شعار الموقع

الرسالة التدمرية (11) قوله " وأفسد من ذلك ما يسلكه نفاة الصفات" – إلى "ونسكت عما لا نعلم نفيه ولا إثباته"

00:00
00:00
تحميل
84

المتن :

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد  وعلى آله وصحبه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين  أما بعد : فقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :

وأفسد من ذلك  ما يسلكه نفاة الصفات أو بعضها إذا أرادوا أن ينزهوه عما يجب تنزيهه عنه مما هو من أعظم الكفر مثل أن يريدوا تنزيهه عن الحزن والبكاء ونحو ذلك ويريدون الرد على اليهود : الذين يقولون إنه بكى على الطوفان حتى رمد وعادته  الملائكة والذين يقولون بإلهية بعض البشر وأنه الله , فإن كثيرا من الناس يحتج على هؤلاء ينفي التجسيم والتحيز و نحو ذلك

شرح الشيخ : (بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله قال المؤلف رحمه الله تعالى :وأفسد من ذلك يعني أفسد من الطريقة السابقة وهي الاعتماد في تنزيه الله تعالى عن النقائص والعيوب على مجرد نفي التشبيه أفسد من هذه الطريق الاعتماد في تنزيه الله تعالى عن النقائص والعيوب على نفي الجسمية والتحيز ,طريقان أحدهما أفسد من الآخر في الاعتماد في تنزيه الله عن النقائص والعيوب الطريق الأول طريق أهل البدع إذا أرادوا أن يُنزهوا الله عن النقائص والعيوب اعتمدوا على مجرد نفي التشبيه قالوا إن الله كذا لا يشبه المخلوقات فإذا أراد أن يُنزهه عن نقص قالوا لا يفعل كذا ,يفعل كذا لا على وجه التشبيه  والاعتماد على مجرد نفي التشبيه كما سبق اعتماد باطل لأن التشبيه كما سبق نوعان تشبيه مطلق تشبيه وهو التشبيه كامل من جميع النواحي  فإذا قال الخالق لا يشبه المخلوق من جميع الوجوه هذا فيما يجب وفيما يجوز وفيما يمتنع هذا ما قال به أحد لغوا من القول   و الثاني مطلق التشبيه وهو القول بأن الخالق لا يشبه المخلوق بوجه من وجوه الشبه وهذا يؤدي إلى التعطيل التعطيل الكامل,لأنه لا بد من إثبات نوع من أنواع الشبه وهو المعنى الكلي العام فإن مطلق علم وقدرة وسمع وبصر و وجود فيه مشابهة بين الخالق والمخلوق مسمى وجود يدخل فيه الخالق والمخلوق , مسمى علم مسمى قدرة لكن هذا في الذهن فمن قال إن الخالق لا يشبه المخلوق بوجه من وجه الشبه فقد عطل تعطيلا كاملا ولهذا فلما شبّه , لما قال الجهمي أن الله لا يشبه المخلوق بوجه من وجه الشبه كفرهم الإمام أحمد قال أنتم أنكرتم وجود الله فإذا إذا أراد الإنسان أن ينزه الله عن النقائص والعيوب ما يعتمد على مجرد نفي التشبيه , ما يقول إن الله تعالى كان يتصف بكذا لئلا يشبه المخلوقات , إن الله يتكلم لئلا يشبه المخلوقات إن الله كذا لئلا يشبه المخلوقات وإنما يعتمد في مجرد نفي التشبيه , يعتمد في تنزيه الله على نفي النقائص وعلى نفي العيوب وعلى نفي المماثلة كما سبق أما الاعتماد في تنزيه الله عن النقائص والعيوب على مجرد نفي التشبيه هذا طريق فاسد وأفسد منه الاعتماد على نفي الجسمية والتحيز تقرأ السطرين أو ثلاثة قبل الفصل عشان قوله والمقصود  )

المتن:

والمقصود : هنا أن الاعتماد على مثل هذه الحجة فيما ينفي عن الرب وينزه عنه كما يفعله كثير من المصنفين خطأ لمن تدبر ذلك 

شرح الشيخ : (والحجة نفي التشبيه نعم )

المتن:

وهذا من طرق النفي الباطلة .

شرح الشيخ : ( من طرق النفي الباطلة الاعتماد في تنزيه الله عن النقائص والعيوب على نفي التشبيه , على مجرد نفي التشبيه  )

المتن:

وأفسد من ذلك : ما يسلكه نفاه

شرح الشيخ : (أفسد من ذلك الاعتماد على نفي التشبيه الاعتماد على نفي الجسمية والتحيز طريقان أحدهما أفسد من الآخر نعم )

المتن:

وأفسد من ذلك  ما يسلكه نفاه الصفات أو بعضها إذا أرادوا أن ينزهوه عما يجب تنزيهه عنه مما هو من أعظم الكفر مثل أن يريدوا تنزيهه عن الحزن والبكاء ونحو ذلك ويريدون الرد على اليهود : الذين يقولون إنه بكى على الطوفان حتى رمد وعادته  الملائكة والذين يقولون بإلهية بعض البشر وأنه الله , فإن كثيرا من الناس يحتج على هؤلاء ينفي التجسيم والتحيز و نحو ذلك.

شرح الشيخ : (ايه نعم يقول إن الله لا بكي ولا يحزن لأنه لو كان يبكي ويحزن لصار جسما ويرد على من يقول بإلهية بعض البشر يقول لو كان لو كان هذا البشر إله لكان جسما فيجعل الحجة نفي الجسمية والتحيز وهذا باطل ليس الاعتماد على نفي الجسمية والتحيز وليس الاعتماد على نفي المشابهة وإنما الاعتماد على بأن هذا عيوب ونقائص تنفى عن الله الحزن والبكاء والمرض والأكل والشرب ,هذه نقائص تنفى عن الله لأنها نقيصة لا لأنها تشبه لا لأن تشبه المخلوقين فالذي يعتمد على مجرد نفي التشبيه يقول لا يأكل ولا يشرب لئلا يشبه المخلوق هذا فاسد وأفسد منه من يقول لا يأكل ولا يشرب لئلا يكون جسما أو متحيزا الذي يأكل هي الأجسام المتحيزة فلو أكل لصار جسما إذن ننفي الأكل والشرب عن الله والحزن والبكاء لئلا يكون جسما مشابها للأجسام واللي يعتمد على نفي التشبيه قال ننفي الأكل والشرب والحزن والبكاء لئلا يشابه المخلوق لو كان يأكل ويحزن لشابه المخلوق المؤلف يقول هذا اعتماد فاسد الاعتماد في تنزيه الرب على نفي التشبيه اعتماد باطل وأفسد منه من يعتمد على نفي الجسمية والتحيز إذن يعتمد على أي شيء ؟ الاعتماد الصحيح على نفي النقائص والعيوب ونفي المماثلة فننزه الله عن نفي النقائص هذي نقائص ينزه عن الرب عيوب نعم)

المتن:

فإن كثيرا من الناس يحتج على هؤلاء ينفي التجسيم والتحيز و نحو ذلك

شرح الشيخ : (يحتج على هؤلاء على من ؟ على الذين أثبتوا الحزن والبكاء اليهود الذين قالوا الله بكى حتى عادته الملائكة نعوذ بالله والذين قالوا إن بعض البشر إله إذا أراد يرد عليهم يقول ايش ؟ يرد عليهم يقول لو كان يبكي لكان جسما متحيزا لو كان إله البشر إله لكان جسما فيحتج عليه بنفي الجسمية يقول لا يحزن ولا يبكي لئلا يصير جسما مشابها للأجسام أو لئلا يكون متحيزا هم يحتجون عليهم بهذا وهذا الاحتجاج فاسد   لوجوه نعم )

المتن:

أحسن الله إليك ,ويقولون لو اتصف بهذه النقائص والآفات.

شرح الشيخ : (والحزن والبكاء والألوهية نعم )

المتن:

لكان جسما أو متحيزا وذلك ممتنع وبسلوكهم مثل هذه الطريق استظهر عليهم الملاحدة نُفاة الأسماء والصفات .

شرح الشيخ : ( نعم استظهر بسلوكهم هذه الطريق وهي أنهم نفوا هذه النقائص والعيوب بدعوى أنها بنفي الجسمية والتحيز استظهر عليهم الملاحدة نفاة الأسماء والصفات والقرامطة والباطنية فألزموهم في نصوص المعاد مثل ما قالوا في نصوص الصفات قالوا أنتم نفيتم الصفات عن الله بنفي الجسمية والتحيز إذا  أولتم النصوص والصفات يلزمكم أن تؤولوا نصوص المعاد نصوص البعث والجزاء والجنة والنار وهذا كفر صراح استظهروا عليهم يعني انتصروا عليهم تسلطوا عليهم لما سلكوا هذا الطريق الفاسد تسلط عليهم الملاحدة نفاة الأسماء والصفات من الفلاسفة والقرامطة والباطنية  القرامطة والباطنية لا يُثبتون البعث والمعاد قالوا أنتم أولتم نصوص الصفات أولوا نصوص المعاد أنكروا المعاد والجنة والنار مثلنا حتى تكونوا مثلنا مثل ما أنكرتم الصفات فالمعطلة لما نفوا الصفات عن الله وقالوا إن الله , نفوا السمع والبصر والعلم والقدرة والإرادة شبهتهم أو حجتهم لئلا يكون جسما متحيزا لو كان يسمع لكان جسما لو كان يقدر لكان جسما لو كان في العلو لكان جسما متحيزا ,نفوا الصفات بأي شيء ؟ بحجة نفي الجسمية والتحيز أو نفي التشبيه تسلط عليهم الملاحدة من نفاة الأسماء والصفات القرامطة والباطنية والفلاسفة قالوا لهم أنتم أولتم نصوص الصفات أولوا نصوص المعاد وش الفرق هذه نصوص وهذه نصوص كيف يسوغ لكم أن تنكروا الصفات العلم والقدرة والسمع والبصر وتثبتوا البعث والمعاد أولوا هذا إذا أولوا المعاد البعث معناه ليس بعث الأجساد  بعث الأرواح وقولوا الجنة والنار خيال حتى تصيرون مثلنا قالوا لا هذا كفر ما نقدر قال طيب وش الفرق هذه نصوص وهذه نصوص كيف جاز لكم أن تؤولوا نصوص الصفات ولا يجوز أن تؤولوا نصوص المعاد ؟ ألزموهم بسبب ايش ؟ تسلطوا عليهم بسبب سلوكهم هذا الطريق الفاسد حيث نفوا الصفات بحجية نفي الجسمية والتحيز تسلط عليهم الملاحدة نفاة الأسماء والصفات القرامطة والباطنية والفلاسفة استظهروا عليهم تسلطوا عليهم وألزموهم قالوا ما فيه أنتم متناقضون إما أثبتوا نصوص الصفات حتى تكونوا مثل أهم السنة ولا أنفوا نصوص المعاد والبعث حتى تكونوا مثلنا أما أن تفرقوا بعض النصوص تؤولوا بعضها ولا تؤولوا البعض الآخر هذا تناقض ما الذي يسوغ لكم أن تؤولوا نصوص الصفات ما الذي يسوغ لكم أن تؤولوا نصوص الصفات ولا تؤولوا نصوص البعث والمعاد عرفتم الآن كيف تسلطوا عليهم وبسلوكهم هذه الطريق أعد  )

المتن:

عفا الله عنكم , وبسلوكهم مثل هذه الطريق استظهر عليهم الملاحدة .

شرح الشيخ : (سلوكهم مثل هذه الطريق حيث نفوا الصفات بحجية نفي الجسمية والتحيز ونفي التشبيه نعم )

المتن:

استظهر عليهم الملاحدة نفاه الأسماء والصفات .

شرح الشيخ : ( وقالوا لهم أنكروا نصوص المعاد مثل ما , أولوها مثل ما أولتم نصوص الصفات نعم  )

المتن:  

فإن هذه الطريقة لا يحصل بها المقصود لوجوه :

شرح الشيخ : (هذه الطريقة ما يحصل بها وهي الاعتماد في نفي النقائص والعيوب عن الله في نفي الجسمية والتحيز لا يحصل بها المقصود يعني كونه يريد أن ينزه الله عن النقائص والعيوب بنفي الجسمية والتحيز وينفي الصفات لأنها يلزم منها الجسمية والتحيز هذا باطل من وجوه نعم )

المتن:

أحدها : أن وصف الله تعالى بهذه النقائص والآفات أظهر فسادا في العقل والدين من نفي التحيز والتجسيم .

شرح الشيخ : (يعني وصف الله بالنقائص والعيوب كالحزن والبكاء مثلا أظهر فسادا في العقل والدين من وصف الله بالجسمية والتحيز , من نفي الجسمية والتحيز أيهما أظهر , إذا قيل إن الله يحزن ويبكي  أو قيل إن الله جسم متحيز أيهما أشد كفر ؟ من قال أن الله يحزن ويبكي هذا كافر عند كل أحد ما يخفى أن هذا كافر لكن من قال إن الله جسم أو متحيز هذا خفي ما كل أحد يعرف هذا فيكيف يستدل على الشيء الواضح بشيء خفي ؟ الدليل شيء خفي الدليل نفي الجسمية والتحيز والمدلول الحزن والبكاء ,الدليل معرف المدلول وموضح له فكيف يستدل على الشيء الواضح الأظهر بشيء خفي هم استدلوا على نفي الحزن والبكاء لئلا يكون جسما أي المدلول أوضح من الدليل , الدليل لا بد أن يكون موضح نعم أحدها )

المتن:

حدها : أن وصف الله تعالى بهذه النقائص بهذه النقائص والآفات أظهر فسادا في العقل والدين من نفي التحيز والتجسيم  فإن هذا فيه من الاشتباه والنزاع والخفاء .

شرح الشيخ : (فإن هذا نفي الجسمية والتحيز , وصف الله بالجسمية والتحيز )

المتن:

فإن هذا فيه من الاشتباه والنزاع والخفاء ما ليس في ذلك

شرح الشيخ : (ما ليس في يعني وصف الله بالحزن والبكاء لأن هذا واضح لكل أحد نعم )

المتن:

وكفر صاحب ذلك معلوم بالضرورة من دين الإسلام

شرح الشيخ : (كفر من وصف الله بالحزن والبكاء معلوم عند كل أحد ما يخفى عليه , أما كفر من قال إن الله جسم متحيز ما هو معلوم بعض الناس ما يدري وش معنى الجسم والمتحيز ما كل واحد يعرف هذا خفي نعم)

المتن:

وكفر صاحب ذلك معلوم بالضرورة من دين الإسلام والدليل.

شرح الشيخ : (بالضرورة يعني يدركها الإنسان ضرورة لا يحتاج إلى تأمل  الضروري الذي يضطر الإنسان إلى إثباته ولا يستطيع إنكاره يقال هذا ضروري العلم علمان ,ضروري ونظري فالضروري هو الذي يضطر الإنسان إلى إثباته ولا يستطيع إنكاره مثل العلم بأن الشمس طالعة هذا ضروري ما حد يستطيع إنكاره أما النظري هو الذي يحتاج إلى تأمل واستدلال لخفائه نعم  فهذا كفر من وصف الله بالحزن والبكاء ضروري معلوم ضروري لكل أحد أما كفر من قال إن الله جسم متحيز مهوب ضروري يحتاج إلى نظر وتأمل ما كل أحد يعرف هذا , فكيف يكون أحدهما الخفي يكون دليل على الواضح نعم)

المتن:

وكفر صاحب ذلك معلوم بالضرورة من دين الإسلام والدليل معرفة للمدلول (تصحيح الشيخ : مُعرِّف  والدليل مُعرِّف   للمدلول )عفا الله عنك والدليل مُعرِّف   للمدلول ومبين له فلا يجوز أن يستدل على الأظهر الأبين بالأخفى.

شرح الشيخ : (عندنا الدليل وعندنا المدلول وين الدليل : المدلول وصف الله بالحزن والبكاء والدليل نفي الجسمية والتحيز , كيف ,أيهما أوضح ؟ الدليل ولا المدلول ؟ المدلول أوضح فكيف يُستدل بالأوضح الأبين يستدل بإيش ؟ بالشيء الواضح , الخفي على الشيء الواضح ؟ فكيف يُسدل)

المتن:

عفا الله عنك , قال والدليل مُعرِّف   للمدلول ومبين له فلا يجوز أن يسدل على الأظهر الأبين بالأخفى .

شرح الشيخ : (الأظهر الأبين وهو وصف الله بالحزن والبكاء والأخفى نفي الجسمية والتحيز نعم )

المتن:

كما لا يفعل مثل ذلك في الحدود.

شرح الشيخ : (في التعاريف الحدود التعاريف , إذا أردت تعرف شيء تقول البيع هو الأخذ والعطاء لابد أن يكون التعريف يوضح أما تجيب تعريف خفي ما فيه فايدة إذا قيل لك عرف البيع تقول هو أن تعطي السلعة وتأخذ سلعة مثلا ,وضح ولا ما وضح لكن إذا عرفت بشيء ما تفهمه صار ,أفاد ولا ما أفاد ؟ وش المقصود من التعريف ,التوضيح فإذا كان التعريف ما يوضح ما حصل المقصود فكذلك هنا إذا أردت تستدل بشيء لابد أن يكون الدليل موضح أما أن تستدل بشيء لا يوضح ما حصل المقصود تستدل بشيء خفي ؟ نعم )

المتن:

الوجه الثاني أن هؤلاء الذين يصفونه بهذه الصفات : يمكنهم أن يقولوا نحن لا نقول بالتجسيم والتحيز كما يقوله من يثبت الصفات وينفي التجسيم فيصير نزاعهم مثل نزاع مثبتة الكلام وصفات الكمال فيصير كلام من وصف الله بصفات الكمال و من وصفه بصفات النقص واحدا ويبقى رد النفاة على الطائفتين بطريق واحد وهذا في غاية الفساد

شرح الشيخ : (يعني يقول إن الثاني الذين يصفون الله بالحزن والبكاء يمكن أن يقولوا نحن نقول يحزن ويبكي وننفي الجسمية والتحيز )

المتن:

فيصير كلام من وصف الله بصفات الكمال ومن وصفه بصفات النقص واحدا ويبقى رد النفاة على الطائفتين بطريق واحد وهذا في غاية الفساد

شرح الشيخ : ( يعني يقول إن الثاني إن الذين يصفون الله بالحزن والبكاء يمكن أن يقولوا  نحن نقول يحزن ويبكي و ينافي الجسمية والتحيز نقول يحزن لا كحزن الأجسام ويبكي لا كبكائهم ويأكل لا كأكلهم ويشرب لا كشربهم فيثبت النقائص وينفي الجسمية والتحيز كما يقوله من أثبت الصفات ونفى الجسمية والتحيز من أثبت الصفات مثل الأشاعرة منهم من قال أثبت الأشاعرة العلم والقدرة والسمع والبصر وقال إن الله تعالى متصف بهذه الصفات على وجه لا يشابه الأجسام والمتحيزات ,فهذا أثبت الصفات ونفى الجسمية والتحيز وهذا أثبت البكاء والحزن ونفى الجسمية والتحيز فكل منهما أثبت ونفى الجسمية والتحيز يبقى أهل السنة يردون على من ؟ على الطائفتين على من أثبت الصفات وعلى من أثبت العيوب  والنقائص والرد واحد فيبقى الرد على مثبتة الصفات والرد على مثبتة النقائص والعيوب واحد لأن الحجة واحدة وهذا يدل على فساد الاعتماد على نفي الجسمية والتحيز إن الذي نفى أثبت العيوب والنقائص عن لله الحزن والبكاء والأكل والشرب يستطيع أن يقول أن أثبت هذه الصفات وأنفي الجسمية والتحيز فيقول يأكل لا كالأجسام من غير أن يشابه الأجسام والمتحيزات ويشرب لا كشربهم ويحزن لا كحزنهم مثل ما يقوله المبتدع الذي يثبت العلم والقدرة والسمع والبصر وينفي الجسمية والتحيز يقول لئلا أثبتها على وجه لا يشابه الأجسام والمتحيزات فيأتي السني يريد أن يرد على من على الطائفتين يرد من أثبت الصفات ويرد على من أثبت النقائص لأن حجتهم واحدة فيبقى الرد واحد على الطائفتين مع أنه هذا محق الذي أثبت الصفات وهذا مخطئ فدل على أن من اعتمد على نفي الجسمية والتحيز اعتماد باطل لأنه يلزم منه أن يكون الرد من أهل السنة على من أثبت الصفات وعلى من أثبت العيوب والنقائص واحد لأن الحجة واحدة نعم أعد الثاني )

المتن:

مثل نزاع مثبتة الكلام وصفات الكمال فيصير كلام من وصف الله بصفات الكمال ومن وصفه بصفات النقص واحدا ويبقى رد النفاة على الطائفتين بطريق واحد وهذا في غاية الفساد . الثالث : أن هؤلاء ينفون صفات الكمال بمثل هذه الطريقة واتصافه بصفات الكمال واجب ثابت بالعقل والسمع فيكون ذلك دليلا على فساد هذه الطريقة.

شرح الشيخ : (نعم من هؤلاء الذين يعتمدون على نفي الجسمية والتحيز ينفون صفات الكمال عن الله بنفي الجسمية والتحيز فتجدهم مثلا ينفي العلو فإذا قلت له لماذا يقول لئلا يصير جسما ما يصير في العلو إلا الجسم لأنه يكون متحيزا العلو متحيز ينفي العلو والاستواء لئلا يكون جسما ومتحيزا ينفي الرضا يقول الذي يرضى هو الجسم ينفي الضحك الذي يضحك هو الجسم ينفيه عن الله فهم ينفون صفات الكمال عن الله بهذه الحجة بنفي الجسمية والتحيز مع أن صفات الكمال ثابتة لله في الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة وهذا يدل على فساد الاعتماد فساد هذه الطريقة والاعتماد في التنزيه على نفي الجسمية والتحيز وإنما يعتمد في التنزيه على نفي النقائص والعيوب وعلى مماثلة المخلوقات لا على نفي الجسمية والتحيز  أعد الثالث  )

المتن:

عفا الله عنك قال الثالث  أن هؤلاء ينفون صفات الكمال بمثل هذه الطريقة واتصافه.

شرح الشيخ : (الطريقة اللي هي نفي الجسمية والتحيز نعم)

المتن:

واتصافه بصفات الكمال واجب ثابت بالعقل والسمع فيكون ذلك دليلا على فساد هذه الطريقة

شرح الشيخ : (العقل يعني الدليل العقلي والسمع يعني الأدلة السمعية المسموعة وهي الكتاب والسنة سميت سمع لأنها تسمع نعم )

المتن:

الرابع: أن سالكي هذه الطريقة متناقضون فكل من أثبت شيئا منهم ألزمه الآخر بما يوافقه فيه من الإثبات.

شرح الشيخ : (سالكي هذه الطريقة وهم المعتمدون في تنزيه الله عن النقائص والعيوب على نفي الجسمية والتحيز متناقضون طوائف متعددة كل طائفة ترد على الأخرى فمثلا الأشعري يثبت سبع صفات الحياة والكلام والبصر والسمع والإرادة والعلم والقدرة وينفي بقية الصفات فإذا قلت له لماذا تنفي بقية الصفات قال لئلا يصير جسم والمعتزلي الذي يثبت الأسماء وينفي الصفات يقول لماذا تنفي الصفات قال لئلا يلزم أن يكون جسم  طيب والأسماء قال لا الأسماء ما يلزم منه الجسمية والتحيز والأشعري قال سبع صفات ما يلزم منه الجسمية والتحيز فتجدهم متناقضون والجهمي ينفي الأسماء والصفات قلت له لماذا؟ قال لئلا يكون جسم لو كان له أسماء وصفات لكان جسما متحيزا فتجد الأشعري مثلا يُلزم ,إذا قال له المعتزلي ليش أثبت سبع صفات يلزم منه الجسمية والتحيز؟ قال لا ما يلزم منها أنت تثبت الأسماء ولا يلزم منها فقال أنا أثبتها على وجه لا يُماثل الأجسام قال وأنا أثبتها على وجه لا يماثل الأجسام وهكذا فهم متناقضون  الرابع ايش )

المتن:

عفا الله عنك ,الرابع أن سالكي هذه الطريقة متناقضون فكل من أثبت شيئا منهم ألزمه الآخر بما يوافقه فيه من الإثبات كما أن كل من نفى شيئا منهم ألزمه الآخر بما يوافقه فيه من النفي . فمثبتة الصفات كالحياة والعلم والقدرة والكلام والسمع والبصر

شرح الشيخ : (اللي هي الصفات السبع وهم الأشعرية يقال لهم المثبتي الصفات يطلق على الأشعرية ويطلق على أهل السنة فمثبتي الصفات كالأشعرية يثبتون سبع صفات الحياة و العلم والقدرة والسمع والبصر نعم)

المتن:

إذا قال لهم النفاة كالمعتزلة : هذا تجسيم  لأن هذه الصفات أعراض والعرض لا يقوم إلا بالجسم.

شرح الشيخ : (هذا مناقشة بين من ؟ بين الأشعري والمعتزلي ,الأشعري يثبت سبع صفات الحياة والكلام والبصر والسمع إذا قالها المعتزلي هذا هذي , هذا تجسيم ليش تثبت سبع صفات هذا تجسيم وهذه أعراض الصفات أعراض لا تقول إلا بالجسم يلزمك أن تنفيها فيقول لا وأنت تثبت الأسماء والأسماء لا تقول إلا بالجسم نعم )

المتن:

لأن هذه الصفات أعراض والعرض لا يقوم إلا بالجسم أو لأنا لا نعرف موصوفا بالصفات إلا جسما . قالت لهم المثبتة  وأنتم

شرح الشيخ : (قالت لهم المثبتة وهم الأشعرية , قالت لهم للمعتزلة نعم)

المتن:

وأنتم قد قلتم  إنه حي عليم قدير  وقلتم  ليس بجسم  وأنتم لا تعلمون موجودا حيا عالما قادرا إلا جسما .

شرح الشيخ : (يعني أنتم أثبتم الأسماء ومع ذلك قلتم ليس فيها تجسيم  لما قالت المعتزلة للأشعرية أنتم أثبتم سبع صفات وهذه يلزم منها التجسيم لأنها أعراض والصفات أعراض لا تقوم إلا بجسم حادث قال لا المعتزلة لا , قال الأشعرية لا نحن نثبتها على وجه لا تماثل صفات المخلوقين ولا تكون جسما وأنتم أيضا أثبتم الأسماء ,أثبتم أنه حي عليم قدير وأنتم لا تعلمون مسمى بهذه الأسماء إلا ما هو جسم فإن كان في إثبات الأسماء ليس تجسيم فنحن نثبت سبع صفات ليس فيه تجسيم  نعم بعد ذلك استغل هذا الجواب للأشعرية استغل هذا أهل السنة وردوا على الأشعرية قالوا أنتم أيها الأشعرية أثبتم سبع صفات ونفيتم بقية الصفات لماذا إن كنتم لا تعلمون من اتصف بهذه الصفات إلا ما هو جسم بقية الصفات فانفوا السبع صفات  وإن كانت إثبات  السبع صفات لا تستلزم التجسيم فكذلك بقية الصفات لا يلزم منه فنفس الجواب الذي أجاب به الأشعري للمعتزلة في إثباتهم السبع صفات أجاب به أهل السنة الأشعرية وردوا عليهم في نفيهم بقية الصفات نعم )

المتن:

أحسن الله إليك قال وأنتم لا تعلمون موجودا حيا عالما قادرا إلا جسما

شرح الشيخ : (وأنتم أيها المعتزلة في إثباتكم للأسماء  نعم )

المتن:

فقد أثبتموه على خلاف ما علمتم فكذلك نحن

شرح الشيخ : (فكذلك نحن يعني أثبتم أسماء لا , لا يلزم منها التشبيه والتجسيم فنحن كذلك نثبت سبع صفات لا تستلزم التشبيه والتجسيم نعم فهذا معنى قوله فكل من أثبت شيئا ألزمه الآخر بما يوافقه فيه من الإثبات وكل ما نفى شيء يلازمه الآخر فيما يوافقه فيه من النفي نعم )

المتن:

وقالوا لهم : أنتم أثبتم حيا عالما قادرا ; بلا حياة ولا علم ولا قدرة.

شرح الشيخ : (وقالوا يعني الأشعرية للمعتزلة نعم )

المتن:

وقالوا لهم : أنتم أثبتم حيا عالما قادرا ; بلا حياة ولا علم ولا قدرة وهذا تناقض يعلم بضرورة العقل.

شرح الشيخ : (لأن المعتزلة يقولون , يثبتون الأسماء وينفون الصفات حي بلا حياة عليم بلا علم قدير بلا قدرة سميع بلا سمع بصير بلا بصر ,قالت لهم الأشعرية هذا تناقض كيف تثبت , حي بلا حياة عليم بلا علم هذا تناقض معلوم بضرورة العقل قلت لكم أن الضرورة هو الشيء الذي يضطر الإنسان إلى إثباته ولا يستطيع إنكاره ,العقل يضطر إلى أن يعلم بأن هذا باطل , كيف علم بأن ,ما حد يقول هذا ما في عاقل يقول هالكلام عليم بلا علم سميع بلا سمع بصير بلا بصر وش معناه ؟ كيف تثبت الاسم وتنفي الصفة عليم بلا علم ,هل يمكن عليم بلا علم ؟ لا يمكن هذا , هذا معلوم بضرورة العقل بطلانه هذا يناقشون من؟ الأشاعرة يناقشون المعتزلة هذه المناقشة التي ناقشها الأشاعرة استغلها أهل السنة وناقشوهم فيما ينفونه من الصفات كما سيأتي نعم )

المتن: 

ثم هؤلاء المثبتون إذا قالوا لمن أثبت أنه يرضى ويغضب ويحب

شرح الشيخ : (ثم هؤلاء المثبتون الأشاعرة إذا قالوا لمن أثبت بقية الصفات وهم أهل السنة )

المتن:

المثبتون إذا قالوا لمن أثبت أنه يرضى ويغضب ويحب ويبغض أو من وصفه بالاستواء والنزول والإتيان والمجيء.

شرح الشيخ : (وهذه الصفات ما يثبتها الأشاعرة , الرضا والغضب والاستواء ما يثبتها إلا أهل  السنة إذا قال الأشاعرة لمن يثبتها وهم أهل السنة  نعم )

المتن:

و بالوجه واليد ونحو ذلك إذا قالوا.

شرح الشيخ : (كذلك الوجه واليد ينفيها الأشاعرة إذا قالوا لأهل السنة هذا تجسيم نعم)

المتن:

لأنا لا نعرف ما يوصف بذلك إلا ما هو جسم قالت المثبتة.

شرح الشيخ : (قالت المثبتة وهم أهل السنة في رده عليهم شوف حجة الأشاعرة ما هي حجتهم في نفي بقية الصفات ؟ الغضب والرضا والاستواء والعلو والوجه واليدين قال التجسيم هذي تجسيم تشبيه , لا نرى متصفا بها إلا جسم إلا ما هو جسم فقالت لهم المثبتة وهم أهل السنة أنتم أثبتم سبع صفات وهذا تجسيم قالوا نحن لا نرى متصفا بالغضب والرضا والحياة إلا ما هو جسم قالوا لهم وأنتم لا ترون متصف بالعلم والقدرة والسمع  إلا ما هو جسم  فإن كان هذا فيه تجسيم فالسبع فيها تجسيم انفوا السبع حتى تكونوا مثل المعتزلة وإن كان السبع ليس فيها تجسيم فأثبتوا بقية الصفات ليس فيها تجسيم , هذا انتقلت المناقشة بين ايش ؟ بين الأشاعرة وأهل السنة نعم )

المتن:

قالت المثبتة : فأنتم قد وصفتموه بالحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر والكلام وهذا كهذا

شرح الشيخ : (قالت لهم المثبتة يعني أهل السنة , أنتم وصفتموه  الصفات السبع اللي يثبتونها وهذا ايش ؟)

المتن:

وهذا كهذا .

شرح الشيخ : (وهذا هذا , وهذا بقية الصفات , كهذا كالصفات السبع الحكم واحد وهذا بقية الصفات من الغضب والرضا كهذا الحكم واحد نعم )

المتن: 

فإذا كان هذا يوصف بها الجسم فالآخر كذلك.

شرح الشيخ : (فإذا كان هذا  يوصف به الجسم وهي الغضب والرضا واليدين فالآخر وهي الصفات السبع كذلك نعم )

المتن:

وإن أمكن أن يوصف بأحدهما ما ليس بجسم فالآخر كذلك

شرح الشيخ : (وإن أمكن أن يوصف أحدهما كالصفات السبع ما ليس بجسم فالآخر وهو بقية الصفات كذلك )

المتن:

فالتفريق بينهما تفريق بين المتماثلين

شرح الشيخ : (التفريق بين السبع وبقية الصفات تفريق بين المتماثلين هذه حجة واضحة نعم )

المتن:

ولهذا لما كان الرد على من وصف الله تعالى بالنقائص بهذه الطريق طريقا فاسدا  لم يسلكه أحد من السلف ولا الأئمة فلم ينطق أحد منهم في وصف الله بالجسم.

شرح الشيخ : (إذن لما ايش ؟ لما كان الاعتماد على هذه الطريقة وهي الاعتماد على نفي النقائص والعيوب عن الله بهذا الطريق بنفي الجسيمة والتحيز لما كان الطريق طريق فاسد ما سلكه السلف ولا تكلم السلف في الجسم لا نفيا ولا إثباتا فاللي يقول إن الله جسم مبتدع والذي يقول ليس بجسم مبتدع لا هذا ولا هذا وأما المعنى يستفصل ولهذا نعم )

المتن:

عفا الله عنك , ولهذا لما كان الرد على من وصف الله تعالى بالنقائص بهذه الطريق طريقا فاسدا : لم يسلكه أحد من السلف ولا الأئمة.

شرح الشيخ : (نعم ما سلكوا نفي التجسيم وإنما سلكوا ايش ؟ قالوا سلكوا في نفي النقائص ونفي العيوب ونفي المماثلة ,نفي النقائص كالعمى والصمم والخرس ونفي العيوب مثل نفص القدرة ونقص العلم ونفي المماثلة هذا الاعتماد في نفي النقائص لا على نفي الجسمية والتحيز نعم  )

المتن:

فلم ينطق أحد منهم في وصف الله بالجسم لا نفيا ولا إثباتا ولا بالجوهر والتحيز ونحو ذلك لأنها عبارات مجملة لا تحق حقا ولا تبطل باطل

شرح الشيخ : (صدق باطل هذا لا تحق حق ولا باطل مثل , مثل .. لا ينكوا عدوا ولا يصيد صيدا نعم )

المتن:

ولهذا لم يذكر الله في كتابه فيما أنكره على اليهود وغيرهم من الكفار  ما هو من هذا النوع

شرح الشيخ : (نعم لما وصف اليهود قال إن الله فقير ولما قال يد الله مغلولة ما أنكر عليهم ما قال لا يصح لأني ليس بجسم ولا بمتحيز , مارد عليهم بهذا لأن هذا طريق فاسد نعم ولهذا )

المتن:

ولهذا لم يذكر الله في كتابه فيما أنكره على اليهود وغيرهم من الكفار : ما هو من هذا النوع ; بل هذا هو من الكلام المبتدع الذي أنكره السلف والأئمة  فصل وأما في طرق الإثبات .

شرح الشيخ : (بركة ).

 

المتن: بسم الله الرحمن الرحيم ,الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأتباعة بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :

 فقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : فصل وأما في طرق الإثبات فمعلوم أيضا أن المثبت لا يكفي في إثباته مجرد نفي التشبيه (تصحيح الشيخ : المثبتَ) عفا الله عنك ,(كلام الشيخ : وأما في طرق الإثبات ) وأما في طرق الإثبات فمعلوم أيضا أن المثبتَ لا يكفي في إثباته مجرد نفي التشبيه  إذ لو كفى في إثباته مجرد نفي التشبيه لجاز أن يوصف سبحانه من الأعضاء والأفعال بما لا يكاد يحصى مما هو ممتنع عليه - مع نفي التشبيه وأن يوصف بالنقائص التي لا تجوز عليه مع نفي التشبيه .

شرح الشيخ : (بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبة أجمعين أما بعد : سبق أن بيّن المؤلف رحمه الله في القاعدة في هذه القاعدة وهي القاعدة السادسة رسالة التدمرية  ضابط , الضابط في باب الأسماء والصفات في باب النفي  في الأسماء والصفات وأن النفي له ضابط والإثبات له ضابط فالضابط في النفي في باب الأسماء والصفات , نفي العيوب يعتمد على نفي العيوب وثانيا نفي النقائص وثالثا نفي المماثلة لا على مجرد نفي التشبيه ما يعتمد في باب تنزيه الرب في باب النقائص والعيوب يعتمد على ثلاثة أشياء نفي العيوب ثانيا نفي النقائص ثالثا نفي المماثلة أما الاعتماد على مجرد نفي التشبيه فهذا باطل وأما في باب الإثبات وهو موضوع الفصل هذا فالضابط في باب الإثبات هو إثبات صفات الكمال لله عز وجل مع نفي مماثلة غيره له لا على مطلق الإثبات مع نفي التشبيه إنما يعتمد الضابط في باب الإثبات هو إثبات صفات الكمال صفات الكمال هي الصفات الواردة في النصوص في الكتاب والسنة إثبات صفات الكمال مع نفي مماثلة المخلوقات له إثبات صفات الكمال مع نفي مماثلة غيره له لا على مجرد , لا على مجرد نفي التشبيه ,لا على مطلق الإثبات مع نفي التشبيه لأنه لو اعتمد على مطلق الإثبات مع نفي التشبيه للزم محذوران مفسدتان عظيمتان بينهما المؤلف المفسدة الأولى أنه يلزم إثبات أعضاء و أفعال لله مع نفي التشبيه فيأتي المبتدع فيقول ما دام الاعتماد على مطلق الإثبات مع نفي التشبيه يثبت لله أعضاء يقول أنتم أثبتم لله الوجه واليدين أنا أثبت المعدة وأثبت الكبد لله وأثبت الأكل وأثبت الشرب وأنفي التشبيه أقول لله معدة لا تشبه معدة المخلوقين وله كبد لا تشبه كبد المخلوقين ويأكل لا كأكل المخلوقين ويشرب لا كشربهم هذا لو كان الاعتماد على أي شيء ؟ على مطلق الإثبات مع نفي التشبيه لو كان الاعتماد على مطلق الإثبات مع نفي التشبيه لزم هذا أنا أثبت وأنفي التشبيه والمحذور الثاني أنه يلزم صفات النقص يلزم على ذلك لو كان الاعتماد على مطلق الإثبات للزم من ذلك إثبات النقائص مع نفي التشبيه فيثبت المفتري يأتي المفتري ويثبت لله الحزن والبكاء ويقول يحزن لا كحزن المخلوقين , يحزن من غير تشبيه ويبكي من غير تشبيه فلو كان الاعتماد في باب الإثبات على مطلق الإثبات مع نفي التشبيه للزم من ذلك هاتان المفسدتان وهذان المحذوران وهو أن تثبت أعضاء وأفعال لله وتُنفي التشبيه وتُثبت نقائص لله وينفي التشبيه لكن ليس الاعتماد على هذا في باب الإثبات وإنما الاعتماد على إثبات صفات الكمال الواردة في النصوص مع ايش ؟ مع نفي مماثلة المخلوقات له نعم فصل نعم  )

المتن:

عفا الله عنك , فصل وأما في طرق الإثبات فمعلوم أيضا أن المثبتَ لا يكفي في إثباته مجرد نفي التشبيه 

شرح الشيخ : (يعني يعتمد على الإثبات مع نفي التشبيه لا يكفي هذا لئلا يلزم عليه هذان المحذوران نعم )

المتن:

إذ لو كفى في إثباته مجرد نفي التشبيه لجاز أن يوصف سبحانه من الأعضاء والأفعال بما لا يكاد يحصى مما هو ممتنع عليه  مع نفي التشبيه

شرح الشيخ : (هذا المحذور الأول نعم )

المتن:

وأن يوصف بالنقائص التي لا تجوز عليه مع نفي التشبيه .

شرح الشيخ : (هذا المفسدة الثانية والأول مثاله مثل : إثبات  المعدة والكبد والأكل والشرب والثاني مثل : إثبات الحزن والبكاء نعم )

المتن:

كما لو وصفه مفتر عليه بالبكاء والحزن والجوع والعطش مع نفي التشبيه . وكما لو قال المفتري : يأكل لا كأكل العباد ويشرب لا كشربهم ويبكي ويحزن لا كبكائهم ولا حزنهم ; كما يقال يضحك لا كضحكهم ويفرح لا كفرحهم ويتكلم لا ككلامهم

شرح الشيخ : ( يعني كما أن ثبتت لله صفات الكمال والضحك والفرح والرضا والغضب ويُنفى التشبيه يأتي هذا ويقول أنا أثبت من عندي وأنفي التشبيه كما أنكم تقولون أن الله يضحك لا كضحك المخلوقين ويفرح لا , أنا أقول يأكل لا كأكلهم ويحزن لا كحزنهم و أنفي التشبيه لكن ليس الاعتماد على هذا باب الإثبات الأسماء والصفات توقيفية يعتمد على إثبات صفات الكمال الثابتة في النصوص مع نفي المماثلة وليس يكون لأحد أن يثبت شيء من عند نفسه  نعم )

المتن:

عفا الله عنك , . ولجاز أن يقال : له أعضاء كثيرة لا كأعضائهم كما قيل  له وجه لا كوجوههم.

شرح الشيخ : ( يعني يقول أنتم تقولون لله وجه وله يد وله رجل وله أصابع أنا أقول له كبد وله معدة وله لسان وأنفي التشبيه أقول له لسان لا كالمخلوقين له كبد لا ككبدهم معدة لا كمعدتهم , هكذا يقول المفتري لكن نقول موب الاعتماد على مجرد الإثبات لا الإثبات لا يثبت إلا ما ورد في النصوص فنثبت صفات الكمال نعم )

المتن:

أحسن الله إليك , ولجاز أن يُقال .

شرح الشيخ : (قاعدة عظيمة القاعدة السادسة هذه من أنفع القواعد لطالب العلم وأن الضابط في باب الأسماء والصفات في باب الإثبات في باب النفي وتنزيه الرب تنفى النقائص ,تنفى العيوب وتنفى النقائص وتنفى المماثلة وفي باب الإثبات تثبت صفات الكمال مع نفي مماثلة المخلوقات نعم)

المتن:

أحسن الله إليك , ولجاز أن يقال : له أعضاء كثيرة لا كأعضائهم كما قيل : له وجه لا كوجوههم ويدان لا كأيديهم . حتى يذكر المعدة والأمعاء والذكر وغير ذلك مما يتعالى الله عز وجل عنه عما يقول الظالمون علوا كبيرا . فإنه يقال لمن نفى ذلك مع إثبات الصفات الخبرية وغيرها من الصفات.

شرح الشيخ : (فإنه يُقال لمن نفى ذلك يعني لمن نفى هذه الصفات التي ذكرها المفتري ,نفى المعدة مثلا والكبد واللسان والحزن والبكاء ,يقال لمن نفى ذلك مع إثبات صفات الكمال نعم )

المتن:

أحسن الله إليك فإنه يقال لمن نفى ذلك ذلك مع إثبات الصفات الخبرية وغيرها من الصفات : ما الفرق بين هذا وما أثبته إذا نفيت التشبيه وجعلت مجرد نفي التشبيه كافيا في الإثبات

شرح الشيخ : (يعني يقول إذا قال شخص أنا لا أثبت المعدة والكبد والأكل والشرب ولكن أثبت العلم والقدرة والسمع والبصر , يقول ما الفرق بين هذا وهذا , ما في فرق بيني وبينك أنت تثبت العلم والقدرة والسمع والبصر العلم والاستواء وأنا أيضا أثبت المعدة والكبد والأكل والشرب إذا كان الضابط هو مجرد الإثبات مع نفي التشبيه أنا أثبت وأنفي التشبيه وأنت تُثبت وتنفي التشبيه ما في فرق ؟ يُقال له لا فرق إذا كان الاعتماد على مطلق الإثبات مع نفي التشبيه لكن ليس الاعتماد على هذا إنما الاعتماد على إثبات صفات الكمال إذا المؤلف يُبين أنه لو كان الاعتماد على مطلق الإثبات لصار المفتري يحاجه يجادله ولا يستطيع الرد عليه يقول فرق لي بين ما تثبت وبين ما أُثبت لو كان الاعتماد على مطلق الإثبات مع نفي التشبيه أنت تثبت وتنفي التشبيه وأن أثبت وأنفي التشبيه أنت تثبت السمع والبصر والعلم والقدرة وتنفي التشبيه أنا أثبت المعدة والكبد والأكل والشرب وأنفي التشبيه لا فرق بيني وبينك القاعدة واحدة وهي الإثبات مع نفي التشبيه أنا أثبت وأنفي التشبيه وأنت تثبت وتنفي التشبيه لكن نقول لا ,ليس هذا ليس الاعتماد على هذا الاعتماد على صفات الكمال الواردة في النصوص ونفي المماثلة وحينئذ ما يستطيع المفتري يدخل ولا يستطيع أن يجادل نعم فإنه يقال فيقال )

المتن:

عفا الله عنك فإنه يُقال لمن نفى ذلك .

شرح الشيخ : (لمن نفى يعني المعدة و الكبد والأكل والشرب وغيره وأثبت الصفات والعلم والقدرة ما الفرق بينهم نعم )

المتن:

مع إثبات الصفات الخبرية وغيرها من الصفات  ما الفرق بين هذا وما أثبته إذا نفيت التشبيه.

شرح الشيخ : (ما الفرق بين هذا يعني الذي أثبته أنا وهي المعدة والكبد وبين ما أثبته وهي السمع والبصر إذا كان الاعتماد على نفي التشبيه نعم )

المتن:

إذا نفيت التشبيه وجعلت مجرد نفي التشبيه كافيا في الإثبات  فلا بد من إثبات فرق في نفس الأمر .

شرح الشيخ : (والفرق هو ,والفرق هو إثبات صفات الكمال الواردة في السمع , الفرق هو إثبات صفات الكمال إثبات ما أثبته السمع من صفات الكمال لله عز وجل وصفات الكمال تستلزم نفي ضدها فإثبات السمع يستلزم نفي الصمم إثبات البصر يستلزم نفي العمى إثبات الكلام يستلزم نفي الخرس نعم )

المتن: 

فإن قال : العمدة في الفرق هو السمع فما جاء به السمع أثبته دون ما لم يجئ به السمع قيل له أولا : السمع هو خبر الصادق عما هو الأمر عليه في نفسه فما أخبر به الصادق فهو حق من نفي أو إثبات ; والخبر دليل على المخبر عنه والدليل لا ينعكس ; فلا يلزم من عدمه عدم المدلول عليه.

شرح الشيخ : (إذا قال العمدة دليل السمع ما دل عليه السمع السمع أثبت هذه الصفات هذا دليل على السمع أثبت البصر والعلم والقدرة والسمع هذا دليلي ,دليلي مثلا على نفي الأكل والشرب فيقول له الدليل يدل على المدلول دليلك يثبت هذه الصفات لكن لا ينعكس ما ينفي الصفات اللي أثبتها أنا فإذا قال دليلي أنا على أنه لا تثبت لله السمع ولا , لا المعدة ولا الكبد ولا الأكل والشرب , دليلي النصوص التي جاءت في إثبات الصفات فيقول له دليلك صحيح يثبت هذه الصفات السمع والبصر هو دليل على إثباتها والدليل دليلٌ على المدلول والدليل لا ينعكس ما ينعكس دليلك بحيث يكون ينفي الصفات اللي أثبتها أنت أثبت صفات وأنا أثبت صفات أنت أثبت السمع والبصر والعلم والقدرة وأنا أثبت الأكل والشرب فإذا قلت ما الدليل تقول الدليل عندي الدليل على أنه لا يأكل ولا يشرب أن الله أثبت لنفسه السمع والبصر والكلام فيقول نعم هذا دليل لإثبات الصفات لكن دليلك ما يُبطل ما أثبته من الصفات الدليل ما ينعكس الدليل يثبت المدلول ولا ينعكس فلا بد من ضميمة شيء آخر وهو أن يٌقال صفات الكمال وهي ليست صفات كمال  صفات نقص , إثبات صفات الكمال الواردة في النصوص وحينئذ لا يستطيع أن يدخل المفتري لكن إذا قلت أنا دليلي إثبات الصفات فقط , إثبات الصفات الواردة في النصوص يقول طيب هذا على العين والرأس دليلك أثبت هذه الصفات لكن ما ينفي الصفات التي أثبتها أنا دليلك ما ينعكس ما يدل على شيء يثبت شيء من صفاتك ويبطل الصفات التي أثبتها أنا , ما ينعكس إنما الدليل يثبت الصفات اللي أثبتها لكن لا بد من تأتي بشيء يبطل ما , ما أثبته المفتري وهو أن يقُال هذا  الذي أنت تثبته أيها المفتري صفات نقص صفات الكمال الثابتة لله عز وجل الله تعالى  له صفات الكمال الواردة في النصوص وهذي صفات نقص نعم  )

سؤال الطالب : ...

شرح الشيخ : (ايه صفات الكمال الواردة في النصوص )

المتن: عفا الله عنك

شرح الشيخ : (نعم فيقال )

المتن:

أحسن الله إليك , قال فإن قال العمدة في الفرق هو السمع .

شرح الشيخ : (السمع الأدلة من النصوص تسمى سمع لأنها مسموعة دليل العقل يسمى دليل عقلي والأدلة من الكتاب والسنة تُسمى أدلة السمع أو الأدلة السمعية لأنها تُسمع نعم )

المتن: 

فإن قال : العمدة في الفرق هو السمع فما جاء به السمع أثبته دون ما لم يجئ به السمع قيل له أولا : السمع هو خبر الصادق عما هو الأمر عليه في نفسه فما أخبر به الصادق فهو حق من نفي أو إثبات ; والخبر دليل على المخبر عنه والدليل لا ينعكس ; فلا يلزم من عدمه عدم المدلول عليه.

شرح الشيخ : (لا يلزم من العدم عدم المدلول عليه يعني لا يلزم من كونه ما أثبت الأكل والشرب أن ينفيها بجواز ثبوتها بدليل آخر نعم )

المتن:

فما لم يرد .

سؤال الطالب : ...

شرح الشيخ : (نعم كما سبق نعم كمل )

المتن:

فما لم يرد به السمع .

شرح الشيخ : (تأملها الآن توضح يأتي ما بعدها توضح نعم )

المتن:

فما لم يرد به السمع يجوز أن يكون ثابتا في نفس الأمر وإن لم يرد به السمع ; إذا لم يكن نفاه.

شرح الشيخ : (يعني يجوز أن يثبت  بدليل آخر الأكل والشرب يجوز إثباته بدليل آخر إذا كان الدليل اللي أثبته أنت ما ينفيه يثبت بدليل آخر نعم)

المتن:

ومعلوم أن السمع لم ينف هذه الأمور بأسمائها الخاصة.

شرح الشيخ : (ما نفى الأكل والشرب نعم والمعدة ما نفى بأسمائها الخاصة نعم )

المتن:

الخاصة فلا بد من ذكر ما ينفيها من السمع وإلا فلا يجوز حينئذ نفيها كما لا يجوز إثباتها.

شرح الشيخ : (نعم لا بد من دليل ينفيها الأكل والشرب واللي ينفيها هو أنها صفات نقص تُنافي صفات الكمال الثابتة لله في النصوص ما يكفي أن تقول عندي دليل الأدلة دلت على إثبات الصفات لله هذا ما يكفي في نفيها وإنما تُنفى لأنها صفات نقص تنافي صفات الكمال الواردة في النصوص نعم )

المتن:

عفا الله عنك , وأيضا : فلا بد في نفس الأمر من فرق بين ما يثبت له وبين ما ينفى عنه

شرح الشيخ : (والفرق هو إثبات صفات الكمال الواردة في النصوص التي نعم )

المتن:

إن الأمور المتماثلة في الجواز والوجوب والامتناع : يمتنع اختصاص بعضها دون بعض في الجواز والوجوب والامتناع فلا بد من اختصاص المنفي عن المثبت بما يخصه بالنفي ولا بد من اختصاص الثابت عن المنفي بما يخصه بالثبوت.

شرح الشيخ : (فلا بد , سيبين المؤلف رحمه الله  الشيء الذي يخصه نعم فلا بد )

المتن:

فلا بد من اختصاص المنفي عن المثبت بما يخصه بالنفي فإن الأمور المتماثلة في الجواز والوجوب والامتناع : يمتنع اختصاص بعضها دون بعض في الجواز والوجوب والامتناع فلا بد من اختصاص المنفي عن المثبت بما يخصه بالنفي ولا بد من اختصاص الثابت عن المنفي بما يخصه بالثبوت

شرح الشيخ : (المنفي مثل الأكل والشرب لا بد من دليل يخصه بالنفي ينفي الأكل والشرب عن الله نعم )

المتن:

ولا بد من اختصاص الثابت عن المنفي بما يخصه  بالثبوت وقد يعبر عن ذلك بأن يقال : لا بد من أمر يوجب نفي ما يجب نفيه عن الله كما أنه لا بد من أمر يثبت له ما هو ثابت وإن كان السمع كافيا كان مخبرا عما هو الأمر عليه في نفسه فما الفرق في نفس الأمر بين هذا وهذا ؟ فيقال.

شرح الشيخ : (بين هذا ما يثبت لله وما ينفى عنه , فيقال كل ما نافى صفات الكمال فالرب منزه عنه والأكل والشرب ينافي صفات الكمال نعم هذا الفرق نعم فيقال نعم )

المتن: 

فيقال : كل ما نافى صفات الكمال الثابتة لله فهو منزه عنه.

شرح الشيخ : (نعم ثبت لله أن الله هو الغني والأكل والشرب ينافي الغنى حاجة ثبت الصمد , الصمد القائم بنفسه الذي لا يأكل ولا يشرب فهذا ينافي , الأكل والشرب ينافي ذلك نعم فيقال )

المتن: 

فيقال : كل ما نافى صفات الكمال الثابتة لله فهو منزه عنه.

شرح الشيخ : (نعم وبذلك تبطل الصفات اللي أثبتها المفتري الأكل والشرب نقول لأنها منافية لصفات الكمال الثابتة لله ثبت لله صفة الغنى والأكل والشرب ينافي الغنى فانتفت الأكل والشرب , ثبت لله الصمد , الصمد هو القائم بنفسه المقيم لغيره الذي لا يأكل ولا يشرب وإذا كانت الملائكة صمد لا يأكلون ولا يشربون فالخالق أولى نعم )

المتن:

عفا الله عنك , فيقال : كل ما نافى صفات الكمال الثابتة لله فهو منزه عنه. فإن ثبوت أحد  الضدين يستلزم نفي الآخر

شرح الشيخ : (نعم فإذا ثبت صفة الغنى يستلزم نفي الأكل والشرب لأن فيه حاجة إذا ثبت صفة السمع انتفت صفة الصمم إذا ثبتت صفة البصر انتفت صفة العمى وهكذا نعم )

المتن:

فإذا علم أنه موجود واجب الوجود بنفسه وأنه قديم واجب القدم : علم امتناع العدم والحدوث عليه

شرح الشيخ : (لأنها أضداد لله نعم )

المتن:

عليه وعلم أنه غني عما سواه فالمفتقر إلى ما سواه في بعض ما يحتاج إليه لنفسه : ليس هو موجودا بنفسه بل وجوده بنفسه وبذلك الآخر الذي أعطاه ما تحتاج إليه نفسه فلا يوجد إلا به

شرح الشيخ : (نعم فالمحتاج إلى شيء لإقامة نفسه موب غني مفتقر إلى هذا الشيء الذي يحتاج إليه نعم )

المتن: .

وهو سبحانه غني عن كل ما سواه فكل ما نافى غناه فهو منزه عنه ; وهو سبحانه قدير قوي فكل ما نافى قدرته وقوته فهو منزه عنه وهو سبحانه حي قيوم فكل ما نافى حياته وقيوميته فهو منزه عنه وبالجملة فالسمع قد أثبت له من الأسماء الحسنى.

شرح الشيخ : (هذي الخلاصة نعم الله تعالى أثبت لنفسه وأثبت له رسوله صفات الكمال كل ما نافى صفات الكمال فإنه منفي عن الله ومن ذلك الأكل والشرب والحزن والبكاء كلها هذه صفات نقص تنافي الكمال فهي منفية لمنافاتها لصفات الكمال نعم وبالجملة )

المتن:

وبالجملة فالسمع قد أثبت له من الأسماء الحسنى وصفات الكمال ما قد ورد فكل ما ضاد ذلك فالسمع ينفيه كما ينفي عنه المثل والكفء فإن إثبات الشيء نفي لضده ولما يستلزم ضده والعقل يعرف نفي ذلك كما يعرف إثبات ضده فإثبات أحد الضدين نفي للآخر ولما يستلزمه

شرح الشيخ : (نعم وهذه القاعدة معروفة إثبات أحد الضدين نفي للآخر ولما يستلزمه فإثبات الكمال نفي للنقص ولما يستلزمه النقص نعم )

المتن:

فطرق العلم بنفي ما ينزه عنه الرب متسعة لا يحتاج فيها إلى الاقتصار على مجرد نفي التشبيه والتجسيم.

شرح الشيخ : (نعم طرق العلم بإثبات الكمال لله كثيرة لا تُخص بما خصه أهل البدع ينفي الجسمية عنه يقول إذا أراد ينزه الرب ليس بجسم أو ليس بمتحيز أو ليست محصورة في نفي التشبيه ونفي الجسمية و التحيز كما يقول أهل البدع , طرق أهل العلم يُقال صفات الكمال ثابتة لله تنافي أضدادها من صفات النقص نعم )

المتن:

عفا الله عنك , قال فطرق العلم بنفي ما ينزه عنه الرب متسعة لا يحتاج فيها إلى الاقتصار على مجرد نفي التشبيه والتجسيم كما فعله أهل القصور والتقصير : الذين تناقضوا في ذلك وفرقوا بين المتماثلين حتى إن كل من أثبت شيئا احتج عليه من نفاه بأنه يستلزم التشبيه وكذلك احتج القرامطة على نفي جميع الأمور حتى نفوا النفي والإثبات .

شرح الشيخ : (نعم القرامطة الذين ينفون النفي والإثبات احتجوا على تنزيه الرب بنفي التشبيه فنفوا جميع الأمور يزعمون أنهم يُنزهون القرامطة , القرامطة ينفون النفي والإثبات ,القرامطة والجهمية المحضة ينفون النفي والإثبات يقولون نحن ننزه الرب فاحتجوا على تنزيه الرب قالوا إنا الآن ننفي التشبيه عن الرب و ننزيه الرب كيف تنزه الرب ؟ بنفي التشبيه عنه فنفوا جميع الأمور قال موجود ولا ليس بموجود لا حي ولا ليس بحي ولا عليم ولا ليس بعليم , بحجة دعوى التنزيه وحنا ننفي التشبيه عن الرب فنفوا جميع الأمور كلها بهذه الحجة المقصود أن نفي التشبيه موب حجة بنفي التنزيه نفي التشبيه , نفي الجسمية والتحيز إنما التنزيه يكون في إثبات الكمال ,صفات الكمال التي تنافي أضدادها نعم فالقرامطة دخلوا من هذا الباب , الأشاعرة والمعتزلة , الأشاعرة قالوا ننفي الجسمية حتى ننزه الرب يقول ليس بجسم نفي التحيز نفي التشبيه ,جاء القرامطة اللي ينفون كل شيء قالوا حنا أيضا ننزه نبي ننفي التشبيه وننزه فنفوا جميع الأمور فقالوا نحن ننزه ,ننزه الرب بنفي التشبيه قالوا إن الله لا يشبه شيء أبد لا الإثبات ولا النفي لا حي ولا ليس بحي لا عليم ولا ليس بعيلم لا قدير ولا ليس بقدير , بحجة التنزيه نعم كذلك القرامطة نعم )

المتن:

وكذلك احتج القرامطة على نفي جميع الأمور حتى نفوا النفي والإثبات فقالوا :  لا يقال لا موجود ولا ليس بموجود ولا حي ولا ليس بحي ; لأن ذلك تشبيه بالموجود أو المعدوم فلزم نفي النقيضين.

شرح الشيخ : (يقولون لأن إذا قلنا موجود شبهناه بالموجودات وإذا قلنا معدوم شبهناه بالمعدومات فنفوا النفي والإثبات قال نفي النفي حتى لا يستلزم التشبيه بالمعدومات ,نفي الإثبات , ننفي الإثبات حتى لا يلزم التشبيه بالموجودات فنفوا النقيضين إذا قلنا ننفي الموجودات حتى لا نشبه بالموجودات وننفي النفي حتى لا نشبه بالمعدومات نقول وقعتم في شر مما فررتم وقعتم في التشبيه بالممتنعات بالمستحيل والمستحيل , التشبيه بالمستحيل أعظم من التشبيه بالموجود والمعدوم هم ينفون الإثبات حتى لا يشبهوا بالموجودات وينفون النفي حتى لا يشبهوا بالمعدومات إذا ايش اللي ينفى عنه المعدوم والموجود وش يصير ؟  ممتنع  مستحيل أعظم وأعظم , نسأل الله العافية نعم .)

كلام الطالب : ...

شرح الشيخ : (نعم , لا شك وش أعظم من الكفر هذا نعوذ بالله نعم )

المتن: عفا الله عنك

شرح الشيخ : (القرامطة من أعظم الناس كفرا وإلحادا نعم )

المتن:

عفا الله عنك , قال وهو أظهر الأشياء امتناعا ثم إن هؤلاء يلزمهم من تشبيهه بالمعدومات والممتنعات والجمادات : أعظم مما فروا منه من التشبيه بالأحياء الكاملين.

شرح الشيخ : (نعم فروا من التشبيه بالأحياء الكاملين فوقعوا بالتشبيه بالمعدومات بالجمادات ثم التشبيه بالمعدومات ثم التشبيه بالممتنعات  المستحيلات نعم )

المتن:

فطرق تنزيهه وتقديسه عما هو منزه عنه متسعة لا تحتاج إلى هذا  وقد تقدم أن ما ينفى عنه سبحانه  النفي متضمن للنفي والإثبات

شرح الشيخ : (لا تحتاج إلى نفي التشبيه ونفي الجسمية والتحيز نعم )

المتن:

وقد تقدم أن نفي ما ينفى عنه سبحانه  نفي متضمن للنفي والإثبات إذ مجرد النفي لا مدح فيه ولا كمال.

شرح الشيخ : (يعني صفات النفي الواردة في باب الأسماء والصفات لا بد تستلزم إثبات ضده من الكمال مثل لا تأخذه سنة ولا نوم يستلزم إثبات كمال الحياة والقيومية لا يؤوده حفظهما يستلزم إثبات القوة والقدرة لا يعزب عنه مثقال ذرة يستلزم إثبات العلم ,لا تدركه الأبصار إثبات العظمة وأنه أكبر من كل شيء فالنفي الوارد في باب الأسماء والصفات يستلزم الإثبات إثبات الكمال وإلا صار نفيا صرفا محضا نفي الصرف المحض لا مدح فيه ولا كمال ولأنه يوصف به المعدوم لكن النفي الوارد في باب الأسماء والصفات ليس نفيا صرفا لكنه يستلزم إثبات ضده من الكمال نعم )

المتن:

عفا الله عنكم , وقد تقدم أن نفي ما ينفى عنه سبحانه  نفي متضمن للنفي والإثبات إذ مجرد النفي لا مدح فيه ولا كمال. فإن المعدوم يوصف بالنفي والمعدوم لا يشبه الموجودات وليس هذا مدحا له لأن مشابهة الناقص في صفات النقص نقص مطلقا كما أن مماثلة المخلوق في شيء من الصفات تمثيل وتشبيه ينزه عنه الرب تبارك وتعالى والنقص ضد الكمال ; وذلك مثل أنه قد علم أنه حي والموت ضد ذلك فهو منزه عنه ; وكذلك النوم والسنة ضد كمال الحياة فإن النوم أخو الموت وكذلك اللغوب نقص في القدرة والقوة.

شرح الشيخ : (وهو التعب نعم )

المتن:

والأكل والشرب ونحو ذلك من الأمور فيه افتقار إلى موجود غيره كما أن الاستعانة بالغير والاعتضاد به ونحو ذلك تتضمن الافتقار إليه والاحتياج إليه .

شرح الشيخ : (فينزه عن الرب الاستعانة بالغير نعم الحاجة إلى الغير الحاجة إلى الأكل الحاجة إلى الشرب نعم)

المتن:

وكل من يحتاج إلى من يحمله أو يعينه على قيام ذاته وأفعاله فهو مفتقر إليه  ليس مستغنيا عنه بنفسه

شرح الشيخ : (ولهذا من أسمائه الحي القيوم ,الحي القيوم القائم بنفسه المقيم لغيره لا يحتاج إلى أحد أن يحمله ذاته ويعينه ويساعده نعم )

المتن:

فكيف من يأكل ويشرب والآكل والشارب أجوف والمصمد الصمد أكمل من الآكل والشارب.

شرح الشيخ : (صحيح لأنه ما يحتاج إلى شيء المصمد الصمد ولهذا كانت الملائكة لا يأكلون ولا يشربون نعم )

المتن:

ولهذا كانت الملائكة صمدا لا تأكل ولا تشرب وقد تقدم أن كل كمال ثبت لمخلوق فالخالق أولى به .

شرح الشيخ : (وهذي قاعدة كل كمال ثبت للمخلوق لا نقص فيه بوجه من الوجوه فالخالق أولى به نعم)

المتن:

وكل نقص تنزه عنه المخلوق فالخالق أولى بتنزيهه عن ذلك

شرح الشيخ : (نعم هذي قاعدة نعم )

المتن:

والسمع قد نفى ذلك في غير موضع كقوله تعالى : الله الصمد والصمد الذي لا جوف له ولا يأكل ولا يشرب.

شرح الشيخ : (نعم فانتفى الأكل والشرب والنقائص كلها باسمه الصمد نعم )

المتن:

وهذه السورة هي نسب الرحمن .

شرح الشيخ : (سورة قل هو الله أحد نعم)

المتن:

أو هي الأصل في هذا الباب وقال في حق  المسيح وأمه .

شرح الشيخ : ( أو ولا وهي ؟ )

كلام الطالب :

عندي أو

شرح الشيخ : ( أو ؟ في نسخة التحقيق وش قال ؟)

كلام الطالب : ...

شرح الشيخ : (عندك الفروق ؟في الأسفل التحقيق وش قال عليه رقم ؟)

شرح الشيخ : (في نسخه وهي , أحسن )

المتن:

شرح الشيخ : (نعم وهي الأصل نعم )

المتن:عفا الله عنك .

شرح الشيخ : (في نسخة أو وفي نسخة وهي ايه نعم لا وهي أحسن نعم وهي الأصل في هذا الباب نعم )

المتن:

قال وهذه السورة هي نسب الرحمن وهي الأصل في هذا الباب وقال في حق المسيح وأمه مَّا ٱلۡمَسِیحُ ٱبۡنُ مَرۡیَمَ إِلَّا رَسُولࣱ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِ ٱلرُّسُلُ وَأُمُّهُۥ صِدِّیقَةࣱۖ كَانَا یَأۡكُلَانِ ٱلطَّعَامَۗ ٱنظُرۡ كَیۡفَ نُبَیِّنُ لَهُمُ ٱلۡـَٔایَـٰتِ ثُمَّ ٱنظُرۡ أَنَّىٰ یُؤۡفَكُونَ فجعل ذلك دليلا على نفي الألوهية فدل ذلك على تنزيهه عن ذلك بطريق الأولى والأحرى.

شرح الشيخ : (نفي الألوهية يعني ما يصلح إله وهو يأكل ويشرب كيف يجعلونه إله وهو يأكل ويشرب الأكل والشرب الإله له صفة الغنى مستغني عن كل شيء واللي يأكل ويشرب ما استغني كيف يصف الألوهية هذا رد على النصارى كيف تعبدونه تجعلونه إله وهو يأكل ويشرب وأمه نعم )

المتن:

والكبد والطحال ونحو ذلك  هي أعضاء الأكل والشرب فالغني منزه عن ذلك.

شرح الشيخ : (نعم منزه عن ذلك إذا كان منزه عن الأكل منزه عن آلات الأكل الكبد والمعدة والطحال واللسان كل هذه من الآلات التي تساعد على الأكل والشرب واللي منزه عن الأكل منزه عن الآلات التي تستلزم الأكل نعم )

المتن:

والشرب فالغني المنزه عن ذلك  منزه عن آلات ذلك بخلاف اليد فإنها للعمل والفعل وهو سبحانه موصوف بالعمل والفعل

شرح الشيخ : (وهي كمال ولهذا أثبت لنفسه اليد سبحانه  نعم )

المتن:

إذ ذاك من صفات الكمال ; فمن يقدر أن يفعل أكمل ممن لا يقدر على الفعل .

شرح الشيخ : (صحيح )

المتن:

وهو سبحانه منزه عن الصاحبة والولد وعن آلات ذلك وأسبابه وكذلك البكاء والحزن : هو مستلزم الضعف والعجز الذي ينزه عنه سبحانه ; بخلاف الفرح والغضب : فإنه من صفات الكمال فكما يوصف بالقدرة دون  العجز وبالعلم دون الجهل وبالحياة دون الموت وبالسمع دون الصمم وبالبصر دون العمى وبالكلام دون البكم : فكذلك يوصف بالفرح دون الحزن وبالضحك دون البكاء ونحو ذلك.

شرح الشيخ : (نعم هذه صفات كمال وهذه صفات نقص نعم)

المتن:

وأيضا فقد ثبت بالعقل ما أثبته السمع من أنه سبحانه لا كفء له ولا سمي له وليس كمثله شيء.

شرح الشيخ : (وهذه ثابتة بالعقل وبالسمع  يعني بالشرع وبالعقل أنه لا كفؤ له ولا مثله له ولا سميّ له شرعا وعقلا النصوص أثبتت ذلك لم يكن له كفوا أحد , ليس كمثله شيء , هل تعلم له سميا والعقل كذلك يثبت هذا الله لا مثيل له ولا كفء له ولا سميّ له ولا ند له  )

المتن:

وأيضا فقد ثبت بالعقل ما أثبته السمع من أنه سبحانه لا كفء له ولا سمي له وليس كمثله شيء فلا يجوز أن تكون حقيقته كحقيقة شيء من المخلوقات ولا حقيقة شيء من صفاته كحقيقة شيء من صفات المخلوقات فيعلم قطعا أنه ليس من جنس المخلوقات لا الملائكة ولا السماوات ولا الكواكب ولا الهواء ولا الماء ولا الأرض ولا الآدميين ولا أبدانهم ولا أنفسهم ولا غير ذلك بل يعلم أن حقيقته عن مماثلة شيء من الموجودات أبعد من سائر الحقائق وأن مماثلته لشيء منها أبعد من مماثلة حقيقة شيء من المخلوقات لحقيقة مخلوق آخر فإن الحقيقتين إذا تماثلتا : جاز على كل واحدة ما يجوز على الأخرى ووجب لها ما يجب لها فيلزم أن يجوز على الخالق القديم الواجب بنفسه ما يجوز على المحدث المخلوق من العدم والحاجة وأن يثبت لهذا ما يثبت لذلك.

شرح الشيخ : (وأن يثبت لهذا الخالق ما يثبت لهذا المخلوق يعني لو كانت حقيقته مثل حقيقة المخلوق للزم لكل واحد من صفات الآخر لو كانت حقيقة الخالق مثل حقيقة المخلوق فليزم أن يكون الخالق واجب بنفسه غنيا عما سواه ويلزم عليه مرة أخرى أن يكون واجبا , موجودا بغيره وأن يكون محتاجا فيلزم من ذلك الجمع بين النقيضين فيكون الخالق هو المخلوق والمخلوق هو الخالق يلزم أن يكون الخالق . الخالق يوصف بأنه قديم قائم بنفسه غني , يوصف بأنه قائم بغيره فقير محتاج إلى غيره يتصف بالصفة ونقيضها فيكون الخالق هو المخلوق والمخلوق هو الخالق لأن الحقيقتين تماثلتا وجاز على أحدها ما يجوز على الأخرى فلزم أن يجوز لهذا الخالق ما يجوز لهذا المخلوق ولهذا منع نعم وهذا باطل فإن الحقيقتين إذا تماثلتا )

المتن:

أحسن الله إليك ,فإن الحقيقتين إذا تماثلتا.

شرح الشيخ : (الحقيقتين مثلا لو نقول الحقيقتين حقيقة الخالق تماثل حقيقة المخلوق فالخالق يتصف بصفات المخلوق والمخلوق يتصف بصفات الخالق والعكس وهذا جمع بين النقيضين فيكون الخالق موصوف بأنه غني وبأنه فقير وبأنه مثلا قائم بنفسه وقائم بغيره وبأنه قديم وبأنه حادث وهذا جمع بين النقيضين لا يمكن نعم )

المتن:

أحسن الله إليك , فإن الحقيقتين إذا تماثلتا  جاز على كل واحدة ما يجوز على الأخرى ووجب لها ما يجب لها فيلزم أن يجوز على الخالق القديم الواجب بنفسه ما يجوز على المحدث المخلوق من العدم والحاجة وأن يثبت لهذا ما يثبت لذلك من الوجوب والغنى فيكون الشيء الواحد واجبا بنفسه غير واجب بنفسه موجودا معدوما وذلك جمع بين النقيضين

شرح الشيخ : (صحيح نعم )

المتن:

وهذا مما يعلم به بطلان قول المشبهة الذين يقولون  بصر كبصري و يد كيدي ونحو ذلك تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا  وليس المقصود هنا استيفاء ما يثبت له و ما ينزه عنه واستيفاء طرق ذلك  لأن هذا مبسوط في غير هذا الموضع .

شرح الشيخ : (إنما المقصود الإشارة والخلاصة نعم )

المتن:

وإنما المقصود هنا التنبيه على جوامع ذلك وطرقه وما سكت عنه السمع نفيا وإثباتا ولم يكن في العقل ما يثبته ولا ينفيه سكتنا عنه فلا نثبته ولا ننفيه  فنثبت ما علمنا ثبوته وننفي ما علمنا نفيه ونسكت عما لا نعلم نفيه ولا إثباته والله أعلم .

شرح الشيخ : (نعم هذه القاعدة نثبت ما أثبته الشرع وننفي ما نفاه ونسكت عما سكت عنه هذه القاعدة العامة نعم  )

المتن:

القاعدة السابعة .

شرح الشيخ : (بركة

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد