شعار الموقع

كتاب الزهد والرقائق (07) باب حديث جابر الطويل وقصة أبي اليسر

00:00
00:00
تحميل
70

 (المتن)
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
 قال الأمام مسلم رحمه الله تعالى:

 حدثنا هارون بن معروف ومحمد بن عبادِ وتقاربا في لفظ الحديث والسياقِ لهارون قالا: حدثنا حاتم بن اسماعيل عن يعقوب بن مجاهد عن أبي حرزة عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال: خرجت أنا وأبي نطلب العلم في هذا الحي من الأنصار قبل أن يهلكوا , فكان أول من لقينا أبا اليسر صاحب رسول الله ﷺ ومعه غلام له معه ضمامة من صحف وعلى أبا اليسر بردة ومعافري وعلى غلامه بردة ومعافري , فقال له: أبي يا عم إني أرى في وجهك سفعةً من غضب قال: أجل كان لي على فلان ابن فلان الحزامي مالٌ , فأتيت أهله فسلمت فقلت: ثم هو؟ , قالوا: لا،، فخرج عليَّ ابن له جفر , فقلت: له أين أبوك؟ قال: سمع صوتك فدخل أريكة أمي فقلت: أخرج إلي فقد علمت أين أنت , فخرج فقلت: ما حملك على مثل ما اختبأت مني قال: أنا والله أحدثك ثم لا أكذبك خشيت ,والله أن أحدثك فأكذبك وأن أعدك فأخلفك وكنت صاحب رسول الله ﷺ وكنت والله معسرا , قال قلت آلله؟ قال: الله , قلت: آلله؟ قال: الله , قلت: آلله؟ قال: الله , قال: فأتى بصحيفته فمحاها بيده فقال: إن وجدت قضاء فاقضني وإلا أنت في حل، فأشهد بصر عيني هاتين فوضع إصبعيه على عينيه وسمع أذني هاتين فوعاه قلبي هذا , وأشار إلى مناطق قلبه رسول الله ﷺ وهو يقول: من أنظر معسرٍ أو وضع عنه أظله الله في ظله  , قال: فقلت له: أنا يا عم فقلت له انا يا عم لو أنك أخذت بردتك غلامك وأعطيته معافريك وأخذت معافريه وأعطيته بردتك فكانت عليك حله وعلي حله , فمسح رأسي وقال: اللهم بارك فيه , يا ابن أخي بصر عيني هاتين وسمع أذني هاتين ووعاه قلبي هذا وأشار إلى مناطق قلبه رسول الله ﷺ وهو يقول: أطعموهم مما تأكلون وألبسوهم مما تلبسون وكان أنا أعطيته من متاع الدنيا أهون علي من أن يأخذ من حسناتي يوم القيامة، ثم مضينا حتى أتينا جابر بن عبد الله في مسجده وهو يصلي في ثوب واحداً مشتملاً به , فتخطيت القوم حتى جلست بينه وبين القبلة فقلت: يرحمك الله أتصلي في ثوب واحد وردائك إلى جنبك قال: فقال: بيده في صدري هكذا وفرق بين أصابعه وقوسها وقال: أردت أن يدخل علي الأحمق مثلك فيراني كيف أصنع فيصنع مثله , أتانا رسول الله ﷺ في مسجدنا هذا وَفِي يَدِهِ عُرْجُونُ ابْنِ طَابٍ ، فرأى في قبله المسجد نخامة فحكها بالعرجون ثم أقبل علينا فقال: أيكم يحب أن يعرض الله عنه قال: فخشعنا , ثم قال أيكم يحب أن يعرض الله عنه قال: فخشعنا , ثم قال: أيكم يحب أن يعرض الله عنه , قلنا: لا.. أينا يار سول الله قال: فإن أحدكم إذا قام يصلي فإن الله تبارك وتعالى قبل وجهه , فلا يبصقن قبل وجهه ولا عن يمينه وليبصق عن يساره تحت رجله اليسرى فإن عجلت به بادرةٌ فليقل بثوبه هكذا ثم طوى ثوبه بعضه على بعض فقال: أروني عبيرا فقام فتى من الحي يشتد إلى أهله فجاء بخلوقٍ في راحته فأخذه رسول الله ﷺ فجعله على رأسه العرجون ثم لطخ به على أثر النخامة فقال: جابر فمن هناك جعلتم الخلوق في مساجدكم. 
سرنا مع  رسول الله ﷺ في غزوة بَطْنِ بُوَاطٍ وَهُوَ يَطْلُبُ الْمَجْدِيُّ بْنُ عَمْرٍو الْجُهَنِيُّ ، وَكَانَ النَّاضِحُ يَعْقُتبُهُ مِنَّا الْخَمْسَةُ والستة والسبعة فدارت عقبة رجل من الأنصار على ناضح له فأنخه فركبة ثم بعثه، فتلدن عليه بعض التلدن فقال له: ش لعنك الله فقال رسول الله ﷺ من هذا الاعن البعيرة؟ قال أنا يا رسول الله، قال: انزل عنه ، فلا تصحبن بملعون، ولا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولا تدعوا على أموالكم الله لا توافق من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم سرنا مع رسول الله ﷺ...

مداخلة للشيخ: يطلب من القارئ اعادة قراءة الحديث من الأول
  (من الأول )

حدثنا هارون بن معروف ومحمد بن عبادِ وتقاربا في لفظ الحديث والسياقِ لهارون قالا: حدثنا حاتم بن اسماعيل عن يعقوب بن مجاهد أبي حرزة عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال: خرجت أنا وأبي نطلب العلم في هذا الحي من الأنصار قبل أن يهلكوا , فكان أول من لقينا أبا اليسر صاحب رسول الله ﷺ ومعه غلام له معه ضمامة من صحف وعلى أبا اليسر بردة ومعافري وعلى غلامه بردة ومعافري , فقال له: أبي يا عم إني أرى في وجهك سفعةً من غضب قال: أجل كان لي على فلان ابن فلان الحزامي مال.

 

(الشرح)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين وصلى الله وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين.
أما بعد...
 هذا الحديث الطويل حديث جابر وقصة أبا اليسر وحديث طويل، وما قرأت يقارب الثلث وبقي ثلثي الحديث، حديث عظيم فيه أحكام  و فوائد عظيمة، يرويه عباده بن الوليد: أنه خرج هو وأبوه (عباده) و (أبو الوليد) خرجا يطلبان العلم في هذا الحي وهم الأنصار قبل أن يهلكوا، فيه الحرص على طلب العلم وأنه ينبغي للمسلم طالب العلم أن يحرص على طلب العلم وينتهز الفرصة مادام أهل العلم موجودين قبل أن تذهب الفرصة ولا يجد الإنسان أهل العلم، ولهذا كان انتهز الفرصة عباده وأبوه الوليد قال: خرجوا يطلبون العلم في هذا الحي من الأنصار قبل أن يهلكوا يعني: قبل أن يهلكوا ويذهب العلم، و يذهب العلم بذهاب العلماء، كما في الحديث السابق كما في الحديث الصحيح أن النبي ﷺ قال:  إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الرجال ولكن يقبض العلم بموت العلماء حتى إذا لم يبقَ عالم، وفي لفظ حتى لم يبقِ عالما.. أتخذ الناس رؤوس الجهال فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا، ولهذا انتهزوا الفرص عباده وأبو الوليد وجعلوا يطلبوا العلم في الأنصار قبل أن يهلكوا قبل أن يموتوا يموت العلم بموتهم، وكما فعل ابن عباس رضي الله عنهما فإنه كان فتى لما توفي النبي ﷺ كان قارب البلوغ،  فجعل يأخذ العلم عن الصحابة وينتهز الفرصة ويذهب إلى الرجل من الصحابة يسمع عنده الحديث، فيأتي إلى باب داره فيجلس فينام فيتوسد يده حتى يخرج، ثم يسأله عنه ثم يقول: يا ابن عم رسول الله لما لم تخبرني يعني: جلست على الباب ولم تخبرني؟ فقال: أنى أحق أن يأتي! العلم يؤتى ولا يأتي، فكان يطلب العلم من الصحابة ويأخذ منهم ويحرص حرصا شديدا، وكان له زميل من الأنصار فقال له هذا الزميل من الأنصار: يكسله عن طلبه للعلم:  أتظن أن الناس يحتاجون إليك يا بن عباس  العلم عن رسول الله ﷺ كثير متوفر العلم هل تظن ان الناس محتاجون إليك لا يحتاجون إليك فتركه ابن عباس، ترك صحبت واستمر بطلب العلم وحرص حرصا شديدا، وصار لا يفوت الفرصة حتى حصل على علم غزير جم ثم  بعد ذلك مات الصحابة، وطلع عمر ابن عباس فصار الناس يأتون ابن عباس يطلبون عليه العلم من كل مكان، الوفود يأتون إليه من كل مكان، كان يجلس في الناس يعقد الدروس العلمية لأهل الحديث وأهل الفقه وأهل الشعر والأدب ولأهل التفسير، يصفروا ناس ويأتون ناس، يصفر أهل التفسير عنه ثم يأتون أهل الفقه ثم يأتي أهل الحديث وهكذا، وبقي زميله الأنصاري يشاهده، زميله الأنصاري الذي قالله : أتظن نفسك أن الناس يحتاجون إليك؛ يتأسف وندم على ما حصل منه وقال: هذا كان أعقل مني -ويشير لابن عباس_ هذا كان أعقل مني، أنتهز الفرصة يقول له في الأول لما كانوا صغارا: أتظن الناس يحتاجون إليك أصحاب الرسول متوفرون، مرت السنون و مات كثير من الصحابة و احتاج الناس إلى ابن عباس وهذا عباده وأبو الوليد قال: هب لنا نلتمس العلم ونطلب العلم،  في هذا الحي الانصار قبل أن يهلكوا، فكان أول من لقينا ابا اليسر (بفتح الياء) صاحب النبي ﷺ فكان له غلام ، "غلام" يعني: عبد مملوك، عبد مملوك وكان عليه بردة، وعلى غلامة مثلها، فساواه ساواه بنفسه، يلبسه ما يلبس، كما فعل أبو ذر كان يلبس غلامه مثل ما يلبس فسأله قال عباده: فسأله أبي يعني: الوليد قال: إني أرى على وجهك سفعه غضب يعني: -تغير تأثر وتغير على وجهه- قال: نعم كان لي دين على إنسان فجئت اتقاضاه فسألت يعني جاء فسأل أثمَّ هو؟ قالوا : لا،، قال لا  ثمَّ هو ؟ "ثمَّ " اسم استفهام على حالة حرف استفهام والتقدير: "أثم هو"، "ثمَّ " ظرف مكان، بمعنى: هل هو في موجود في البيت؟ فقالوا: لا،، فخرج ابن له جفر يعني ابن صغير قارب البلوغ، وقيل ابن خمس سنين وقيل أقل من ذلك، فسأله: أين أبوك؟ قال: سمع صوتك فدخل تحت أريكة أمي، يعني السرير، السرير الذي حجبة قال: اخرج لقد علمت اين كنت علمت مكانك، فكانت البيوت ليست بعيدة مثل بيوت الآن مسافات صغيرة يسمع وهو خارج البيت في السوق، قال: اخرج فقد علمت أين أنت فخرج فقال: من الذي حملك أن تختفي عني؟ قال: أنا والله معسر وأنت صاحب رسول الله صلى الله وسلم وأخشى أن أحدثك فأكذبك وأعدك فأخلفك وأنا ما عندي شيء، أنا معسر وأنت صاحب رسول الله صلى الله وسلم لك مكان ولك وقدر، فأخشى أن أحدثك فأكذب عليك وأعدك فأخلفك بسبب الإعسار، يحملني على ذلك الإعسار لهذا الدين أمر عظيم، ولهذا كان النبي ﷺ اتستعاذ من المغرم، اللهم إني أعوذ بك من المغرم، فقيل له يا رسول الله كثير ما تستعيذ من المغرم الدين، قال إن العبد اذا غلب حدث فكذب ووعد فاخلف، إن العبد إذا غرم حدث فكذب ووعد فأخلف عليه دين يريد أنن يتخلص من المدين فيقول: سأعطيك كذا وكذا في وقت كذا تأتيني في وقت كذا سيأتيك كذا  حتى يتخلص منه، فيحدثه ويكذبه ويوعده فيخلفه، الدين هو الذي يحمله على هذا، الدين هم بالليل، وعذاب بالنهار، فقال: أنت صاحب رسول الله ولك مكانة وأنا والله معسر، وأخشى أن أحدثك فأكذبك، فأخرج إليك فأحدثك فأكذبك، وأعدك فأخلفك، وأنت صاحب رسول الله أنت صاحب رسول الله فقال له: آلله؟ أسلوب استفهام، آالله؟ أصلها (أأالله) استفهم يعني: آلله أنت صادق في قولك أنك معسر؟ آلله؟ قال: ألله!  الأولى بالمدة آلله أسلوب استفهام، يقول:  قُلۡ ءَاۤللَّهُ أَذِنَ لَكُمۡۖ أَمۡ عَلَى ٱللَّهِ تَفۡتَرُونَ  آلله يعني: آلله يستفهم أنك صادق أنك معسر؟ ، قال: أالله! والثانية بدون مد، جواب فكررها ثلاثا: آلله؟ قال: أالله، آلله؟ قال: أالله، والهاء مكسورة فيهما هذا الذي أنكره العربية، وبعضهم قال: تفتح الهاء ولكن هذا ضعيف، ولا يجوز في أكثر العربية، فلما استحلفه وحلف أتى بصحيفته فمحى عنه الدين، وقال: وإن  وجدت قضاء فقضني وإلا فأنت في حل، سمعت رسول الله ﷺ يقول: من أنظر معسر أو وضع عنه أظله الله في ظله وهذا فضل عظيم لمن أنظر معسرا أو أو وضع عنه، من أنظر معسرا المعسر: الفقير صاحب الدين إذا لم يستطع الوفاء، يقال له معسر، من أنظر يعني: صبر عليه ولم يطالبه أو وضعه عنه: أسقط عنه بعض الدين، هذا فضل عظيم.
 مرتبتان:
 المرتبة الأولى: وضع الدين انظار المعسر.
 والمرتبة الثانية: الوضع عنه اسقاط بعض الدين والثانية أفضل من الأولى.
 الأولى: فرض فريضة واجب انظار المعسر، والثانية نافلة والنافلة أفضل من الفريضة.
 ولهذا يعايب فيه يقال: نافلة أفضل من الفريضة، انظار المعسر فريضة واجب هذا واجب، والوضع عنه اسقاط بعض الدين نافلة وهو أفضل من الفريضة، قال الله تعالى في كتابه العظيم: وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ ۚ وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ وَإِن كَانَ ذُو عُسۡرَةࣲ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَیۡسَرَةࣲۚ إن كان معسرا يعني: إن كان المدين معسرا فَنَظِرَةٌ إلى ميسرة، فَنَظِرَةٌ يعني انظار، هذه الفريضة، هذا انظار المعسر، فنظرة إلى ميسرة، وَأَن تَصَدَّقُوا يعني بإسقاط بعض الدين فهو خير لكم، فقال: فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ هذا أمر خبر بمعنى الأمر والمعنى: انظره، انظره إلى وقت الإيسار، وهذا فرض واجب، على الإنسان انظار المعسر، ليس له أن يطالبه وهو معسر وليس له أن يحبسه، ماله حيله، لكن يوقفه من العمل إذا كان يستطيع،  لكن يحبس أو يضرب هذا لا يجوز لأنه ليس باستطاعته ما عنده استطاعة، من أين يعطيه؟ إذا ضربته أو سجته ، من أين؟ هل يأتي يوفيك ما يستطيع، يجب انظاره وإن كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة، وأن تصدقوا يعني: بإسقاط بعض الدين فهو خير لكم، لهذا قال : أبو اليسر سمعت رسول الله ﷺ يقول: من انظر معسرا أو وضع عنه أظله الله في ظله هذا فضل عظيم لمن أنظر المعسر أو وضع عنه،  الله يظله في ظله، وهو في ظله أضيف إلى الله عز وجل، فوصف لله، فهو وصف لله، أظله الله في ظله، فيه إثبات الوصف في ظل الله،  وأن الوصف صفات من صفاته، وهي قاعدة أن ما أضيف لله نوعان: النوع الأول: معاني لا تقوم بنفسها فهذه صفات، تكون لله تكون صفات لله ، مثل: العلم والقدرة والسمع والبصر هذه صفات.
 والثاني: أعيان قائمة بنفسها، فهذه إضافة مخلوق إلى خالقه، تفيد التشريف، كإضافة العبد إلى الله، والناقة: ناقة الله عبد الله ، الرسول الكعبة، هذه إضافة مخلوق إلى خالقه، فالظل من أيهما؟ الظل هل يقال أنه قائم بنفسه؟ أو قائم بغيره؟
الطالب/ ( 19:30):
الشيخ:
 هذا لذي يظهر، مع أنه يحتاج إلى تأمل، المسألة تحتاج إلى تأمل ونظر، لكن يظهر أنه صفة من صفات الله عز وجل،  وهذا الذي أقره سماحة الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله- وأنكر هذا فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله- وشدد في هذا، في شرح رياض الصالحين، وقال في السبعة الذين يظلهم الله في يوم لا يظل إلا ظله، قال: أنه ظل العرش وأنه يلزم من قال: بها من قال أنه وصفه الله أن تكون الشمس فوقه، هذا عجيب من الشيخ رحمة الله مع فهمه ودقة  فهمه العجيب، والأقرب -والله أعلم- أنه وصف لأنه لا يقوم بنفسه الظل يقوم بغيره، فيكون على القاعدة، مثل العلم والقدرة والسمع والبصر.
*-((ويحتاج إلى مراجعة إلى كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في  الفتاوي لعلكم تراجعونها، تستعرضون الفتاوي، هل نص عليه شيخ -رحمة الله- مع أنه في بيان ابن تيمية ما أذكر أنه مرنا في هذا))-*
 فهذا فيه  فضل عظيم، فيه فضل عظيم، لمن أنظر معسرا أو وضع عنه.
*( ان وجدتم شيء تستعرضونه لأن مشهور، قد لا أتمكن، لعلكم تستعرضون هذا إن وجدتم شيء يكون في مجموع من الفتاوى في غيره إن شاء الله)*
فهذا الحديث فيه فضل عظيم لمن أنظر معسرا أو وضع عنه، وأنه مرتبتان إحداهما أفضل من الأخرى، الأولى: واجبة والثانية: فريضة نافلة، كما ذكر الله تعالى في القرآن العظيم} وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ {  المعنى هنا: أن من أنظر معسرا أو وضع عنه، أظله الله في ظله هذا فضل عظيم.
 
الطالب/ س: قوله: ( فأشهد بصر عينيه) للتأكيد؟
الشيخ: نعم .. أعد المكان الذي وقفت عليه...


(المتن)

فقال له: أبي يا عم إني أرى في وجهك سفعه من غضب قال: أجل!

الشرح:
 (يعني تغير، "أجل" هذه جواب مثل نعم ولكنها أقوى من نعم، أجل و نعم، (إني أرى في وجهك سفعه من غضب قال: أجل) أجل: للتقريب )
 
المتن:

كان لي على فلان ابن فلان الحرامي..

الشرح:
نعم... (الحرامي نعم نسبة إلى ابن حرام بطن بن الأنصار، وروي الحزامي لكن الأرجح الحرامي بطن من الأنصار بني حرام، جابر بن عبدالله من هذا البطن بني حرام " بالحاء المهملة والراء" وروي بالحاء والزاي)


المتن:  

  كان لي على فلان ابن فلان الحرامي مال فأتيت أهله فسلمت فقلت: ثمَّ هو؟

الشرح:
(ثمَّ اسم استفهام على حرف جر، التقدير: أثمَّ هو؟ وثمَّ ظرف المكان)

 

المتن:  

فقلت: ثمَّ هو؟ قالوا: لا،،  فخرج عليَّ ابن له جفر , فقلت: له أين أبوك؟ قال: سمع صوتك فدخل أريكة أمي فقلت: أخرج إليَّ فقد علمت أين أنت , فخرج فقلت: ما حملك على مثل ما اختبأت مني قال: أنا والله أحدثك ثم لا أكذبك خشيت والله أن أحدثك فأكذبك وأن أعدك فأخلفك، وكنت صاحب رسول الله ﷺ وكنت والله معسرا , قال: قلت: آلله؟ قال: الله , قلت: آلله؟ قال: الله , قلت: آلله؟ قال: الله,...

الشرح:
كررها ثلاث مرات للتأكيد، استحلفه ثلاث مرات لتأكيد حتى يتحقق، لأنه يريد يسقط الدين عنه، فأسقط الدين عنه.


المتن:

 قال: فأتى بصحيفته فمحاها بيده فقال: إن وجدت قضاء فاقضني وإلا أنت في حل..

 الشرح:
 (يعني: إن وجدت قضاء يعني: دينا تقضيني، قضاء يعني: دينا  قضاء، هو كأنه قائم مقام الموصوف، دينا يكون قضاء، التقدير إن وجدت دينا يكون قضاء فقضني، هذا فيه فضل ابن اليسر ، ومبادرته ومسارعته إلى الخير، وفيه أن الصحابة أفضل الناس وأنهم أسبق الناس للعمل بالأحاديث والمسابقة إلى الخيرات، هذا الفضل سبق إليه أبو اليسر ، وهو أنه من أنظر معسر أو وضع عنه أظله الله في ظله، هو وضع الدين كله أسقط الدين كله ، ما وضع من الدين، هو موعود هذا الوعد لمن أنذره وصبر عليه، أو أسقط شيئا منه، فكيف إذا أسقطه كله، أبو اليسر أسقط الدين كله، وأرضاه)


المتن:

فقال: إن وجدت قضاء فاقضني وإلا أنت في حل، فأشهد بصر عيني هاتين، ووضع إصبعيه على عينيه وسمع أذني هاتين ووعاه قلبي هذا, وأشار إلى مناطق قلبه....

الشرح:
 (( هنا لتأكيد بصر عيني، وسمع أذني، يعني أبصرت عيني الرسول ﷺ وهو يتكلم، وسمعت أذناي وهو يتكلم، ووعاه قلبي وأشار إلى مناطق قلبه عرق في القلب، معلق بالقلب، لتأكيد، يعني: أنا متأكد مما اقول، شيء سمعته، رأيته بعيني وسمعته بأذني ووعاه قلبي، متأكد ما عندي وهم،  ولا شك، بصر عيني، وروي: "بصُرَ عينيَّ" وسمع أذنيَ، وروي: بصرُ عيني وسمع أذني، (مصدر) وروي: بصُرَ عينيَّ يعني: هذا الكلام، وسمعَ أذنيَ ، بصُرَ (بضم الصاد) بصَرُ عيني (بفتح الصاد وضم الراء) وسمع أذني ( مصدر) وروي: بصُر عيني، بصُرَ عيناي يعني: ابصرت عيناي الرسول ﷺ يتكلم، وسمع أذنيَ يعني سمعت أذني، الأولى مصدر والثانية فعل، بصُرَ ، بصُرَ عيني : بصّرَ : فعل ماضي، أو بصَرَ عيني : مصدر، روي هذا وروي هذا، بصَرُ عيناي وسمع أذني، أو بصُرُ عيناي وسمع أذني، ووعاه قلبي أنه متأكد، رآه بعينيه، رأى النبي ﷺ بعينيه وسمعه بأذنيه، ووعاه قلبه حين تكلم بهذا الكلام)
 
المتن:

وسمع أذني هاتين ووعاه قلبي هذا, وأشار إلى مناطق قلبه رسول الله ﷺ وهو يقول: من أنظر معسرٍ أو وضع عنه أظله الله في ظله, قال: فقلت له: أنا يا عم! لو أنك أخذت بردتك غلامك وأعطيته معافريك..

الشرح:
المعافري: ( بفتح الميم) نسبة إلى بلدة في اليمن، تأتي منها الثياب المعافرية، ثياب تنسب إلى هذه البلدة في اليمن، معافر يقال: لها ثياب معافرية نسبة للبلدة، ثياب رخاص تأتي من اليمن.
 
 المتن:

قال فقلت له أنا يا عم! لو أنك أخذت بردة غلامك وأعطيته معافريك، وأخذت معافريه وأعطيته بردتك، فكانت عليك حله وعليه حله , فمسح رأسي.....

 الشرح:
 (هذا لو أنك أخذت بردة غلامك وأعطيته معافريك -وعندك إيش؟- أو أخذت معافريه وأعطيته بردتك، يعني الوليد، يقول: لأبي اليسر أنت الآن عليك بردة و وغلامك بردة وعليك معافري وعليه معافري، صارت ملفقة، عليك بردة وعليه بردة، البردة يعني: كلها الحلة، الحلة مكونة من ثوبين إزار ورداء، فكأن أبا اليسر أعطاه بردة يعني الإزار وهو أخذ الرداء، وأعطاه معافري يجعله رداء وهو أخذ الإزار ، يعني: كل واحد عليه نصف من الثاني، فقال له: لو أعطيته بردتك وأخذت معافريه أو أخذت معافريه وأعطيته بردتك، حتى تكون الحلة مناسبة، تكون عليك بردتان وعليه معافريان أو عليك معافريان وعليه بردتان، أما تجعل نفسك ملفق الآن!! عليك بردة وبردة الثانية على غلامك، وعليك معافري و المعافري القطعة الثانية على غلامك، لما لم تأخذ البردة التي معه وتجعلها معك حتى يكون معك بردتان مكونة من إزار بردة ورداء بردة، و تعطيه المعافري، أو تأخذ المعافري اللي معه ويكون عليك معافري قطعة ومعافري الثانية كذلك، وهو يكون عليه بردتان وأنت عليك معافريان، أو يكون عليه معافريان وأنت وعليك بردتان، أنت الآن ملفق, قال: لا،، أنا أريد أن أساوي، أساوي أعطيه البردة، عليه نص البردة وعلي النص الثاني وعليه معافري وعلي النص الثاني، -يريد أن يساويه-، قال له: أنا أريد أن أساويه، لأن النبي ﷺ قال: أطعموهم مما تطعمون واكسوهم مما تكسون، وأنا أخشى (إن فضلته علي
ملاحظة: لعل الشيخ يقصد: إن فضلت نفسي عليه)
 يأخذ من حسناتي يوم القيامة،  أعطيه في الدنيا أفضل من أن يأخذ حسناتي في يوم القيامة.
 عرفتوا الآن كل واحد عليه حلة مكونة من ثوبين إزار ورداء، الإزار مثل المحرم الآن الإزار قطعه يشد بها النص الأسفل والرداء تكون على كتفه، الآن ماذا عمل أبو اليسر ""أعطى غلامه"" أخذا بردة وتزرا بها، والنص الثاني أعطاه غلامه، والمعافريه نوع آخر وجعله على كتفيه، فصر كل واحد عليه إزار من نوع ورداء من نوع آخر، فقال له الوليد: لما لا تأخذ البردة الذي معه وتجعلها معك وتكون حلة متساوية، عليك بردة ازار وبردة رداء وتعطيه المعافريه، ويكون عليه معافري إزار ومعافري رداء، أو تأخذ المعافريه التي معه وتعطيه البردة التي معك،  ويكون معك  معافري ازار ومعافري رداء، وهو يكون معه بردة إزار وبردة رداء، فتكون الحلة متناسبة! عليك حلة وله حلة، فقال: لا،،أني سمعت النبي ﷺ يقول : أطعموهم مما تأكلون وألبسوهم مما تلبسون، يريد ان يساوي، أعطيه نصف وهذا نصف، نصف بردة ونصف بردة، ونصف معافري ونصف معافري، ملفقة، كل واحد ملفقة الآن من نوعين، نصف معافري ونصف بردة، والثاني نصف بردة ونصف معافري، -واضح هذا- فإذا أو أخذت وأخذت  الثانية كأن أو قال إما هذا أو هذا.


المتن:

قال فقلت: له أنا يا عم! لو أنك أخذت بردة غلامك وأعطيته معافريك....

 الشرح:
( نعم.. صار عليك بردة إزار وبردة رداء، أو أخذت )


 المتن:

أو أخذت معافريه.....

الشرح:
أو هنا ساقطة، أو أخذت معافريه مع معافريك)


المتن:

 أو أخذت معافريه وأعطيته بردتك

الشرح:
 ( نعم تأخذ المعافري مع المعافري الذي معك فيكون معك إزار معافري ورداء معافري، بدل ما يكون ملفق، عليك إزار ورداء ملفق، وعليه إزار ورداء ملفق، اجعله متساويان، بردتان عليه ومعافريان عليك، أو بالعكس) هذا من هذا يقول له الوليد يقول لصحابي أبي اليسر....ماذا أجابه؟ انظر الجواب قال: فمسح برأسي..
 
المتن:

فمسح برأسي قال: اللهم بارك فيه ....

الشرح:
( من باب الإيناس له، مسح برأسي وقال: اللهم بارك فيه دعا له، يعني شكر له على ملاحظته ومسح برأسه إيناسا له)


المتن:

وقال اللهم بارك فيه يا ابن أخي بصَر عيني هاتين وسمع أذني هاتين ووعاه قلبي هذا واشار الى مناط قلبه رسول الله ﷺ وهو يقول: أطعموهم مما تأكلون وألبسوهم مما تلبسون وكان أنا أعطيته من متاع الدنيا أهون علي من أن يأخذ من حسناتي يوم القيامة.

( الشرح )
صار الجواب أن أبا اليسر أجاب الوليد ومسح برأسه إيناسا له ودعا له: اللهم بارك فيه وقال: الذي جعل الذي أن ألبس إزار ورداء ملفق وغلامي ملفق، خشية أن أفضل نفسي على غلامي، وقد سمعت رسول الله ﷺ متأكدا بصر عيني وسمع أذني ووعاه قلبي، متأكد أن النبي ﷺ لما قال هذا الكلام رأيته بعيني وسمعته بأذني ووعاه قلبي وهو يقول: أطعموهم مما تأكلون وألبسوهم مما تلبسون يعني الأرقة و والعبيد، أطعموهم مما تأكلون وألبسوهم مما تلبسون وفي وكذلك أبو ذر جاء مرة وعليه حلة وعلى غلامة حلة مثلها ساواه، عملا بهذا الحديث أطعموهم يعني أرقة مما تأكلون وألبسوهم مما تلبسون، وهذا من باب الاستحباب عند أهل العلم هذا ليس واجب، وإنما هو مستحب، فأبو اليسر وأبو ذر فعلا المستحب، وإلا فالواجب أن يطعم مما يأكل أمثاله ويلبس مما يلبس أمثاله ليس واجب هذا  يعني: لا يجب على الإنسان أن يسوي عبده بنفسه في الأكل واللباس، إنما يطعم العبد مما يأكل أمثالة لا يطعمهم مما تأكل الدواب.. لا،، آدمي هو يطعمه مما يأكل أمثاله ويلبس مما يلبسه أمثاله لكن لا يلزم أن يعطيه مثل أكل فاضل مثل أكله ولا أن يلبسه لباس فاضل مثله، إنما هذا من باب الاستحباب، من باب الاستحباب الواجب أن يطعم مما يأكل أمثاله ويكسا مما يلبس أمثاله، لقول النبي ﷺ : ( للمملوك طعامه وكسوته ) لقول النبي  ﷺ في الحديث الآخر: للمملوك طعامه وكسوته بالمعروف للمملوك طعامه وكسوته بالمعروف، هذا دليل على أن هذا الواجب، يعني: يعطى بالمعروف ما تعارف عليه الناس، ليس مما تأكل البهائم، بعض الناس ...... الرقيق ولا يعطيه إلا أكل مما تأكله البهائم، هذا ما يجوز أو يلبسه ثيابا خرقه ما تصلح إلا للشحاذين، لا،، هذا ما يجوز، لكن يطعم مما يأكل أمثاله، ويكسا مما يكسا أمثاله، ولكن لا يجب عليه أن يطعمه مما يأكل من الطعام الفاضل الذي يأكله، الذي  أو الباس الفاضل، فالأحوال ثلاثة: الحالة الأولى: أن يطعم الرقيق مما يأكل طعام فاضل ويلبسه مما يلبس كما فعل أبو اليسر وأبو ذر هذا هو  الأفضل والأكمل والمستحب.
 الحالة الثانية: أن يطعم الرقيق مما يناسبه مما يناسب أمثاله ويكسوه مما يناسب أمثال  وهذا هو الواجب.
 الحالة الثالثة: أن يطعم الرقيق مما تأكل البهائم ويكسيه مما يلبسه الشحاذين، هذا لا يجوز هذا محرم.
 واضح هذا فأبو اليسر وأبو ذر ، فعلا الأمر المستحب الأكمل، وهذا من باب الورع قول أبا اليسر إني كوني أعطيه شيء من متاع الدنيا أحب إلي من أن يأخذ حسناتي يوم القيامة، خشي أن يكون هذا، أن يكون إذا فضله على نفسه أن يكون أخلى بالواجب، وأن يأخذ من حسناته خشي هذا أو ظن هذا، مع أن هذا ليس بواجب، لكن من باب الورع والاحتياط، فسلك أبو اليسر مسلك الورع والاحتياط، فألبسه مملوكه مما يلبس ويطعمه مما يطعم، كما فعل أبو ذر ، من باب الورع والاحتياط، وإلا فالواجب كما سبق.
الطالب/ س: ( 37:20)
 لا...وضع عنه ما يلزم وضعه بالكامل إذا أسقط ولو شيء منه يشمله هذا الفضل بل وإن الفضل يشمل بالإنظار مجرد الإنظار، مجرد الصبر عليه وعدم مطالبته وعدم وايذاءه له في هذا فضل، فإذا أسقط عنه شيئا فهذا أفضل، وإذا أسقط دينه كله فهذا أفضل وأفضل.


(المتن)

وكان أعطيته من متاع الدنيا أهون علي من أن يأخذ من حسناتي يوم القيامة، ثم مضينا حتى أتينا جابر بن عبدالله في مسجده..

الشرح:
 ( انتهت قصة أبو اليسر وانتقل إلى جابر، حديث جابر، الحديث فيه شقان الشق الأول قصة أبو اليسر انتهت، والشق الثاني حديث جابر، إلى آخر الحديث طويل ...)


المتن:

ثم مضينا حتى أتينا جابر بن عبد الله في مسجده وهو يصلي في ثوب واحد مشتملاً به , فتخطيت القوم حتى جلست بينه وبين القبلة فقلت: يرحمك الله أتصلي في ثوب واحد وردائك إلى جنبك قال: فقال: بيده في صدري هكذا وفرق بين أصابعه وقوسها وقال: أردت أن يدخل علي الأحمق مثلك فيراني كيف أصنع فيصنع مثله , أتانا رسول الله ﷺ في مسجدنا هذا، وفي يده عرجون ببطام فرأى في قبله المسجد نخامة فحكها بالعرجون ثم أقبل علينا فقال: أيكم يحب أن يعرض الله عنه قال: فخشعنا , ثم قال أيكم يحب أن يعرض الله عنه قال: فخشعنا , ثم قال: أيكم يحب أن يعرض الله عنه , قلنا: لا.. أينا يا رسول الله قال: فإن أحدكم إذا قام يصلي فإن الله تبارك وتعالى قبل وجهه , فلا يبصقن قبل وجهه ولا عن يمينه وليبصق عن يساره تحت رجله اليسرى فإن عجلت به بادرةٌ فليقل بثوبه هكذا ثم طوى ثوبه بعضه على بعض فقال أروني عبيرا فقام فتى من الحي يشتد إلى أهله فجاء بخلوقٍ في راحته فأخذه رسول الله ﷺ فجعله على رأسه العرجون ثم لطخ به على أثر النخامة فقال: جابر فمن هناك جعلتم الخلوق في مساجدكم.

 (الشرح )
هذا فيه أن عبادة و الوليد قال: مضيا إلى جابر عبادة وأبوه الوليد مضيا إلى جابر، قال: فأتينا إليه وهو يصلي في إزار، يعني: مشتملا به يعني ليس عليه إلا قطعه واحدة ،كان الصحابة يلبسون الأزر والأردية، صار قطعه قماش يشد به النصف الأسفل والرداء يكون على الكتفين، هذا يلبسونه طول حياتهم مثل المحرم وأحيان يلبسون القمص أحيان هذا وأحيان هذا، لهذا كان النبي ﷺ كان يلبس الإزار والرداء، ولما كسفت الشمس قام يجر رداءه يخشى أن تكون الساعة يضع الرداء على كتفيه، يعني : لابس إزار ورداء، فــ الوليد وابنه عباده قال: مضينا  إلى جابر فرأيناه يصلي في ثوب واحد، فالمراد بالثوب القطعة الواحدة، (ليس المراد الثوب هذا) يعني إزار واحد مشتملا به وكان متزرا به وليس على كتفيه شيء والرداء وضعه على الأرض، فحديث آخر وضعه على المشجب، قال: فأتى إليه يقول: قلت: يرحمك الله أتصلي في ثوب واحد قطعة واحدة لما لا تأتي بالرداء وتضعه على كتفيك؟ قال: فاخذ يده فجمعها بصدره هكذا ثم فرقها ثم قوسها وضعها على صدره  وقال: أردت أن يسألني أحمق مثلك الأحمق هو الجاهل الذي يعمل ما يضره مع علمه به، وهذا من باب التأديب التأزير، من جابر هذا من باب التعزير والتأديب، هذا مما يعزر به ويؤدب به المتعلم، و قابل بهذا الكلام لأن جابر صحابي جليل، وهو يعلم أن الوليد لا يتأثر، فالصحابة كالأباء للناس هم لا يتأثرون لأنه يعلم  نصحه فلا يضره هذا، لكن لو كان غير جابر ما ينبغي للمعلم أن يقابل المتعلم مثل هذا،  يقول له أحمق لأن هذا تنفير  تنفير  له، لكن من باب الإدلاء عليه إذا كان يعلم  أنه لا يتأثر، مثل ما قال الصحابة: مثل بعض التابعين قال يا أعور كذا ناداه بعض فقهاء الكوفة لبعض تلاميذه يا أعور وهو أعور، فهذا من باب الإدلاء التأزير والتأديب، حتى ينتبه وينتبه وحتى لا يعترض عليه كيف تعترض علي يا أحمق وأنا صاحب رسول الله أنا أعلم بهذا ، فهذا من باب التعزير والتأديب الذي يعلم أن التلميذ لا يتأثر، لأنه يعلم نصح الصحابي الجليل فهذا مما يؤدب به الأخيار تلاميذهم الذين يعلمون أنهم لا يتأثرون، اما اذا يفشى وتأثر فلا يقابل مثل هذا الكلام، قال: أردت أن يأتي أحمق مثلك فيسألني إني أتيت إلى النبي ﷺ وذكر قصة وأنه أتاه في ثوب واحد، وجاء في حديث الآخر أنه قال: النبي ﷺ أنه قال جابر: فذكر هذه القصة أو غيرها، لما جاءه قال له: أتصلي في ثوب واحد ورداءك على المشجب؟ عنده رداء قال: أردت أن يسألني أحمق مثلك، فإن قد قال النبي ﷺ:( أو  لكلكم ثوبان؟ قال: إذا كان الإزار إذا كان الثوب واسعا فالتحف به وإذا كان ضيقا فاتزر به) هذا استدله به الجمهور على جواز الصلاة في الثوب الواحد القطعة الواحدة ولو كان رداء ولو كان الكتفان مكشوفين وهو مذهب الجمهور وقول جابر في هذا الحديث كان يصلي بالإزار والرداء موجود عنده وضعه على المشجب،  فصلى وكتفيه مكشوفتين فقال: أدرت أن يسألني أحمق مثلك فإن النبي ﷺ قال: إذا كان الثوب واسع فالتحف به وإن كان ضيقا فاتزر به، يعني إذا كان ماله إلا قطعة واحدة مثل الرداء، إن كان ضيق يشده على النصف الأسفل فقط، يستر به مابين السرة إلى الركبة، وإن كان واسعا جعل طرفاه على كتفيه، اتزر والتحف به، اتزر ببعضه ويلتحف ببعضه، إن كان الثوب واسعا فالتحف به على كتفيه، وإن كان ضيقا اتزر به، وقد قال النبي ﷺ : أو لكلكم ثوبان؟! هل كل واحد يملك ثوبين ؟! ما كل واحد يملك ثوبين! كان الصحابة رضوان الله عليهم كانوا أهل الصفة، عدد كبير ليس لكل واحد إلا قطعه واحدة وقصيرة قطعة قماش يشد بها الأسفل فكان إذا أراد أن يسجد جمع ثوبه في يده كراهية أن ترى عورته، ما عنده الا قطعة قماش قليلة ما تصل إلى الركبتين، قد قال النبي ﷺ: أو لكل  واحد منكم ثوبان؟ يعني هل كل واحد يملك ثوبين قطعتين؟ ما كل واحد يملك قطعتين، ولهذا قال: إن كان الثوب ضيقا فاتزر به وإن كان واسعا فالتحف به، ، والجمهور ذهبوا إلى جواز صحة الصلاة بالثوب الواحد ولو كان الكتفان مكشوفين سواء وجد أو لم يجد، فقال: آخرون من أهل العلم: يجب ستر أحد الكتفين إذا كان عنده استطاعة وعنده قدرة وعنده ثوب، استدلوا في الحديث الآخر: لا يصلي أحدكم بثوب الواحد ليس على عاتقيه شيء رواه البخاري، فقالوا إذا صلى وكتفيه مكشوفتين وهو يستطيع لن تصح صلاته، وقال آخرون من أهل العلم تصح مع الإثم، هي ثلاثة أقوال لأهل العلم:
القول الأول تصح ولو كان الكتفين مكشوفين وهو مذهب جابر، ولهذا صلى ورداءه على المشجب.
  والقول الثاني: أنها لا تصح إذا كان يجد ما يستر به كتفيه، لا تصح صلاته.
 والقول الثالث: تصح مع الإثم، وهو روى عن الإمام أحمد، نعم سبق هذا، سبق وفي صحيح مسلم.
 ثم قال: أتينا رسول الله ﷺ وَفِي يَدِهِ عُرْجُونُ ابْنِ طَابٍ ، عُرْجُونُ ابْنِ طَابٍ ، ابْنِ طَابٍ ، هذا نوع من التمر من تمر المدينة يقال له: تمر ابْنِ طَابٍ، أنواع عرق ابْنِ طَابٍ مثل العجوة وفي ابْنِ طَابٍ وغيرها، العرجون العرجون هو ايش؟ هو عرجون النخل الذي يكون فيه التمر، يقال له عرجون، كالعرجون القديم، عُرْجُونُ ابْنِ طَابٍ اتيناه فوجد نخامة في قبلة المسجد فتغير النبي ﷺ وحكها وأمر بعبير العبير هو الطيب نوع من الطيب الأخلاط، قال: هل من عبير فذهب رجل من الأنصار يسعى شديدا فأتى بطيب فوضعه على رأس العرجون فحكها وضعها في مكان النخامة، فيه دليل على العناية في المساجد وفضلها و تنظيفها واستحباب تطيبها، والعناية بها وهي فيها أن النبي ﷺ قال: أن الله تعالى إذا قام أحدا يصلي فإن الله قبل وجهه فلا يبصقن أمامه ولا عن يمينه ولكن عن يساره تحت قدمه  تحت رجله اليسرى، وهذا قال: العلماء إذا كان خارج المسجد، إذا أراد أن يتفل لا يتفل أمامه ولا عن يمني ولكن تحت قدميه اليسرى، أما إذا كان في المسجد فإنه يبص في منديل أو في ثوبه، وفيه اثبات أن الله قِبل المصلي وأنه في  ناحية منه، وهو فوق العرش أمام المصلي وفوق العرش، و من كان فوقك فهو أمامك، فيه اثبات العلو لله عز وجل،  والرد على من أنكره من الحلولية و والجهمية والمعتزلة والأشاعرة، وغيرهم ومن ينكر أن لله تعالى في العلو ومن يقل بالحلو  -والعياذ بالله- وهو كفر وضلال، لأن الله قبل وجه المصلي يعني: في ناحية منه وهو فوقه وهو وفوق العرش ومن كان فوقك فهو أمامك، وفيه تحريم النخامة تحريم تفل المصلي أمامه أو عن يمينه، جاء في الحديث الآخر  إن عن يمينه ملكا ولكن عن يساره وهذا في الصلاة وهل يجوز خارج  الصلاة أو لا يجوز؟ بعض العلماء قال: لا يجوز  أن يبصق أمامه أو عن يمينه حتى خارج الصلاة ولكن يبصق عن يساره، ولكن الحديث مقيد في الصلاة، لكن إذا احتاط ولم يبصق أمامه ولا عن يمينه حتى خارج الصلاة فهو أولى   ولكن يبصق عن يسارة تحت قدميه اليسرى، هذا إذا كان خارج المسجد، اما إذا كان في المسجد فإنه يبصق في ثوبه أو في منديل، قال: فإن عجلت به عاجلة فليقل هكذا تفل في ثوبه ورد بعضه على بعض، يتفل في ثوبه ويرد بعضه على بعض، إذا كان في عجلة بادرة، وفيه أن النبي ﷺ قال: أيكم يحب أن يعرض الله عنه  فخشعنا  فسكنا أيكم يحب أن يعرض الله عنه كررها ثلاثة، يعني كيف يليق بالمسلم أن يتفل قبل وجهه ، ورسول الله يقول أيكم يحب أن يعرض الله تعالى عنه قال: فسكتنا، فقال: فإن الله تبارك و تعالى قبل وجه المصلى، فيه إثبات  هذه الصفات تبارك وتعالى تبارك هذه من صفات الله تعالى الخاصة به قال تعالى: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ فالله المتبارك وعبده المبارك، ولهذا ما يقال تباركت علينا هذا ما يقول بعض العامة تباركت علينا هذا ما يقوله العامة، تباركت علينا هذا غلط، تبارك خاصة بالله، لكن نقول تحصل البركة، أو أنت مبارك كما قال الله تعالى على لسان عيسى: وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ كما قال أسيد بن الحضير وعباد بن بشر لعائشة: ماهي بأول بركتكم يا آل أبي بكر، يعني من بركتكم التي جاءها الله فيكم، فتبارك هذا خاص في الله تعالى، فالله تعالى هو المتبارك وعبد المبارك، وتعالى تعاظم من صفات الله، وأعرض كذلك، أيكم يحب أن يعرض الله عن، لكن هذا من الصفات المتقابلة أعرض في مقابل اعراض العبد، كما في الحديث عن البخاري الحديث في قصة ثلاث النفر الذين أتوا النبي ﷺ يحدث: أما أحدهما: فوجد فرجة في الحلقة فدخل فيها، و أما الثاني: فدخل فكان ورا الحلقة، وما الثالث فأذهب أدبر ذاهبا فقال النبي ﷺ: أما الأول فأوى فأواه الله، وأما الثاني: فاستحي فاستحيا الله منه، وأما الثالث: فأعرض فأعرض الله عنه، هذه كلها صفات الله، يقال: انه أوى وأعرض ووصف بالحياء، وقوله أعرض في مقابل إعراضه، هذه الصفات المتقابلة مثل المكر بمقابلة المكر للماكرين والكيل بمقابل للكايلين، والاستهزاء مقابل المستهزئين، يستهزؤون الله يستهزئ بهم، يمكرون الله يمكر بهم، أكيد كيدا " كذلك كدنا ليوسف" أعرض أعرض الله عنه تلك الصفات متقابلة، صفة الإعراض في مقابل إعراض العبد الاستهزاء في مقابل استهزاء العبد، المكر في مقابل مكره، الكيد في مقابل الكيد، هذه الصفات إنما تكون كمال في إذا كانت من باب المجازات والمقابلة، ولكن لا يوصف بها الله استقلالا لا يقال: من صفات الله الماكر، من صفاته الكائد،  ولا من صفاته المستهزئ ولا من صفاته المعرض.


(المتن)

فرأى في قبلة المسجد نخامة، فحكها بالعرجون ثم أقبل علينا فقال أيكم يحب أن يعرض الله عنه؟ قال: فخشعنا ثم قال: أيكم يحب أن يعرض الله عنه قال: فخشعنا ثم قال: أيكم يحب أن يعرض الله عنه؟ قلنا: لا،، أينا يا رسول الله..

الشرح:
 ( لا يحب أحد منا ذلك،  لا: نفي)
 
 المتن:

قال: فإن أحدكم إذا قام يصلي فإن الله تبارك وتعالى قبل وجهه، فلا يبصقن قبل وجهه ولا عن يمينه وليبصق عن يسارة تحت رجله  اليسرى، فإن عجلة به بادرة فليبصق بثوبه هكذا.. ثم طوى ثوبة بعضه على بعض فقال: أروني عبيرا، فقام فتى من الحي يشتد إلى أهله..

الشرح:
 (يسرع يعدو و العبير طيب نوع من الطيب من الخلوق )

 المتن:

 فجاء بخلوق براحته فأخذه رسول الله ﷺ فجعله على رأس العرجون ثم لطخ به على أثر النخامة..

الشرح:
 ( لتطيب المساجد والعناية بها وفرشها واخراج الأذى منها)

 

 المتن:

 ثم لطخ به  على أثر النخامة فقال جابر: كم من هناك جعلتم الخلوق في مساجدكم..

الشرح:
 (نعم من هنا من أجل هذا صار الناس يجعلون الخلوق الطيب في المساجد تبخر وتطيب وتبخير المساجد نوعين من المجمر ومن غير المجمر لأنه يجمر المساجد، فيه مشروعية تطيب المساجد وتبخيرها والعناية بها وفرشها وتنظيفها وجعل الخلوق فيها)
 
المتن:

سرنا مع رسول الله .....

الشيخ :

( قف على سرنا )
 أحد الطلاب يتحاور مع الشيخ عن قصة الأخدود:
 الطالب:
 قصة صاحب ساقها ابن كثير عن طريق  الإمام أحمد..
الشيخ: نعم رأيتها أنه يقول: ذكر هذا وذكر أنها عن ابن إسحاق إنها قصة بين عيسى وقيل أنها في زمن إسماعيل وجرهم قال كما اختار القول الثاني أنها بين عيسى أنها بعد عيسى)
الطالب:
 ما ذكره ابن اسحاق يقتضي أن قصتهم كانت في زمن الفترة التي بين عيسى ومحمد وهو أشبه..
الشيخ:
 نعم.. يعني قال: أن هذا الأرجح ولكن ذكر قبلها أنها كانت في زمن جرهم بعد واسماعيل، ولكن اختار هذا.
الطالب:
 وقد احتمل أن ذلك قد وقع في العالم كثيرا.
الشيخ:
 قال أنه تكرر هذا هو الأقرب والله أعلم أنه بعد عيسى.
 
حديث رواه العدد من الصحابة حديث: لا تشرك بالله وان قطعت وحرقت، قال الحديث الأول: عن أميمة رضي الله عنها مولاة النبي ﷺ بلفظ لا تشرك بالله شيئا وإن قطعت وحرقت بالنار أخرجه الطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك، قال في الذهبي في التلخيص سنده هو وقال المنذري في الترغيب والتهريب، رواه الطبراني و في اسناده يزيد بن سنان الرهاوي، وقال في المجمع رواه الطبراني، وفيه يزيد بن سنان الرهاوي،  ووثقه البخاري وغيره والأكثر على تضعيفه وبقية رجاله ثقات.
 الثاني: عن أبي الدرداء بلفظ لا تشرك بالله شيئا وإن قطعت وحرقت أخرجة البخاري في الأدب المفرد وابن ماجه والطبراني في الكبير والبيهقي في الشعب قال: البصيري في مصباح الزجاجة، هذا إسناد حسن شهر مختلف فيه، وقال: في المجمع رواه الطبراني وفيه شهرا بن حوشب وحديثه حسن وبقية رجاله ثقات.
في حديث الثالث: عن معاذ بلفظ لا تشرك بالله شيئا وإن عذبت وحرقت -وفي لفظ- وإن قتلت وحرقت أخرجه أحمد والطبراني في الأوسط والكبير قال المنذري في التغريب والترهيب لا باس في اسناده في المتابعات، وقال اسناد أحمد  صحيح لو سلم من الانقطاع فإن عبدالرحمن بن جبير بن نفيل، لم يسمع من معاذ وقال في المجمع فيه عمرو بن واقد، ضعفه البخاري والجماعة وقال الصوري: كان صدوقا وضعفه ابن حجر في تلخيص الحبير.
 الرابع : عن أم أيمن رضي الله عنها في لفظ : لا تشرك بالله شيئا وإن عذبت وحرقت أخرجه البيهقي في السنن الكبرى وقال: وقال الشيخ: في هذا ارسال بين مكفول و أم أيمن.
 والخامس: عن عباده في لفظ لا تشرك بالله شيئا وإن قطعتم أو حرقتم أو صلبتم أخرجه الطبراني في الكبير قال: المنذري في الترهيب رواه الطبراني ومحمد بن نصر في كتاب الصلاة بإسنادين لا باس بهما قال: الألباني أنه سند واحد قال: في المجمع في سلمه بن شريح قال: الذهبي لا يعرف وبقية رجاله رجال الصحيح، وضعفه ابن الحجر في تلخيص الحبير.
 السادس: عن خباب في لفظ تعبد الله ولا تشرك به شيئا وإن قطعت وحرقت أخرجه الطبراني في الكبير قال الألباني الأرواء بعد أن شرد الطرق قال وجملة القول أن الحديث بهذه الطرق والشواهد صحيح بلا ريب، قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم، أما ورد عن النبي صلى الله وسلم أنه أوصى طائفة من أصحابه فقال:  لا تشركوا بالله شيئا وإن قطعتم أو حرقتم المراد الشرك بالقلوب كما قال تعالى وَإِن جَـٰهَدَاكَ عَلَىٰۤ أَن تُشۡرِكَ بِی مَا لَیۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمࣱ فَلَا تُطِعۡهُمَاۖ  وقال: مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللَّهِ 
الشيخ:
 ناخذ صورة منه
الطالب:
عندي صورة منه
الطالب الأسئلة عفى الله عنك
الشيخ :طيب.
طيب هذا على كل حال مثل ما قال الشيخ حافظ بن رجب -رحمة الله-   قال إن هذا المراد الشرك في القلوب، أن اللسان لا يعفى عنه شيئا ولكن في اللفظ او في الفعل اذا اكره فهذا معفو عنه، إلا  كما قال الله تعالى: إِلَّا مَنۡ أُكۡرِهَ وَقَلۡبُهُۥ مُطۡمَىِٕنُّۢ بِٱلۡإِیمَـٰنِ
 فتكون هذه الأحاديث لا تنافي تحمل على ما قال حافظ بن رجب الشرك في القلوب إذا أطمئن قلبه كفر، لكن اذا أكره على كلمة رفع الكفر أكره بالقتل أو بالسجن أو بالتعذيب، جاز له أن يتكلم ويظهر الكفر في الظاهر بشرط أن يكون قلبه مطئن بالإيمان.
 وتكون هذه النصوص مثل ما قال حافظ بن رجب.. تحمل على الشرك بالقلوب، ،ظاهرها أن الأحاديث هذه تدل لا بأس به الأثار والأسانيد.
 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد