بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين برحمتك يا أرحم الراحمين أما بعد
قال الإمام البخاري رحمه الله في كتابه الأدب المفرد
بَابُ خَيْرُ بَيْتٍ بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ يُحْسَنُ إِلَيْهِ
137 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَتَّابٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ بَيْتٍ فِي الْمُسْلِمِينَ بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ يُحْسَنُ إِلَيْهِ، وَشَرُّ بَيْتٍ فِي الْمُسْلِمِينَ بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ يُسَاءُ إِلَيْهِ، أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ» يُشِيرُ بِإِصْبَعَيْهِ
الشيخ هذا في فضل من كفل يتيم وأنه مع النبي صلى الله عليه وسلم فيه أيضا الذنب على من أساء لليتيم واليتيم من فقد أباه وهو صغير دون البلوغ وهو ضعيف لا يستطيع أن يدافع عن نفسه أو يطال بحقه ولهذا أوصى الإسلام به يجب الإحسان لليتيم ولا يجوز الإساءة إليه
قال ضعيف إلا جملة كافل اليتيم فهي صحيحة
رواه ابن ماجة مختصرا ورواه ابن المبارك في الزهد والمروزي في البر والصلة وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا في العيال والطبراني في الأوسط الحاشية للألباني
قال في فضل الله الصمد الشرح يحيى بن أبي سليمان قال المصنف منكر الحديث قال أبو حاتم مضطرب الحديث ليس بالقوي يكتب حديثه قال الحاكم ثقة ومرة لم يذكره بجرح أخرجه اين خزيمة حديثه في صحيحه قال في القلب شيء من هذا الإسناد
الشيخ ولكن المعنى صحيح البيت الذي يحسن لليتيم فيه خير في الجملة والذي يساء فيه لليتيم فيه شر في الجملة لكن الكلام في ثبوته هذا اللفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم وإلا الخيرية حاصلة يعني المعنى صحيح في الجملة لكن الكلام في ثبوته
بَابُ كُنَّ لِلْيَتِيمِ كَالْأَبِ الرَّحِيمِ
138 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبَّاسٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبْزَى قَالَ: قَالَ دَاوُدُ: «كُنَّ لِلْيَتِيمِ كَالْأَبِ الرَّحِيمِ، وَاعْلَمْ أَنَّكَ كَمَا تَزْرَعُ كَذَلِكَ تَحْصُدُ، مَا أَقْبَحَ الْفَقْرَ بَعْدَ الْغِنَى، وَأَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ - أَوْ أَقْبَحُ مِنْ ذَلِكَ - الضَّلَالَةُ بَعْدَ الْهُدَى، وَإِذَا وَعَدْتَ صَاحِبَكَ فَأَنْجِزْ لَهُ مَا وَعَدْتَهُ، فَإِنْ لَا تَفْعَلْ يُورِثُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ، وَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ صَاحِبٍ إِنْ ذَكَرْتَ لَمْ يُعِنْكَ، وَإِنْ نَسِيتَ لَمْ يُذَكِّرْكَ» صحيح
الشيخ هذا أثر من آثار بني إسرائيل لكن المعنى في الجملة صحيح
قال إسناده صحيح
139 - حَدَّثَنَا مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ نَجِيحٍ أَبُو عُمَارَةَ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: لَقَدْ عَهِدْتُ الْمُسْلِمِينَ، وَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ لَيُصْبِحُ فَيَقُولُ: يَا أَهْلِيَهْ، يَا أَهْلِيَهْ، يَتِيمَكُمْ يَتِيمَكُمْ، يَا أَهْلِيَهْ، يَا أَهْلِيَهْ، مِسْكِينَكُمْ مِسْكِينَكُمْ، يَا أَهْلِيَهْ، يَا أَهْلِيَهْ، جَارَكُمْ جَارَكُمْ، وَأُسْرِعَ بِخِيَارِكُمْ وَأَنْتُمْ كُلَّ يَوْمٍ تَرْذُلُونَ ". وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: وَإِذَا شِئْتَ رَأَيْتَهُ فَاسِقًا يَتَعَمَّقُ بِثَلَاثِينَ أَلْفًا إِلَى النَّارِ مَا لَهُ قَاتَلَهُ اللَّهُ؟ بَاعَ خَلَاقَهُ مِنَ اللَّهِ بِثَمَنِ عَنْزٍ، وَإِنْ شِئْتَ رَأَيْتَهُ مُضَيِّعًا مُرْبَدًّا فِي سَبِيلِ الشَّيْطَانِ، لَا وَاعِظَ لَهُ مِنْ نَفْسِهِ وَلَا مِنَ النَّاسِ ضعيف
الشيخ يَا أَهْلِيَهْ، يَا أَهْلِيَهْ، مِسْكِينَكُمْ مِسْكِينَكُمْ يعني حث لهم ساعدوا اليتيم اعتنوا باليتيم حافظوا عليه حث عليهم على أهل البيت الحسن يرحمه الله يتيمكم اعتنوا به ولا تضيعوه
الطالب قال يَتَعَمَّقُ المتعمق المبالغ في الأمر يتشدد فيه الذي يطلب أقصى غاية
الشيخ يَتَعَمَّقُ بِثَلَاثِينَ أَلْفًا إِلَى النَّارِ مَا لَهُ قَاتَلَهُ اللَّهُ؟ يعني أخذها بغير حق نسأل الله العافية بَاعَ خَلَاقَهُ مِنَ اللَّهِ بِثَمَنِ عَنْزٍ يعني باع نصيبه يعني أخذه بغبر حق كأن يأخذه من مال اليتيم
الطالب قال في الحاشية قلت كذا في الصول الخطية التي وقفت عليها والمربد بالكسر معروف وهو محبس الإبل وغيرهما بالضم سواد وغبرة في الوجه ولعلها أقرب
ضعيف الإسناد والحسن هو البصري الحمزة بن نجيح ضعفه أبو حاتم وأجاز كتابة حديثه وضعفه غيره كذلك
140 - حَدَّثَنَا مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ سِيرِينَ: عِنْدِي يَتِيمٌ، قَالَ: اصْنَعْ بِهِ مَا تَصْنَعُ بِوَلَدِكَ، اضْرِبْهُ مَا تَضْرِبُ وَلَدَكَ صحيح
الشيخ يعني أدبه كما تؤدب ولدك ليس معناه أن اليتيم يهمل حتى يساء خلقه يترك اليتيم يقول هذا يتيم لا تقل له شيء يتكلم كلاما سيئا يقول اتركه هذا يتيم يؤذي يتركه ما يترك اليتيم يسوء خلقه يتأدب مثل ما تؤدب ولدك تؤدبه حتى لا يسوء خلقه
بَابُ فَضْلِ الْمَرْأَةِ إِذَا تَصَبَّرَتْ عَلَى وَلَدِهَا وَلَمْ تَتَزَوَّجْ
141 - حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ نَهَّاسِ بْنِ قَهْمٍ، عَنْ شَدَّادٍ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَنَا وَامْرَأَةٌ سَفْعَاءُ الْخَدَّيْنِ، امْرَأَةٌ آمَتْ مِنْ زَوْجِهَا فَصَبَرْتَ عَلَى وَلَدِهَا، كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ»
ضعيف رواه أبو داود وأحمد في مسنده وابن أبي الدنيا والطبراني والبيهقي في الشعب قال في الضعيفة
الشيخ هذا فيه نكارة في المتن ما يمنعها أنها تحسن إلى ولدها ولو تزوجت ما يمنع ضعيف من جهة السند وكذا من جهة المتن يعني كونها تبقى أيم ينبغي أن تتزوج ويرزقها الله ذرية أخرى وزوجها ينفق عليها وعلى ولده وتحسن تجمع بين الأمرين ما فيه مانع