شعار الموقع

شرح كتاب جامع بيان العلم وفضله_1

00:00
00:00
تحميل
22

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله وَالصَّلَاة والسلام عَلَى رسول الله نَبِيّنَا محمد وَعَلَى آله وصحبه ومن ولاه.

وبعد: ...

رب يسر يا كريم بك نستعين قَالَ أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد, بن عبد البر النمري في كتابه " جامع بيان العلم وفضله ":

القارئ:

الحمد لله المبتدئ بالنعم، بارئ النسم، ومنشر الرمم، ورازق الأمم الذي علمنا ما لم نكن نعلم، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين، وعلى آله الطيبين، والحمد لله رب العالمين، أَمَّا بعد، فإنك سألتني رحمك الله عن معنى العلم، وفضل طلبه، وحمد السعى فيه، والعناية به، وعن تثبيت الحجاج بالعلم، وتبيين فساد القول في دين الله بغير فهم وتحريم الحكم بغير حجة، وما الذي أجيز من الاحتجاج والجدل؟ وما الذي كره منه؟ وما الذي ذم من الرأي؟ وما حمد منه؟ وما جوز من التقليد وما ذم منه؟ ورغبت أن أقدم لك.

شرح الشيخ:

كان جواب عن سؤال, سأل المؤلف رحمه الله عن  العلم وفضله ومتى يكره؟ ذكر في مقدمة ( ...01:43) عَلَيْه تعليق؟

الطالب: هَذِهِ هي المقدمة.

الشيخ: ما عَلَيْه تحقيق؟ أَمَّا بعد فإنك, أعد.

القارئ:

فإنك سألتني رحمك الله عن معنى العلم، وفضل طلبه.

شرح الشيخ:

هَذَا السائل, وهُوَ جواب عن سؤال, والسائل سأل المؤلف ابن عبد البر رحمه الله عن بيان العلم وفضله, فإنك سألتني, معروف ابن عبد البر رحمه الله عالم فاضل.

القارئ:

فإنك سألتني رحمك الله عن معنى العلم، وفضل طلبه.

شرح الشيخ:

هَذَا واحد سأله عن العلم وفضل طلبه.

القارئ:

وحمد السعى فيه.

شرح الشيخ:

يعني كونه يحمد الساعي وطالب العلم هَذَا ثانيًا.

القارئ:

والعناية به.

شرح الشيخ:

كذلك.

القارئ:

وعن تثبيت الحجاج بالعلم.

شرح الشيخ:

يعني الجدال.

القارئ:

وتبيين فساد القول في دين الله بغير فهم.

شرح الشيخ:

يعني كون الإنسان يَقُول بغير علم أو يتكلم بغير فهم.

القارئ:

وتحريم الحكم بغير حجة.

شرح الشيخ:

كونه يحكم عَلَى الشيء بِأَنَّهُ حلال أو حرام من غير حجة, أو مكروه.

القارئ:

وما الذي أجيز من الاحتجاج والجدل؟

شرح الشيخ:

ما الَّذِي يجوز من الجدل في العلم؟ وما الَّذِي يكره؟ في جدال وفي حجاج, يكره الجدال إِلَّا إِذَا كان لبيان الْحَقّ وإظهاره هَذَا مطلوب, أَمَّا إِذَا كان للتعنت وضياع الأوقات, أو لأمور أخرى للرياء أو للسمعة أو لإظهار الشخص أو لعيب الآخرين فَهَذَا ممنوع.

القارئ:

وما الذي أجيز من الاحتجاج والجدل؟وما الذي كره منه؟ وما الذي ذم من الرأي؟ وما حمد منه؟.

شرح الشيخ:

نعم الرأي المذموم والرأي المحمود.

القارئ:

 وما يجوز من التقليد وما حرم منه؟

شرح الشيخ:

هَلْ يجوز للإنسان أن يُقَلِّد في العلم أو لا يُقَلِّد؟

القارئ:

 ورغبت.

شرح الشيخ:

(ورغبت) يخاطبه السائل.

القارئ:

ورغبت أن أقدم لك قبل هذا من آداب التعلم وما يلزم العالم والمتعلم التخلق به، والمواظبة عَلَيْه.

شرح الشيخ:

يعني سأل أَيْضًا عن آداب المعلم والمتعلم, آداب طالب العلم.

القارئ:

وكيف وجه الطلب.

شرح الشيخ:

يعني كيفية  الطلب.

القارئ:

وما حمد ومدح منه من الاجتهاد والنصب.

شرح الشيخ:

النصب التعب,  التعب في العلم.

القارئ:

إلى سائر أنواع آداب التعلم التعليم, وفضل ذلك وتلخيصه بابًا بابًا مما روي عن سلف هذه الأمة رضي الله عنهم أجمعين لتتبع هديهم، وتسلك سبيلهم، وتعرف ما اعتمدوا عليه من ذلك مجتمعين أو مختلفين في المعنى منه، فأجبتك إلى ما رغبت، وسارعت فيما طلبت رجاء عظيم الثواب، وطمعًا في الزلفى يوم المآب.

شرح الشيخ:

يعني كأن الأسئلة هَذِهِ تقرب من ثلاث عشر سؤال أو خمسة عشر سؤال, سلسلة من الأسئلة للسائل, وأجابها المؤلف رجاء الثواب من الله تعالى, والقرب إليه, رحمه الله نفع الله بِهَذَا الكتاب نفعًا عظيمًا.

القارئ:

ولما أخذه الله تعالى على المسئول العالم بما سُئِلَ  عنه من بيان ما طلب منه، وترك الكتمان لما علمه.

شرح الشيخ:

يعني يَقُول: أجاب السائل عن سؤال رجاء الثواب عند الله, والزلفى إليه, وخروجًا من معرة كتمان العلم, قَالَ تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُون (159) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيم}[البقرة/159-160].

 وترك الكتمان لما علمه, قال الله تعالى: {وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ}[آل عمران/187]. وقال صلى الله عليه وسلم «من سُئِلَ علمًا علمه فكتمه جاء يوم القيامة ملجمًا بلجامٍ من نار».

شرح الشيخ:

في الحديث الآخر: «من سُئِلَ  عن علم فكتمه ألجم بلجام من نار» هَذَا إِذَا كان يعلم وكتمه, أَمَّا إِذَا كان لا يعلم وعنده إشكال فلا يجيب, إِذَا كان لا يعلم أو عنده إشكال في المسألة فَإِنَّهُ يتوقف, ليس له الكتمان وليس له أن يتكلم بغير علم, فينبغي الإنسان أن ينظر في نفسه وفيما ينجيه من النَّار قبل أن يجيب السائل.

س: أحسن الله إليك أيْ علم؟

ج: المراد العلم الشرعي هَذَا.

س: ( ...07:28) ؟

ج: الْمُقَلّد سيأتي أَنَّهُ ( ...07:34) أهل العلم.

القارئ:

قال الله تعالى: {وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ }[آل عمران/187]. وقال صلى الله عليه وسلم «من سُئِلَ علمًا علمه فكتمه جاء يوم القيامة ملجمًا بلجامٍ من نار» .

شرح الشيخ:

كَأَنَّهُ رواه بالمعنى محتمل هَذَا, الحديث: «من سُئِلَ  عن علم فكتمه لجم بلجام من نار».

القارئ:

1 - قرأت على عبد الوارث بن سفيان، أن قاسم بن أصبغ، حدثهم قال: أخبرنا بكر بن حماد قال: أخبرنا مسدد, قَالَ: أخبرنا عبد الوارث، عن علي بن الحكم , عن رجل , عن عطاء بن أبي رباح , عن أبي هريرة , عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: «من سُئِلَ  عن علم علمه فكتمه جاء يوم القيامة عليه لجام من نار» قال أبو عمر: الرجل الَّذِي يرويه عن عطاء يقولون: إنه الحجاج بن أرطاة.

شرح الشيخ:

والحجاج ضعيف.

القارئ:

 وليس عندي كذلك والله أعلم، والحجاج بن أرطاة مشهور أَيْضًا بالتدليس عندهم.

2 - حدثنا أبو عثمان سعيد بن نصر, قَالَ: أخبرنا قاسم بن أصبغ, قَالَ: أخبرنا محمد بن أبي العوام, قَالَ: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا الحجاج بن أرطاة, عن عطاء , عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سُئِلَ  عن علم يعلمه فكتمه» فذكر نحوه.

شرح الشيخ:

الشيخ: ما عَلَيْه تعليق الحديث؟

الطالب: لا؛ وأحسن الله إليك.

الشيخ: النسخة هَذِهِ ما فيها تخريج, ما في نسخة محققة؟

الطالب: في.

الشيخ: النسخة  المحققة أحسن.

الطالب: في نسخة تحقيق أبي الأشبال الزهيري.

الشيخ: إِذَا كان في محقق يكون أحسن.

القارئ:

3 - ورواه حماد بن سلمة، عن علي بن الحكم , عن عطاء , لم يقل: عن رجل , أخبرنا عبد الله بن محمد, قَالَ: أخبرنا محمد بن بكر, قَالَ: حدثنا أبو داود, قَالَ: أخبرنا موسى بن إسماعيل, قَالَ: أخبرنا حماد, قال: أخبرنا علي بن الحكم, عن عطاء, عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سُئِلَ  عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة».

4 - وكذلك رواه عمارة الصيدلاني، عن علي بن الحكم، عن عطاء، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من رجل حفظ علمًا فسئل عنه فكتمه إلا جاء يوم القيامة ملجمًا بلجام من نار».

5- حدثنا سعيد بن نصر, قَالَ: أخبرنا قاسم بن أصبغ, قَالَ: أخبرنا محمد بن وضاح, قَالَ: أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة, قَالَ: أخبرنا أسود بن عامر قال: أخبرنا عمارة بن زاذان قال: أخبرنا علي بن الحكم , عن عطاء بن أبي رباح , عن أبي هريرة , عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره.

شرح الشيخ:

نحتاج إِلَى النسخة المحقق أحسن, تكلم عن الحديث هنا في روايات؟

الطالب: لعله يا شيخ أكثر من تسعة.

الشيخ: قف عَلَيْه, وفق الله الجميع لطاعته.

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد