شعار الموقع

شرح كتاب الزكاة من صحيح ابن خزيمة_42

00:00
00:00
تحميل
7

قال ابن خزيمة -رحمه الله تعالى - في (صحيحه):

"بَابُ فَضْلِ الصَّدَقَةِ عَلَى غَيْرِهَا مِنَ الْأَعْمَالِ إِنْ صَحَّ الْخَبَرُ، فَإِنِّي لَا أَعْرِفُ أَبَا قُرةٍ بِعَدَالَةٍ وَلَا جَرْحٍ"

الشيخ:

أبا قُرة؟

 هل أبا قُرْة مصروف في مانع من موانع الصرف؟!

محتمل.

أحد الحضور:

أبا فَرْوَةَ.

القارئ:

 أحسن الله إليك.

قال في الحاشية: "عندي في الأصل فَرْوَةَ وهو خطأ"، وفي النسخة الأخرى قال: "في الأصلِ دون نقط وفي الحديث باب فَروة بالفاء وهو خطأ، والمثبت من الإتحاف ومصادر ترجمته".

الشيخ:

 المُثبت قُرة؟

القارئ:

 نعم.

الشيخ:

 باب ماذا؟

القارئ:

"بَابُ فَضْلِ الصَّدَقَةِ عَلَى غَيْرِهَا مِنَ الْأَعْمَالِ إِنْ صَحَّ الْخَبَرُ، فَإِنِّي لَا أَعْرِفُ أَبَا قُرةٍ بِعَدَالَةٍ وَلَا جَرْحٍ"

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي قُرة قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ ذُكِرَ لِي قَالَ: يَقُولُ: "إِنَّ الْأَعْمَالَ تَتَبَاهَى، فَتَقُولُ الصَّدَقَةُ أَنَا أَفْضَلُكُمْ".

الشيخ:

قال ذَكر كذا؟

القارئ:

 شَكَّلها عندي بالشكل ذَكر. وفي الطبعة الأخرى ذُكِر.

الشيخ:

 ذكر لي ماذا؟

القارئ:

قَالَ ذَكَرَ لِي قَالَ: يَقُولُ: "إِنَّ الْأَعْمَالَ تَتَبَاهَى، فَتَقُولُ الصَّدَقَةُ أَنَا أَفْضَلُكُمْ".

قال في النسخة الأخرى: "ذُكِر لي أن الأعمال تَباهي".

قال بعده في الأصل: قال يقول والمُثبت من الإتحاف".

الشيخ:

 ماذا قال عليه؟

القارئ:

 قال: "إسناده ضعيف؛ لجهالة أبي قُرة أخرجه الحاكم".

الشيخ:

المؤلف يقول ما يعرف حاله.

أعد.

القارئ:

"بَابُ فَضْلِ الصَّدَقَةِ عَلَى غَيْرِهَا مِنَ الْأَعْمَالِ إِنْ صَحَّ الْخَبَرُ، فَإِنِّي لَا أَعْرِفُ أَبَا قُرةٍ بِعَدَالَةٍ وَلَا جَرْحٍ"

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي قُرة قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ ذُكِرَ لِي قَالَ: يَقُولُ: «إِنَّ الْأَعْمَالَ تَتَبَاهَى، فَتَقُولُ الصَّدَقَةُ أَنَا أَفْضَلُكُمْ».

الشيخ:

 ما عزاه إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ما نسبه، ما قال: قال رسول الله.

"ذُكر لي أن الأعمال تَباهي فتقول الصدقة أنا أفضلكم".

الحديث ضعيف على كل حال، وجاء في الحديث: «واعلموا أن آخر أعمالكم الصلاة» الصلاة هي أفضل العبادات، وهذا الحديث ضعيف.

القارئ:

 أحسن الله إليك.

"بَابُ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ الصَّدَقَةَ بِالْمَمْلُوكِ أَفْضَلُ مِنْ عِتْقِ الْمُتَصَدِّقِ إِيَّاهُ إِنْ صَحَّ الْخَبَرُ"

الشيخ:

 يعني كونه يتصدق بالمملوك، مملوك يتصدق على شخص أفضل من كونه يعتقه (إن صح الخبر).

القارئ:

 حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ بِخَبَرٍ غَرِيبٍ، حَدَّثَنَا أَسَدٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ هُوَ أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مَيْمُونَةَ أَنَّهَا سَأَلَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَادِمًا فَأَعْطَاهَا، فَأَعْتَقَهَا، فَقَالَ: «أَمَا إِنَّكِ لَوْ أَعْطَيْتِهَا أَخْوَالَكِ كَانَ أَعْظَمَ لِأَجْرِك» "مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ هَذَا، هُوَ أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ".

الشيخ:

 في محمد بن إسحاق عنعن، ومُدلس، لكن الحديث أصله في مسلم.

الطالب:

قال قلت: "حديثٌ صحيح ورجاله ثقات على عنعنة ابن إسحاق وقد خُولف (05:07) في إسناده بالجمع عند الشيخين وغيرهما". (05:30) قال انظر الزكاة وأصله عند مسلم".

الشيخ:

 ماذا قال عليه الفحل؟

الطالب:

قال: "إسناده ضعيف؛ محمد بن إسحاق مُدلس وقد عنعن، أخرجه النسائي في (الكبرى)".

الشيخ:

 فقط؟

الطالب:

نعم.

الشيخ:

لكن أصل الحديث صحيح، أصله أنه اعتقد أن الوليدة قال: «أَمَا إِنَّكِ لَوْ أَعْطَيْتِهَا أَخْوَالَكِ كَانَ أَعْظَمَ لِأَجْرِك»، لكن هل تصدقت بها؟ إذا أعطتها لأخوالها تصل رحمها، والحديث يقول: "الصدقة بها أولى من عتقها" ليس مجرد صدقة، هذه صلة للرحم، قال لو أعطيتها لأخوالك، ما قال: لو تصدقتِ بها لكان أفضل، قال: "لو أعطيتي لأخوالك"، فصلة الرحم أفضل من العتق، فيه دليل على أن صلة الرحم أفضل من العتق. وليس فيه دليل على ما ترجم له المُصَنِّف من أن الصدقة أفضل من العتق.

باب ماذا؟

القارئ:

"بَابُ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ الصَّدَقَةَ بِالْمَمْلُوكِ أَفْضَلُ مِنْ عِتْقِ الْمُتَصَدِّقِ إِيَّاهُ إِنْ صَحَّ الْخَبَرُ"

حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ بِخَبَرٍ غَرِيبٍ، حَدَّثَنَا أَسَدٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ هُوَ أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مَيْمُونَةَ أَنَّهَا سَأَلَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَادِمًا فَأَعْطَاهَا، فَأَعْتَقَهَا، فَقَالَ: «أَمَا إِنَّكِ لَوْ أَعْطَيْتِهَا أَخْوَالَكِ كَانَ أَعْظَمَ لِأَجْرِك».

الشيخ:

 أولًا: حديث ضعيف السند.

ثانيًا: الحديث لا يدل على الترجمة.

الترجمة: الصدقة للمملوك أفضل من العتق.

والحديث: صلة الرحم أفضل من العتق، وليس الصدقة.

 ما سمى الصدقة على أي إنسان الصدقة على الأخوال، والحديث أصله صحيح، السند ضعيف، لكن الحديث صحيح في مسلم، لكنه لا يدل على ما ترجمة إليه المؤلف رحمه الله. فإن صلة الرحم أخص من الصدقة، الصدقة على أي إنسان هذه صدقة، صلة الرحم صدقةٌ وصلة، قال: «أَمَا إِنَّكِ لَوْ أَعْطَيْتِهَا أَخْوَالَكِ كَانَ أَعْظَمَ لِأَجْرِك».

الشيخ:

 في البخاري؟

القارئ:

 نعم. موجود في البخاري.

الشيخ:

 في الصحيحين وأحمد.

مناقشة:

المتن صحيح.

الشيخ:

 المقصد أن السند هنا ضعيف، والمتن صحيح من طريق آخر لكنه لا يدل على الترجمة، أخص من الترجمة.

 الترجمة: الصدقة بالمملوك خيرٌ من عتقه.

والحديث: صلة الرحم بالمملوك أفضل من العتق.

نعم.

القارئ:

"بَابُ فَضْلِ الْمُتَصَدِّقِ عَلَى الْمُتَصَدَّقِ عَلَيْهِ"

 حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ الْهَجَرِيِّ، ح وَحَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «الْأَيْدِي ثَّلَاثَةُ، يَدُ اللَّهِ الْعُلْيَا، وَيَدُ الْمُعْطِي الَّتِي تَلِيَهَا وَيَدُ السَّائِلِ السُّفْلَى إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَاسْتَعِفَّ عَنِ السُّؤَالِ مَا اسْتَطَعْتَ»، قَالَ يُوسُفُ: عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، وَقَالَ: «الَّتِي تَلِيَهَا» وَقَالَ: «فَاسْتَعِفُّوا عَنِ السُّؤَالِ مَا اسْتَطَعْتُمْ» هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ بُنْدَارٍ.

الشيخ:

الحديث الآخر: «الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ مَنْ تَعُولُ» اليد العليا: يد المنفق، واليد السفلى يد الآخذ، لا شك أن الْمُتَصَدِّقِ أفضل من المتصدق عليه، فالْمُتَصَدِّقِ يده اليد العليا، والمتصدق عليه يده السفلى. فتكون النتيجة اليد العليا أفضل من اليد السفلى.

أعد الحديث.

القارئ:

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ الْهَجَرِيِّ، ح وَحَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «الْأَيْدِي ثَّلَاثَةُ، يَدُ اللَّهِ الْعُلْيَا، وَيَدُ الْمُعْطِي الَّتِي تَلِيَهَا وَيَدُ السَّائِلِ السُّفْلَى إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَاسْتَعِفَّ عَنِ السُّؤَالِ مَا اسْتَطَعْتَ»، قَالَ يُوسُفُ: عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، وَقَالَ: «الَّتِي تَلِيَهَا» وَقَالَ: «فَاسْتَعِفُّوا عَنِ السُّؤَالِ مَا اسْتَطَعْتُمْ» هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ بُنْدَارٍ.

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا أَبْقَتْ غَنَاءً، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ مَنْ تَعُولُ تَقُولُ امْرَأَتُكَ: أَنْفِقْ عَلَيَّ أَوْ طَلِّقْنِي وَيَقُولُ مَمْلُوكُكَ: أَنْفِقْ عَلَيَّ أَوْ بِعْنِي وَيَقُولُ وَلَدُكَ: إِلَى مَنْ تَكِلُنَا».

الشيخ:

 ماذا قال عليه؟

القارئ:

 قال: "صحيحٌ أخرجه البخاري"، لكن -أحسن الله إليك- في البخاري القسم الثاني في الحديث موقوف على أبي هريرة.

الشيخ:

 أعد الحديث.

القارئ:

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا أَبْقَتْ غَنَاءً، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ مَنْ تَعُولُ تَقُولُ امْرَأَتُكَ: أَنْفِقْ عَلَيَّ أَوْ طَلِّقْنِي، وَيَقُولُ مَمْلُوكُكَ: أَنْفِقْ عَلَيَّ أَوْ بِعْنِي، وَيَقُولُ وَلَدُكَ: إِلَى مَنْ تَكِلُنَا».

الشيخ:

 أول الحديث خير الصدقة ما أبقت كذا؟

القارئ:

«خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا أَبْقَتْ غَنَاءً».

الشيخ:

 يعني مثل حديث: «خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا كان عن ظهر غنى» يعني الصدقة التي تُبقي شيئًا يكفي للمُتَصدق، ما يتصدق بماله ثم يتكفف الناس، «خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا أَبْقَتْ غَنَاءً» يعني يتصدق ويبقى شيئًا يكفيه، ويقوم بحاجته وحاجة أولاده.

مثل حديث «خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، والْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ» بمن تجب عليك النفقة عليهم.

المتن؟

القارئ:

«خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا أَبْقَتْ غَنَاءً، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ مَنْ تَعُولُ تَقُولُ امْرَأَتُكَ: أَنْفِقْ عَلَيَّ أَوْ طَلِّقْنِي، وَيَقُولُ مَمْلُوكُكَ: أَنْفِقْ عَلَيَّ أَوْ بِعْنِي، وَيَقُولُ وَلَدُكَ: إِلَى مَنْ تَكِلُنَا».

أحسن الله إليك رواية البخاري قال:

"حدثنا عمر بن حفص قال حدثنا أبي، قال: حدثنا الأعمش قال: حدثنا أبو صالح، قال: حدثنا أبو صالح، قال: حدثنا أبو هريرة -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قال: قال النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- «أَفضلُ الصَّدَقَةِ مَا ترك غِنًى، والْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ. تقول المرأة: إما أن تُطعمني وإما أن تُطَلِّقْنِي، وَيَقُولُ العبدُ: أطعمني واستعملني، وَيَقُولُ الابن: أطعمني إِلَى مَنْ تَدعُني». فقالوا: يا أبا هريرة سمعت هذا من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: لا، هذا من كيس أبي هريرة".

الشيخ:

 يعني من ترجمة كلامه، تفسيره، ليس من كلام النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يعني كلهم يطالبوا بالنفقة، تقول المرأة: أطعمني وإلا طَلِّقْنِي، وَيَقُولُ العبدُ: أطعمني واستعملني، وَيَقُولُ الابن: إِلَى مَنْ تَكِلُني».

هذا من باب التفسير لأبي هريرة، وليس من كلام النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لكن اجتهاد مُفسر أن كلًا من الزوجة والعبد والابن يطالب بنفقته.

مناقشة:

عند قوله: "فتقول امرأتُه" هذا من كلام أبي هريرة، لكن الأول كلام النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

الشيخ:

 نعم. وهو التفسير الأخير.

ما بعده؟

القارئ:

"بَابُ ذِكْرِ نَمَاءِ الْمَالِ بِالصَّدَقَةِ مِنْهُ، وَإِعْطَاءِ الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ الْمُتَصَدِّقَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يَخْلُفُهُ﴾ [سبأ: 39]".

الشيخ:

 بارك الله فيك. وفق الله الجميع لطاعته، ورزق الله الجميع بالعلم النافع والعمل الصالح، سبحانك اللهم وبحمدك، أشهدُ أن لا إله إلَّا الله، أستغفرك وأتوب إليك.

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد