شعار الموقع

شرح كتاب جامع بيان العلم وفضله_20

00:00
00:00
تحميل
8

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين, وَالصَّلَاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين؛ نبينا محمدٍ عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

أما بعد:...

القارئ:

قال المؤلف رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى: باب جامعٌ في فضل العلم.

211 – قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن عثمان، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان قال: أخبرنا الحجاج بن نصير، قال: حدثنا هلال بن عبد الرحمن الحنفي، عن عطاء بن أبي ميمونة مولى أنس بن مالك، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وأبي ذر قالا: باب من العلم يتعلمه أحب إلينا من ألف ركعة تطوع، وباب من العلم يتعلمه عمل به أو لم يعمل به، وقالا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا جاء الموت طالب العلم وهو على تلك الحال مات وهو شهيد».

شرح الشيخ:

الشيخ: في تخريج له؟.

الطالب: قال: إسناده ضعيفٌ جدًا.

الشيخ: في هلال في سنده يكون شديد الضعف.

القارئ:

212 - قال يعقوب: وحدثنا الحجاج بن منهال، قال: حدثنا جرير بن حازم قال: سمعت حميد بن هلال قال: سمعت مطرفًا يقول: «فضل العلم خير من فضل العمل، وخير دينكم الورع».

213 – قال: وحدثنا خلف بن جعفر، قال: حدثنا عبد الوهاب بن الحسن الدمشقي بدمشق، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد السلام مكحول ببيروت، قال: حدثنا إسحاق بن سويد، قال: حدثنا أبو النضر إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا يزيد بن ربيعة، قال: حدثنا ربيعة بن هرمز، عن واثلة بن الأسقع، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من طلب علما فأدركه كتب الله عز وجل له كفلين من الأجر، ومن طلب علما فلم يدركه كان له كفل من الأجر» قال أبو عمر: أحاديث الفضائل تسامح العلماء قديمًا في روايتهما عن كل، ولم ينتقدوا فيها كانتقادهم في أحاديث الأحكام، وبالله التوفيق.

شرح الشيخ:

هذه بَعْض العلماء أجاز رواية الحديث الضعيف والاستشهاد بالشروط ليس على إطلاقه, بشرط ألا يشتد الضعف فيكون الضعف شديدًا, وَهَذِهِ بعضها شديد الضعف هي متهمةٌ بالكذب, وأن يكون له أصل, وألا يعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله, بهذه الشرط يروي الحديث الضعيف بهذه الشرط عند مَنْ أجاز: ألا يشتد الضعف, وألا يكون في الأحكام بل يكون في الفضائل, وأن يكون له أصل مثل اللي يأتي في فضل الصلاة فالصلاة فيها فضائل ويأتي حديث ضعيف في فضائل الصلاة, فضيلة لم تُذكر في الأحاديث الصحيحة.

القارئ:

214 – قال: حدثني أحمد بن فتح، قال: حدثنا الحسن بن رشيق، قال: حدثنا الحسين بن حميد قال: حدثنا محمد بن روح بن عمران القشيري، قال: حدثنا مؤمل بن عبد الرحمن الثقفي، عن عباد بن عبد الصمد، عن أنس بن مالك قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «يا رسول الله، أي الأعمال أفضل؟ قال العلم بالله عز وجل, قال: يا رسول الله: أي الأعمال أفضل؟ قال: العلم بالله, قال: يا رسول الله، أسألك عن العمل وتخبرني عن العلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن قليل العمل ينفع مع العلم وإن كثير العمل لا ينفع مع الجهل».

215 - وقد روي مثل هذا عن عبد الله بن مسعود أيضا بإسنادٍ صالح.

216 – قال: وأُخبرت عن أبي يعقوب يوسف بن أحمد الصيدلاني المكي قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى العقيلي، قال: حدثنا أبو علي عبد الله بن جعفر الرازي، قال: حدثنا محمد بن سماعة، عن أبي يوسف قال: سمعت أبا حنيفة رحمه الله يقول: حججت مع أبي سنة ثلاث وتسعين ولي ست عشرة سنة فإذا شيخ قد اجتمع الناس عليه فقلت لأبي: من هذا الشيخ؟ فقال: هذا رجل قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له عبد الله بن الحارث بن جزء، فقلت لأبي: فأي شيء عنده؟ قال: أحاديث سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت لأبي: قدمني إليه حتى أسمع منه، فتقدم بين يدي وجعل يفرج الناس حتى دنوت منه فسمعته يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن تفقه في دين الله كفاه الله همه ورزقه من حيث لا يحتسب» قال أبو عمر: ذكر محمد بن سعد كاتب الواقدي أن أبا حنيفة رأى أنس بن مالك، وعبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي.

217 - وروى يحيى بن هاشم، عن مسعر بن كدام، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من غدا في طلب العلم صلت عليه الملائكة وبورك له في معيشته ولم ينقص من رزقه وكان عليه مباركًا».

218 – قال: أخبرنا خلف بن القاسم، حدثنا الحسن بن رشيق، قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس، قال: حدثنا محمد بن يزيد الرفاعي، قال: حدثنا يحيى بن اليمان، عن خارجة، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن كعب قال: «ما خرج رجل في طلب علم إلا ضمن الله السموات والأرض رزقه».

219 – قال: وأخبرنا خلف بن أحمد، قال: حدثنا أحمد بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن أحمد، قال: حدثنا ابن وضاح، قال: أخبرنا أحمد بن عمرو، قال: حدثنا ابن أبي خيرة، قال: حدثنا عمرو بن  كثير، عن أبي العلاء، عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن جاءه الموت وهو يطلب العلم ليحيي به الإسلام فبينه وبين الأنبياء في الجنة درجة واحدة».

220 - وبهذا الإسناد عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رحمة الله على خلفائي ثلاث مرات قالوا: ومن خلفاؤك يا رسول الله؟ قال: الذين يحيون سنتي ويعلمونها عباد الله».

 221 - وقد روي من حديث علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن تعلم العلم ليحيا به الإسلام لم يكن بينه وبين الأنبياء إلا درجة».
شرح الشيخ:

الشيخ: قال الإسناد؟.

الطالب: عن أبي العلاء، عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن جاءه الموت وهو يطلب العلم ليحيي به الإسلام فبينه وبين الأنبياء في الجنة درجة واحدة».

الشيخ: إسناده ضعيف؟.

الطالب: إسناده ضعيف.

الشيخ: تكلم عليه؟.

الطالب: وفيه علل:

الأولى: التعليق بين المصنف وعلي بن زيد.

الثانية: ضعف علي بن زيد وهو بن جدعان.

إسناده ضعيف الإسناد اللي قبله, قال: عمرو بن كثير هو القيسي, قال الذهبي: مجهول, قلت: واُختلف عليه في رواية هذا الحديث اختلافًا كثيرًا فرواه أبو نُعيم في فضل العالم العفيف, والهروي في ذم الكلام عن عمرو بن أبي كثير عن أبي العلاء عن الحُسين بن علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ مرفوعًا به.

وأخرجه ابن عساكر في تاريخه, والدارمي في سننه عن عمرو بن كثير عن الحسن البصري مرسلًا, وأخرجه ابن النجار عن عمرو بن كثير عن الحسن عن أنسٍ مرفوعًا, كذا قال الهندي في "كنز العمال", ورواه ابن السُني وأبو نُعيم في كتابيهما "رياضة المتعلمين" من رواية عمرو بن كثيرٍ عن أبي العلاء عن الحسن عن ابن عباس مرفوعًا, قال العراقي: وَقَدْ أُختلف فيه على عمرو بن كثير فقصره بعضهم على الحسن وزاد بعضهم بعد الحسن بن عباس وهو حديثٌ مضطرب وعمرو بن كثير لا أدري مَنْ هو.

القارئ:

222 - وروى أيضًا بهذا الإسناد مثل لفظ مرسل الحسن سواء.

223 - ومنهم من يرويه، عن سعيد، عن أبي ذر مرفوعًا وهو مضطرب الإسناد جدًا.

224 - حدثنا خلف بن قاسم، قال: حدثنا ابن شعبان محمد بن القاسم الفقيه القرطبي بمصر، قال: حدثنا إبراهيم بن عثمان، قال: حدثنا الحسن بن مكرم بن حسان، قال: حدثنا علي بن عاصم، قال: حدثنا أبو حنيفة، عن حماد، عن إبراهيم قال: «بلغني أنه إذا كان يوم القيامة توضع حسنات الرجل في كفة وسيئاته في الكفة الأخرى فتشيل حسناته فإذا يئس وظن أنها النار جاء شيء من السحاب حتى يقع في حسناته فتشيل سيئاته قال: فيقال له: أتعرف هذا من عملك؟ فيقول: لا، فيقال: هذا ما علمت الناس من الخير فعُمل به من بعدك» قال: فسمعني رجل من أهل الحديث فذكر أن حماد بن زيد كتب هذا الحديث، عن أبي حنيفة فشككت فيه حتى حدثوني به عن مسلم بن إبراهيم، عن حماد بن زيد قال: حدثنا أبو حنيفة وذكر الحديث.

225 - وحدثناه محمد بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن معاوية، قال: حدثنا أبو خليفة الفضل بن الحُباب القاضي بالبصرة، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا أبو حنيفة، عن حماد بن إبراهيم في قوله تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ}[الأنبياء/47].

قال: "يُجاء بعمل الرجل فيوضع في كفة ميزانه يوم القيامة فتخف فيُجاء بشيء أمثال الغمام أو قال: مثل السحاب، فيوضع في كفة ميزانه فيرجح فيقال له: أتدري ما هذا؟ فيقول: لا، فيقال له: هذا فضل العلم الذي كنت تعلمه الناس"، أو نحو هذا.

شرح الشيخ:

الشيخ: عليه تخريج؟.

الطالب: إسناده ضعيف.

الشيخ: ما تكلم عليه؟.

الطالب: (... 14:24)

الشيخ: على كل حال الأحاديث يأتي بها المؤلف رَحِمَهُ اللَّهُ على قاعدته ما ورد في الباب, ولعل يكون له شواهد ومتابعات تقويه.

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد