شعار الموقع

شرح كتاب الصيام من صحيح ابن خزيمة_13

00:00
00:00
تحميل
6

قارئ المتن:

قال المؤلف/ الحافظ ابن خُزيمة رحمه الله تعالى في صحيحه:

"جماع أبواب الأهلة ووقت ابتداء صوم شهر رمضان"

باب ذكر الدليل على خلاف ما توهمه العامة والجهَّال أن الهلال إذا كان كبيرًا مضيئًا أنه لليلة الماضية لا لليلة المستقبلة

حدثنا علي بن المنذر نا ابن فضيل نا حصين عن عمرو ابن مرة عن أبي البختري قال: خرجنا للعمرة فلما نزلنا ببطن نخلة رأينا الهلال فقال بعض القوم: هو ابن ثلاث وقال بعضهم: وهو ابن ليلتين قال: فلقينا ابن عباس فقلنا: رأينا الهلال فقال بعض القوم: هو ابن ثلاث وقال بعضهم: هو ابن ليلتين فقال: أيُ ليلة رأيتموه؟ قلنا: ليلة كذا وكذا فقال: إن رسول الله - صَلىَ اللهُ عليهِ وسَلم - قال: «إن الله مده لرؤيته فهو لليلة رأيتموه».

الشيخ:

لليلة رأيتموه أو لليلة التي رأيتموه.

القارئ:

لا، نعم هنا تصحيف «فهو لليلة التي رأيتموه».

الشيخ:

كذا عندكم؟

القارئ:

نعم.

أحد الحاضرين:

(2:07).

القارئ:

هنا يا شيخ أحسن الله إليك الأولى مكسورة والثانية مفتوحة ......

الشيخ:

لليلةِ رأيتموه، الشكل ما عليه ...(2:22).

القارئ:

قال أحسن الله إليك: "حديثٌ صحيح، أخرجه ابن أبي شَيبة ومسلم والطبراني في الكبير والدارقطني".

الشيخ:

قالوا: "ابن ثلاث": يعني مضى عليه ثلاث ليال، و"ابن ليلتين" مضى عليه ليلتين، يعني رأوا الهلال فقال بعضهم: "الهلال كبير" هذا هلال الثالث ما هو ليلة هذا، قال بعضهم: "لأ، هذا هلال ليلتين" الليلة الثانية، قال ابن عباس: "هو لليلة التي رأيتموه".

القارئ:

فقال ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "إن رسول الله - صَلىَ اللهُ عليهِ وسَلم - قال: «إن الله مده لرؤيته فهو لليلة رأيتموه».

الشيخ:

يعني لهذه الليلة التي رأيتموه، ولا يقال إنه لليلة السابقة أو لليلتين سابقتان ما يقال بليلتين ولا بثلاث، يقال: "هذه الليلة" «إن الله مده لرؤيته» حتى تروه.

أحد الحاضرين:

سبق -الله يحفظك- في الحديث قبله: «إن الله مده (03:59)».

الشيخ:

 فإن أغمي عليكم يمد (04:03)، لكن إذا رُؤي يومان، فإنه يعتبر بهذا الدليل، ساقه المؤلف هنا في كبر الأهلة، كان أضيف من البعض حديث أنه «في آخر الزمان تنتفخ الأهلَّة حتى يقال لليلتين أو ثلاثة» وصح سند الحديث.

وهنا قال أخرجه أحمد ومسلم؟

القارئ:

نعم.

باب ذكر إعلام النبي - صَلىَ اللهُ عليهِ وسَلم - أمته أن الشهر تسع وعشرون بإشارةٍ لا بنطق مع إعلامه إياهم إنه أميٌ لا يكتب ولا يحسب - صَلىَ اللهُ عليهِ وسلم - مع الدليل على أن الإشارة المفهومة من الناطق تقوم مقام النطق في الحكم كهي من الأخرس

الشيخ:

بإشارةٍ لا بنطق، هكذا؟

القارئ:

نعم.

الشيخ:

في الصحيحين هذا: قال: «إنَّا أمَّة أمِّيَّة لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا وهكذا عشر وعشر وثلاثين ثم قال هكذا وهكذا وهكذا وخنس بإصبعه» عشر وعشر وتسعة، تسعة وعشرون، يعني يكون مرة ثلاثين ومرة تسعة وعشرين، قال: «إنَّا أمَّة أمِّيَّة لا نكتب ولا نحسب» يعني هذا وصف أغلبي للعرب يوجد فيهم من يكتب لكن الغالب على العرب أنهم لا يكتبون، هذا وصف: ﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا﴾ [الجمعة:2] وليس معناه أن ما في أحد يكتب، لأ، فيهم من يكتب.

القارئ:

مع الدليل على أن الإشارة المفهومة من الناطق تقوم مقام النطق في الحكم كهي من الأخرس.

حدثنا محمد بن الوليد نا مروان - يعني ابن معاوية - نا إسماعيل وحدثنا عبدة بن عبد الله أخبرنا محمد - يعني ابن بشر - قال ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الشهر هكذا وهكذا وهكذا».

الشيخ:

عشر وعشر وعشر، ثلاثين، بالإشارة.

القارئ:

وفي حديث محمد بن بشر: خرج علينا رسول الله - صَلىَ اللهُ عليهِ وسلم - وهو يقول: «الشهر هكذا وهكذا وهكذا ثم قبض أصابعه في الثالثة».

الشيخ: إصبعه، واحد وليس أصابع.

ما عندك؟

القارئ:

أصابعه.

الشيخ لأحد الحاضرين:

عندك أصابعه أم إصبعه؟

الإجابة:

أصابعه.

الشيخ:

بعضهم قال: "إصبعه" هكذا عشر وعشر وعشر ثم قبض إصبعه، أو عشر وعشر وتسعة، تسعة وعشرين، هكذا في الصحيحين. نعم.

القارئ:

قال أحسن الله إليك: "أخرجه مسلم".

الشيخ:

كذا أصابعه، فيه إشكال، كيف يقول الأصابع كلها؟

أحد الحاضرين:

(08:19).

القارئ:

وأحمد ومسلم والنسائي وفي الكبرى له كذلك وأبو يعلى وأبو عوانة والطحاوي في شرح معنى الآثار من طريق محمد البشر عن إسماعيل بن أبي خالدٍ به، وأخرجه .....

الشيخ:

هكذا عندكم أصابعه؟

إيش عندك؟

أحد الحاضرين:

أصابعه.

الشيخ:

أصابعه؟ ثم قبض أصابعه؟

القارئ:

نعم، كل النسخ الثلاثة أصابعه.

الشيخ:

في مسلم، ما بعده؟

«ثم نقص هذا الإصبع»، هذا في مسلم، «ثم نقص إصبعه»، وفي (09:09) «قبض إصبعه»، يعني عد عشر وعشر وعشر ثم قبض إصبعه فصاروا تسع، عشر وعشر وتسع، هذا المعروف من الحديث.

أحد الحاضرين:

وذلك في مسلم كذلك قال: «الشهر هكذا وهكذا وهكذا، ثم قال عشرًا عشرًا وتسعة و ......».

الشيخ:

وفي بعضهم: «وخنس بإصبعه» وبعضهم: «وقبض إصبعه» خنس بإصبعه، أما قبض الأصابع كلها فيه إشكال، إلَّا إذا المراد هكذا عشر وعشر وعشر لكن ما تظهر الإشارة، قبض أصابعه ما تكلم عليها عندك؟

أحد الحاضرين:

«ثم نقص (09:53) إصبعه».

الشيخ:

ما في لمسلم رواية يقول كذا: «أصابعه».

أحد الحاضرين:

لا أحسن الله إليك.

الشيخ:

لكن كيف يقول في مسلم.

القارئ:

أصابعه.

الحاضر:

الذي أخذوه من مسلم هو الحديث هذا، أحسن الله إليك. «الشهر هكذا وهكذا وهكذا، ثم قال عشرًا عشرًا وتسعة مرة».

الشيخ:

طيب هذا واضح.

الحاضر:

الحال عليه لكنه يختلف عنه أحسن الله إليك.

الشيخ:

فيها زيادة أصابعه فيها إشكال إما أن يقول: «إصبعه»، أو «خَنس بإصبعه».

المتكلم:

لم يذكر الإصبع إلَّا في هذا الحديث، أحسن الله إليك.

ثم نقص في الثالثة إصبعه.

القارئ:

هذا هو.

الشيخ:

طيب، ولكن في ابن خزيمة «أصابعه»؟

القارئ:

نعم، وأسنده إلى مسلم كلهم من طريق محمد بن بشر.

الشيخ:

في مسلم فيه اختلاف. على كل حال المعنى معروف، مراد للنبي - صَلىَ اللهُ عليهِ وسلم - أن الشهر يكون تسعة وعشرين بالإشارة عشر وعشر وتسع إما بالقول تسعًا أو بالإشارة «خنس إصبعه» أو «قبض إصبعه».

 وفيه الدليل على ما ذكره المؤلف -رحمه الله- من العمل بالإشارة، وفيه أن الإشارة يُعمل بها وتقوم مقام النطق عند الأخرس وعند غيره.

ما الترجمة؟

القارئ:

باب ذكر إعلام النبي - صَلىَ اللهُ عليهِ وسَلم - أمته أن الشهر تسع وعشرون بإشارةٍ لا بنطق.

الشيخ:

بإشارة هكذا، بإشارة «خنس إصبعه» أو «قبض إصبعه». هذه الإشارة.

القارئ:

 مع إعلامه إياهم إنه أميٌ لا يكتب ولا يحسب صَلىَ اللهُ عليهِ وسلم.

الشيخ:

وهذا في قوله صَلىَ اللهُ عليهِ وسلم: «إنَّا أمَّة أمِّيَّة لا نكتب ولا نحسب - يعني العرب - الشهر هكذا وهكذا وهكذا»، والمراد أن هذا الوصف الأغلب للعرب، أنهم لا يكتبون ولا يحسبون ولكن يوجد فيهم من يكتب ويحسب.

القارئ:

أحسن الله إليك.

مع الدليل على أن الإشارة المفهومة من الناطق تقوم مقام النطق في الحكم.

الشيخ:

نعم، ولما قال النبي: «هكذا وهكذا وهكذا ثم خنس» قامت مقام النطق يعني أوقات تسعًا وعشرين.

القارئ:

" كهي من الأخرس".

الشيخ:

يعني الأخرس ما يتكلم لكن يُعمل بإشارته المُفْهَمَة، وكذلك غيره إذا أشار إشارة مفهومة يُعمل بها، كقصة أسماء في الكسوف لما جاءت لعائشة فقالت: "ما الذي حصل للمصلين في الكسوف فأشارت بيدها إلى السماء، فقالت آية، فقالت: (12:53)" الإشارة في الأول باليد، والإشارة بالرأس، فالإشارة المفهمة يعمل بها.

 فالنبي - صَلىَ اللهُ عليهِ وسلم - لما جاء ابن حَدْرَدٍ يتقاضى رجلًا من دينه، فارتفعت أصواتهما في المسجد فرفع النبي السُترة وقالَ: «يا كَعْبُ، قال: لَبَّيْكَ يا رَسولَ اللَّهِ، فقال بيده كذا - يعني نزل النصف- فقال فعلت، قال فقُمْ فَاقْضِهِ إلينا» بالإشارة، فأشار إليه وعمل بها، فالإشارة المفهمة يُعمل بها من الأخرس أو من غيره.

القارئ:

(13:44).

الشيخ:

نعم، هذا عَمِل قال: قبلت يا رسول الله، قال: قم فاقضه إلينا.

سؤال:

والجارية التي ربى (13:54).

الشيخ:

كذلك بس الجارية هذه تبرئ ..... هذا تهمة، لذلك أخذ اليهودي واعترف؛ فقتل باعترافه، لكن تعتبر تهمة، لكن لها تأثير.

 

القارئ:

باب ذكر الخبر المفسر للفظة المجملة التي ذكرتها والدليل على أن النبي عليه الصلاة والسلام أراد بقوله: «الشهر تسع وعشرون» بعض الشهور لا كلها، والدليل على أن قوله: «الشهر تسع وعشرون» أراد أي قد يكون تسعا وعشرون.

الشيخ:

وقد يكون ثلاثين.

القارئ:

نعم.

حدثنا محمد بن بشار حدثني عمر بن يونس ثنا عكرمة ابن عمار حدثني سماك أبو زميل حدثني عبد الله بن عباس حدثني يعني عن عمر بن الخطاب قال: لما اعتزل رسول الله - صَلىَ اللهُ عليهِ وسلم - نساءه قلت: يا رسول الله إنما كنت في الغرفة تسعًا وعشرين؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الشهر يكون تسعًا وعشرين».

الشيخ:

ويكون ثلاثين، والشهر الذي آلَّه النبي من نسائه كان تسعًا وعشرين.

ما بعده؟

القارئ:

باب الدليل على أن صيام تسع وعشرين لرمضان كان على عهد النبي - صَلىَ اللهُ عليهِ وسلم - أكثر من صيام ثلاثين خلاف ما يتوهم بعض الجهال والرعاع أن الواجب أن يصام لكل رمضان ثلاثين يوما كوامل

الشيخ:

الترجمة السابقة، باب إيش؟

القارئ:

باب ذكر إعلام النبي - صَلىَ اللهُ عليهِ وسَلم - أمته أن الشهر تسع وعشرون بإشارةٍ لا بنطق مع إعلامه إياهم إنه أميٌ لا يكتب ولا يحسب صَلىَ اللهُ عليهِ وسلم.

الشيخ:

الترجمة الأخيرة التي بعدها.

القارئ:

باب ذكر الخبر المفسر للفظة المجملة التي ذكرتها والدليل على أن النبي عليه الصلاة والسلام أراد بقوله: «الشهر تسع وعشرون» بعض الشهور لا كلها.

الشيخ:

أين تفسير اللفظة: «وقبض أصابعه» ما جاء تفسيرها هنا، جاء تفسيرها في هذا الحديث؟ الترجمة فيها حديث واحد فقط، أين التفسير؟

القارئ:

 إن الشهر قد يكون تسعًا وعشرين.

الشيخ:

ما في لفظة؟ هذا في الشق الثاني من الترجمة، قال: «والشهر قد يكون تسعًا وعشرين»، لكن ما في تفسير للفظة التي ذكرها، هل في تفسير؟

الإشكال في اللفظة التي ذكرها، «وقبض أصابعه».

يتحدث إلى أحد الحضور. (17:23).

تفسير اللفظة إيش؟

القارئ:

أحسن الله إليك. بعض الشهور كلها والدليل على أن..........

باب ذكر الخبر المفسر للفظة المجملة التي ذكرتها والدليل على أن النبي عليه الصلاة والسلام أراد بقوله.....

الشيخ:

يعني القصد إن الشهر يكون تسعًا عشرين، أن هذا مفسر لما «قبض بأصابعه»، المراد تسعًا وعشرون، والمراد إصبع واحد ليس بأصابعه، والإشكال هذا يراجع مخطوطه إذا كان في لابن خزيمة مخطوطة لعله قبض إصبعه، احتمال حتى يكون في.....

أحد الحاضرين:

هنا في الحاشية أحسن الله إليك قال: "ثم قبض أصابعه كذا"، ولم يذكر الطريقة أحسن الله إليك.

الشيخ:

كيف قبض أصابعه كلها الثلاثة.

المتكلم:

ثم قبض أصابعه كلها في الثالثة، وضع خطًا هكذا.

الشيخ:

إصبع واحد؟

المتكلم:

نعم، أحسن الله إليك

قبض تسع وبقي واحد.

الشيخ:

لكن الإصبع واحد ما يصير أصابع. في «إذا خنس بأصبعه».

أحد الحاضرين:

قبض أصابعه التسعة إلَّا واحد.

القارئ:

عشر وعشر ثم قبض أصابعه.

يكون واحد وعشرين.

الشيخ:

لأ، تسع وعشرين.

أحد الحاضرين:

يعني هكذا وهكذا وهكذا (يشير بيديه).

الشيخ:

كلها عشر وعشر وقبض، ما جاءت أنه قبض أصابعه إلَّا في هذا الحديث لابن خزيمة هنا.

وقال عندك في الثالثة أو لا؟

الإجابة:

ثم قبض أصابعه.

الشيخ:

قال في الثالثة، ماذا قال في الحديث؟

الإجابة:

ثم قبض أصابعه كذا في الثالثة.

الشيخ:

خلاص إذا في الثالثة، والأولى هكذا محتملة عشر وعشر ثم قبض أصابعه تسع، محتمل على هذا إذا صح الحديث، الحديث لا يوجد في مسلم في هذا.

أحد الحاضرين:

موجود في مسلم أحسن الله إليك لكن ...

الشيخ:

ما فيه اللفظة «قبض أصابعه».

على كل حال تراجع المخطوطة إذا كانت مخطوطة أو طبعة، محتمل على هذا الوجه.

وفق الله الجميع لطاعته، ورزق الله الجميع.

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد