شعار الموقع

شرح صحيح الأدب المفرد للبخاري_4

00:00
00:00
تحميل
13

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين برحمتك يا أرحم الراحمين أما بعد

قال الإمام البخاري رحمه الله في كتابه الأدب المفرد

بَابُ لِينِ الْكَلَامِ لِوَالِدَيْهِ

8 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ مِخْرَاقٍ قَالَ: حَدَّثَنِي طَيْسَلَةُ بْنُ مَيَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّجَدَاتِ، فَأَصَبْتُ ذُنُوبًا لَا أَرَاهَا إِلَّا مِنَ الْكَبَائِرِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِابْنِ عُمَرَ قَالَ: مَا هِيَ؟ قُلْتُ: كَذَا وَكَذَا، قَالَ: لَيْسَتْ هَذِهِ مِنَ الْكَبَائِرِ، هُنَّ تِسْعٌ: الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَقَتْلُ نَسَمَةٍ، وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَةِ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَإِلْحَادٌ فِي الْمَسْجِدِ، وَالَّذِي يَسْتَسْخِرُ، وَبُكَاءُ الْوَالِدَيْنِ مِنَ الْعُقُوقِ. قَالَ لِي ابْنُ عُمَرَ: أَتَفْرَقُ النَّارَ، وَتُحِبُّ أَنْ تَدْخُلَ الْجَنَّةَ؟ قُلْتُ: إِي وَاللَّهِ، قَالَ: أَحَيٌّ وَالِدُكَ؟ قُلْتُ: عِنْدِي أُمِّي، قَالَ: فَوَاللَّهِ لَوْ أَلَنْتَ لَهَا الْكَلَامَ، وَأَطْعَمْتَهَا الطَّعَامَ، لَتَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ مَا اجْتَنَبْتَ الْكَبَائِر صحيح

الشيخ النجدات الخوارج يعني هن يعني كبائر هن تسع قتل نسمة يعني نفس مسلمة أتفرق يعني أتخاف من النار الفرق يعني الخوف ما اجتنبت الكبائر يعني الكبائر الأخرى إذا اجتنبتها وأديت الفرائض وألنت الكلام تدخل الجنة هذا الشاهد باب لين الكلام لوالديه تكلم على الحديث

الطالب قال صحيح الإسناد

طالب قال تعالى " إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم

الشيخ نعم هذا فيه اجتناب الكبائر يكفر الصغائر " إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم " من الصغائر اجتناب الكبائر مع أداء الفرائض يكفر به الصغائر منه حديث أبي هريرة عند مسلم " الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر " 

9 - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ} [الإسراء: 24]، قَالَ لَا تَمْتَنِعْ مِنْ شَيْءٍ أَحَبَّاه صحيح

الشيخ يعني الوالدان كل شيء يطلباه يحباه لا تمتنع منه وهذا مقيد إلا إذا كان شيئا محرما فلا إذا طلبا شيئا محرما فلا نساعدهما على الحرام

 

 

بَابُ جَزَاءِ الْوَالِدَيْنِ

10 - حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَجْزِي وَلَدٌ وَالِدَهُ، إِلَّا أَنْ يَجِدَهُ مَمْلُوكًا فَيَشْتَرِيَهُ فَيُعْتِقَهُ» صحيح

الشيخ لأنه حرره من العبودية وكأنما أعتقه وكأنما أحياه وهذا الحديث في الصحيح لَا يَجْزِي وَلَدٌ وَالِدَهُ، إِلَّا أَنْ يَجِدَهُ مَمْلُوكًا فَيَشْتَرِيَهُ فَيُعْتِقَهُ وإن اشتراه يعتقه إجباريا إذا اشترى أحد والديه أعتق عليه إجباريا لكن إذا كان له نية واختيار واشتراه لهذا فإنه يكون جراه هنا وأما ما عدا ذلك من البر فلا يوفي جزاءه لكن هذا كأن أحياه انتقال من حال إلى حال ولهذا عتق الرقلة تكون كفارة للظهار واليمين وللقتل أحياه نقله من حال إلى حال فيكون الجزاء في هذه الحالة ومع غير هذه الحال لا يكون جزاء 11 - حَدَّثَنَا آدَمُ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، أَنَّهُ شَهِدَ ابْنَ عُمَرَ وَرَجُلٌ يَمَانِيٌّ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ، حَمَلَ أُمَّهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ،

يَقُولُ: إِنِّي لَهَا بَعِيرُهَا الْمُذَلَّلُ ... إِنْ أُذْعِرَتْ رِكَابُهَا لَمْ أُذْعَرِ.

ثُمَّ قَالَ: يَا ابْنَ عُمَرَ أَتُرَانِي جَزَيْتُهَا؟ قَالَ: لَا، وَلَا بِزَفْرَةٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ طَافَ ابْنُ عُمَرَ، فَأَتَى الْمَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: يَا ابْنَ أَبِي مُوسَى، إِنَّ كُلَّ رَكْعَتَيْنِ تُكَفِّرَانِ مَا أَمَامَهُمَا

الشيخ يعني حملها على ظهره وهو يطوف بها أظن في رواية أنه "قَالَ: يَا ابْنَ عُمَرَ أَتُرَانِي جَزَيْتُهَا؟ قَالَ: لَا، وَلَا بِزَفْرَةٍ وَاحِدَةٍ ولكنك أحسنت قليلا والله يجزيك على القليل كثيرا " هذا الرجل يحمل أمه ويطوف بها ويقول هذا البيت إني بعيرها المذلل إن خافني أحد فلا أخاف مستمر على حالتي مطمئن ولا يمنعني مانع ثم قال يا ابن عمر صاحب رسول الله أتراني جزيتها أديت قها قال كلا ولا بزفرة واحدة ولكنك أحسنت قليلا والله يجزيك على القليل كثيرا هذا في رواية ولكنه ما ذكر الإضافة هنا لعله في رواية أخرى ثم قال صلى ركعتين خلف المقام وقال إنهما تكفران ما وراءهما يعني ما سبقهما من العمل فضل الصلاة ركعتين بعد الطواف نعم   

12 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قَالَ: حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي مُرَّةَ مَوْلَى عَقِيلٍ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَسْتَخْلِفُهُ مَرْوَانُ، وَكَانَ يَكُونُ بِذِي الْحُلَيْفَةِ، فَكَانَتْ أُمُّهُ فِي بَيْتٍ وَهُوَ فِي آخَرَ. قَالَ: فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ وَقَفَ عَلَى بَابِهَا فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا أُمَّتَاهُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، فَتَقُولُ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ يَا بُنَيَّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، فَيَقُولُ: رَحِمَكِ اللَّهُ كَمَا رَبَّيْتِنِي صَغِيرًا، فَتَقُولُ: رَحِمَكَ اللَّهُ كَمَا بَرَرْتَنِي كَبِيرًا، ثُمَّ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ صَنَعَ مِثْلَهُ ضعيف

الشيخ أبو هريرة رضي الله عنه معروف قصته مع والدته في الأول أسمعت أبا هريرة شيئا في جانب النبي صلى الله عليه وسلم فتأثر ذهب يبكي إلى النبي قال يا رسول الله إن أم أبي هريرة أسمعتني فيك ما أكره فادع الله لها فدعا النبي لها قال اللهم اهد أم أبي هريرة فاستجاب الله دعاء نبيه في الحال فلما ذهب أبو هريرة وكان في الأول خرج من عندها حزين تكلمت في حق النبي صلى الله عليه وسلم فلما رجع سمع غسل الماء فلما استأذن قالت دونك يا أبا هريرة انتظر وهي تبتسم فلما دخل قالت أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله ففرح بذلك فرحا شديدا وذهل إلى النبي يبكي من شدة الفرح فكان بعد ذلك من بره لها يقول ذلك إذا أراد أن يخرج أو يسافر السلام عليك يا أمتاه ورحمة الله وبركاته فتقول وعليك يا بني السلام ورحمة الله وبركاته ثم يقول رحمك الله كما ربيتني صغيرا فتقول رحمك الله كما بررتني كبيرا

أخرجه ابن وهب في الجامع والمروزي في الصلة وابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق قال الشيخ الألباني رحمه الله فيه سعيد بن أبي هلال كان قد اختلط قلت معناه في حديث دون قوله في آخره ثم إذا أراد أن يدخل صنع مثله فلا شاهد له  

13 - وَحَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَايِعُهُ عَلَى الْهِجْرَةِ، وَتَرَكَ أَبَوَيْهِ يَبْكِيَانِ، فَقَالَ: «ارْجِعْ إِلَيْهِمَا، وَأَضْحِكْهُمَا كَمَا أَبْكَيْتَهُمَا» صحيح

الشيخ هذه تكفر هذه يعني إبكاؤهما سيئة وإضحاكهما حسنة تكفر السيئة عن الحسنات يذهبن السيئات

أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجة

الشيخ الحديث في الصحيحين التقصير في التخريج 

14 - وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَيْبَةَ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي الْفُدَيْكِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، أَنَّ أَبَا مُرَّةَ، مَوْلَى أُمِّ هَانِئِ ابْنَةِ أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ رَكِبَ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ إِلَى أَرْضِهِ بِالْعَقِيقِ فَإِذَا دَخَلَ أَرْضَهُ صَاحَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ عَلَيْكِ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ يَا أُمَّتَاهُ، تَقُولُ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، يَقُولُ: رَحِمَكِ اللَّهُ رَبَّيْتِنِي صَغِيرًا، فَتَقُولُ: يَا بُنَيَّ، وَأَنْتَ فَجَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا وَرَضِيَ عَنْكَ كَمَا بَرَرْتَنِي كَبِيرًا قَالَ مُوسَى: كَانَ اسْمُ أَبِي هُرَيْرَةَ: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو حسن

الشيخ مختلف في اسمه على أقوال كثيرة الراجح أنه عبد الرحمن بن صخر قال بعضهم اسمه لا كنيته

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد