شعار الموقع

شرح كتاب جامع بيان العلم وفضله_43

00:00
00:00
تحميل
8

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين, وَالصَّلَاة والسلام عَلَى أشرف الأنبياء والمرسلين وَعَلَى آله وصحبه أجمعين, أَمَّا بعد, اللَّهُمَّ اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين.

القارئ:

قال المصنف رحمه الله:

باب كيفية الرتبة في أخذ العلم

 652 - حدثني أبو عبد الله محمد بن رشيق رحمه الله، قال: حدثنا أبو علي الحسن بن علي بن داود بمصر قال: حدثنا علي بن أحمد بن سليمان، قال: حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال: قال: حدثنا يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، عن يونس بن يزيد قال: قال لي ابن شهاب، يا يونس، «لا تكابر العلم؛ فإن العلم أودية، فأيها أخذت فيه قطع بك قبل أن تبلغه ولكن خذه مع الأيام والليالي، ولا تأخذ العلم جملة؛ فإن من رام أخذه جملة ذهب عنه جملة ولكن الشيء بعد الشيء مع الليالي والأيام».

شرح الشيخ:

يعني بالتدريج بَعْض النَّاس يظن أَنَّهُ يأخذ العلم في ساعة أو في ليلة أو في أيام لا, العلم يكون بالتدريج شيئًا فشيئًا في الليالي  والأيام ولا يؤخذ مرة واحدة, وتعطي العلم كلك فيعطيك بعضه.

الطالب: اختصار الكتاب في يوم واحد؟

الشيخ: اختصار الكتاب هَذَا سهل, لكن العلم أعم وأصعب من اختصار كتاب, ذكر تخريج الحديث؟

الطالب: نعم أحسن الله إليك, قال: إسناده صحيح أخرجه الخطيب في الجامع عن ابن وهب به.

الشيخ: وَهَذَا كلام صحيح.

القارئ:

653 - وحدثنا سعيد بن نصر، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا محمد بن وضاح، قال: حدثنا أحمد بن عمرو، أخبرنا ابن وهب، قال: حدثنا يونس بن يزيد قال: قال لي ابن شهاب، يا يونس «لا تكابر هذا العلم؛ فإنما هو أودية فأيها أخذت فيه قبل أن تبلغه قطع بك ولكن خذه مع الليالي والأيام».

654 - وذكر عبد الرزاق عن معمر، عن الزهري بعض هذا الكلام، ورواية يونس أتم.

655 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن يوسف أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل قال: أخبرنا محمد بن الحسن الأنصاري قال: حدثنا الزبير بن بكار القاضي قال: حدثني سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد قال: كان الزهري، يحدث ثم يقول: «هاتوا من أشعاركم هاتوا من أحاديثكم، فإن الأذن مجاجة والنفس حمضة».

شرح الشيخ:

علق عليه؟

الطالب: علق عَلَى الأذن مجاجة أحسن الله إليك, قال: أيْ أن الآذان لا تعي كل ما تسمعه وهي مع ذَلِكَ ذات شهوة لما تستطرفه من غرائب الحديث ونوادر الكلام (النفس حمضة) ما علق عليها.

القارئ:

656 - وقال الأصمعي: «وصلت بالعلم وكسبت بالملح».

شرح الشيخ:

علق عليه؟

الطالب: لا ما علق عليه أحسن الله إليك «وصلت بالعلم وكسبت بالملح» من باب تكسب الرزق.

الشيخ: محتمل.

القارئ:

657 - وقالوا: «من رق وجهه رق علمه».

658 - وذكر نعيم بن حماد، عن عبد الله بن إدريس، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري قال: «الأذن مجاجة والنفس حمضة، فأفيضوا في بعض ما يخف علينا».

659 - قال: حدثنا عبد الوارث بن سفيان، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا الهيثم بن خارجة، قال: حدثنا محمد بن حمير، عن النجيب بن السري قال: قال لي علي رضي الله عنه: «أجموا هذه القلوب واطلبوا لها طرائف الحكمة؛ فإنها تمل كما تمل الأبدان».

شرح الشيخ:

(أجموا) يعني روحوا عنها بَعْض الشيء من وقت لوقت.

الطالب: قال: إسناده ضعيف.

الشيخ: لكن المعنى صحيح.

 القارئ:

660 - وذكر ابن المبارك، عن يونس، عن الزهري قال: " كان بعضهم يقول: هاتوا من أحاديثكم هاتوا من أشعاركم، فإن الأذن مجاجة والنفس حمضة" .

شرح الشيخ:

كأن يقرأ مثلاً في كتب فيها صعوبة كتب في النحو فهمها, وفي وقت آخر يأتي بالأشعار السهلة الخفيفة حَتَّى يتروح, ثُمَّ بعد ذَلِكَ يعود إِلَى قراءته الأولى.

القارئ:

661 - قال أبو عمر: لقد أحسن أبو العتاهية حيث يقول في مثل معنى هذا الباب:

لا يصلح النفس إذا كانت مصرفة
 

 

إلا التنقل من حال إلى حال
 

لا تلعبن بك الدنيا وأنت ترى
 

 

ما شئت من عبر فيها وأمثال
 

 

662 - أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أحمد بن داود، قال: حدثنا سحنون بن سعيد، أخبرنا ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن عمارة بن غزية قال: " كان القاسم بن محمد إذا أكثروا عليه من المسائل قال: «إن لحديث العرب وحديث الناس نصيبًا من الحديث فلا تكثروا علينا من هذا».

663 - قال ابن وهب، وأخبرنا يحيى بن أيوب، عن عقيل، عن ابن شهاب، أنه كان يقول: «روحوا القلوب ساعة وساعة».

شرح الشيخ:

يعني روحوها بما يجمها, وليس معنى روحوها يعني باللعب أو بالمعاصي لا, إِنَّمَا ينتقل من علم فيه صعوبة إِلَى علم أخف.

القارئ:

664 - قال: حدثنا محمد بن عبد الملك، قال: حدثنا ابن الأعرابي ح وأخبرنا سعيد بن نصر، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قالا: قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي، قال: حدثنا وكيع، عن الأعمش، قال: حدثنا أبو خالد الوالبي قال: «كنا نجالس أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيتناشدون الأشعار ويتذاكرون أيامهم في الجاهلية».

665 - وقرأت على سعيد بن نصر أن قاسم بن أصبغ، أخبرهم، قال: حدثنا أبو إسماعيل الترمذي، قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الأعمش قال: سمعت أبا وائل شقيق بن سلمة يقول: " خرج علينا عبد الله بن مسعود قال: إني لأخبر بمجلسكم فما يمنعني من الخروج إليكم إلا كراهية أن أملكم، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتخولنا بالموعظة مخافة السآمة علينا ".

شرح الشيخ:

تخريجه؟

الطالب: قال: إسناده صحيح أخرجه البخاري ومسلم.

الشيخ: نعم هَذَا ثابت.

القارئ:

666 - وحدثنا أحمد بن محمد، قال: حدثنا أحمد بن سعيد، قال: حدثنا الهزاني، قال: حدثنا الرياشي، قال: حدثنا الأصمعي قال: قال أبو عمرو بن العلاء، «العلم نتف».

667 - رواه ثعلب، عن الثوري، عن الأصمعي، وأبي عبيدة قالا: قال أبو عمرو بن العلاء «الحق نتف».

شرح الشيخ:

تكلم عَلَى نتف؟

الطالب: ما تكلم, إسناده صحيح.

القارئ:

668 - قال ثعلب: وحدثت عن إسماعيل الموصلي قال: دخلت على الأصمعي، فرأيت بين يديه قمطرًا.

شرح الشيخ:

قف عَلَى قصة الأصمعي.

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد