شعار الموقع

شرح صحيح الأدب المفرد للبخاري_32

00:00
00:00
تحميل
19

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين برحمتك يا أرحم الراحمين أما بعد

قال الإمام البخاري رحمه الله في كتابه الأدب المفرد

بَابُ الْعَفْوِ عَنِ الْخَادِمِ

163 - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ هُوَ ابْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: أَقْبَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهُ غُلَامَانِ، فَوَهَبَ أَحَدُهُمَا لِعَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَالَ: «لَا تَضْرِبْهُ، فَإِنِّي نُهِيتُ عَنْ ضَرْبِ أَهْلِ الصَّلَاةِ، وَإِنِّي رَأَيْتُهُ يُصَلِّي مُنْذُ أَقْبَلْنَا»، وَأَعْطَى أَبَا ذَرٍّ غُلَامًا وَقَالَ: «اسْتَوْصِ بِهِ مَعْرُوفًا»، فَأَعْتَقَهُ، فَقَالَ: «مَا فَعَلَ؟» قَالَ: أَمَرْتَنِي أَنْ أَسْتَوْصِي بِهِ خَيْرًا، فَأَعْتَقْتُهُ حسن

أخرجه مالك في الموطأ وقال كذلك أحمد وعبد الرزاق والبيهقي في الكبرى وقال الشيخ الألباني صحيح الإسناد

الشيخ هذا من العفو والإحسان هذا فوق العفو إحسان

164 - حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَيْسَ لَهُ خَادِمٌ، فَأَخَذَ أَبُو طَلْحَةَ بِيَدِي، فَانْطَلَقَ بِي حَتَّى أَدْخَلَنِي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنَّ أَنَسًا غُلَامٌ كَيِّسٌ لَبِيبٌ، فَلْيَخْدُمْكَ. قَالَ: فَخَدَمْتُهُ فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ، مَقْدَمَهُ الْمَدِينَةَ حَتَّى تُوُفِّيَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَا قَالَ لِي لِشَيْءٍ صَنَعْتُ: لِمَ صَنَعْتَ هَذَا هَكَذَا؟ وَلَا قَالَ لِي لِشَيْءٍ لَمْ أَصْنَعْهُ: أَلَا صَنَعْتَ هَذَا هَكَذَا؟ صحيح

الشيخ هذا من حسن خلقه عليه السلام خدمه عشر سنين ولا قال لشيء فعله لم فعلت هذا ولا لشيء لم يفعله هلا فعلت هذا عشر سنين مدة طويلة ولا ضربه ولا نهره عليه السلام

بَابُ إِذَا سَرَقَ الْعَبْدُ

165 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا سَرَقَ الْمَمْلُوكُ بِعْهُ وَلَوْ بِنَشٍّ» قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: النَّشُّ: عِشْرُونَ. وَالنَّوَاةُ: خَمْسَةٌ. وَالْأُوقِيَّةُ: أَرْبَعُونَ ضعيف

الشيخ نش يعني عملة زهيدة يعني بعه ولو بقرش

بَابُ الْخَادِمِ يُذْنِبُ

166 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطِ بْنِ صَبِرَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَدَفَعَ الرَّاعِي فِي الْمُرَاحِ سَخْلَةً، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا تَحْسِبَنَّ - وَلَمْ يَقُلْ: لَا تَحْسَبَنَّ - إِنَّ لَنَا غَنَمًا مِائَةً لَا نُرِيدُ أَنْ تَزِيدَ، فَإِذَا جَاءَ الرَّاعِي بِسَخْلَةٍ ذَبَحْنَا مَكَانَهَا شَاةً "صحيح فَكَانَ فِيمَا قَالَ: «لَا تَضْرِبْ ظَعِينَتَكَ كَضَرْبِكَ أَمَتَكَ، وَإِذَا اسْتَنْشَقْتَ فَبَالِغْ، إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا»

الشيخ حتى يسبغ الوضوء، وَإِذَا اسْتَنْشَقْتَ فَبَالِغْ، إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا المبالغة التي تهرب شيء من الماء إلى الحلق إذا كان صائما   

بَابُ مَنْ خَتَمَ عَلَى خَادِمِهِ مَخَافَةَ سُوءِ الظَّنِّ

167 - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو خَلْدَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نَخْتِمَ عَلَى الْخَادِمِ، وَنَكِيلَ، وَنَعُدَّهَا، كَرَاهِيَةَ أَنْ يَتَعَوَّدُوا خُلُقَ سُوءٍ، أَوْ يَظُنَّ أَحَدُنَا ظَنَّ سُوء صحيح

الشيخ نختم على الخاتم لما قيل للنبي صلى الله عليه وسلم إن الملوك لا يقرءون كتابا إلا مختوما أمر صلى الله عليه وسلم بخاتم قال اختموا به

طالب ض ق 10

 الشيخ نختم على الخادم كأنه يكون علامة تكلم عليه

الطالب كان أبو هريرة رضي الله عنه يعد قطعات اللحم لما كان خادمه يجيء من السوق فلما جلس للطعام كان يأمر خادمه بالجلوس معه فسأل مرة إنك تعد قطعات اللحم إذا جاء بها الخادم ثم لا تدعه حتى يأكل معك فقال ذلك أنقى للصدر فلا يذهب الوهم إلى أنه أخذ منه شيئا

الشيخ كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نَخْتِمَ عَلَى الْخَادِمِ، وَنَكِيلَ، وَنَعُدَّهَا حتى يتعود الكيل ويتعود العد فيما يعد حتى لا يظن ظن سوء يعني إذا كال وعد ما يكون هناك ظنون لكن إذا لم يكل وأعطاه صار فيه ظنون يعود الخدم على أنه يكيل الشيء ويعد الأشياء حتى لا يكون هناك ظنون سوء ما يعودهم يشترون بدون كيل أو يشترون بدون عد المعدودات تعد والمكيلات تكال حتى لا تكون ظنون سوء لكن قوله كنا نؤمر بالختم على ماذا؟ على الخادم كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نَخْتِمَ عَلَى الْخَادِمِ

الطالب ذكر في آخر الشرح كراهية أن يتعودوا خلق سوء لأن قلوبنا بالختم والكيل والعد تطمئن بالحفظ ونحسم طمع العبيد والخدم فلا يجترئون على السرقة والخيانة فهم يصانون عن ذنب ونحن نصان عن سوء ظن بهم (فضل الله الصمد الشرح)

الشيخ يعني الخادم إذا أعطاه كتاب يختمه وإذا كان اشترى طعاما يكيله وإذا اشترى معدودا يعده حتى لا يكون هناك ظنون حتى لا يكون هناك طمع للخادم في أن يأخذ شيئا لا يستحقه ولا تكون عندنا ظنون سوء إذا أعطيناه كتابا نختمه وإذا أعطيناه طعاما نكيله وإذا أعطيناه معدودا نعده فلا يكون هناك اشتباه بهذا نكون منعناهم من الخيانة ومنعنا أنفسنا من التهمة والظنون السيئة  

الطالب فهم يصانون عن ذنب ونحن نصان عن سوء ظن بهم   

الشيخ كونه قد يغير الكتاب لو ما ختم وقد يأخذ من الطعام الذي ليس فيه كيل وقد يأخذ من المعدود الذي لم يعد فنحن نصونهم عن الخيانة ونصون أنفسنا عن تهمتهم وظن السوء بهم

بَابُ مَنْ عدَّ عَلَى خَادِمِهِ مَخَافَةَ سُوءِ الظَّنِّ

168 - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: إِنِّي لَأَعُدُّ الْعُرَاقَ عَلَى خَادِمِي مَخَافَةَ الظَّنِّ صحيح

الطالب قال لفظة صفوة الصفوة العراق القدر بضم العين جمع عرق العظم الذي أكل لحمه

الشيخ هذا العظم الذي فيه شيء منهوش اللحم

قَالَ: إِنِّي لَأَعُدُّ الْعُرَاقَ عَلَى خَادِمِي مَخَافَةَ الظَّنِّ

الشيخ كيف يعد العراق يعني هو العظم الذي فيه شيء من اللحم يعده عليه مخافة الظن يكون ماذا أخذ منه؟ كيف يعد عليه يعني؟ إذا أعطاه قطع لحم يعدها عليه ومنها العظم عن سلمان؟

قال سلمان الفارسي

الشيخ موقوف على سلمان الصحابي نعم

169 - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ حَارِثَةَ بْنَ مُضَرِّبٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَلْمَانَ: إِنِّي لَأَعُدُّ الْعُرَاقَ خَشْيَةَ الظَّنِّ صحيح

الشيخ يعين خشية أن يظن به شيئا

بَابُ أَدَبِ الْخَادِمِ

170 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ قَالَ: أَرْسَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ غُلَامًا لَهُ بِذَهَبٍ أَوْ بِوَرِقٍ، فَصَرَفَهُ، فَأَنْظَرَ بِالصَّرْفِ، فَرَجَعَ إِلَيْهِ فَجَلَدَهُ جَلْدًا وَجِيعًا وَقَالَ: اذْهَبْ، فَخُذِ الَّذِي لِي، وَلَا تَصْرِفْهُ حسن

الشيخ أنظر يعني لم يستلم تأخر أعطاه ذهب ولم يستلمه صرف ذهب بذهب أو ذهب بفضة وأجل وأخر يعني ما أخذ يدا بيد أنظره قال غدا تأتي به لأن الصرف يشترط فيه أن يكون يدا بيد وهذا أنظر جلده جلدا وجيعا، فَخُذِ الَّذِي لِي، وَلَا تَصْرِفْهُ

171 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ: كُنْتُ أَضْرِبُ غُلَامًا لِي، فَسَمِعْتُ مِنْ خَلْفِي صَوْتًا: «اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ، لَلَّهُ أَقْدَرُ عَلَيْكَ مِنْكَ عَلَيْهِ»، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا هُوَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَهُوَ حُرٌّ لِوَجْهِ اللَّهِ، فَقَالَ: «أَمَا لَوْ لَمْ تَفْعَلْ لَمَسَّتْكَ النَّارُ» أَوْ «لَلَفَحَتْكَ النَّارُ» صحيح

هذا كان لأبي مسعود علام وكان يضربه اشتد غضبه عليه يضربه والغضب مستحكم عليه منشدة الغضب سمع صوتا خلفه اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ وهو مستغرق في الغضب والشدة فالتفت فإذا النبي صلى الله عليه وسلم فقال اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ، لَلَّهُ أَقْدَرُ عَلَيْكَ مِنْكَ عَلَيْهِ قدرة الله عليك أشد من قدرتك على هذا الغلام الذي تضربه لأنه ضعيف فقال يا رسول الله أعتقه حر لوجه الله مقابل ضربي إياه أَمَا لَوْ لَمْ تَفْعَلْ لَمَسَّتْكَ النَّارُ» أَوْ «لَلَفَحَتْكَ النَّارُ

فكان عتق هذا مانعا له من العذاب عذاب النار ولفح النار هذا فيه دليل على أنه لا يجوز ضرب الغلام بغير حق أما في الحديث الأول ابن عمر أدبه لأنه تجاوز الحد ولأنه صرف فعل شيئا أما هذا ظاهره أنه يؤدبه وليس له ذنب ويضربه ضربا شديدا بسبب الغضب

طالب إذا باعه يبين العيب

الشيخ إذا باع العبد يبين العيب لا شك

 

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد