شعار الموقع

شرح كتاب الإمامة في الصلاة من صحيح ابن خزيمة_55

00:00
00:00
تحميل
5

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين والمستمعين.

قال الإمام الحافظ ابن خزيمة -رحمه الله تعالى- في صحيحه:

جُمَّاعُ أَبْوَابِ قِيَامِ الْمَأْمُومِينَ خَلْفَ الإِمَامِ وَمَا فِيهِ مِنَ السُّنَنِ.

بَابُ تَلْقِينِ الإِمَامِ إِذَا تَعَايَا، أَوْ تَرَكَ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ.

أخبرنا أبو طاهرٍ قال: حدثنا أبو بكر قال: حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، وَأَبُو مُوسَى، قَالاَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قال: حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، عَنْ ذَرٍّ، عَنِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ -رضي الله عنه- قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فَتَرَكَ آيَةً، وَفِي الْقَوْمِ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، نَسِيتَ آيَةَ كَذَا وَكَذَا، أَوْ نُسِخَتْ؟ قَالَ: «نُسِّيتُهَا».

هَذَا حَدِيثُ بُنْدَارٍ.

وَقَالَ أَبُو مُوسَى: عَنْ سَلَمَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُبَيٍّ -رضي الله عنه- أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- نُسِّيَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللهِ وَفِي الْقَوْمِ أُبَيٌّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، نَسيت آيَةَ كَذَا وَكَذَا؟ أَوْ نُسِّيتَهَا؟ قَالَ: «لاَ، بَلْ نُسِّيتُهَا».

أخبرنا أبو طاهر قال: حدثنا أبو بكر قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قال: حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ (ح)، وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ تَمَّامٍ الْمِصْرِيُّ قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ، قَالاَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ كَثِيرٍ الْكَاهِلِيِّ، عَنْ مِسْوَرِ بْنِ يَزِيدَ الأُسَيْدِيِّ، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الأَسَدِيُّ، قَالَ: شَهِدْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَرُبَّمَا، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقْرَأُ فِي الصَّلاَةِ، فَتَرَكَ شَيْئًا لَمْ يَقْرَأْهُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، تَرَكْتَ آيَةَ كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: «فَهَلاَّ أَدْرَكْتُمُونِيهَا».

زَادَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى فَقَالَ: كُنْتُ أُرَاهَا نُسِخَتْ.

بَابُ وَضْعِ الإِمَامِ نَعْلَيْهِ عَنْ يَسَارِهِ.

ماذا قال عليه؟ ثلاثة أحاديث قرأت؟

طالب: لا، حديثين.

الشيخ: ماذا قال على الأول؟

طالب: الأول: صحيح، أخرجه عبد الله بن أحمد في زياداته من طريق سفيان، وأخرجه الطبراني في [الأوسط]، والدارقطني من طريق أبي سلمة عن أُبي بن كعب.

وأما الحديث الثاني: إسناده ضعيف لضعف يحيى بن كثير الكاهلي، وأخرجه ابن حبان من طريق المصنف، وأخرجه الطبراني والبيهقي من طريق الحميدي عن مروان بن معاوية به.

وأخرجه الطبراني من طريق يوسف بن عدي به، وأخرجه البخاري في القراءة خلف الإمام، وفي [التاريخ الكبير] له، وأبو داوود وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني، وعبد الله بن أحمد في زياداته، وابن حبان والطبراني من طرق عن مروان به، انظر [إتحاف المهرة].

الحديث الأول: صحيح، أما الحديث الثاني: إسناده ضعيف.

الشيخ: الترجمة، باب ... ماذا قال عندك؟

طالب: إسناده صحيح كما في صحيح أبي داوود.

الشيخ: هذا أي حديث؟ الحديث الأول أو الثاني؟

طالب: الأول.

الشيخ: إسناده صحيح كما ...

طالب: في صحيح ابن داود.

الشيخ: والثاني؟

طالب: والثاني له شاهد آخر في صحيح أبي داود.

الشيخ: يعني يكون حسن.

طالب: هو حسن للشاهد الذي قبله.

طالب: عندي: صحيح السنن وابن حبان.

طالب: صحيح السنن للشيخ ناصر، الصحيح والضعيف.

الشيخ: أيها، الحديث الأول أو الثاني؟

طالب: الثاني.

الشيخ: يقول ماذا؟

طالب: يقول: صحيح السنن، وابن حبان.

الشيخ: يعني صحيح الثاني، لكن هل هو صريح في الفتح على الإمام؟ ومتى قاله أُبي، هل قاله بعد الصلاة أو قبل الصلاة؟ ما الترجمة؟

بَابُ تَلْقِينِ الإِمَامِ إِذَا تَعَايَا، أَوْ تَرَكَ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ.

هل في الحديث تلقينه، الرد عليه، الفتح عليه؟ ما فيه الحديث الأول ولا الثاني، اقرأ الحديث الأول، المتن، حدثنا...

أخبرنا أبو طاهرٍ قال: حدثنا أبو بكر قال: حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، وَأَبُو مُوسَى، قَالاَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قال: حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، عَنْ ذَرٍّ، عَنِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ -رضي الله عنه- قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فَتَرَكَ آيَةً، وَفِي الْقَوْمِ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، نَسِيتَ آيَةَ كَذَا وَكَذَا، أَوْ نُسِخَتْ؟ قَالَ: «نُسِّيتُهَا».

هَذَا حَدِيثُ بُنْدَارٍ.

وَقَالَ أَبُو مُوسَى: عَنْ سَلَمَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ.

الشيخ: تحويل هذا؟ في الإسناد؟

طالب: ذكر حديث بندار، ثم قال: وقال أبو موسى.

 وَقَالَ أَبُو مُوسَى: عَنْ سَلَمَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أُبَيٍّ -رضي الله عنه- أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- نسِيَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللهِ وَفِي الْقَوْمِ أُبَيٌّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ نَسيت آيَةَ كَذَا وَكَذَا؟ أَوْ نُسِّيتَهَا؟ قَالَ: «لاَ، بَلْ نُسِّيتُهَا».

ما فيه أنه فتح عليه، الثاني.

أخبرنا أبو طاهر قال: حدثنا أبو بكر قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قال: حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ (ح)، وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ تَمَّامٍ الْمِصْرِيُّ قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ، قَالاَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ كَثِيرٍ الْكَاهِلِيِّ، عَنْ مِسْوَرِ بْنِ يَزِيدَ الأُسَيْدِيِّ، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الأَسَدِيُّ، قَالَ: شَهِدْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَرُبَّمَا، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقْرَأُ فِي الصَّلاَةِ، فَتَرَكَ شَيْئًا لَمْ يَقْرَأْهُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، تَرَكْتَ آيَةَ كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: «فَهَلاَّ أَدْرَكْتُمُونِيهَا».

زَادَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى فَقَالَ: كُنْتُ أُرَاهَا نُسِخَتْ.

«هلا أدركتمونيها»، هذا التلقين.

طالب: عندي: «هلا أذكرتمونيها»، وقال: هذا صحيح في [الإتحاف].

الشيخ: وهذا هو الأقرب، هلا أذكرتمونيها، هذا ما هو بتلقين، تذكير، ماذا عندك؟ حتى في الترجمة يقول: تلقين الإمام؟

طالب: نعم:

بَابُ تَلْقِينِ الإِمَامِ إِذَا تَعَايَا، أَوْ تَرَكَ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ.

كان الأولى باب تذكير الإمام، لو تذكير أحسن من تلقين.

طالب: تعايا يعني مرض يا شيخ؟

الشيخ: تعايا يعني عجز عن الآية، تعايا من العي: العجز.

طالب: [00:10:48]

الشيخ: هو تعايا يعني ما قرأها على وجهها الصحيح، قال ماذا؟ قال: «هلا أذكرتمونيها».

طالب: نعم، قال: وصوابه: أذكرتمونيها، كما في الإتحاف.

الشيخ: ماذا عندك؟

طالب: كذا الأصل، ولعل الصواب: أذكرتمونيها، الذي في رواية أبي داوود وابن حبان وغيرهما: أذكرتمونيها.

الشيخ: فهلا أذكرتمونيها، هذا هو الصحيح، ما هو بتلقين، هذا تذكير، عندك فهلا ماذا؟

طالب: قال: «فهلّا أدرَكتُمُونيهَا».

الشيخ، أدركتمونيها أو أذكرتمونيها، متقاربات، لكن الترجمة فيها التلقين، هنا أدركتمونيها.

طالب: يقول: وفي [الإتحاف]: ذكرتمونيها، بدون الهمز.

الشيخ: أدركتمونيها ليس ببعيد، التذكير إدراك، أدركها [00:12:03]، لكن الترجمة سماها تلقين، والأمر سهل في هذا.

وعلى كل حال فيه: مشروعية تذكير الإمام إذا عيي وعجز عن الآية أو تردد فيها، والعلماء يقولون: وله -المأموم- الفتح على إمامه، يعني يصح له أن يفتح، وليس بواجب.

بَابُ وَضْعِ الإِمَامِ نَعْلَيْهِ عَنْ يَسَارِهِ.

أخبرنا أبو طاهرٍ قال: حدثنا أبو بكر قال: حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ قال: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ قال: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ السَّائِبِ -رضي الله عنه- قَالَ: حَضَرْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- عَامَ الْفَتْحِ، فَصَلَّى الصُّبْحَ، فَخَلَعَ نَعْلَيْهِ، فَوَضَعَهُمَا عَنْ يَسَارِهِ.

الشيخ: تخريجه؟

طالب: قال: سبق تخريجه عند الحديثين برقم كذا، تقدم.

الشيخ: ماذا عندك؟ إسناده صحيح؟

طالب: قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم، كما بينته في صحيح أبي داوود.

الشيخ: هكذا عندكم؟

طالب: أخرجه أبو داوود وابن ماجه والنسائي وأحمد.

الشيخ: الحكم عليها؟

طالب: التخريج ما ذكر، في المجلد الثاني.

الشيخ: الألباني عندك؟

طالب: لا، اللّحام، أحسن الله إليك لكن ما ذكر شيء.

طالب: الألباني عندي.

الشيخ: الأعظمي، عندك الأعظمي؟

طالب: يقول: من طريق ابن جريج، قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم، كما بينته في صحيح أبي داوود.

الشيخ: وهذا، يضع نعله عن يساره إذا كان مثلًا يصلي في البيت أو في البرية أو في مكان، أما إذا كان في المسجد معلوم أنه ما يضعه عن يساره في المسجد، إما أن يوضع بين ركبتيه أو يوضع في مكان إذا خلعهما، أو يصلي فيهما، كان النبي يصلي في نعليه في المسجد لما كانت المساجد تتحمل، كان فيها تراب وحصباء كانوا يصلون في نعالهم.

لكن الآن المساجد فُرشت صارت ما تتحمل، تتأثر، فيخلعهما في مكان خاص، أو يضعهما بين ركبتيه، أما إذا كان في البرية والمكان واسع، ويصلي وحده، ليس مع جماعة، فيضعهما عن يساره، محمول على أنه في غير المسجد، ما تكلم عليه؟

طالب: قال: سبق تخريجه عند الحديثين، يعني في المجلد الذي قبل هذا.

الشيخ: لا، المتن، قال: وهو ماذا؟ قال: فخلعهما.

فَصَلَّى الصُّبْحَ، فَخَلَعَ نَعْلَيْهِ، فَوَضَعَهُمَا عَنْ يَسَارِهِ.

فصلى الصبح، هذا معناه بعد الصلاة، فصلى الصبح، محتمل أنه صلى الصبح ووضعهما قبل الصلاة أو بعد الصلاة.

طالب: محتمل صلى فيهما.

الشيخ: (فَصَلَّى الصُّبْحَ، فَخَلَعَ نَعْلَيْهِ، فَوَضَعَهُمَا عَنْ يَسَارِهِ).

طالب: كأنه صلى فيهما.

الشيخ: ذكر حديث آخر بعد هذا؟

طالب: انتقل إلى:

جُمَّاعُ أَبْوَابِ الْعُذْرِ الَّذِي يَجُوزُ فِيهِ تَرْكُ إِتْيَانِ الْجَمَاعَةِ.

الشيخ: لا، الترجمة ذي ما فيها حديث آخر؟

طالب: لا، لا يوجد.

الشيخ: (فَصَلَّى الصُّبْحَ، فَخَلَعَ نَعْلَيْهِ، فَوَضَعَهُمَا عَنْ يَسَارِهِ).

محتمل أنه بعد الصلاة، ومحتمل أنه قبل الصلاة، لقول الله: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾[النحل:98]، يعني قبل الصلاة، مجمل هذا، وعلى كل حال، هذا معلوم أنه لا يضعهما عن يساره، إذا كان في المسجد أو عنده أحد أو في الصف، هذا لا يضعهما عن يساره، معروف هذا، لكن في مكان.

طالب: مايمكن أن يكون النبي صلى هو الإمام ومافي أحد .....[00:16:53]

الشيخ: محتمل، ولكن قوله: فصلى، محتمل أنه قبل الصلاة، ومحتمل بعد الصلاة، قوله: فصلى.

طالب: في السنن الكبرى، ذكر الحديث هذا ثم ذكر بعده حديثًا آخر، قال: أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أحمد بن سلمان الفقيه، قال: حدثنا الحسن بن مكرم، قال: حدثنا عثمان بن عمرو (ح) وأنبأنا أبو علي الروذباري أنبأنا أبو بكر بن داسة، قال: حدثنا أبو داوود، قال: حدثنا الحسن بن علي قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا صالح بن رستم أبو عامر بن عبد الرحمن بن قيس، عن يوسف، عن ابن ماهك، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا صلى أحدكم فلا يضع نعليه عن يمينه ولا عن يساره، فيكون عن يمين غيره، إلا أن لا يكون عن يساره أحد، وليضعهما بين رجليه»، لفظ حديث أبي داوود في الإسناد والمتن.

الشيخ: في السنن الكبرى؟

طالب: نعم.

الشيخ: سنده ما تكلم عليه؟

طالب: ما تكلم عليه.

الشيخ: لا، هذا فيه تفصيل، إنه إذا كان عن يمينه أحد أو عن يساره أحد، هذا لا يضعها، وليضعهما عن يمينه يعني بين ركبتيه، يقابل صدره.

طالب: الحديث الآخر قال في متن الحديث: «إذا صلى أحدكم فخلع نعليه فلا يؤذي بهما أحدًا، أو يجعلهما ما بين رجليه، أو يصلي فيهما».

الشيخ: هذا نفسه؟

طالب: لا، هذا حديث آخر، قال: أنبأنا أبو الحسين ...

الشيخ: لا، في نفس السنن؟

طالب: في نفس السنن.

الشيخ: في الكبرى؟

طالب: في السنن الكبرى للبيهقي، قال: «إذا صلى أحدكم فخلع نعليه فلا يؤذي بهما أحدًا، ويجعلهما ما بين رجليه، أو ليصلي فيهما».

الشيخ: إما يصلي فيهما، أو يجعلهما بين رجليه، يعني بين ركبتيه، بعض الناس يجعلهما بين رجليه، بين القدمين، بعض الناس في المسجد الحرام، ثم تخرج نعليه من الخلف، فهذا ليس بصحيح، يجعلهما بين رجليه يعني بين ركبتيه في مقابل صدره، في هذه الحالة ما فيه إيذاء ولا تعب، أو يصلي فيهما، هذا فيه تفصيل.

كأن الحديث في ابن خزيمة مجمل، والحديثان في السنن الكبرى للبيهقي مفصل، كلاهما في البيهقي؟

طالب: نعم، حتى الحديث الأول في البيهقي.

الشيخ: اييه كلاهما، ولا تكلم عنهما؟

طالب: لا، لم يتكلم عن سندهما، لعلنا نراجعه إن شاء الله.

الشيخ: بركة.

س: [00:20:40]

الشيخ: نعم، صلاها، صحيحة، الأمر واسع، مدام صلى في نعليه ...

وفق الله الجميع، سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

 

 

 

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد