شعار الموقع

شرح الرسالة الشخصية_30

00:00
00:00
تحميل
7

بسم الله الرحمن الرحيم

الرسالة الثلاثون: توجد في الدرر السنية المجلد الثامن الصفحة الخامسة والثمانون، وله أيضًا رحمه الله تعالى...

(المتن)

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى الأخ فايز، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد، مسألة الشرك بالله بيَّنها الله سبحانه، وأكثر الكلام فيها، وضرب لها الأمثال; ومن أعظم ما ذكر فيها قوله: (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)[الزمر/65]، مع أن الذين طلبوا منه ليس شرك القلب. وأما كونك تعرفه مثل معرفة الفواحش، وتكرهه كما تكرهها، فهذا له سببان: أحدهما: اللجوء إلى الله، وكثرة الدعاء بالهداية إلى الصراط المستقيم بحضور قلب.

الثاني: الفكرة في المثل الذي ضربه الله في سورة الروم بقوله: (ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلاً مِنْ أَنْفُسِكُمْ)[الروم/28]؛ الآية. فإذا أمعنت النظر وتأملت، لو أن رجلاً يُشَرِّكُ بين رسول الله r وبين مسيلمة في الرسالة

(الشرح)

يقول: مشركان في الرسالة كل منهما رسول يشركان في الرسالة؛ هذا كافر؛ لأنه أقرَّ بنبوة مسيلمة؛ وهذا كافر بإجماع المسلمين، ولا ينفع له صلاة، ولا صيام، ولا حج حتى يتوب من هذا الكفر، ويعتقد أن مسيلمة على باطل، وأن النَّبِيّ r هو آخر الأنبياء، وليس معه شريك في زمانه، آخر أنبياء بني إسرائيل هو عيسى، ثمَّ بعده نبينا r.

(المتن)

 فإذا أمعنت النظر وتأملت، لو أن رجلاً يُشَرِّكُ بين رسول الله r وبين مسيلمة في الرسالة أنها أكبر قبحًا من الفواحش، فكيف لو يشرك بين رسول الله r وبين امرأة زانية؟ وأنت تعرف أن أهل بلد لو يصلون على شيخهم، أو إمامهم كما يصلون على النَّبِيّ r أعد هذا من أعظم الفواحش بكثير, فإذا وازنت بين هذا وبين ما يفعله أكثر الناس اليوم من دعوة الله ودعوة أبي طالب أو الكواز، أو أخس الناس، أو شجرة أو حجر أو غير ذلك، تبين لك أن الأمر أعظم مما ذكرنا بكثير، لكن الذي غير القلوب، أن هذا تعودته وألفته، وتلك الأنواع لم تعودها القلوب، فلذلك تكرهها؛ لأن القلوب على الفطرة إلا أن تتغير إذا كبرت بالعادات، والسلام.

(الشرح)

يعني الشرك والدعاء لغير الله إذا نهوا عن هذا ما تعودوا, بخلاف مثلاً إذا نهو عن الزنا، والسرقة، وشرب الخمر، هذا يقول هذا صحيح؛ هذه فواحش؛ لأنه اعتاده عرفه، لكن الشرك إذا نهوا عنه كبر عليهم ذلك؛ لأنهم اعتادوا هذا، ولا أحد نهاهم عن الشرك.

(المتن)

القسم الرابع: بيان الأشياء التي يكفر مرتكبها ويجب قتاله والفرق بين فهم الحجة وقيام الحجة

(الشرح)

وفق الله الجميع على طاعته ورضاه.

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد