شعار الموقع

كتاب فضائل الصحابة (08) باب من فضائل أبي دجانة سماك بن خرشة رضي الله تعالى عنه – إلى باب من فضائل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما

00:00
00:00
تحميل
75

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
(المتن)

فقال الإمام مسلم رحمه الله تعالى:

حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري وعمرو الناقد. كلاهما عن سفيان. قال عبيد الله: حدثنا سفيان بن عيينة قال: سمعت ابن المنكدر يقول: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول: لما كان يوم أحد، جيء بأبي مسجى، وقد مثل به. قال فأردت أن أرفع. الشيخ : أعد الموقف عفا الله عنك, قال:وقد مثل به, وعلق عليها فقال: الشيخ: قبلها حديث أحسن الله إليك  اللي قبلها  عفا الله عنك.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال حدثنا عفان. قال حدثنا حماد بن سلمة. قال حدثنا ثابت عن أنس؛ أن رسول الله ﷺ أخذ سيفا يوم أحد. فقال من يأخذ مني هذا؟ فبسطوا أيديهم. كل إنسان منهم يقول: أنا، أنا. قال فمن يأخذه بحقه؟ قال فأحجم القوم. فقال سماك بن خرشة، أبو دجانة: أنا آخذه
 بحقه. قال فأخذه ففلق به هام المشركين.

 (الشيخ)

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد.
وهذا فيه منقبة لأبي دجانة حين قال من يأخذه بحقه؟ لما قال النبي ﷺ من يأخذ هذا السيف؟ كل واحد قال أنا أنا فلما قال من يأخذه بحقه أحجم القوم يعني تأخروا وكفوا خوفا من عدم القيام بحقه وأبو دجانة عزم والتزم ففلق به هام المشركين وشق رؤوسهم وأبلى بلاء حسنا وأرضاه هذه منقبة لأبي دجانة نعم.

(المتن)  

 حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري وعمرو الناقد. كلاهما عن سفيان.  حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري وعمرو الناقد. كلاهما عن سفيان
 قال عبيد الله: حدثنا سفيان بن عيينة قال: سمعت ابن المنكدر يقول: سمعت جابر بن عبد الله يقول: لما كان يوم أحد، لما كان يوم أحد جيء بأبي مسجى، وقد مثل به قال فأردت أن أرفع الثوب فنهاني قومي ثم أردت أن أرفع الثوب فنهاني قومي فرفعه رسول الله ﷺ أو أمر به فرفع, فسمع صوت باكية أو صائحة, فقال من هذه؟ فقالوا: بنت عمرو, أو أخت عمرو, فقال: ولم تبكي؟ فما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفع

(الشيخ)
هذه منقبة لعبد الله بن حرام والد جابر جيء به مسجى يعني مغطى بثوب، فكشف ابنه جابر أراد أن يكشف فنهاه قومه والنبي ﷺ ساكت وفعل هذا ثلاثا ثم كشفه فدل على أنه لا بأس به بكشف وجه الميت وتقبيله كما فعل جابر في حضرة النبي ﷺ وأقره وكما فعل أبو بكر لما جاء من السنح بلغه أنه ﷺ توفي جاء وكشف عن وجه النبي ﷺ وقبله وقال بأبي أنت وأمي طبت حيا وميتا، فلا بأس في كشف وجه الميت وتقبيله, قوله سمع صوت نائحة فقال من هذه قالوا: أخت عمرو ولم ينكر عليه ﷺ لعل هذا شيء قليل, شيء قليل بدون اختياره يعفى عنها مثل ما حصل لحفصة رضي الله عنها لما توفي عمر وجاء الناس دخلت ولجت داخل البيت  فسمعوا صوتها من الداخل الشيء الذي يغلبه كما حصل لفاطمة بنت النبي ﷺ لما توفي النبي ﷺ، الشيء القليل الذي يغلب الإنسان قد يعفى عنه وإلا فالنياحة من الكبائر فيه منقبة لعبد الله بن حرام قال تبكي أولا تبكي فما زالت الملائكة تظله حتى رفعتموه , هذه منقبة فظلته الملائكة كرامة له ولئلا يتغير بالشمس ومن مناقبه ما جاء في الحديث الآخر أن الله تعالى, قول النبي ﷺ لوالد جابر إن الله كلم أباك كفاحا, يعني من دون واسطة فقال له تمنى علي يا عبدي فقال ربي أن أرجع إلى الدنيا فأقتل  مرة أخرى لما رأى من فضل الشهادة فقال الله عز وجل إني كتبت أنهم إليها لا يرجعون ، نعم.


 (المتن)

حدثنا محمد بن المثنى. قال: حدثنا وهب بن جرير. حدثنا شعبة عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال:  أصيب أبي يوم أحد. فجعلت أكشف الثوب عن وجهه وأبكي. وجعلوا ينهونني. وجعلوا ينهونني ورسول الله ﷺ لا ينهاني. قال وجعلت فاطمة، بنت عمرو تبكيه. فقال رسول الله ﷺ تبكيه، أو لا تبكيه، ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها، حتى رفعتموه.
حدثنا عبد بن حميد. قال حدثنا روح بن عبادة. قال حدثنا ابن جرير. ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم. أخبرنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر. كلاهما عن محمد بن المنكدر، عن جابر، بهذا الحديث. غير أن ابن جرير ليس في حديثه ذكر الملائكة وبكاء الباكية.
حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خلف. قال :حدثنا زكريا بن عدي. أخبرنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم، عن محمد بن المنكدر، عن جابر رضي الله عنه، قال: جيء بأبي يوم أحد مجدعا. فوضع بين يدي النبي ﷺ. فذكر نحو حديثهم.

  (الشيخ)
والمجدع هو الذي قطع شيء من أطرافه إما أنف أو أذن أو مذاكيره أو أصابعه المجدع المشركون فعلوا به ذلك حنقا وغيظا , وفيه أن جابر بكى والبكاء نوعان بكاء رفع الصوت هذا منهي عنه هذا من النياحة وبكاء بدمع العين هذا لا يلام عليه الإنسان ولا حرج فيه، ومن ذلك قول النبي ﷺ لما مات ابنه إبراهيم في المهد قال: إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي الرب وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون، وقال عليه الصلاة والسلام: «إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب وإنما يعذب بهذا أو يرحم وأشار إلى لسانه».


(المتن)

حدثنا إسحاق بن عمر بن سليط. قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت، عن كنانة بن نعيم، عن أبي برزة   أن النبي ﷺ كان في مغزى له. فأفاء الله عليه. فقال لأصحابه هل تفقدون من أحد؟ قالوا: نعم. فلانا وفلانا وفلانا. ثم قال هل تفقدون من أحد؟ قالوا: نعم. فلانا وفلانا وفلانا. ثم قال هل تفقدون من أحد؟ قالوا: لا. قال لكني أفقد جليبيبا. فاطلبوه فطلب في القتلى. فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم. ثم قتلوه. فأتى النبي ﷺ فوقف عليه. فقال قتل سبعة. ثم قتلوه. هذا مني وأنا منه. هذا مني وأنا منه قال فوضعه على ساعديه. ليس له إلا ساعدا النبي ﷺ. قال فحفر له ووضع في قبره. ولم يذكر غسلا.

  (الشيخ)
لأن الشهيد لا يغسل ولا يصلى عليه بل يدفن بثيابه ودمائه لأنه شهيد فيه منقبة لجليبيب وقول النبي هذا مني وأنا منه وأنه شهيد , تكلم على جليبيب؟


(المتن)

تكلم بضم الجيم فقط.

(الشيخ)
في القاموس , الظاهر أنه مولى, نعم.


(المتن)

حدثنا هداب بن خالد الأزدي. حدثنا سليمان بن المغيرة. أخبرنا حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت. قال: قال أبو ذر  خرجنا من قومنا غفار وكانوا يحلون الشهر الحرام

 (الشيخ)
قوم غفار لأنهم من قبيلة (أبو ذر الغفاري) كانوا يحلون الشهر الحرام يعني يحلون القتال فيه قال والله تعالى يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلا الشَّهْرَ الْحَرَامَ[المائدة:2] وكانت العرب تحترم الأشهر الحرم الأربع وهي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم متوالية ثلاثة متوالية والرابع رجب فرد بين جمادى وشعبان، كانت العرب تتوقف عن القتال كانت الحروب مستمرة بين القبائل في العرب.
وكانت الحروب تتوقف في الأشهر الحرم, وهذا ظاهر حديث أبي ذر أنهم كانوا يحلون الشهر الحرام يعني يحلون القتال فيه وكانت الأشهر الثلاثة ذو القعدة وذو الحجة ومحرم تطول عليهم أحيانا فإذا طالت عليهم الأشهر بدون قتال أخروا شهر المحرم إلى الصفر زحلقوه وهذا يسمى النسيء ويحلون صفر ويحرمون صفر بداله ويحلون شهر محرم يقاتلون فيه ثم يحرمون شهر صفر مكانه، فأنكر الله عليهم ذلك وعاب عليهم وبين أن هذا زيادة في الكفر قال الله تعالى: إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ[التوبة:37] النسيء تأخير القتال في الشهر المحرم إلى صفر إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا على حسب أهوائهم وشهواتهم إذا احتاجوا للقتال في محرم أخروه إلى صفر فأحلوا القتال في الشهر الحرام وحرموه في صفر وإذا لم يحتاجوا أبقوا الشهر الحرام والمحرم حراما وقاتلوا في صفر نعم، وكانوا إيش.؟ يحلون غفار.


(المتن)

 قال, قال أبو ذر : خرجنا من قومنا غفارا وكانوا يحلون الشهر الحرام فخرجت أنا وأخي أنيس وأمنا. فنزلنا على خال لنا. فأكرمنا خالنا وأحسن إلينا. فحسدنا قومه فقالوا: إنك إذا خرجت عن أهلك خالف إليهم أنيس. فجاء خالنا فنفى علينا الذي قيل له.

(الشيخ)
يعني أفشاه ونشره نعم يعني أخبرهم بالذي قيل قال إن الناس يقولون إنه ليس يخلفك في قولك. (...)


(المتن)

قال فجاء خالنا فنفى علينا الذي قيل له فقلت وأما ما مضى من معروفك فقد كدرته ولا جماع لك فيما بعد.

(الشيخ)
يعني لا نجتمع معك سنفارقك غضبوا أغضب أزعلهم غضبوا يعني لما قال لهم سمع كلام الناس فغضبوا قالوا أنت كدرت معروفنا السابق والآن سنفارقك ولا نجتمع معك, نعم.


(المتن)

فقربنا صرمتنا. فاحتملنا عليها. وتغطى

 (الشيخ)
الصرمى يعني مركوبهم من الإبل وغيره قرب الصرمة, الصرمة تطلق على القطعة من الإبل أو من الغنم نعم فقربنا صرمتنا.


(المتن)

فقربنا صرمتنا. فاحتملنا عليها. وتغطى خالنا ثوبه فجعل يبكي. فانطلقنا حتى نزلنا بحضرة مكة. فنافر أنيس

(الشيخ)
بحضرة مكة يعني بقرب مكة


(المتن)

فانطلقنا حتى نزلنا بحضرة مكة. فنافر أنيس عن صرمتنا وعن مثلها. فأتيا الكاهن. فخير أنيسا. فأتانا أنيس بصرمتنا ومثلها معها.

(الشيخ)
يعني إن أخوه أنيس نافر يعني فاخر وحاكم شخصا آخر أيهما يغلب كأنها مراهنة كأن راهن شخصا آخر وفاخره والرهن على أن يكون من يغلب يأخذ صرمة هذا وصرمة هذا يعني ما مع هذا من الإبل وما مع هذا من الإبل فاللي يغلب يأخذ نصيبه ونصيب زميله، تفاخروا في الشعر تفاخر أنيس وغيره وتنافروا وتفاخروا أيهما يغلب الآخر ثم تحاكم إلى كاهن وأجرة الرهن صرمة هذا وصرمة هذا ما مع هذا من الإبل وما مع هذا من الإبل فلما تحاكم إلى كاهن خير الكاهن أنيسا يعني فضله عليه وقال أنت الذي غلبت فساق أنيس الإبل التي معه والإبل اللي مع المنافر له على طريقة الجاهلية هذا في الجاهلية قبل الإسلام قبل أن يسلم نعم.


(المتن)

فنافر أنيس عن صرمتنا وعن مثلها. فأتيا الكاهن. فخير أنيسا.

(الشيخ)
يعني فضله وقال هو الذي غلب أتى بصرمة و مثلها معها صرمة المنافر له.


(المتن)

فأتانا أنيس بصرمتنا ومثلها معها.
قال: وقد صليت، يا ابن أخي! قبل أن ألقى رسول الله ﷺ بثلاث سنين.

(الشيخ)
وهذه الصلاة مما بلغه من دين إبراهيم عليه الصلاة والسلام كان أبو ذر يقول صلى ثلاث سنين قبل أن يسلم يصلي ثلاث سنين على ما توارثوه من دين إبراهيم عليه الصلاة والسلام، كان يحصل أن يصلوا مثلا ركعتين أو يصلوا في أول النهار أو في آخره أو في أول الليل على ما توارثوه عن دين إبراهيم عليه الصلاة والسلام , وهذا قبل أن يسلم أبو ذر.


(المتن)

قال: وقد صليت، يا ابن أخي! قبل أن ألقى رسول الله ﷺ بثلاث سنين. قلت: لمن؟ قال: لله. قلت: فأين توجه؟ قال: أتوجه حيث يوجهني ربي. أصلي عشاء حتى إذا كان من آخر الليل

(الشيخ)
يعني يوجه حيث يوجه الله , ما يعرف القبلة ما يعرف ما يعلم أن القبلة واجبة يتوجه حيث يوجه الله , يقع في نفسه أنها.


(المتن)

 قال أتوجه حيث يوجهني ربيأصلي عشاء حتى إذا كان من آخر الليل ألقيت كأني خفاء. حتى تعلوني الشمس.

 (الشيخ)
يصلي في العشاء ظاهر يعني أنه يصلي في أول الليل نعم، يصلي عشاءً نعم


(المتن)

قال عفا الله عنك: أصلي عشاء حتى إذا كان من آخر الليل ألقيت كأني خفاء. حتى تعلوني الشمس.

 (الشيخ)
قال يعني كأنه كساء إيش قال على خفاء؟


(المتن)

قال عفا الله عنك: يعني خفاء هو بكسر الخاء المعجمة وتخفيف الفاء وتخفيف الفاء وبالمد وهو كساء وجمعه أخفية. ككساء وأكسية

(الشيخ)
كأنه يصلي في أول الليل ثم ينام آخر الليل يسقط ولا يستيقظ حتى تغرب الشمس كأنه كساء، نعم.


(المتن)

وقال القاضي: ورواه بعضهم عن ابن مهان جفاء بجيم مضمومة وهو غثاء السيل والصواب المعروف هو الأول.
فقال أنيس: إن لي حاجة بمكة فاكفني.  فانطلق أنيس

  الشيخ:

فقال يا أنيس


 (المتن)

فقال  أنيس إن لي حاجة بمكة فاكفني  , فانطلق أنيس حتى

الشيخ:

فقال أنيس حرف الياء يعني يا أنيس على حذف حرف النداء فقال


المتن:

فقال أنيس .

الشيخ:

فقال : فاصلة تسكت ثم تقول أنيس إن لي حاجة يعني : يا أنيس إن لي حاجة خاطب يعني يخاطب أخاه.
فقال أنيس: فانطلق أنيس حتى أتى مكة.

(الشيخ)
قال يا أنيس قال لحاجة اذهب اقض حاجتك يخاطب أخاه أنيس قال لحاجة قال أبو ذر لأخيه أنيس يا أنيس إن لي حاجة فاكفنيها اذهب إلى مكة وأتني بخبر هذا الرجل يعني رسول الله ﷺ فأنيس منادى على حذف حرف النداء على حذف حرف النداء فالتقدير يا أنيس ولذلك فقال فاصلة أنيس يكون فيه سكوت بعد قول فقال.


(المتن)

فقال أنيس: إن لي حاجة بمكة فاكفني. فانطلق أنيس حتى أتى مكة. فراث علي.

(الشيخ)
فراث يعني تأخر، راث تأخر.


(المتن)

فراث علي. ثم جاء فقلت: ما صنعت؟ قال: لقيت رجلا بمكة على دينك. يزعم أن الله أرسله. قلت: فما يقول الناس؟ قال: يقولون: شاعر، كاهن، ساحر. وكان أنيس أحد الشعراء. قال أنيس: لقد سمعت قول الكهنة. فما هو بقولهم. ولقد وضعت قوله على أقراء الشعر.

(الشيخ)
يعني يقول إن الناس يقولون إنه كاهن وأنا أعرف أقوال الكهنة وليس هذا كاهن قالوا شاعر وأنا أعرف أقران الشعر يعني أطرافه قال وأنواعه فعرضت قوله (يعني قول النبي ﷺ) على الشعر ما وجدت مثل قول الشعر والناس يقولون عن النبي ﷺ إنه ساحر شاعر كاهن وأنا أعرف أقوال الكهنة ما يوافق أقوال الكهنة قالوا شاعر وأنا أعرف الشعر أنواعه وأطرافه وعرضت عليه فلا يوافق قول الشعر هذا قول أنيس يقول لأخيه أبي الزر لما أرسله يأتيه بالخبر.


(المتن)

قال أنيس: لقد سمعت قول الكهنة. فما هو بقولهم. ولقد وضعت قوله على أقراء الشعر. فما يلتئم على لسان أحد بعدي؛ أنه شعر. والله! إنه لصادق. وإنهم لكاذبون.

 (الشيخ)
هذا كلام أنيس يقول لأبي الذر والله إنه لصادق يعني الرسول عليه الصلاة والسلام في دعواه النبوة وإنهم لكاذبون كفار قريش الذين يكذبونه ويقولون إنه ساحر شاعر كاذب.


(المتن)

قال: قلت: فاكفني حتى أذهب فانظر. قال فأتيت مكة.

(الشيخ)
يعني أبو ذر لما قال هذا الكلام قال وأخبره أراد أن يذهب بنفسه قال أبو ذر أريد أن أذهب بنفسي فاكفني يعني انتظر يعني انتظر انتظرني حتى أذهب أنا، نعم قال أبو ذر فاكفني، وأراد الله خيرا لأبي ذر فأسلم في الحال ثم أسلم أخوه أنيس ثم أسلمت أمهم ثم أسلم نصف القوم ثم أسلم بعد نصف القبيلة.


(المتن)

قال: قلت: فاكفني حتى أذهب فأنظر. قال فأتيت مكة. فتضعفت رجلا منهم. فقلت: أين هذا الذي تدعونه الصابئ؟

(الشيخ)
يعني تضعفت يعني سألت رجلا يعني ظاهره أنه ضعيف حتى يأمن غائرته وشره يعني يسأل شخصا بأنه ليس بالقوي لأنه لو يسأل واحدا نشيطا أو قويا يخشى شره يعني يخشى أن يبطش به لكن رأى واحدا ضعيفا إما أنه ضعيف الجسم أو ضعيف الرأي فسأله قال ما هذا الرجل الذي يدعي النبوة أين هو؟ ومع ذلك الضعيف ما صار ضعيفا ها سبب عليه صار ناداهم وقال هذا الصابئ نادى قومه وقال هذا الصابئ, الصابئ الخارج عن الدين, فجاءه.


(المتن)

قال: قلت: فاكفني حتى أذهب فأنظر. قال فأتيت مكة. فتضعفت رجلا منهم. فقلت: أين هذا الذي تدعونه الصابئ؟ فأشار إلي، فقال: الصابئ. فمال علي أهل الوادي بكل مدرة وعظم. حتى خررت مغشيا علي. قال فارتفعت حين ارتفعت، كأني نصب أحمر. قال فأتيت زمزم فغسلت عني الدماء: وشربت من مائها.

 (الشيخ)
يعني يقول لما رأى هذا الرجل الذي يظنه ضعيفا قال أين الصابئ الذي تدعونه؟ فلما قال له أشار له (..) هذا الصابئ تعالوا هذا الصابئ أبو ذر أشار إليه فجاؤوا يضربونه بكل عظم وبكل حجر حتى خر مغشيا عليه فصار يتصبب من الدماء ثم أغمي عليه فلم يفق فلما أفاق وجد نفسه ملطخا بالدماء فذهب إلى زمزم وغسل الدماء وشرب منها يعني هذا الرجل الذي ظن أنه ضعيف ما صار ضعيفا مجرد ما قال إن هذا الصابئ دعا عليه القوم حتى ضربوه.


(المتن)

قال: فأتيت زمزم فغسلت عني الدماء وشربت من مائها.

(الشيخ)
صار كأنه نصب أحمر , النصب وهي الحجر الذي تعبده المشركون ويذبحون عنده القرابين فيكون أحمر يقول صرت أحمر الآن جسمي أحمر ملطخ بالدماء مثل الحجر الذي تذبح عليه الدماء نعم فهذا فيدل على أنهم بالغوا في ضربه ورميه بالحجارة مجرد ما قال أين هذا الصابئ الذي تدعون؟ يعني لشدة عداوتهم المشركين للنبي ﷺ ولأتباعه ولمن يريد أن يسلم.


(المتن)

قال فأتيت زمزم فغسلت عني الدماء: وشربت من مائها. ولقد لبثت، يا ابن أخي! ثلاثين، بين ليلة ويوم. ما كان لي طعام إلا ماء زمزم. فسمنت حتى تكسرت عكن بطني.

(الشيخ)
(هذا من العجائب والله أكبر) لبث ثلاثين بين يوم وليلة يعني خمسة عشر يوما خمسة عشر يوما في ثلاثين يعني اليوم خمسة عشر والليالي خمسة عشر والجميع خمسة عشر يوم وليلة ليس له طعام إلا ماء زمزم ومع ذلك يقول سمن حتى سمن وتكسر وصارت له عكن من السمن ويعيش على ماء زمزم الله أكبر وهذا معنى الحديث أنه طعام طعم خمسة عشر يوما وليلة ما يأكل طعاما ما يشرب إلا ماء زمزم ومع ذلك سمن ولا حس بالجوع سمن وصار له عكن صار له عكن من البطن سمن ركبه الشحم من وهو لم يشرب إلا ماء زمزم.
سؤال:
" 24:37"
جواب
الله أعلم ..... بعض الناس ما ندري.


 (المتن)

ولقد لبثت، يا ابن أخي! ثلاثين، بين ليلة ويوم. ما كان لي طعام إلا ماء زمزم. فسمنت حتى تكسرت عكن بطني. وما وجدت على كبدي سخفة جوع.

(الشيخ)
يعني ما حس بالجوع وهذا من العجائب ما حس بالجوع خمسة عشر يوما يعيش على ماء زمزم ولا يحس بالجوع وسمن حتى ركبه الشحم صار له عكن.


(المتن)

قال فبينا أهل مكة في ليلة قمراء إضحيان

الشيخ
يعني مضيئه ليلة قمراء مضيئة كأنها من الليالي البيض، نعم.


(المتن)

إذ ضرب على أسمختهم. فما يطوف بالبيت أحد.

(الشيخ)
يعني ناموا في ليلة من الليالي المضيئة جاء للكعبة والناس كلهم ناموا ضرب على أسمختهم, قال تعالى: فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا[الكهف:11] ضرب على أسمختهم يعني أدمغتهم بالنوم ما وجد في الكعبة إلا امرأتين يطوف هو وجد امرأتين على الصفا والمروة حصل بينه وبينها كلام.


(المتن)

إذ ضرب على أسمختهم. فما يطوف بالبيت أحد. وامرأتين منهم تدعوان إسافا ونائلة.

(الشيخ)
إساف ونائلة صنمان, صنمان أحدهما على الصفا والآخر على المروة وأصلهما أن إساف رجل اسمه إساف ونائلة امرأة فجر أحدهما بالآخر وفعلوا الفاحشة فمسخهم الله حجرين، فأخذتهما قريش ووضعتهما على الصفا والمروة ليعتبر الناس بهما ثم طال الأمد فعبدوهما من دون الله فصارا صنمين، يقول في هذه الليلة المضيئة ضرب على أسمختهم فنام فعادة البيت ما يخلو من طائف يطوف به في الليل أو بالنهار.
يقول في هذه الليلة المضيئة ضرب على أسمختهم كلهم ناموا ولم يكن في البيت أحد , هو يطوف وحده ما وجد إلا امرأتين على الصفا والمروة يدعوانه من دون الله وأراد أن ينكر عليهما، وهذا قبل أن يسلم .


(المتن)

قال إذ ضرب على أسمختهم. فما يطوف بالبيت أحد. وامرأتين منهم تدعوان إسافا ونائلة.

(الشيخ)
السماخ هو الأذن سماخ الأذن.


المتن:

قال فأتتا علي في طوافهما فقلت: أنكحا أحدهما الأخرى.

(الشيخ)
ينكر عليهما أتتا المرأتان عليه وهو يطوف الكعبة فقال منكرا أنكحا أحدهما الآخر أنكحا إسافا نائلة إن كانا إن كانا يعقلان يريد أن ينكر عليهما دعوتهم من دون الله, تدعون أحجار تدعونه من دون الله  إذا كان يستحقان شيئا من العبادة وعندهم عقل أنكحا أحدهما الآخر أنكحا إسافا نائلة من باب السخرية بهما يعني كيف تدعوان حجرين أنكحا إسافا نائلة إذا كنتما صادقين وأن عندهما شعور.


(المتن)

قال فما تناهتا عن قولهما.

(الشيخ)
 يعني استمرتا على دعوته من دون الله يريد أن يصرفهم عن العبادة من دون الله لكن استمرتا.


(المتن)

قال فأتتا علي. فقلت: هنن مثل الخشبة. غير أني لا أكني.

(الشيخ)
الهنن الفرج والخشبة الفرج كان يتكلم كلاما ما يليق يريد أن يصرفهما عن ذلك تكلم الهن الفرج والخشبة كذلك, لا يكني يصرح.


(المتن)

فانطلقتا تولولان، وتقولان:

(الشيخ)
مثل ما قال كان يقول اعض مثلا الذكر أو اعض الفرج وأنتما كذا فالهن هو الفرج, وكنى أيضا الخشبة عن الفرج مثل ما قال بعض الصحابة لبعض المشركين في حينما جاء وفد الصلح، فقال للنبي إن حولك أوباشا يمكن أن يتركوك, فقال له امضض وبر اللات نحن نفر عنه يعني يريد فرج اللات , امضضها يعني مصها من باب التهكم به وهذا أبو ذر وجد التهكم بهما لم يرد أن يصرفهما عن العبادة وقال كأنه قال الهن الفرج يعني كأنه قال يعني إن نائلة وإساف ونائلة إنهما كناية عن الفرج، فقال لهم كلام ولذلك تأثرتا فذهبتا تولولان تكلم كلاما ما يليق كأنه أراد يعني أراد رميهما بالفاحشة افعلا كذا أو افعلا كذا والخشبة الفرج، وهم امرأتان وليس عندهما أحد.


(المتن)

فانطلقتا تولولان، وتقولان: لو كان ههنا أحد من أنفارنا!

(الشيخ)
يعني صارا يولولان ويقولان لو عندنا أحد ينتصر لانتصر لنا , وأن هذا من خدش كرامتهما كيف يتكلم عليهما ويقول الفرج ويتكلم بالفرج والدبر وقال ذهبتا تولولان قال لو كان عندنا أحد من أنفارنا جمع نفر نستنفره ننتصر به عليك لانتصرنا عليك وأدبناك تتكلم هذا الكلام اللي ما يليق. وانطلقتا تولولان تقولان لو لنا أحد من أنفارنا يعني استنفروا قمعك وتأديبك.


(المتن)

فانطلقتا تولولان، وتقولان: لو كان ها هنا أحد من أنفارنا! قال فاستقبلهما رسول الله ﷺ وأبو بكر. وهما هابطان. قال ما لكما؟ قالتا: الصابئ بين الكعبة وأستارها.

(الشيخ)
يعني الرسول وأبو بكر , هما يولولان قال ما لكما قال الصابئ يعني أبو ذر الصابئ بين الكعبة وأستارها كان تكلم علينا بكلام ما يليق كأنه قال مثل ما يقال انكحا إسافا ونائلة أو ما أشبه ذلك افعل هذا الفرج وهذا الهن هو الفرج والخشبة أيضا أرد بها الفرج كناية عن الذكر.


(المتن)

قالتا: الصابئ بين الكعبة وأستارها. قال ما قال لكما؟ قالتا: إنه قال لنا كلمة تملأ الفم.

(الشيخ)
يعني كلمة قبيحة ما نستطيع أن نتكلم فيها عن الفرج والذكر كلمة تملأ الفم ما نستطيع أن نتكلم بها.


(المتن)

وجاء رسول الله ﷺ حتى استلم الحجر. وطاف بالبيت هو وصاحبه. ثم صلا, فلما قضى صلاته (قال أبو ذر) فكنت أنا أول من حياه بتحية الإسلام. قال فقلت: السلام عليك يا رسول الله! فقال وعليك ورحمة الله. ثم قال من أنت؟ قال قلت: من غفار. قال فأهوى بيده فوضع أصابعه على جبهته. فقلت في نفسي: كره أن انتميت إلى غفار. فذهبت آخذ بيده. فقدعني صاحبه.

(الشيخ)
يعني آخذ بيد النبي ﷺ فقدعه صاحبه يعني كفه صاحبه يعني ضرب يده وهو أبو بكر أخذ بيده عنه, قال وخر يدك عني.


(المتن)

فذهبت آخذ بيده. فقدعني صاحبه. وكان أعلم به مني. ثم رفع رأسه. ثم قال متى كنت ها هنا؟ قال قلت: قد كنت ههنا منذ ثلاثين بين ليلة ويوم

 (الشيخ)
خمسة عشر يوما يعني خمسة عشر ليلة وخمسة عشر يوما جمعها ثلاثون يعني جلوسه كله يعني هذه المدة ينتظر النبي ﷺ لعنايته واهتمامه ومحبته للخير والإسلام ولكن جلس هذه المدة ما يستطيع, ما يستطيع أن يأتي إلى النبي ﷺ وما يستطيع أن يسأل عنه خوفا من المشركين خوف ما يستطيع وما يقدر ما يعلم أين النبي ﷺ ولا يستطيع أن يسأل عنه أحدا يجلس مدة حتى ييسر الله له.
سؤال
" 34:12"
جواب
- ..... وعليك السلام ورحمة الله وهذا في أول الإسلام.


(المتن)

ثم قال متى كنت ها هنا؟ قال قلت: قد كنت ها هنا منذ ثلاثين، بين ليلة ويوم. قال فمن كان يطعمك؟ قال قلت: ما كان لي طعام إلا ماء زمزم. فسمنت حتى تكسرت عكن بطني. وما أجد على كبدي سخفة جوع.

(الشيخ)
الله أكبر , يقول سمنت حتى طلع له عكن شحم وما يجد يعني وما يجد شدة الجوع حرارة الجوع لا يجد جوعا يعني يحس بأنه شبعان وهو على ماء زمزم.


(المتن)

قال إنها مباركة. إنها طعام طعم.

 (الشيخ)
يعني زمزم إنها طعام طعم, وزاد أبو داوود في رواية وشفاء سقم إنها طعام طعم إن هذا ثابت في صحيح مسلم ماء زمزم إنها طعام طعم هذا تصديق لأبي ذر إنها طعام طعم ولذلك جلس خمسة عشر يوما ما يشرب إلا ماء زمزم ومع ذلك ولا يحس بالجوع حتى سمن وظهرت له عكن فالنبي صدقه قال إنها طعام طعم زاد أبو داوود وشفاء سقم, أما حديث (ماء زمزم لما شرب له) فهو حديث ضعيف , ماء زمزم لما شرب له لكن بعضهم حسنه قال إن له طرق تكون به حسن لغيره لكنه طعام طعم هذا في صحيح مسلم وشفاء سقم هذا عند أبي داوود نعم.


(المتن)

فقال أبو بكر: يا رسول الله! ائذن لي في طعامه الليلة. فانطلق رسول الله ﷺ وأبو بكر.

(الشيخ)
يعني إطعام أبي ذر لأنه ما أكل طعاما منذ خمسة عشر يوما ائذن لي في طعامه يعني أكرمه وأضيفه عندي.


(المتن)

فانطلق رسول الله ﷺ وأبو بكر. وانطلقت معهما. ففتح أبو بكر بابا. فجعل يقبض لنا من زبيب الطائف. وكان ذلك أول طعام أكلته بها.

(الشيخ)
أول طعام أكله بمكة هو الزبيب بعد خمسة عشر يوما عاش على ماء زمزم، في كرم أبي بكر وسبقه للخير قال للرسول ائذن لي في ضيافته وإكرامه.
سؤال
" 36:45"
جواب
- نعم التبرك إنه ماء مبارك (...) نعم جعل الله فيه بركة.


(المتن)

وكان ذلك أول طعام أكلته بها. ثم غبرت ما غبرت. ثم أتيت رسول الله ﷺ.

(الشيخ)
يعني كأن غبرت ما غبرت يعني تأخرت وغبت عنه مدة نعم ثم غبرت بمعنى تأخر عنه مدة.


(المتن)

ثم غبرت ما غبرت. ثم أتيت رسول الله ﷺ.

 (الشيخ)
في الغابرين الباقين, الباقين نعم وتطلق على الماضي وعلى الباقي غبر يعني ما بقي أو ما مضى نعم يعني تأخرت بعض الأيام ثم جئته غبت عنه أياما ثم جئته. وش قال غبرت ما غبرت وش عليها الشارح.؟
الطالب: قال: أي بقيت ما بقيت .
الشيخ
يعني غاب ليال وبقي, نعم.
 
المتن:

ثم أتيت رسول الله ﷺ فقال إنه قد وجهت لي أرض ذات نخل. لا أراها إلا يثرب. فهل أنت مبلغ عني قومك؟

 (الشيخ)
إني وجهت يعني أريت لا أرى لا أظن إلا إنها أرض يثرب لأن الرسول أخبره بأنه سيهاجر المدينة , إني وجهت يعني أريت أُريها, في الحديث الآخر إني أريت دار هجرتكم ذات نخل فوقع في وهلي أنها اليمامة فإذا هي في المدينة يثرب , إني وجهت أُريت وكشف لي عن  مكان الهجرة ولا أظن إلا أنها يثرب يخبر أبا ذر.


(المتن)

إني قد وجهت لي أرض ذات نخل. لا أراها إلا يثرب. فهل أنت مبلغ عني قومك؟ عسى الله أن ينفعهم بك ويأجرك فيهم. فأتيت أنيسا فقال: ما صنعت؟

(الشيخ)
أتى أبو ذر أخا أنيسا قال , لأنه قال في الأول اجلس حتى آتيك ذهب الآن
آمن بالنبي ﷺ وذهب لأخيه أنيس نعم، دعاه إلى الإسلام ثم دعا أمه ثم دعا قبيلته .

(المتن)

فأتيت أنيسا فقال: ما صنعت؟ قلت: صنعت أني قد أسلمت وصدقت.

 

(الشيخ)
الله أكبر هذا خير عظيم خير ساقه الله إلى أبي ذر وفقه الله إلى هذا الخير نعم الإسلام نعم.


(المتن)

قلت: صنعت أني قد أسلمت وصدقت. قال: ما بي رغبة عن دينك. فإني قد أسلمت وصدقت.

 (الشيخ)
الله أكبر في الحال أسلم أخو أنيس قال ما بي رغبة عن دينك يعني لا أرغب عنك فأسلم أخوه أنيس في الحال من دون ممانعة.

(المتن)

فأتينا أمنا. فقالت: ما بي رغبة عن دينكما. فإني قد أسلمت وصدقت.

 

(الشيخ)
كذلك دعوا والدتهم فأسلمت في الحال من دون ممانعة وهذا خير ساقه الله إلى هذا البيت أبو ذر وأمه وأخوه.

(المتن)

فاحتملنا حتى أتينا قومنا غفارا. فأسلم نصفهم. وكان يؤمهم إيماء بن رحضة

 

(الشيخ)
أسلم نصف القبيلة في الحال, ولهذا قال النبي ﷺ غفار غفر الله لها وأسلم سلمها الله لسرعة إسلامهم هذا فيه دليل على أن قلوبهم لينة والله تعالى أراد بهم خيرا، أبو ذر أسلم في الحال ثم جاء إلى أخيه فأسلم في الحال ثم أسلمت أمهم في الحال ثم احتملوا يعني سافروا إلى قبيلتهم غفار فأسلم النصف والنصف الثاني بعد ذلك أسلم وكان يؤمهم.


(المتن)

وكان يؤمهم إيماء بن رحضة الغفاري. وكان سيدهم.

(الشيخ)
رئيسهم وشريفهم إيماء بن رحضة الغفاري كان يؤمهم للصلاة كان يؤمهم للصلاة وكان سيدهم وشريفهم.


(المتن)

وكان يؤمهم إيماء بن رحضة الغفاري. وكان سيدهم. وقال نصفهم: إذا قدم رسول الله ﷺ المدينة أسلمنا.

(الشيخ)
يعني النصف الأول أسلموا في الحال والنصف الثاني قالوا إذا جاء النبي ﷺ المدينة أسلمنا النصف الثاني نصف القبيلة الثاني.


(المتن)

فقدم رسول الله ﷺ المدينة. فأسلم نصفهم الباقي.

(الشيخ)
الله أكبر أسلمت القبيلة كلها نصفها أسلموا في الحال بعدما جاء أبو ذر ونصفها انتظر حتى قدم النبي ﷺ المدينة  فأسلموا نعم  هذا خير ساقه الله إلى هذه القبيلة قبيلة غفار قبيلة عندها يعني قبول للخير ومحبة للخير ومسارعة للخير ولهذا قال النبي ﷺ غفار غفر الله لها.


(المتن)

وجاءت أسلم. فقالوا: يا رسول الله! إخوتنا. نسلم على الذي أسلموا عليه. فأسلموا.

(الشيخ)
أسلم قبيلة أسلم, قالت وقد جاءت قبيلة أسلم إلى النبي ﷺ, وقالوا يا رسول الله إخوتنا من غفار يسلمون على ما أسلموا عليه فأسلموا في الحال قبيلة أسلم خير ساقه الله إلى هاتين القبيلتين ولهذا قال النبي ﷺ أسلم سلمها الله وغفار غفر الله لها يعني تفاؤل بهذا الاسم اسم وافق مسماه غفار سميت غفار غفر الله لها وأسلم سلمها الله سلمها الله نعم، أسلم وإيش.


(المتن)

فقالوا: يا رسول الله! إخوتنا. نسلم على الذين أسلموا عليه. فأسلموا. فقال رسول الله ﷺ غفار غفر الله لها. وأسلم سالمها الله.
حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي. قال أخبرنا النضر بن شميل. قال حدثنا سليمان بن المغيرة. قال حدثنا حميد بن هلال، بهذا الإسناد. وزاد بعد قوله - قلت فاكفني حتى أذهب فأنظر - قال: نعم. وكن على حذر من أهل مكة. فإنهم قد شنفوا له وتجهموا.

 (الشيخ)
هذا يقوله أبو ذر ليقولها لأنيس أخي أبي ذر قال يقول له اكفني يعني  كن على حذر, حذر من قريش حين يشنفوه يعني يبغضوا الرسول ﷺ ويتجهموه يعني يقابلوه بوجوه غليظة خذ حذرك من قريش. إيش أعد وفيه.


(المتن)

وكن على حذر من أهل مكة. فإنهم قد شنفوا له وتجهموا.

 (الشيخ)
شنفوا للنبي يعني أبغضوه وقابلوه بوجوه غليظة.


(المتن)

حدثنا محمد بن المثنى العنزي. قال حدثنا ابن أبي عدي قال: أنبأنا ابن عون عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، قال: قال أبو ذر: يا ابن أخي! صليت سنتين قبل مبعث النبي ﷺ. قال قلت: فأين كنت توجه؟ قال: حيث وجهني الله. واقتص الحديث بنحو حديث سليمان بن المغيرة. وقال في الحديث: فتنافرا إلى رجل من الكهان. قال فلم يزل أخي، أنيس يمدحه حتى غلبه. قال

(الشيخ)
يمدح يعني تنافر هو وشخص آخر تراهنوا فلم يزل يمدح في الشعر حتى غلبه فقدمه الكاهن فأخذ ما معه و مع رفيقه.


(المتن)

قال فلم يزل أخي أنيس يمدحه حتى غلبه. قال فأخذنا صرمته فضممناها إلى صرمتنا.

(الشيخ)
لأن الكاهن حكم لهم بذلك, حكم لهما بذلك لما تراهنا تراهنا اللي يغلب صاحبه يأخذ إبله وإبل صاحبه فغلب أنيس والكاهن هو الذي حكم بينهما هذا الجاهلية, الجاهلية لا يعرفون إلا الكهان هم اللي يحكمون بين الناس وهم اللي يتخاصمون إليهم في النزاع تنقطع الخصومة عند الكهان والكهان هم اللي يحكمون لهم.

(المتن)

وقال أيضا في حديثه: قال فجاء النبي ﷺ فطاف بالبيت وصلى ركعتين خلف المقام. قال فأتيته. فإني لأول الناس حياه بتحية الإسلام. قال قلت: السلام عليك يا رسول الله! قال وعليك السلام. من أنت

 

(..مداخلة الشيخ: الرواية الثانية قال وعليك السلام..)


(المتن)

وفي حديثه أيضا: فقال منذ كم أنت ها هنا؟ قال قلت: منذ خمس عشرة. وفيه: فقال أبو بكر: أتحفني بضيافته الليلة.

 (الشيخ)
أكرمني بضيافته الليلة يسأل النبي ﷺ أن يأذن له أن يضيف أبا ذر نعم فيه كرم فيه معروف كرم الضيافة وأرضاه أبو بكر.


(المتن)

وحدثني إبراهيم بن محمد بن عرعرة السامي ومحمد بن حاتم (وتقاربا في سياق الحديث. واللفظ لابن حاتم) قالا: حدثنا عبدالرحمن بن مهدي. قال حدثنا المثنى بن سعيد عن أبي جمرة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما بلغ أبا ذر رضي الله عنه مبعث النبي ﷺ بمكة قال لأخيه: اركب إلى هذا الوادي.

 (الشيخ)
قال لأخيه أنيس, لأن الروايات يفسر بعضها بعضا في الأول فقال أنيس ائتني بخبر كذا فدل على أن أنيس ذهب أولا ثم ذهب أبو ذر هذه قصة طويلة لأبي ذر . وش عندك قال لما بلغ.؟
 
 (المتن)

قال: لما بلغ أبا ذر مبعث النبي ﷺ بمكة قال لأخيه: اركب إلى هذا الوادي. فاعلم لي علم هذا الرجل

(الشيخ):

يعني ائتني بعلمه


المتن:

الذي يزعم أنه يأته الخبر من السماء فاسمع من قوله ثم ائتني فانطلق الآخر حتى قدم مكة

الشيخ:

يعني أخوه أنيس نعم اعلم لي يعني ائتني بخبر نعم.
 
  
المتن

فانطلق الآخر حتى قدم مكة. وسمع من قوله. ثم رجع إلى أبي ذر فقال: رأيته يأمر بمكارم الأخلاق. وكلاما ما هو بالشعر. فقال: ما شفيتني فيما أردت. فتزود وحمل شنة له، فيها ماء.

(الشيخ)
قربة يعني, تزود من الطعام وشنة هي القربة القديمة وهي من الجلد يكون فيها الماء وإذا كانت قديمة يكون يبرد الماء سريعا وكان الناس هكذا يضعون الماء في قرب جلد الضأن يدبغ ثم يجعل فيه الماء إذا كان جديدا ما يبرد الماء وإذا كان قديما يسمى شنا يبرد الماء يكون ماء باردا نعم، أخذ القربة الشنة والطعام وذهب أبو ذر, تزود للسفر


(المتن)

فتزود وحمل شنة له، فيها ماء. حتى قدم مكة. فأتى المسجد فالتمس النبي ﷺ ولا يعرفه.

(الشيخ)
المسجد الحرام


(المتن)

وكره أن يسأل عنه. حتى أدركه - يعني الليل - فاضطجع. فرآه علي فعرف أنه غريب. فلما رآه تبعه. فلم يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء. حتى أصبح

(الشيخ)
 خوفا من شر المشركين ما سأل جلس جاء الليل،  رآه علي كل واحد يتبع الآخر ولا يسأل فخاف من شر المشركين لأن المقام مقام خوف والمشركون على أشدهم في عداوة النبي ﷺ ومن أسلم.


(المتن)

فلم يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء. حتى أصبح ثم احتمل قريبته وزاده إلى المسجد.

(الشيخ)
أبو ذر يعني أصبح، نعم.


(المتن)

ثم احتمل قريبته وزاده إلى المسجد. فظل ذلك اليوم.

(الشيخ)
وكان في ذلك الوقت مو بمثل الآن كما في المساجد كانت أمورا مبسطة إلى عهد قريب , كان الغريب يأتي بالقربة يعلقها في المسجد يأتي بالطعام يأكل ويشرب في المسجد لكن الآن تغيرت الأحوال المدنية.


(المتن)

فظل ذلك اليوم. ولا يرى النبي ﷺ. حتى أمسى. فعاد إلى مضجعه. فمر به علي. فقال: ما آن للرجل أن يعلم منزله؟

(الشيخ)
ما آن للرجل


(المتن)

قال عفا الله عنك: ما آن للرجل وفي بعض النسخ آن وهما لغتان أي ما حان وفي بعض النسخ أما بزيادة ألف الاستفهام

(الشيخ)
يعني أما آن للشخص أن يخبرني عن حاله وعن حاجته؟ جلسوا مدة كل واحد ما يسأل الثاني كان علي قال أخبرني وش حاجتك ما آن الآن بعد هذه المدة ما تخبرني ماذا تريد؟ لماذا أتيت؟ نعم، قال أبو ذر إن عاهدتني ألا تخبر تكتم عني أخبرتك خوفا, خوفا من شر المشركين.


(المتن)

فقال: ما آن للرجل أن يعلم منزله؟ فأقامه. فذهب به معه. ولا يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء. حتى إذا كان يوم الثالث فعل مثل ذلك. فأقامه علي معه. ثم قال له: ألا تحدثني؟ ما الذي أقدمك هذا البلد؟ قال: إن أعطيتني عهدا وميثاقا لترشدني. فعلت. ففعل. فأخبره. فقال: فإنه حق. وهو رسول الله ﷺ.

(الشيخ)
هذا علي علي بن أبي طالب وفقه الله لعلي قال أخبرني عن هذا الرجل الذي يدعي النبوة قال علي إنه حق نعم، إنه حق نعم، فإنه رسول الله حقا.


(المتن)

قال فإنه حق. وهو رسول الله ﷺ. فإذا أصبحت فاتبعني. فإني إن رأيت شيئا أخاف عليك، قمت كأني أريق الماء. فإن مضيت فاتبعني حتى تدخل مدخلي.

(الشيخ)
هذا يدل على أن الخوف شديد يقول علي اتبعني لكن إذا خفت عليك شيئا قال اجلس كأنه ينقض الوضوء كأنه يريق الماء يقول هذه علامة إذا رأيتني جلست إذا جاء أحد فأنت اله عني ما كأنك تتبعني وإذا ما رأيت شيئا اتبعني يدل من شدة الخوف.


(المتن)

فانطلق يقفوه. حتى دخل على النبي ﷺ ودخل معه. فسمع من قوله. وأسلم مكانه.

(الشيخ)
أسلم في الحال مجرد ما سمع النبي أسلم مكانه يعني في الحال أسلم أبو ذر .


(المتن)

فقال له النبي ﷺ  ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري.

(الشيخ)
يعني ارجع إلى قومك في غفار في قبيلتك واجلس معهم وادعهم إلى الإسلام حتى يظهر الله الإسلام حتى تعلم أن الإسلام ظهر وأنه صار  لي أصحاب ويتقوى الإسلام ثم تأتي بعد ذلك لكن أبو ذر ما صبر قال لا الآن بصرخ بها في المسجد الحرام أمام المشركين وصرخ بالشهادتين أمامهم نعم، ما صبر أسلم مكانه في الحال وكان عنده قوة إيمان وتحمل.


(المتن)

فقال له النبي ﷺ ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري فقال: والذي نفسي بيده! لأصرخن بها بين ظهرانيهم

(الشيخ)
المشركين يعني وأتحمل ما يأتيه


(المتن)

فخرج حتى أتى المسجد. فنادى بأعلى صوته: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله. وثار القوم فضربوه حتى أضجعوه. فأتى العباس فأكب عليه. فقال: ويلكم! ألستم تعلمون أنه من غفار. وأن طريق تجاركم إلى الشام عليهم. فأنقذه منهم. ثم عاد من الغد بمثلها. وثاروا إليه فضربوه. فأكب عليه العباس فأنقذه.

  (الشيخ)
وهذا تحمل من أبي ذر , الرسول الله ﷺ قال له اذهب إلى قومك الرسول أراد لم يريد أن يشق عليه قال اذهب إلى قومك وادعهم إلى الإسلام وإذا رأيت أظهر الله الإسلام تأتي سواء في مكة أو في المدينة فقال, ولكن أبو ذر عنده قوة عنده نشاط فأسلم الآن صار عنده فرح ونشوة قال يا رسول الله لأصرخن بها بين ظهرانيهم، ولا أبالي مما يحدث فجاء المسجد الحرام فصرخ بأعلى صوته فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله فجاء المشركون كل واحد يضربونه حتى أضجعوه حتى سقط على الأرض فأنقذه العباس قال ألا تعلموا أن هذا من غفار, قبيلة غفار, إذا ذهبتم إلى تجارة في الشام على طريقكم فحين إذن يثأرون له فاستنقذه منهم ثم عاد في اليوم الثاني وفعل ففعلوا به مثل ما فعلوا، هذه منقبة لأبي ذر في قوة إيمانه وصبره على الأذى هذا هو الشاهد في مناقب أبي ذر .


(المتن)

حدثنا يحيى بن يحيى. قال أخبرنا خالد بن عبد الله عن بيان، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله. ح وحدثني عبد الحميد بن بيان. قال حدثنا خالد عن بيان قال: سمعت قيس بن أبي حازم يقول: قال جرير بن عبد الله:  ما حجبني رسول الله ﷺ منذ أسلمت. ولا رآني إلا ضحك.

(الشيخ)
 كان جرير سيدا في قومه ابن عبد الله البجلي ، والنبي ﷺ ينزل الناس منازلهم إذا استأذن أذن له قال ولم يحجبه ما رآني رسول الله قال ما حجبني رسول الله منذ أسلمت ولا رآني إلا تبسم في وجهي ولا استأذن إلا أذن له لأنه سيد مطاع في قومه والرؤساء يعاملون بما يليق بهم لأنه لو حجبه رئيس أو منعه تأثر وفي معاملة المعاملة الحسنة في ذلك مصلحة لدعوته لقومه والرئيس إذا أسلم أسلم قومه تبعا له وهذا من حسن الخلق النبي ﷺ أنه ما حجب جرير بن عبد الله البجلي ولا استأذن عليه إلا أذن له ولا رآه إلا تبسم في وجهه، نعم، وهذه منقبة أيضاً لجرير بن عبد الله البجلي .


(المتن)

وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال حدثنا وكيع وأبو أسامة عن إسماعيل. ح وحدثنا ابن نمير. قال حدثنا عبد الله بن إدريس. قال حدثنا إسماعيل عن قيس، عن جرير . قال: ما حجبني رسول الله ﷺ منذ أسلمت. ولا رآني إلا تبسم في وجهي. زاد ابن نمير في حديثه عن ابن إدريس: ولقد شكوت إليه أني لا أثبت على الخيل. فضرب بيده في صدري وقال: اللهم! ثبته. واجعله هاديا مهديا.

 (الشيخ)
الله أكبر فزال عنه ما كان يجد ,كان لا يثبت على الخيل فضرب النبي ﷺ في صدره, وقال اللهم ثبته واجعله هاديا مهديا فيه استجابة دعاء نبي الله ﷺ في الحال وهذا من علامات النبوة ودلائل نبوته عليه الصلاة والسلام.


(المتن)

حدثني عبد الحميد بن بيان. قال أخبرنا خالد عن بيان، عن قيس، عن جرير . قال: كان في الجاهلية بيت يقال له ذو الخلصة. وكان يقال له الكعبة اليمانية والكعبة الشامية. فقال رسول الله ﷺ هل أنت مريحي من ذي الخلصة والكعبة اليمانية والشامية؟ فنفرت إليه في مائة وخمسين من أحمس. فكسرناه وقتلنا من وجدنا عنده. فأتيته فأخبرته. قال: فدعا لنا ولأحمس.

 (الشيخ)
وهذه منقبة لجرير , وهذا الكعبة اليمانية هذا بيت لصنم في الجاهلية يقال له ذو الخلصة من خثعم وهو قريب من بيشة في بيشة الآن فهدم وأزاله ثم بعد ذلك أعيد مرة أخرى في زمن الأمير محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وهدم ويحتمل أنه يعود أيضا مرة ثالثة, لما ثبت في الحديث أن النبي ﷺ قال: لا تقوم الساعة حتى تضطرب ألْياتُ نِساء دَوْس عند ذي الخَلَصَة)، وهذا يقال له الكعبة اليمانية صنم لدوس لا تقوم الساعة حتى تضطرب ألْياتُ نِساء دَوْس عند ذي الخَلَصَة يعني يطفن به تعود عبادته مرة ثانية وهو موجود الآن في بيشة يقال إنه قريب من جبل آثار عليه أو كذا جعل عليه علامة, وفي أن النبي دعا لأحمس دعا لهم , وفي اللفظ الآخر برك عليهم جعلهم بركة رجال أحمس وخيلها نعم وقوله في مائة وخمسين فيه عطف, عطف العدد الصغير على الكبير مائة وخمسين ويجوز العكس كما سيأتي خمسين ومائة.

(المتن)

حدثنا إسحاق بن إبراهيم. قال أخبرنا جرير عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله البجلي قال: قال قال لي رسول الله ﷺ يا جرير! ألا تريحني من ذي الخلصة بيت لخثعم كان يدعى كعبة اليمانية. قال فنفرت في خمسين ومائة فارس.

 

(الشيخ)
قال خمسين ومائة عطف العدد الكبير على الصغير, الأول مائة وخمسين يجوز هذا وهذا يعطف العدد الكبير على الصغير والصغير على الكبير خمسين ومائة أو مئة وخمسين نعم.


(المتن)

قال فنفرت في خمسين ومائة فارس. وكنت لا أثبت على الخيل. فذكرت ذلك لرسول الله ﷺ. فضرب يده في صدري فقال اللهم! ثبته. واجعله هاديا مهديا.
قال فانطلق فحرقها بالنار. ثم بعث جرير إلى رسول الله ﷺ رجلا يبشره. يكنى أبا أرطاة، منا. فأتى رسول الله ﷺ فقال له: ما جئتك حتى تركناها كأنها جمل أجرب. فبرك رسول الله ﷺ على خيل أحمس ورجالها، خمس مرات.

 (الشيخ)
وهذا فيه مشروعية البشارة بشارة بالخبر السار لما فيه نصر للإسلام والمسلمين جاء البشير قال لرسول الله ما جئت حتى تركتها كأنها جبل أجرب يعني حرقها صارت سوداء فبرك النبي ﷺ على رجال أحمس وخيلها يعني دعا لهم بالبركة اللهم بارك في رجال أحمس وخيلها اللهم بارك في رجال أحمس وخيلها خمس مرات، هذا فيه دليل على أن الدعاء قد يكون خمس مرات وأما ما جاء في الحديث أن النبي ((كان إذا دعا النبي دعا ثلاث مرات))، هذا على الأغلب وقد يزيد كما في هنا زاد خمس مرات وقد يزاد على هذا سبع مرات,  مما جاء في الحديث أن النبي ﷺ قال: إذا آلم أحدكم شيئا فليقل بسم الله ثلاث مرات وليضع يداه على موضع الألم وليقل سبع مرات أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر.
فالدعاء كان النبي يدعو ثلاثا في الغالب وقد يزيد فيكون خمسا أو سبعا نعم. شوف قوله في الكعبة اليمانية والكعبة الشامية.


(المتن)

- قوله وكان يقال له الكعبة اليمانية والكعبة الشامية ففي بعض النسخ الكعبة اليمانية الكعبة الشامية بغير واو هذا اللفظ فيه إيهام والمراد أن ذا الخلصة كانوا يسمونها الكعبة اليمانية وكانت الكعبة الكريمة التي بمكة تسمى الكعبة الشامية ففرقوا بينهما للتمييز هذا هو المراد، فيتأول اللفظ عليه وتقديره يقال له الكعبة اليمانية ويقال للتي بمكة الشامية وأما من غواه الكعبة اليمانية الكعبة الشامية بحذف الواو فمعناه كأن يقال هذان اللفظان أحدهما لموضع والآخر للآخر.

(الشيخ)
والله هذا فيه نظر يعني تسمية الكعبة الشامية كيف تسمى ما تسمى الكعبة الشامية؟ يعني هذا يحتاج إلى نظر والكعبة اليمانية الكعبة الشامية ثم يقول الكعبة اليمانية هذه الصنم الكعبة الشامية هي الكعبة المشرفة تحتاج إلى تأويل تأويل النووي هذا فيه نظر. (...)


(المتن)

- وأما قوله وهل أنت مريحي من ذي الخلصة والكعبة اليمانية والشامية فقال القاضي عياض ذكر الشامية وهم وغلط من بعض الرواة والصواب حذفه وقد ذكره البخاري بهذا الإسناد وليس فيه هذه الزيادة والوهم هذا كلام القاضي وليس بجيد بل يمكن تأويل هذا اللفظ ويكون التقدير هل أنت مريحي من قولهم الكعبة اليمانية و الشامية ووجود هذا الموضع الذي يلزم منه هذه التسمية

(الشيخ)
 كلام القاضي قد يكون هو الأقرب أعد قول القاضي إيش.


(المتن)

فقال القاضي عياض ذكر الشامية وهم وغلط من بعض الرواة والصواب حذفه

(الشيخ)
ليس ببعيد كلام القاضي ليس ببعيد وتأويل النووي هذا يسمى الكعبة اليمانية ويسمى الكعبة الشامية , ما أعلم أن الكعبة تسمى الكعبة الشامية، تسمى بالكعبة اليمانية أقرب لأنها في الساحل.


(المتن)
" 65:18"
(الشيخ)
هذا كلام النووي هذا منه ... ينقل بعضهم عن بعض..
المتن
" 65:45"
(الشيخ)
 ايش وقال القاضي ايش؟


(المتن)

كان في الجاهلية بيت يقال له ذو الخلصة وكان يقال له الكعبة اليمانية.

(الشيخ)
والشامية ما فيه, ( والكعبة الشامية) ايش يقول القاضي؟
(المتن)
" 66:30 "
(الشيخ)
– صحيح هذا هو الأقرب, الأقرب هو هذا أو مثل ما قال القاضي إنه وهم من بعض الرواة الكعبة اليمانية أو أنه يسمى الكعبة اليمانية ويسمى الكعبة الشامية وأنه (..) ذا بعيد الكعبة اليمانية هذا الصنم والكعبة الشامية الكعبة وعلى تقدير وكان يقال للكعبة من أين التقدير هذا ايش قال عندك القاضي هنا؟


(المتن)

فقال القاضي عياض ذكر الشامية وهم وغلط من بعض الرواة والصواب حذفه وقد ذكره البخاري بهذا الإسناد وليس فيه هذه الزيادة والوهم هذا كلام القاضي.

(الشيخ)
- يعني القاضي يقول يقال له الكعبة اليمانية والكعبة الشامية وهم بالدليل أنها لم ترد في رواية البخاري وقول الكرماني أن هذا ليس وهما ولا غلطا وإنما تسمى باسمين تسمى الكعبة اليمانية والكعبة الشامية وهذا أيضا وجيه, والأصل عدم تغليط الرواة وتوهيمهم إما أن يقال بقول الكرماني يسمى الكعبة اليمانية والكعبة الشامية أو يقال الكعبة الشامية وهم، أما تأويل النووي هذا بعيد, النووي عالم فاضل وذكي لكن بعض الأحيان له تأويلات غريبة في بعض الأحيان تعجب من تأويلاته رحمه الله يقول كان تسمى الكعبة اليمانية والكعبة الشامية و تسمى الكعبة اليمانية هذا الصنم وقوله والكعبة الشامية والكعبة التي بمكة تسمى الكعبة الشامية من فين يجيب هذه الكلمات.
سؤال
" 68:22 "
- نعم معروفة عندهم بالكعبة اليمانية والكعبة الشامية وقول القاضي يقول الكعبة الشامية وهم إنها لا تسمى إلا بالكعبة اليمانية نعم, وقول الكرماني يقول هذا المشهور عندهم يسمونها بالكعبة اليمانية والشامية.
سؤال
" 68:54"
جواب
على كل حال ليس بجديد عنده هذا الذي ظهر.


 (المتن)

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال حدثنا وكيع. ح وحدثنا ابن نمير. قال حدثنا أبي. ح وحدثنا محمد بن عباد. قال حدثنا سفيان. ح وحدثنا ابن أبي عمر. قال حدثنا مروان (يعني الفزاري). ح وحدثني محمد بن رافع. قال حدثنا أبو أسامة. كلهم عن إسماعيل، بهذا الإسناد. وقال في حديث مروان: فجاء بشير جرير، أبو أرطاة، حصين بن ربيعة، يبشر النبي ﷺ.

 (الشيخ)
وفيه مشروعية البشارة بالخير سواء كان عاما أو خاصا فالعام كان يأتي البشير يبشر بنصر المسلمين فتح حصن أو فتح بلد والبشارة الخاصة كأن يبشر الإنسان بمولود يخصه.


(المتن)

حدثنا زهير بن حرب وأبو بكر بن النضر. قالا: حدثنا هاشم بن القاسم. قال حدثنا ورقاء بن عمر اليشكري. قال: سمعت عبيد الله بن أبي يزيد يحدث عن ابن عباس رضي الله عنهما؛ أن النبي ﷺ أتى الخلاء. فوضعت له وضوءا. فلما خرج قال من وضع هذا؟ - في رواية زهير قالوا وفي رواية أبي بكر - قلت: ابن عباس. قال اللهم! فقهه.

 (الشيخ)
وهذه منقبة له النبي دعا له بالفقه, وفي رواية البخاري اللهم فقه اللهم فقه في الدين وعلمه التأويل, وفي رواية اللهم اغمسه في الدين, وهذه منقبة لابن عباس دعا له النبي ﷺ فاستجاب الله دعاءه فكان ابن عباس حبر هذه الأمة آتاه الله علما غزيرا كان مرجعا للناس في الفقه وفي التفسير وفي الشعر وفي أيام العرب, وأنسابها .


(المتن)

حدثنا أبو الربيع العتكي وخلف بن هشام وأبو كامل الجحدري. كلهم عن حماد بن زيد. قال أبو الربيع: حدثنا حماد بن زيد. قال حدثنا أيوب عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما. قال: رأيت في المنام كأن في يدي قطعة إستبرق. وليس مكان أريد من الجنة إلا طارت إليه. قال فقصصته على حفصة. فقصته حفصة على النبي ﷺ. فقال النبي ﷺ أرى عبد الله رجلا صالحا.

 (الشيخ)
ما شاء الله هذه منقبة لعبد الله و الرجل الصالح هو المستقيم على طاعة الله الذي يؤدي حقوق الله وحقوق العباد, قطعة إستبرق قطعة قماش قطعة من الحرير الإستبرق قطعة من الحرير نعم وهذه منقبة لعبد الله, قال أرى عبد الله رجلا صالحا, شهادة من النبي له بالصلاح ومشهود له بالجنة أيضا وأرضاه، نعم. يعني من دون شك وهذا قاله بوحي من الله، نعم.


 (المتن)

حدثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد (واللفظ لعبد) قالا: أخبرنا عبد الرزاق. قالا أخبرنا معمر عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر. قالا: كان الرجل في حياة رسول الله ﷺ، إذا رأى رؤيا، قصها على رسول الله ﷺ. فتمنيت أن أرى رؤيا أقصها على النبي ﷺ. قال وكنت غلاما شابا عزبا. وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله ﷺ.

 (الشيخ)
والأعزب هو الذي بفتح العين والزاي هو الذي لا أهل له رجل أو امرأة, رجل عزب وامرأة عزب , فيه جواز النوم في المسجد لأن النبي أقره, أقره  على النوم في المسجد وفيه مشروعية قص الرؤيا على معبر وهذا هو الأصل في تعبير الرؤيا , كان الناس من رأى رؤية قصها على النبي ﷺ فيعبرها له كان ابن عمر يتمنى ذلك, وجاء في الحديث الآخر أن النبي ﷺ كان يصلي الفجر ويقول هل رأى أحد منكم رؤيا, فإن رأى أحد رؤيا قصها عليه وعبرها له، نعم.


(المتن)

قال وكنت غلاما شابا عزبا. وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله ﷺ. فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار. فإذا هي مطوية كطي البئر. وإذا لها قرنان كقرني البئر. وإذا فيها ناس قد عرفتهم. فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار. أعوذ بالله من النار. أعوذ بالله من النار. قال فلقيهما ملك فقال لي: لم ترع. فقصصتها على حفصة. فقصتها حفصة على رسول الله ﷺ. فقال النبي ﷺ نعم الرجل عبد الله! لو كان يصلي من الليل. قال سالم: فكان عبد الله، بعد ذلك، لا ينام من الليل إلا قليلا.

 (الشيخ)
يعني استفاد من نصيحة النبي ﷺ, وقوله إن النار مطوية كطي البئر هذا ليست هي النار المعروفة لأن النار أوسع ولكن هذا جزء منها هي أوسع وأكبر النار لكن هذا جزء منها, وفيه أن النار قال لم تراع, وفيه ثناء النبي ﷺ على عبد الله قال نعم الرجل ثناء نعم من أفعال المدح والثناء لو كان عبد الله ينام, فكان عبد الله بعد ذلك استفاد من النصيحة فكان لا ينام من الليل إلا قليلا استفاد من النصيحة.


(المتن)

حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدرامي. قال أخبرنا موسى بن خالد، ختن الفريابي عن أبي إسحاق الفزاري،

(الشيخ)
 ختن يعني زوج ابنته الختن زوج ابنته.


(المتن)

عن أبي إسحاق الفزاري، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما . قال: كنت أبيت في المسجد. ولم يكن لي أهل. فرأيت في المنام كأنما انطلق بي إلى بئر. فذكر عن النبي ﷺ بمعنى حديث الزهري عن سالم عن أبيه.
حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار. قالا: حدثنا محمد بن جعفر. قال حدثنا شعبة قال سمعت قتادة يحدث عن أنس رضي الله عنه، عن أم سليم رضي الله عنها؛ أنها قالت: يا رسول الله! خادمك أنس.

الشيخ:

بركة قف على هذا.

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد