بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين برحمتك يا أرحم الراحمين أما بعد
قال الإمام البخاري رحمه الله في كتابه الأدب المفرد
بَابُ يَبَرُّ وَالِدَيْهِ مَا لَمْ يَكُنْ مَعْصِيَةً
18 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْخَطَّابِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ الْبَصْرِيُّ - لَقِيتُهُ بِالرَّمْلَةِ - قَالَ: حَدَّثَنِي رَاشِدٌ أَبُو مُحَمَّدٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: أَوْصَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتِسْعٍ: لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا؛ وَإِنْ قُطِّعْتَ أَوْ حُرِّقْتَ، وَلَا تَتْرُكَنَّ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ مُتَعَمِّدًا، وَمَنْ تَرَكَهَا مُتَعَمِّدًا بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ، وَلَا تَشْرَبَنَّ الْخَمْرَ، فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ، وَأَطِعْ وَالِدَيْكَ، وَإِنْ أَمَرَاكَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ دُنْيَاكَ فَاخْرُجْ لَهُمَا، وَلَا تُنَازِعَنَّ وُلَاةَ الْأَمْرِ وَإِنْ رَأَيْتَ أَنَّكَ أَنْتَ، وَلَا تَفْرُرْ مِنَ الزَّحْفِ، وَإِنْ هَلَكْتَ وَفَرَّ أَصْحَابُكَ، وَأَنْفِقْ مِنْ طَوْلِكَ عَلَى أَهْلِكَ، وَلَا تَرْفَعْ عَصَاكَ عَنْ أَهْلِكَ، وَأَخِفْهُمْ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " حسن
الشيخ وإن رأيت أنك أنت أنت يعني وإن رأيت أنك المصيب لا تنازعهم ولو ترى أنك المصيب لأن منازعة ولاة الأمور يسبب الفرقة والاختلاف واختلال الأمن واختلاف القلوب من طولك يعني من مالك " ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة " الطول يعني الغنى لا ترفع عصاك فيه نهي عن الضرب لا تكن ضرابا تضرب النساء خوفهم بالله بدون ضرب يكفي الوعظ
أخرجه ابن ماجة في صحيح الترغيب والإرواء كذلك
الشيخ ما قال في تخريجه؟ حسن لغيره؟ نعم وكلها لها شواهد كل هذه أمور عظيمة أعد
شهر بن حوشب منهم تكلموا فيه ضعفه الألباني قال حسن لغيره؟ نعم الشرك أعظم الذنوب دل عليه القرآن وغن قطعت أو حرقت لأن دين الإنسان مقدم الدين استمسك به وضياعه من أعظم الخسران الدين مقدم وإن قطعت أو حرقت من الإيمان أن يكره أن يعود إلى الكفر كما أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار لكن الإكراه إذا أكره فله رخصة إذا أكره فله أن يتكلم بكلمة الكفر بشرط أن يكون قلبه مطمئن بالإيمان وإن صبر فهو أفضل كما صبر عمار بن ياسر على التعذيب
كذلك لا تترك الصلاة متعمدا هذه المسألة الثانية من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه الذمة
وإن أمرك أن تخرج من دنياك يعني لو قال أعطني مالك كله تعطه مالك واخرج منه لكن لا يجوز للوالد أن يأخذ من مال ولده ما يضره لكن يأخذ من مال ولده ما زاد على حاجته ولا يعطيه لولد آخر أما أن يأخذ مال ولده ويجعله يخرج هذا لا يجوز للوالد لكن الولد إذا صبر فهو على أجر ولو خرج من ماله كله
سؤال ض ق 7,24
الشيخ إذا ما أعطاه ما زاد عن حاجته يكون عقوق أما الشيء الذي يحتاجه فليس للوالد أن يأخذه هناك بعض الناس كان له قديم يشتغل حصل أموال حصل عمارة ليس له غيرها سكن فيها جاء أبوه وأمره أن يخرج منها وأخذ المفاتيح وأخرجه منها فسلم عوضه الله خيرا وعوضه أولادا صالحين خرج من ماله ولم ينازع أباه
وأخفهم في الله عز وجل هذا كما قال الله تعالى "فعظوهن واهجروهن في المضاجع " وأما الضرب فيكون آخر شيء يكون ضرب يسير ليس ضربا موجعا يكسر العظم وإنما يشعرها إنها مخطئة فعظوهن أوله الوعظ ثم الهجر فإن لم يفد فضرب خفيف قال بعضهم بالسواك ضرب تأديب تعليم يشعرها بأنها مخطئة وليس المراد أخذ العصا ويضربها ضربا شديدا يؤثر في الجسد أو يكسر العظم كما يفعل بعض الناس نسأل السلامة والعافية حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال " لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ولعله يراجعها من آخر اليوم" محتاج إذا جلد العبد ثم يحتاجها في آخر اليوم ما يناسب هذا جلدها وإنما يكون الضرب خفيف يشعرها بأنها مخطئة لا يكسر عظما ولا يؤثر في الجسد كما قال بعض السلف بالسواك
طالب والأولاد؟
الشيخ والأولاد كذلك ضرب تأديب ما ضرب تعذيب ليس ضرب فيه إيذاء
طالب (ض ق 10,15)
الشيخ لماذا؟
الطالب يقول الأولاد يتحملون البنات ما يتحملون
الشيخ كلهم سواء المخطئ يضرب حتى لا تفسد أخلاقه يتأدب يتعلم ذكر أو أنثى لكنه ضرب تأديب يسير ما هو ضرب شديد "مروا اولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر " هذا لمن للذكر أو للأنثى؟ كلمة أولاد تشمل الذكر والأنثى "مروا اولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر" ذكر وأنثى إذا تمت البنت عشر ولم تصلي تضرب حتى تؤدي الصلاة صل في البيت هذا التفريق لا وجه له
الحديث حسن هذه التسع كلها لها شواهد وأدلة حديث عظيم
19 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: جِئْتُ أُبَايِعُكَ عَلَى الْهِجْرَةِ، وَتَرَكْتُ أَبَوَيَّ يَبْكِيَانِ؟ قَالَ: «ارْجِعْ إِلَيْهِمَا فَأَضْحِكْهُمَا كَمَا أَبْكَيْتَهُمَا» صحيح
الشيخ فيه عطاء بن السائب وقد اختلط ما ندري هل هذا قبل الاختلاط
قال صحيح
الشيخ ما تكلم عن عطاء؟ قَالَ: «ارْجِعْ إِلَيْهِمَا فَأَضْحِكْهُمَا كَمَا أَبْكَيْتَهُمَا» نعم هذا الواجب على الإنسان يسعى في إرضائهما وإزالة الحزن
سؤال ض ق 13’08
الشيخ لا لا يسافر إلا بإذنهما ماذا يسافر إذا كان يسافر للحج الفريضة فهذا لابد منه وغيرها لا لا يسافر مادامت تبكي أمه ما الغرض من السفر الآن أمه تبكي وتسافر كيف يطمئن ويرتاح
20 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ الْأَعْمَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرِيدُ الْجِهَادَ، فَقَالَ: «أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟» فَقَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ: «فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ» صحيح
أخرجه البخاري ومسلم هذا الحديث ثابت نعم هذا فيه دليل على أن بر الوالدين مقدم على الحج (تراجع)