شعار الموقع

شرح كتاب الجمعة من صحيح ابن خزيمة_5

00:00
00:00
تحميل
5

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين والمستمعين.

قال الإمام ابن خزيمة -رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جنانه- في كتابه في صحيحه:

جُمَّاعُ أَبْوَابِ فَضْلِ الْجُمُعَةِ

بَابُ ذِكْرِ الْعِلَّةِ الَّتِي أَحْسِبُ لَهَا سُمِّيَتِ الْجُمُعَةُ جُمُعَةً

(أَحْسِبُ لَهَا): يعني أظن.

بَابُ ذِكْرِ الْعِلَّةِ الَّتِي أَحْسِبُ لَهَا سُمِّيَتِ الْجُمُعَةُ جُمُعَةً

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنِ الْقَرْثَعِ الضَّبِّيِّ قَالَ: وَكَانَ الْقَرْثَعُ مِنْ قُرَّاءِ الْأَوَّلِينَ، عَنْ سَلْمَانَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا سَلْمَانُ، مَا يَوْمُ الْجُمُعَةِ؟» قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «يَا سَلْمَانُ مَا يَوْمُ الْجُمُعَةِ؟» قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «يَا سَلْمَانُ مَا يَوْمُ الْجُمُعَةِ؟» قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «يَا سَلْمَانُ، يَوْمُ الْجُمُعَةِ بِهِ جُمِعَ أَبُوكَ أَوْ أَبُوكُمْ، أَنَا أُحَدِّثُكَ عَنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، مَا مِنْ رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ كَمَا أُمِرْتُمْ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ حَتَّى يَأْتِيَ الْجُمُعَةَ فَيَقْعُدَ، فَيُنْصِتَ حَتَّى يَقْضِيَ صَلَاتَهُ، إِلَّا كَانَ كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهُ مِنَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ».

تخريجه؟

طالب: قال: "إسناده ضعيف، لضعف قرثع. قال ابن حبان: روى أحاديث يسيرة، خالف فيها الأثبات، لم تظهر عدالته، فيُسلك به مسلك العدول حتى يُحتج به، ولكنه عندي يستحق مجانبة ما انفرد به.

تنبيه: تصحف في المطبوع من كتاب المجروحين إلى (قُريع)".

ثم قال بعد ذلك زيادة: "أخرجه أحمد والبزار والنسائي وفي [الكبرى] له، والطبراني والبيهقي وفي [شعب الإيمان] له".

الشيخ: أعد الترجمة.

بَابُ ذِكْرِ الْعِلَّةِ الَّتِي أَحْسِبُ لَهَا سُمِّيَتِ الْجُمُعَةُ جُمُعَةً

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنِ الْقَرْثَعِ الضَّبِّيِّ قَالَ: وَكَانَ الْقَرْثَعُ مِنْ قُرَّاءِ الْأَوَّلِينَ، عَنْ سَلْمَانَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا سَلْمَانُ، مَا يَوْمُ الْجُمُعَةِ؟» قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «يَا سَلْمَانُ مَا يَوْمُ الْجُمُعَةِ؟» قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «يَا سَلْمَانُ مَا يَوْمُ الْجُمُعَةِ؟» قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «يَا سَلْمَانُ، يَوْمُ الْجُمُعَةِ بِهِ جُمِعَ أَبُوكَ أَوْ أَبُوكُمْ، أَنَا أُحَدِّثُكَ عَنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، مَا مِنْ رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ كَمَا أُمِرْتُمْ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ حَتَّى يَأْتِيَ الْجُمُعَةَ فَيَقْعُدَ، فَيُنْصِتَ حَتَّى يَقْضِيَ صَلَاتَهُ، إِلَّا كَانَ كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهُ مِنَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ».

وهذا دلت عليه أحاديث، أنه من يتطهر في بيته ثم يأتي الجمعة ويُنصت، وفي بعضها: "ولا يفرق بين اثنين"، إلا غُفر له ما بينها وبين الجمعة الأخرى، [00:05:43] ثلاثة أيام، [00:05:45]

لكن السند ضعيف، وفيه أنه قال: (يَوْمُ الْجُمُعَةِ بِهِ جُمِعَ أَبُوكَ

«يَا سَلْمَانُ، يَوْمُ الْجُمُعَةِ بِهِ جُمِعَ أَبُوكَ أَوْ أَبُوكُمْ»

كيف جُمع أبوكم؟ جُمع خلقه يعني؟ عندكم هكذا؟

طالب: قد يكون الاجتماع عندما أُنزِل إلى ...

الشيخ: فيه (جُمِعَ أَبُوكُمْ

طالب: نعم: (بِهِ جُمِعَ أَبُوكَ أَوْ أَبُوكُمْ)، يوم أُنزلوا إلى الأرض.

الشيخ: كيف يكون الجمع، هذا إنزاله، الله أعلم.

طالب: عندما أُهبطا.

الشيخ: لا، محتمل، هذه التي فيها الإشكال، وأما كونه يغفر له هذا له شواهد.

طالب: في البخاري.

الشيخ: نعم، وجوب أن يُغفر له في الحديث الآخر أنه أيضًا إذا لم يُفرق بين اثنين، ولم يتخطَّ رقاب الناس، في بعضها بكَّر وابتكر، وفي بعضها وفي أبي داود أنه يُكتب له بكل خطوة أجر سنة، صيامها وقيامها، هذا جاء فيه أحاديث، لكن الإشكال يقول: "يوم الجمعة جُمع أبوكم".

طالب: في التقريب قال: [00:07:27] صدوق.

الشيخ: صدوق! وهنا قال ...

طالب: هذا الأعظمي، قال: "إسناده حسن [00:07:37]

الشيخ: هنا [00:07:45] قال: صدوق. يكون الحديث يبقى كلامه "يوم جُمع أبوكم" فيه إشكال، يمكن يؤيده حديث أن: "يوم الجمعة خُلق فيه آدم، وفيه أُدخل الجنة، وفيه أُهبِط منها"، وهنا قال: "جُمع"، يعني جُمع خلقه، تم خلقه، خُلق يوم الجمعة في آخر ساعة يوم الجمعة.

[00:08:14] (جُمِعَ أَبُوكُمْ) يعني أنه خُلق واجتمع، وكمُل خلقه في ذا اليوم، ويزول الإشكال هذا، وكونه بينها وبينها يُغفر له، هذا دلت عليه الأحاديث الأخرى.

س: [00:08:35]

الشيخ: نعم، هذا هو، هنا قال: (جُمِعَ أَبُوكُمْ) يعني جُمع خلقه، هذا المراد، يشهد له حديث أبي هريرة، فيه: «خير أيامكم يوم الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه أُدخل الجنة، وفيه أُهبط منها، وفيه تقوم الساعة».

طالب: (القرثع) هذا مُخضرم، أدرك الإسلام والجاهلية، يكون صحابي.

الشيخ: نعم، إذا كان لقي النبي -صلى الله عليه وسلم- يكون صحابي.

طالب: قال [00:09:15] قال الخطيب: "كان مخضرمًا أدرك الجاهلية والإسلام، وقُتل في خلافة عثمان شهيدًا في بعض الفتوحات، وحديثه في الشمائل".

الشيخ: قرثع صحابي؟

طالب: نعم، ذكر هنا ابن خزيمة، قال: "من القراء الأولين".

الشيخ: ماذا قال عندك عن قرثع؟

طالب: قال: "لضعف قرثع".

الشيخ: لا، هذا المحشي.

طالب: قال ابن حبان ...

الشيخ: المؤلف تكلم على قرثع؟

طالب: لا، لم يتكلم عليه، إنما قال ...

طالب: من القراء الأولين.

طالب: قال: "وكان القرثع من القراء الأولين".

الشيخ: هنا يقول ماذا عندك؟

طالب: قال: "نزل الكوفة وله إدراك ورواية عن عمر بن الخطاب، وروى عن سلمان الفارسي، وأبي أيوب، وأبي موسى وغيرهم، وروى عنه علقمة بن قيس، قال: وكان من القراء الأولين، أخرج ذلك النسائي [00:10:34] وقزعة بن يحيى وغيرهم".

الشيخ: [00:10:39] قد يكون مخضرم ولا يكون صحابي، يكون ما لقي النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولذلك [00:11:03] روى عن بعض الصحابة، فيكون مخضرم، ما يكون صحابي إلا إن لقي النبي -صلى الله عليه وسلم-، يوجد مخضرمون ما لقوا النبي -صلى الله عليه وسلم-.

طالب: [00:11:16] من الطبقة الثانية.

الشيخ: من كبار التابعين، يعني ما لقي النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى لو كان مخضرم.

س: هل يكون الجمع مثلًا لما قال للملك أن يجمع من التراب، يكون هذا الجمع؟

الشيخ: الله أعلم، [00:11:40] هذا خلقه، تم خلقه فيها.

بَابُ فَضْلِ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ يَعْنِي ابْنَ عَلِيٍّ الْجُعْفِيَّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ»، قَالُوا: وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرِمْتَ؟ فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ».

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ، وَقَالَ: يَعْنُونَ: قَدْ بَلِيتَ.

الشيخ: أرِمت، ضبطها عندك؟ أرِمت أم أرَمت؟

طالب: هنا (أَرَمْتَ).

الشيخ: بالشكل.

طالب: نعم، قال هنا: أي بليت، يُقال: أرِم المال إذا فني، وأرضٌ أرِمة لا تُنبِت شيئًا، قال الخطابي: "أصله: أرممت، أي بليت وصرت رميمًا، فحُذفت إحدى الميمين كقولهم: ضلَّت فيه ضللت"، النهاية في غريب الحديث.

الشيخ: رممت، أرممت، أرِمت؛ أضللت، أضلْت؛ قال أخرجه الشيخان؟

طالب: قال: "أخرجه ابن حبان من طريق المصنف بهذا الإسناد، وأخرجه ابن أبي شيبة وأحمد والدارمي وأبي داود وابن ماجه والنسائي والطبراني في [الكبير]، والحاكم والبيهقي".

الشيخ: ما ذكر ...

طالب: قال: "إسناده صحيح".

الشيخ: وأحدهما؟ في النسخة الثانية ماذا قال؟

طالب: [00:14:31]

طالب: قال: "الأصل وسيأتي في الهداية وصحيح السنن والإرواء، [00:14:44] الصلاة صحيح الترغيب والتعليق الرهيب ..."

الشيخ: هذا التعليق لمن؟

طالب: هذا لصالح اللحام.

الشيخ: ماذا يقول؟

طالب: قال: الأصل، ثم ذكر رقم الحديث، قال: وسيأتي كتاب الحديث (1767)، وقال في الهداية وفي صحيح السنن وفي الإرواء، قبل الصلاة -هذا حديث أو كتاب-، [00:15:12] التغيب والتعليق الرغيب على الصحيحة، والتودد وابن حبان".

الشيخ: أعد المتن.

عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ»، قَالُوا: وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرِمْتَ؟ فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ».

في هذا الحديث أن يوم الجمعة أفضل الأيام، وهو أفضل الأيام، أيام الأسبوع، ويوم الحج الأكبر -يوم الأضحى- هو أفضل أيام السنة، ثم يليه يوم عرفة في أيام السنة، ويوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع، دل الحديث على أن يوم الجمعة هو أفضل الأيام.

وفيه مشروعية الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، والإكثار منها.

ودل على أن أجساد الأنبياء لا تأكلها الأرض، في الحديث الآخر: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ».

وأما الشهداء فوُجد بعضهم بقي جسده مدة طويلة، قال بعض العلماء [00:16:42] وغيره: "لعله كلما كانت الشهادة أطول، كان بقاء جسده أطول"، وُجد شهداء بعد مدة طويلة أجسادهم على حالها، وأن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء هذا تحريمٌ قدري، مثل قوله تعالى في بني إسرائيل: ﴿فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً﴾[المائدة:26]، ومنه قوله تعالى لموسى: ﴿وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ﴾[القصص:12]، تحريمٌ قدري.

التحريم يكون قدري ويكون شرعي:

التحريم القدري مثل: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ﴾[المائدة:3]، ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ﴾[النساء:23]، وهذا تحريم قدري، يعني الله -سبحانه وتعالى- منع الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء، ﴿وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ﴾[القصص:12]، موسى، يعني منعه من المراضع، ما يقبل إلا ثدي أمه، كذلك: ﴿فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً﴾[المائدة:26]، دخول بيت المقدس، لما امتنعوا عاقبهم الله، حرَّمها عليهم أربعين سنة ما دخلوها، يدورون في التيه، حتى هلك ذلك الجيل، وجاء جيل جديد، وسار بهم فتى موسى -عليه السلام- وفتح بيت المقدس.

بَابُ ذِكْرِ بَعْضِ مَا خُصَّ بِهِ يَوْمُ الْجُمُعَةِ مِنَ الْفَضِيلَةِ، بِأَنْ جَعَلَ اللَّهُ فِيهِ سَاعَةً يَسْتَجِيبُ فِيهَا دُعَاءَ الْمُصَلِّي، بِذِكْرِ خَبَرٍ مُجْمَلٍ غَيْرِ مُفَسَّرٍ مُخْتَصَرٍ غَيْرِ مُتَقَصًّى

بركة.

فضائل يوم الجمعة كثيرة، يوم الجمعة فيها ساعة الاستجابة، وفيها أنها أفضل أيام السنة، وفيه مغفرة الذنوب، التقدم للجمعة فيه فضائل كثيرة.

 

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد