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَزِيعٍ قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى قَالَ مُحَمَّدٌ: حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ قَالَ إِسْمَاعِيلُ: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: «انْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُصْلِحُ بَيْنَ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ، فَجَاءَ الْمُؤَذِّنُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَقَدَّمَ النَّاسَ وَأَنْ يَؤُمَّهُمْ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَخَرَقَ الصُّفُوفَ حَتَّى قَامَ فِي الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ» ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ وَهَذَا اللَّفْظُ الَّذِي ذَكَرَهُ لَفْظُ حَدِيثِ إِسْمَاعِيلَ.

بَابُ أَمْرِ الْمُؤْمِنِينَ بِالِاقْتِدَاءِ بِالْإِمَامِ، وَالنَّهْيِ عَنْ مُخَالَفَتِهِمْ إِيَّاهُ

هذا الحديث الترجمة أعم من الحديث، الحديث خاص بالإمام له أن يشق الصفوف، فلا يقاس عليه غيره، إنما هذا قال شق الصفوف لا ينبغي، لكن هذا قبل أن تقام الصلاة، يؤخر الأحداث، ويكون خلف الإمام، لكن بعد إقامة الصلاة لا يشقون الصفوف.

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد