شعار الموقع

رسالة الصلاة لأحمد بن حنبل 2

00:00
00:00
تحميل
142

(المتن)

وقال عز وجل اتْلُ ما أُوحيَ إليك من الكتاب وأَقمِ الصّلاة ففي  تلاوة الكتاب : فعل جميع الطاعة ، واجتناب جميع المعصية

(الشرح)

في قوله سبحانه وتعالى اتْلُ ما أُوحيَ إليك من الكتاب فسر الإمام أحمد التلاوة بأنها اتباع كتاب والعمل بما فيه من الأوامر والنواهي ، والتلاوة تطلق على شيئين :

تطلق على القراءة ونطلق على العمل مثل قوله تعالى ٱلَّذِینَ ءَاتَیۡنَـٰهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ یَتۡلُونَهُۥ حَقَّ تِلَاوَتِهِ يعني يعملون به حق العمل ٱلَّذِینَ ءَاتَیۡنَـٰهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ یَتۡلُونَهُۥ حَقَّ تِلَاوَتِهِۦۤ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ یُؤۡمِنُونَ بِهِ فتلاوة الكتاب تطلق على القراءة من قرأ القرآن فقد تلا الكتاب وتطلق على العمل و المراد وقد فسره الإمام أحمد هنا اتْلُ ما أُوحيَ إليك من الكتاب يعني اعمل ، اعمل بالقرآن وأقم الصلاة فأمر بالعمل عموما ويدخل فيها الصلاة ثم خص الصلاة بالذكر لأهميتها فقال اتْلُ ما أُوحيَ إليك من الكتاب يعني اعمل بالكتاب والعمل بالكتاب إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والصوم والحج إلى أخره ثم قال وأقم الصلاة خصوص بعد عموم فتكون الصلاة مأمور بها مرتين مرة في العموم في قوله اتْلُ ما أُوحيَ إليك من الكتاب ومرة في الخصوص في قوله وأقم الصلاة هذا معنى قوله ثم ندب عز وجل إلى الطاعة كلها جملة وأفرد الصلاة بذكر بين الطاعات والصلاة جميع الطاعات اتْلُ ما أُوحيَ إليك من الكتاب يعني اعمل ، اعمل بما في الكتاب من أوامر والنواهي ومن ذلك الصلاة ثم قال وأقم الصلاة قال في تلاوة الكتاب فعل جميع الطاعة واجتناب جميع المعصية فخص الصلاة بالذكر فقال .... نعم ...

(المتن)

فخص الصّلاة بالذكر ، فقال: وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَۖ إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ تَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَاۤءِ وَٱلۡمُنكَرِۗ وإلى الصّلاة خاصّة ندب الله عزّ وجل فقال: وَأۡمُرۡ أَهۡلَكَ بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱصۡطَبِرۡ عَلَیۡهَاۖ لَا نَسۡـَٔلُكَ رِزۡقࣰاۖ نَّحۡنُ نَرۡزُقُكَۗ فأمره أن يأمر أهله بالصّلاة ويصبر عليها ، ثمّ أمر الله جميع المؤمنين بالاستعانة على طاعته كلّها بالصبر، ثمّ خصّ الصّلاة بالذّكر من بين الطّاعة كلّها فقرنها مع الصّبر بقوله : یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱسۡتَعِینُوا۟ بِٱلصَّبۡرِ وَٱلصَّلَوٰةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّـٰبِرِینَ وكذلك أمر الله تعالى بني إسرائيل بالاستعانة بالصّبر والصّلاة على جميع الطاعة ، ثم أفرد الصّلاة من بين الطاعة، فقال وَٱسۡتَعِینُوا۟ بِٱلصَّبۡرِ وَٱلصَّلَوٰةِۚ وَإِنَّهَا لَكَبِیرَةٌ إِلَّا عَلَى ٱلۡخَـٰشِعِینَ

(الشرح)

وهذا كله يدل على أهمية الصلاة والعناية بها أنها تذكر خصوصا بعد العموم وَأۡمُرۡ أَهۡلَكَ بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱصۡطَبِرۡ عَلَیۡهَاۖ أمر بالصلاة ثم أمر الله جميع المؤمنين بالاستعانة على القضاء بالصبر وقت الصلاة وَٱسۡتَعِینُوا۟ بِٱلصَّبۡرِ على جميع الطاعات ثم قال والصلاة وهذا كله يدل على أهميتها أمر بني إسرائيل استعينوا بالصبر والصلاة فتخصيصها بعد العموم يدل على أهميتها وعظم شأنها ...نعم...

(المتن)

ومثل ذلك ما أخبر الله عزّ وجل من وصيّته خليله إبراهيم ولوطاً وإسحاق ويعقوب فقال : قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ ۝ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ۝ وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ۝ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلّاً جَعَلْنَا صَالِحِينَ ۝ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ

( الشرح )

هذا الشاهد وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ فالله تعالى وصى إبراهيم ولوط وإسحاق بالصلاة قال وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ لوط هذا ذكره بعده إنما إسحاق ويعقوب ابنا إبراهيم أما لوط فذكره بعد ذلك .... نعم...

( المتن )

فذكر الخيرات كلّها جملةً وهي فعل جميع الطّاعات واجتناب جميع المعصية  وأفرد الصّلاة بالذّكر وأوصاهم بها خاصّة ومثل ذلك ما ذكر عن إسماعيل في قوله: وكان يأمر أهله بالصّلاة والزّكاة وكان عند ربه مرضياً فبدأ بالصّلاة ومثل ذلك عن نجيه موسى عليه السلام في قوله : هل أتاك حديث موسى إلى قوله : إننّي أنا الله ، لا إله إلاّ أنا فاعبدني وأقِم الصّلاة لذكري فأجمل الطّاعة واجتناب المعصية في قوله لموسى : فاعبدني وأفرد الصّلاة وأمر بها خاصة ثم قال .

( الشرح )

هذا كله يدل على أهميتها فاعبدني يشمل الصلاة وغيرها ثم قال وأقم الصلاة تخصيص بعد تعميم لأهميتها المؤلف رحمه الله يذكر النصوص التي تدل على أهمية الصلاة والاعتناء بشأنها وأنها تذكر بعد أعمال البر خصوصا بعد العموم فتكون مذكورة مرتين مرة في الخصوص ومرة في العموم وهذا يدل على عظم شأنها وأهميتها وأن لها مزية خاصة على سائر العبادات ...نعم...

( المتن )

ثم قال عزّ وجل : والّذين يمسّكون بالكتاب وأقاموا الصّلاة والتمسّك بالكتاب : يأتي على فعل جميع الطاعة واجتناب جميع المعصية ، ثم خصّ الصّلاة بالذّكر فقال : وأقاموا الصّلاة وإلى تضييع الصّلاة نسب الله من أوجب له العذاب قبل المعاصي فقال عز وجل : فخلف من بعدهم خلفٌ أضاعوا الصّلاة واتّبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً فمن اتباع الشهوات : ركوب جميع المعاصي ، فنسبهم الله عزّ وجل إلى جميع المعصية في تضييع الصّلاة

( الشرح )

قال فخلف من بعدهم خلفٌ أضاعوا الصّلاة واتّبعوا الشهوات فاتباع الشهوات يدخل فيه إضاعة الصلاة ولكنه خص الصلاة بالذكر لأهميتها ... نعم ...

(المتن)

فهذا ما أخبر الله تعالى به من آي القرآن ، من تعظيم الصّلاة وتقديمها بين يدي الأعمال كلها ، وإفرادها بالذّكر من جميع الطاعات ، والوصيّة بها خاصة دون أعمال البر عامّة ، فالصّلاة خطرها عظيم ، وأمرها جسيم ، وبالصّلاة أمر الله تعالى رسولَه أوّلَ ما أوحى إليه بالنّبوّة ،  قبل كلّ عمل وقبل كلّ فريضة وبالصّلاة أوصى النّبيّ e عند خروجه من الدّنيا قال : الله الله في الصّلاة وفيما ما ملكت أيمانكم في آخر وصيّته إياهم

( الشرح )

هذا في مرض موته عليه الصلاة والسلام في آخر حياته يوصي بالصلاة الله الله في الصّلاة وما ملكت أيمانكم  ...نعم...

( المتن )

وجاء الحديث : أنها وصية كل نبيٍ لأمّته ، وآخر عهده إليهم عند خروجه من الدنيا وجاء في حديثٍ آخر عن النّبيّ أنه كان يجود بنفسه ويقول : الصّلاة ، الصّلاة ، الصّلاة فالصّلاة أوّل فريضة فُرضت عليه.

( الشرح )

يجود بنفسه عند خروج الروح وروحه تخرج عند خروجها وهو يوصي بالصلاة ، الصلاة الصلاة الصلاة لعظم شأنها ... نعم ...

( المتن )

فالصّلاة أوّل فريضة فُرضت عليه، وهي آخر ما أوصى به أمّته وآخر ما يذهب من الإسلام .وهي أوّلُ ما يُسأل عنه العبد من عمله يوم القيامة ، وهي عمود الإسلام ، وليس بعد ذهابها إسلام ولا دين ، فالله الله في أموركم عامّة ، و في صلاتكم خاصة فتمسّكوا بها ، واحذروا تضييعها والاستخفاف بها  ، ومسابقة الإمام فيها ، وخداع الشيطان أحدكم ، وإخراجه إيّاكم من دينكم ، فإنّها آخر دينكم ، ومن ذهب آخر دينه ، فقد ذهب دينه فتمسكوا بآخر دينكم وأمر أبو عبد الله  الإمام .

( الشرح )

يعني الإمام أحمد أبو عبد الله هو الإمام أحمد كنيته يعني أمر الإمام أبو أحمد الإمام إمام الصلاة أن يهتم بالصلاة ويعتني بها أمر الأئمة هذا خطاب موجه للأئمة الإمام جنس خطاب موجه من الإمام أحمد موجه إلى الأئمة الذين يؤمون الناس في الصلوات في كل مسجد أمرهم أن يهتموا و أمر أبو عبد الله الإمام جنس الأئمة ... نعم ...

( المتن )

وأمر أبو عبد الله الإمام : أن يهتمّ بصّلاته ويُعنى بها ويتمكّن ليتمكّنوا ، إذا ركع وسجد ، فإنّي صلّيت يومئذٍ فما استمكنت من ثلاث تسبيحاتٍ في الرّكوع ولا ثلاثٍ في السّجود ، وذلك لعجلته، لم يُمكّن ولم يستمكن، وعَجِل فأعجل ، فأعلِمه أنّ الإمام إذا أحسن الصّلاة كان له أجر صلاته ، و أجر من يصلّي خلفه ، وإذا أساء كان عليه وزر إساءته ووِزْر من يصلي خلفه وجاء الحديث عن الحسن البصري رحمه الله أنّه قال : (التّسبيح التّام : سبعٌ ، والوسط من ذلك خمس ، وأدناه : ثلاث تسبيحات ) فأدنى ما يسبّح في الرّكوع : ( سبحان ربي العظيم) ثلاث مرات ، وفي السّجود : ( سبحان ربي الأعلى ) ثلاث مرات وإذا سبّح في الرّكوع والسّجود ثلاثاً ثلاثاً فينبغي له ألاّ يعجل في التّسبيح ، و لا يسرع فيه ، ولا يبادر ، وليكن بتمامٍ من كلامه وتأن وتمكن ، فإنّه إذا عجِل بالتّسبيح وبادر به لم يدرك من خلفه التّسبيح  ، وصاروا مبادرين إذا بادر ، وسابقوه ، ففسدت صلاتهم ، وكان عليه مثل وزرهم جميعاً وإذا لم يبادر الإمام وتمكّن ، وأتمّ صلاته وتسبيحه : أدرك من خلفه ولم يبادروا ، فيكون الإمام قد قضى ما عليه وليس عليه إثمٌ ولا وزر.

( الشرح )

يعني إن الإمام والمصلي عموما يبغي عليه ألا يعجل في التسبيح ولا في القراءة مثلا في التسبيح ما ينبغي سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم (11:3) سبحان رب العظيم ثم يتنفس سبحان ربي العظيم ثم يتنفس سبحان ربي العظيم مع تؤدة تمكن و طمأنينة حتى تحصل الطمأنينة أما العجلة سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم ما يصلح هذا هذا عجلة عجلة يسقط بعض الحروف كذلك الفاتحة قراءة الفاتحة ينبغي إن الأفضل أن يقف على رؤؤس الآيات ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ ۝ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ ۝ مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ ۝ إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ لكن ما في مانع يصل ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ ۝ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ ۝ مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ ۝ ​​​​​​​إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ​​​​​​​ لكن الأفضل يقف على رؤؤس الآيات لكن العجلة مثل بعض الناس ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ ۝ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ ۝ مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ ۝ ​​​​​​​إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ ۝ ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰ⁠طَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ ۝ صِرَ ٰ⁠طَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ​​​​​​​ هذا بعض الناس هكذا وين الحروف هل أقام الحروف؟ ما أقامها هذا العجلة هذا ما يعنيه الإمام بتأني وتؤدة اقرأ بتؤدة  اقرأ الفاتحة الفاتحة ركن من أركان الصلاة مشتملة على إحدى عشر شدة كيف تقرأها بطمأنينة وأنت تقول ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ ۝ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ​​​​​​​ وين لا بد تسقط بعض الحروف تسقط بعض الشدات  تمكن تأنى تمهل في التسبيح في القراءة هذا معنى قول المؤلف بتأني وتؤدة هكذا ينبغي للإمام والمأموم والمنفرد كل منهم يقرأ بتؤدة وتأني ويحذر من العجلة والهذربة والسرعة التي قد تسقط بعض الحروف قد يسقط بعض الحروف بسبب العجلة ... نعم ...

( المتن )

وأمره إذا رفع رأسه من الرّكوع فقال : ( سمع الله لمن حمده) ثبُت قائماً معتدلاً حتى يقول : ( ربّنا ولك الحمد ) وهو قائمٌ معتدل ، من غير عجلة في كلامه ولا مبادرة ، وإن زاد على ذلك فقال : ( ربّنا ولك الحمد ملء السموات وملء الأرض) كان أحبّ إليّ ، لأنّه جاء عن النّبيّ أنّه إذا رفع رأسه من الركوع قال : ربّنا و لك الحمد ، ملءَ السموات وملء الأرض ، وملءَ ما شئت من شيء بعد ، لا مانع لما أعطيت ، ولا مُعطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجدّ منك الجد ، وهذا لا يكاد يطمع فيه اليوم من النّاس.

( الشرح )

يعني أمر النبي ﷺ المصلي أو الإمام إذا رفع رأسه من الركوع فقال سمع الله لمن حمده أن يثبت قائما معتدلا حتى يقول ربنا ولك الحمد يعني لا بد من الطمأنينة لو كان المصلي (13:36) سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد وما استقام ما حصلت الطمأنينة أول شيء تستقيم سمع الله لمن حمده تستقيم فإذا حصلت الاستقامة ورجع كل مفصل إلى موضعه تقول ربنا ولك الحمد هذا الواجب وبالمناسبة ربنا ولك الحمد جاء فيها ثلاث أربع صفات ، ربنا ولك الحمد بالواو الصفة الثانية ربنا لك الحمد بدون واو الصفة الثالثة اللهم ربنا ولك الحمد اللهم وبالواو الرابع اللهم ربنا لك الحمد بدون واو كلها جائزة كلها ثابتة ربنا ولك الحمد ربنا لك الحمد اللهم ربنا ولك الحمد اللهم ربنا لك الحمد هذا الواجب إذا قلت ربنا ولك الحمد هذا الواجب وإن زدت لكن تقول هذا بعد الطمأنينة بعد ما تستقيم ،تستقيم سمع الله لمن حمده ثم تقول ربنا ولك الحمد وإن زدت فقلت حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السموات و ملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد حسن  وإن زدت فقلت ملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد حق ما قال العبد وكلنا لك عبد لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد هذا حسن هذا زيادة خير ، المؤلف يقول هذا لا يكاد يطمع فيه اليوم من الناس بسبب سرعتهم ما يطمع فيه هذا يكفي أن يقول ربنا ولك الحمد مع الطمأنينة لكن الإتيان ببقية الذكر هذا لا يطمع فيه اليوم هذا في زمان الإمام أحمد فكيف في زماننا يعني إن المصلين والأئمة ما يطيلون هذا الركن وجاء في حديث أن النبي ﷺ كان إذا رفع رأسه من الركوع وقف حتى يقول القائل قد نسي وإذا رفع رأسه من السجود بن السجدتين جلس حتى يقول القائل قد نسي وفي لفظ قد أوهم هذا جاء في صفة صلاة النبي ﷺ وذلك أن كثيرا من الناس خفف هذين الركنين خصوصا الأحناف ،الأحناف مذهب أبي حنيفة ما يرى الطمأنينة بين بعد ما يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ولذلك ترون الإخوان الباكستانيين إذا رفعوا من الركوع الله سمع الله لمن حمده الله أكبر يسجد على طول ما في ما في طمأنينة وإذا رفعوا رأسهم من السجدة الله أكبر الله أكبر على طول لأنهم ما يرون هذا الركن وهذا خطأ هذا مخالف لحديث ( كان النبي ﷺ إذا رفع رأسه من الركوع وقف حتى يقول القائل قد أوهم أو قد نسي وإذا رفعه من السجدة جلس حتى يقول القائل قد أوهم أو قد نسي فهذا يلاحظ على بعضهم وينبهون على هذا ينبغي التنبيه لمثل هذا ولهذا ذكر المؤلف وهذا لا يكاد يطمع فيه اليوم من الناس بسبب العجلة هذا في زمانه فكيف بزماننا ...نعم...

( المتن )

وجاء عن أنس قال : ( كان رسول الله إذا رفع رأسه من الرّكوع : يقوم ، حتى يُقال : قد نسي ) ، وما في هذا مطمعٌ من الناس اليوم ولكن ينبغي للإمام ألاّ يبادر إذا رفع رأسه من الرّكوع ، ولا يعجل بقوله : (ربّنا ولك الحمد ) ، وليكن ذلك بتمامٍ من كلامه وتمكّن وتأنٍ، من غير عجلة ولا مبادرة ، حتى يدرك النّاس معه وإذا سجد ورفع رأسه من السّجود فليعتدل جالساً ، وليثبت بين السّجدتين شيئاً، بقدر ما يقول : ( ربِّ اغفر لي ) من غير عجلةٍ ، حتّى يدركه الناس قبل أن يسجد الثانية، ولا يبادر فساعة يرفع رأسه من السّجدة الأولى : يعود ساجداً ، فيبادر الناس لمبادرته ويقعون في المسابقة فتذهب صلاتهم ، ويلزم الإمام وزر ذلك وإثمه ، فإنّ النّاس إذا علموا أنّه يثبت ثبتوا ولم يبادروا .

( الشرح )

إذا علموا أنه يثبت ثبتوا فإن الناس إذا علموا أنه يثبت ثبتوا إذا علموا أن الإمام يثبت ثبتوا وإذا علموا أنه يسرع أسرعوا هذا إرشاد للأئمة بالطمأنينة نعم لأنهم أمناء ورعاة لمن خلفهم فالإمام راع ومسؤول عن رعيته فالإمام المقصود في الحديث إمام المسلمين وكذلك إمام الصلاة مسؤول عن رعيته مسؤول عن جماعته وعن من يؤمهم ... نعم ...

( المتن )

فإنّ النّاس إذا علموا أنّه يثبت ثبتوا ولم يبادروا وقد جاء الحديث : إنّ كلّ مصلٍ راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته وقد قيل : إنّ الإمام راعٍ لمن يصلي بهم ، فما أولى بالإمام النصيحة لمن يصلّي خلفه ، وأن ينهاهم عن المسابقة في الرّكوع والسّجود ، و ألاّ يركعوا ويسجدوا مع الإمام ، بل يأمرهم بأن يكون ركوعهم سجودهم ورفعهم وخفضهم بعده ، وأن يحسن أدبهم وتعليمهم ، إذْ كان راعياً  لهم، وكان غداً مسؤولا عنهم وما أولى بالإمام أن يحسن صلاته ، ويحكمها ويتمّها ، وتشتدّ عنايته بها ، إذ كان له أجر من يصلي خلفه إذا أحسن ، وعليه مثل وزرهم إذا أساء .

(الشرح)

يعني إذا كان الإمام يعلم أنه إذا أحسن صلاته فإن له أجره وأجر من خلفه وإذا  أساء في صلاته  فعليه وزره ووزر من خلفه هذا يدعوه إلى أنه يطمئن في صلاته يطمئن ولا يسرع لأن(18:53) تترتب عليها يترتب أجره و أجر من خلفه أو وزره ووزر من خلفه إن أحسن له أجره وأجر من خلفه وإذا أساء فعليه وزره ووزر من خلفه ولا حول ولا قوة إلا بالله ...نعم...

(المتن)

ومن الحق الواجب على المسلمين : أن يقدّموا خيارهم ، وأهل الدّين والأفضل منهم ، وأهل العلم بالله تعالى ، الذين يخافون الله عزّ وجل ويراقبونه، وقد جاء الحديث : إذا أمّ بالقوم رجلٌ ، وخلفه من هو أفضل منه : لم يزالوا في سفال

(الشرح)

يعني في سقوط ( لم يزالوا في سفال ) في سقوط  وانحطاط ...نعم...

(المتن)

وجاء الحديث : اجعلوا أمر دينكم إلى فقهائكم ، وأئمتكم و قرائكم وإنّما معناه : الفقهاء والقرّاء أهل الدّين والفضل والعلم بالله ، والخوف من الله تعالى ، الّذين يعتنون بصلاتهم وصلاة من خلفهم  ، ويتّقون ما يلزمهم من وزر أنفسهم و وِزر من خلفهم ، إن أساؤوا في صلاتهم ومعنى القرّاء : ليس على الحفظ للقرآن ، فقد يحفظ القرآن من لا يعمل به ، ولا يعبأ بذنبه ، ولا بإقامة حدود القرآن ، وما فرض الله عزّ وجل عليه فيه، وقد جاء الحديث : إنّ أحقّ الناس بهذا القرآن  : من كان يعمل به ، وان كان لا يقرأ فالإمام بالنّاس ، المقدّم بين أيديهم في الصّلاة بهم على الفضل ، فليس للنّاس أن يقدّموا بين أيديهم إلاّ أعلمَهم بالله ، وأخوفَهم له، ذلك واجبٌ عليهم ، ولازمٌ لهم ، فتزكو صلاتهم وإن تركوا ذلك لم يزالوا في سفال وإدبار ، وانتقاصٍ في دينهم، وبعدٍ من الله ومن رضوانه ومن جنته فرحِم الله قوماً عنوا بصلاتهم ، وعنوا بدينهم ، فقدّموا خيارهم  واتبعوا في ذلك سنة نبيّهم e ، وطلبوا بذلك القربة من الله.

( الشرح )

يعني المؤلف يفسر قول الله تعالى الإمام رحمه الله اجعلوا أمر دينكم إلى فقهائكم ، وأئمتكم و قرائكم​​​ المراد بالفقهاء والقراء ليس المراد اللي يقرأ القرآن فقط ولا يعمل به ولا يفهم الأحكام ، لا ، المراد يقول الفقهاء والقراء هم أهل الدين والفضل والعلم بالله والخوف الذين يعتنون بصلاتهم وصلاة من خلفهم والمراد الذي يحفظ القرآن يعني الذي يعمل به الذي يعمل به أما الذي يحفظه ولا يعمل به فلا يعتبر ولو كان يقيم حروفه إقامة السهم المهم العمل والذي يعمل بالقرآن ولو كان لا يحفظ ولو كان يقرأ من المصحف هذا هو المطلوب هذا هو المقصود من يعمل بالقرآن ولو لم يحفظه أما الذي لا يعمل بالقرآن ولو كان يقيم حروفه إقامة السهم فلا عبرة به لأن العبرة بالعمل والقرآن أنزل للعمل تلاوة القرآن عبادة ولكنها وسيلة إلى التدبر والعمل ...نعم...

(المتن)

وأمر أبو عبد الله الإمامَ ألا يكبّر أوّل ما يقوم مقامه للصّلاة حتّى يلتفت يميناً وشمالاً ، فإن رأى الصّفّ معوجاً والمناكب مختلفة : أمرهم أن يسوّوا صفوفهم ، وأن يحاذوا مناكبهم ، فإن رأى بين كلّ فرجة ، أمرهم أن يدنو بعضهم من بعض ، حتى تماسّ مناكبهم واعلم أنّ اعوجاج الصّفوف واختلاف المناكب ينقص من الصّلاة ، فاحذروا ذلك وقد جاء الحديث عن النّبيّ أنّه قال : رصّوا الصّفوف ، وحاذوا المناكب ، وسدّوا الخلل ، لا يمر بينكم مثل أولاد الحذف يعني مثل أولاد الغنم من الشياطين وقد جاء الحديث عن النّبيّ أنّه كان إذا قام مقامه للصّلاة : لم يكبّر حتّى يلتفت يميناً وشمالاً ، فيأمرهم بتسوية مناكبهم ، ويقول : لا تختلفوا ، فتختلف قلوبكم و جاء عنه أنّه التفت يوماً فرأى رجلاً قد خرج صدره من الصّف ، فقال : لتسوّنّ مناكبكم ، أو ليخالفنّ الله بين قلوبكم فتسوية الصّفوف ، ودنوّ الرّجال بعضهم من بعض : من تمام الصّلاة ، وترك ذلك : نقصٌ في الصّلاة وقد جاء الحديث عن عمر : ( أنّه كان يقوم مقام الإمام ، ثم لا يكبّر  حتى يأتيه رجلٌ قد وكَله بإقامة الصّفوف ، فيخبره : أنّهم قد استوَوا ، فيكبّر ) ، وجاء عن عمر بن عبد العزيز مثل ذلك وُروي : ( أنّ بلالاً كان يسوي الصّفوف ، ويضرب عراقيبهم بالدرّة حتى يستووا ).

( الشرح )

هذا من الإمام رحمه الله فيه بيان وجوب تسوية الصفوف وأن تسوية الصفوف واجب والمراصة فيها وعدم الخلل ولهذا فإن النبي ﷺ أمر بتسوية الصفوف ولهذا قال ينبغي للإمام أن يسوي الصفوف فإذا رأى الصف معوج والمناكب مختلفة أمرهم يسوّوا صفوفهم وأن يحاذوا مناكبهم يحاذوا بالمناكب والأقدام واختلاف المناكب وعدم تسوية الصفوف ينقص الصلاة ولهذا فإن النبي ﷺ أخبر بأن إذا كان هناك فتحات فجوات في الصف فأنها تدخل أولاد الشياطين معها (24:29) الغنم الصغار فلا ينبغي ينبغي أن يراصها وعدم وجود الخلل ولهذا النبي ﷺ كان يسوي يهتم بالتسوية ولما إذا رأى منهم عدم تسوية قال لا تختلفوا فتختلف قلوبكم يعني اختلاف الصفوف وسيلة إلى اختلاف القلوب وتناكرها وإذا اختلفت القلوب حصلت الشحناء والبغضاء والعداوة وفي الحديث أن النبي التفت يوما رجلاً قد خرج صدره من الصّف ، فقال : لتسوّنّ صفوفكم ، أو ليخالفنّ الله بين قلوبكم وتسوية الصفوف من تمام الصلاة كما جاء في الحديث سوّوا الصفوف يقول فإن تسوية الصفوف من تمام الصلاة قد جاء أيضا في البخاري فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة سوّوا الصفوف ، وهذا قليل من الأئمة  يتبع ذلك (25:12) يقول سوّوا الصفوف فإن تسوية الصفوف من تمام الصلاة ونحن نقول عدنا فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة لأنه وجدنا رواية الحديث  أن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة سوّوا الصفوف فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة وجاء من تمام الصلاة وجاء عن عمر بن عبد العزيز أنه رأى ، روي أن بلال كان يسوي الصفوف ويضرب عراقيبهم بالدرة حتى يستووا ، الدرة هو عصا عصا مفتول من الوتر يقال له الدرة ومنه الدرة العصا التي كان يضرب بها عمر بن الخطاب يؤدب بها الناس الدرة يؤدب بها من المخالفين يضربهم بالدرة والدرة عصا مفتول من العصب وغيره بعضهم الناس يقول الدُرة الدُرة بالضم الجوهرة الدُرة الجوهرة والدِرة بالكسر العصا الدِرة بالكسر بكسر الدال هذا يختلف فإذا ضممت الدال الدُرة الجوهرة الثمينة يقال لها دُرة والدِرة العصا المفتول من العصب ...نعم...

( المتن )

قال بعض العلماء : قد يشبه أن يكون هذا من بلال على عهد النّبيّ عند إقامته ، قبل أن يدخل في الصّلاة ، لأنّ الحديث جاء عن بلال : أنّه لم يؤذّن لأحدٍ بعد النّبي إلاّ يوماً واحداً ، إذ أتى مرجعه من الشّام ، ولم يكن للنّاس عهد بأذانه حيناً ، فطلب إليه أبو بكر وأصحاب رسول الله فأذّن ، فلمّا سمع أهل المدينة صوت بلال وذكر النّبيّ ، بعد طول عهدهم بأذان بلالٍ وصوته : جدّد ذلك في قلوبهم أمر النّبيّ ، وشوّقهم أذانه إليه .

( الشرح )

يعني تذكروا ،تذكروا النبي ﷺ بأذان بلال لأن بلال هو مؤذن النبي ﷺ بلال ما أذن بعد وفاة النبي إلا هذه المرة بعد ما رجع من الشام (27:21) أمره أذن مرة فاشتد حزن الناس وبكاؤهم وروي كما سيذكر أنه هو أيضا بكى ما استطاع وخرجت العواتق من البيوت كما سيذكر المؤلف ...نعم ...

( المتن )

حتّى قال بعضهم : بُعث النّبيّ   ورب الكعبة، شوقاً منهم إلى رؤيته ، ولما هيّجهم بلالٌ عليه بأذانه وصوته ، فرقّوا عند ذلك وبكَوا ، واشتدّ بكاؤهم عليه ؛ حتّى خرج العواتق من بيوتهنّ شوقاً إلى النّبيّ ، حين سمعن صوت بلال وأذانه ، وذكر النّبيّ ، ولمّا قال بلال : ( أشهد أنّ محمداً رسول الله ) امتنع بلال عن الأذان فلم يقدر عليه ، وقال بعضهم : سقط مغشياً عليه ، حباً للنّبيّ وشوقاً إليه ، فرحم الله بلالاً والمهاجرين والأنصار ، وجعلنا وإيّاكم من التابعين لهم بإحسان.

(الشرح)

آمين .. رحمه الله ... لا شك أن الموقف أمر موقف  يعني موقف عظيم هذا تذكر النبي ﷺ وحزن والناس تذكروا حتى خرجت العواتق من بيوتهن شوقا إلى النبي ﷺ قال بعضهم هل خرج النبي ﷺ والعواتق جمع عاتق وهي الشابة البكر التي المخدرة الباقية في البيت خرجن لما سمعن صوت بلال تذكرن النبي ﷺ ...نعم...

( المتن )

فاتّقوا الله معشر المسلمين ، وأحكموا صلاتكم ، والزموا فيها سنّة نبيكم وأصحابه ، فإنّ ذلك هو الواجب عليكم ، واللاّزم لكم ، وقد وعد الله من اتّبعهم رضوانه ، والخلود في جنته ، قال الله تعالى : والسّابقون الأوّلون من المهاجرين والأنصار والّذين اتّبعوهم بإحسانٍ رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعدّ لهم جنّات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم فاتباع المهاجرين والأنصار واجبٌ على النّاس إلى يوم القيامة وجاء عن النّبيّ : ( أنّه كان له سكتتان : سكتةٌ عند افتتاح الصّلاة ، وسكتةٌ إذا فرغ من القراءة ) ، وكان النّبيّ e يسكت إذا فرغ من القراءة قبل أن يركع ، حتّى يتنفّس ، وأكثر الأئمّة على خلاف ذلك فأمره أبو عبد الله ، إذا فرغ من القراءة  : أن يثبت قائماً ، وأن يسكت حتّى يرجع إليه نفَسه قبل أن يركع ، ولا يصل قراءتَه بتكبيرة الرّكوع.

( الشرح )

فأمره يعني الإمام أحمد أمر الإمام إمام الصلاة ، أمره أبو عبد الله إذا فرغ من القراءة أن يثبت ، هذه المسألة وهي السكتة في الصلاة الجهرية الإمام له سكتتان متفق عليها السكتة الأولى بعد أن يكبر تكبيرة الإحرام هنالك سكتة يكبر تكبيرة الإحرام يقول سبحانك الله وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ويتعوذ ويبسمل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ثم يقرأ هذي سكتة متفق عليها والسكتة الثانية سكتة لطيفة خفيفة بعد أن ينتهي من القراءة قبل الركوع حتى يرتد إليه نفسه ثم يفصل بسكتة ثم يكبر للركوع ، أَلَیۡسَ ٱللَّهُ بِأَحۡكَمِ ٱلۡحَـٰكِمِینَ يسكت ثم يقول الله أكبر السكتة هذه حتى يقطع القراءة عن التكبير يفصل القراءة من التكبير وترد إليه نفسه هذه يقول الإمام أحمد رحمه الله أمر أبو عبد الله الإمام إذا فرغ من القراءة أن يثبت قائما وأن يسكت حتى يرجع إليه نفسه قبل أن يركع ولا يصل قراءته بتكبيرة الركوع وهذا كثير من الأئمة وسبب هذا عدم الفقه في الدين لأن بعض أكثر الأئمة جاهل بهذا الحكم فتجده يقول أَلَیۡسَ ٱللَّهُ بِأَحۡكَمِ ٱلۡحَـٰكِمِینَ الله أكبر هنا وصل وين السكتة راحت السكتة وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَٱرۡغَب​​​​​​​ الله أكبر لا ،لابد سكته وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَٱرۡغَب تسكت سكتة خفيفة ثم الله أكبر وَأَمَّا بِنِعۡمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثۡ الله أكبر هذا كثير من الأئمة يصل القراءة بالتكبير والسكتة راحت ، سكتة خفيفة وَأَمَّا بِنِعۡمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثۡ قف واسكت سكتة خفيفة ثم الله أكبر كبر واضح هذا ، هذي السكتتان هناك سكتة ثالثة مختلف فيها وهي بعد قراءة الفاتحة هل يسكت حتى يقرأ المأموم الفاتحة أو لا يسكت واختلفوا فيها من قال أنه يسكت من قال بوجوب قراءة الفاتحة على الإمام يقول يسكت ومن قال بعدم وجوبها يقول لا يسكت هذا مختلف فيها فلو سكت حسن لأن قراءة الفاتحة فيه خلاف جمهور العلماء على أنها المأموم لا يقرأ في الصلاة الجهرية والقول  الثاني أنه يقرأ بعموم لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب لقول النبي ﷺ لعلكم تقرؤون خلف إمامكم قالوا نعم قال لا تفعلوا إلا بأم القران فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها فالمقصود أن هذه السكتة الثالثة مختلف فيها فإذا سكت الإمام فهو أفضل وإذا لم يسكت فلا يلزم لأنه مختلف فيها وليس هناك دليل يدل على وجوب السكتة لكن السكتتان المتفق عليهما سكتة بعد تكبيرة الإحرام وسكتة خفيفة بعد القراءة وقبل تكبيرة الركوع ...نعم...

( المتن )

وخصلةٌ ، قد غلب عليها الناس في صلاتهم ـ إلا من شاء الله ـ من غير علة ، وقد يفعله شبابهم وأهل القوّة والجلد منهم : ينحطّ أحدهم من قيامه للسّجود ، ويضع يديه على الأرض قبل ركبتيه ، وإذا نهض من سجوده ، أو بعدما يفرغ من التّشهّد : يرفع ركبتيه من الأرض قبل يديه ، وهذا خطأ ، وخلاف ما جاء عن الفقهاء ، وإنّما ينبغي له إذا انحطّ من قيامه للسّجود : أن يضع ركبتيه على الأرض ، ثم يديه ، ثم جبهته  ، بذلك جاء الأثر عن النّبيّ ( فأمروه بذلك ، وانهوا عنه من رأيتم يفعل خلاف ذلك ، وأمروه أن ينهض إذا نهض - على صدور قدميه ، ولا يقدّم إحدى رجليه ، فإنّ ذلك مكروه، وقد جاء عن عبد الله بن عبّاس رضي الله عنهما وغيره : أن تقديم إحدى الرجلين إذا نهض : يقطع الصلاة.

( الشرح )

هذه المسألة وهي مسألة الانحطاط للسجود والقيام ماذا يفعل؟ هل إذا انحط يبدأ بركبتيه أو بيديه فيه قولان لأهل العلم وهو مبني على حديثين الحديث الأول حديث وائل بن حجر لا يبرك أحدكم كما يبرك البعير وليضع ركبتيه قبل يديه هذا حديث وائل بن حجر وهذا هو الذي قره الإمام أحمد وهو الذي عليه الجمهور وهو الذي قره الإمام ابن القيم في كتابه زاد المعاد واختاره شيخنا سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمة الله يبدأ بإيش يبدأ بالركبتين الأقرب فالأقرب الأقرب إلى الأرض ما هي ركبتيك ثم يديك وعند القيام بالعكس ترفع اليدين ثم ترفع الركبتين هذا حديث وائل بن حجر ، في حديث آخر حديث أبي هريرة لا يبرك أحدكم كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه حديث وائل وليضع ركبتيه قبل يديه هذا الثاني هو الذي اعتمده الشيخ الألباني رحمه الله في كتابه كتاب الصلاة وهو الذي قال إن رسالة الإمام أحمد غير ثابتة من أجل هذا لأن الإمام أحمد خالفه في هذا الإمام أحمد أخذ بحديث وائل بن حجر قال وليضع ركبتيه قبل يديه والشيخ الألباني يقول وليضع يديه قبل ركبتيه على حديث أبي هريرة ابن القيم والجماعة قالوا حديث أبي هريرة فيه انقلاب انقلاب كيف انقلاب يعني أراد انقلب على الراوي الرسول قال ( وليضع يديه قبل ركبتيه ) فانقلب على الراوي فقال ( وليضع يديه قبل ركبتيه ) انقلب يعني غلط قال لا يبرك أحدكم كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه هذا حديث وائل حديث أبي هريرة ( وليضع يديه قبل ركبتيه ) حديث وائل ( وليضع ركبتيه قبل يديه ) فانقلب على الراوي فقال ( يديه قبل ركبتيه ) ولكن الشيخ الألباني وغيره يقول لا ما في انقلاب بل هو الصحيح هذه المسألة فيها خلاف وهذا كله من باب الاستحباب لو نزلت على يديك أو على ركبتيك أو قمت على يديك فالصلاة صحيحة لكن هذا هو الأفضل وهذا إذا لم يكن هناك مانع إن كان هناك علة إن كان الإنسان مريض ما يستطيع يشق عليه يضع ركبتيه قبل يديه أو كان كبير السن كذلك أو قلد من يقوم به فلا حرج في هذا لكن المسألة من باب الأفضلية وكما قلت لكم إن الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تفقه في النص قال أن النبي ﷺ قال ( لا يبرك أحدكم كما يبرك البعير ) ولم يقل على ما يبرك البعير صحيح إن البعير ركبتيه في يديه لكن ما قال النبي لا يبرك على ما يبرك البعير قال كما يبرك تشبيه على ما يبرك عليه البعير نعم البعير يبرك على يديه لكن النبي نهى عن التشبه به كما يبرك البعير وعلى كل الحال المسألة يعني ما يبغي التشديد فيها لكن الكلام في إرادة السنية والأفضل ...نعم... وجاء عن ابن عباس أن تقديم إحدى الرجلين إذا نهض يقطع الصلاة يقطع الصلاة هذا يحمل على القطع يعني قطع الثواب يعني نقصان الثواب مثل حديث لا يقطع الصلاة شيء وادعوا ما استطعتم يحمل على نقص الثواب إذا قدم إحدى رجليه يقطع الصلاة يعني يقطع الثواب والأجر فتكون الصلاة ناقصة هذا يدل على أن الإنسان إذا قام ما يقوم على ركبتيه إنما يقوم ينهض على صدور قدميه ما يقدم رجله لأنه إذا قدم رجله شابه البعير في هذا ... نعم ...

( المتن )

ويستحبّ للمصلّي : أن يكون بصره إلى موضع سجوده ولا يرفع بصره إلى السّماء ،ولا يلتفت ، فاحذروا الالتفات ، فإنّه مكروه وقد قيل : يقطع الصّلاة  .

( الشرح )

نعم هذا ينبغي للمصلي أن يكون بصره لموضع سجوده ولا يرفع بصره إلى السماء لأنه جاء الوعيد الشديد لينتهين أقوام عن رفع أبصارهم إلى السماء أو لتخطفن أبصارهم هذا وعيد شديد لا يجوز للإنسان أن يرفع بصره إلى السماء في الصلاة كذلك الالتفات قال لا يلتفت وجاء في الحديث الالتفات هلكه لكن فيه ضعيف وجاء في الحديث الآخر الالتفات اختلاس ( 38:1) اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد وهذا الالتفات الالتفات نوعان التفات بالبدن بأن يلتفت ببدنه حتى يستدبر القبلة هذا يبطل الصلاة هذا يبطل الصلاة إذا التفت ببدنه بحيث يستدبر القبلة بطلت الصلاة والثاني التفات بالعنق والرأس وجسمك ثابت نحو القبلة لكن تلتفت بالعنق والرأس هذا هو الذي فيه البحث إذا التفت بعنقه هل يجوز أو لا يجوز مكروه من دون الحاجة لكن إذا دعت الحاجة فلا بأس لكن إذا دعت الحاجة فلا بأس إن كان سمع ضجة وأراد أن ينظر التفت ينظر فلا بأس وكما فعل أبو بكر حينما ذهب النبي ﷺ هذا في الصحيح صحيح البخاري( لما ذهب النبي ﷺ إلى بني عوف يصلح بينهم وتأخر النبي ﷺ جاء بلال إلى أبي  بكر وقال يا أبا بكر إن النبي ﷺ قد حبس فهل لك أن تصلي بالناس قال نعم إن شئت فتقدم أبو بكر وصلى بالناس فجاء النبي ﷺ والناس يصلون و أبو بكر فلما رأى الناس النبي ﷺ جعلوا يصفقون يصفقون يصفقون يعني ينبهون أبا بكر الرسول جاء تصفيق تصفيق وأبو بكر ما يلتفت كان لا يلتفت فلما أكثروا التصفيق التفت فإذا هو بالنبي ﷺ فتأخر أبو بكر فأشار إليه النبي مكانك مكانك (39:23) مكانك لكن أبو بكر ما تأخر ما فهم إن الإشارة ملزمة فتأخر وتقدم النبي ﷺ ولم يقل له النبي ﷺ إن صلاتك باطلة التفت بالعنق لماذا لعارض هذا لا بأس لعارض فقال ﷺ لما سلم ما لكم أيها الناس لما أكثرتم التصفيق من رأى منكم شيئا فليسبح وقال مالك يا أبا بكر إذ أشرت إليك أن تبقى فقال ما كان لابن أبي قحافة أن يتقدم بين يدي النبي ﷺ ) والشاهد من هذا أن الالتفات بالعنق  فهذا مكروه أما حديث أنه هلك فهذا حديث ضعيف ( 40:1) هذا إذا كان لغير حاجة أما للحاجة فلا بأس مثل ما التفت أبو بكر التفت ورفع يديه يحمد الله مثل ما إذا احتاج الإنسان إلى الالتفات يعني أمر مهم يلتفت بالعنق للحاجة أما بدون حاجة فهو مكروه أما إذا التفت بجسمه لا بعنقه واستدبر القبلة فهذا يبطل الصلاة ... نعم ...

( المتن )

وإذا سجد فليضع أصابع يديه حذوا أذنيه وهو ساجد، ويضمّ أصابعه، ويوجّهها نحو القبلة ، ويبدي مرفقيه وساعديه ، ولا يلزقهما بجنبيه ، جاء الحديث عن النّبيّ : أنّه كان إذا سجد لو مرّت بهْمةٌ تحت ذراعيه لنفذت وذلك لشدّة مبالغته في رفع مرفقيه وضبعيه وجاء عن أصحاب أنّهم قالوا : ( كان رسول الله   إذا سجد يجافى بين ضبعيه ) ، فأحسنوا السّجود رحمنا الله وإياكم ولا تضيّعوا شيئاً ،  فقد جاء في الحديث : إنّ العبد يسجد على سبعة أعضاء فأيّ عضو ضيّعه منها لم يزل ذلك العضو يلعنه .

( الشرح )

نعم هذا في السجود ، السجود يستحب للمصلي أن يضع أصابعه يديه حذو أذنيه وهو ساجد ويضع رأسه بين يعني تحاذي أذنيه وكفه يحاذي منكبيه ورأسه يجعله بينهما وكذلك أيضا يبدي مرفقيه وساعديه لا يلصقهما بجنبيه يجافي يجافي يجافي عضديه عن جنبيه وبطنه عن فخذيه وفخذيه عن ساقيه والنبي ﷺ كان يجافي من شدة مجافاته لو مرت بهيمة يعني سخلة صغيرة لنفذت لأنه يجافي لو مرت بهيمة لدخلت بينه وبين يديه لشدة مبالغته عليه الصلاة والسلام والحديث الذي (42:9) قال : إن العبد يسجد على سبعة أعضاء فأي عضو ضيعه منها لم يزل ذلك العضو يلعنه يعني سبعة أعضاء ما هي في الحديث اليدين ، والركبتين ، وأطراف القدمين ، والجبهة  ، والأنف هذا واحد في سبعة أعضاء يجب على المصلي أن يسجد على سبعة الأعضاء فإذا رفع واحدا منها لعنه ذلك العضو ورفع العضو هذا فيه تفصيل لو رفع واحدا منها من أول السجود إلى آخره ما صحت الصلاة ولا صحة السجدة رفع يده من أول السجود إلى آخره أو رفع رجله أو رفع جبهته أو أنفه لكن لو رفعه ثم أعاده رفع ثم أعاد يعني بعض السجود رفع وبعض السجود أعاد فالصلاة صحيحة لكن لو رفع مستمرا ووصل من أول السجود إلى آخره ولم يضع أحد الأعضاء ما صحت الصلاة ولا صح السجود وكان ذلك العضو يلعنه نسأل الله السلامة والعافية ... نعم ...

( المتن )

وينبغي له إذا ركع أن يلقم راحتيه ركبتيه ، ويفرّق بين أصابعه، ويعتمد على ضبعيه وساعديه ، ويسوّي ظهره ، ولا يرفع رأسه ولا ينكسه ، فقد جاء عن النّبيّ : أنّه كان إذا ركع لو كان قدحٌ من ماءٍ على ظهره ما تحرّك عن موضعه وذلك لاستواء ظهره ، ومبالغته في ركوعه فأحسنوا صلاتكم رحمكم الله ، وأتمّوا ركوعها وسجودها ، فإنه جاء الحديث  : إنّ العبد إذا صلّى فأحسن الصّلاة صعدت ولها نور ، فإذا انتهت إلى أبواب السّماء : فُتحت لها أبواب السّماء ، وتشفع لصاحبها ، وتقول : حفِظَك الله كما حفِظتني ، وإذا أساء في صلاته ، فلم يتمّ ركوعها وسجودها وحدودها : صعدت ولها ظلمة ، فتقول : ضيّعك الله كما ضيّعتني ، فإذا انتهت إلى أبواب السّماء غُلّقت أبواب السّماء دونها ، ثم لُفّت كما يُلفّ الثّوب الخَلِق ، فيُضربُ بها وجهُ صاحبها.

( الشرح )

نعم هذا في الركوع ،الركوع ينبغي على المصلي أن يلقم راحتيه ركبتيه يقيمها هكذا يلقمها هكذا راحتيه ركبتيه حتى يتمكن ويعتمد على ضبعيه وساعديه ويسوي ظهره ويكون رأسه مسوي للظهر لا يرفع لا يخفضه ولا (44:40) لا يرفع ولا يخفض يكون الرأس مسوي للظهر بعض المصلين تجده يرفع رأسه الرأس مرتفع عن الجسم وبعضهم رأسه منخفض السنة أن يكون الرأس محاذي محاذي للظهر لا ترفعه ولا تخفضه والظهر والمصلي يمد صلبه كان النبي ﷺ كما في الحديث إذا ركع لو وضعت قدح من ماء على ظهره ما تحرك هذا يدل على أنه مد ظهره ومتساوي لكن بعض الناس يكون ظهره كذا مرتفع ما مد صلبه لو وضع قدح انكب انكب الماء عن اليمين وعن الشمال لكن إذا كان الظهر ممتد متساوي ما يتحرك إذا وضعت القدح هذا هو السنة ولهذا قال المؤلف رحمه الله فأحسنوا صلاتكم وأتموا ركوعها وسجودها وجاء في الحديث إنّ العبد إذا صلّى فأحسن الصّلاة صعدت ولها نور يعني الصلاة فإذا انتهت إلى أبواب السّماء : فُتحت لها أبواب السّماء ، وشفعت لصاحبها ، وتقول : حفِظَك الله كما حفِظتني ، وإذا أساء في صلاته ، فلم يتمّ الركوع ولا السجود ولا الحدود : صعدت ولها ظلمة ، فتقول : ضيّعك الله كما ضيّعتني ، فإذا انتهت إلى أبواب السّماء غُلّقت أبواب السّماء دونها ، ثم تلفّت كما يُلفّ الثّوب الخَلِق ، فيُضربُ بها وجهُ صاحبها ولا حول ولا قوة إلا بالله الثوب الخلق البالي يعني...نعم...

( المتن )

وينبغي للرّجل إذا جلس في التّشهّد : أن يفترش رجله اليسرى ، فيجلس عليها ، وينصب رجله اليمنى ، ويوجّه أصابعه نحو القبلة، ويضع يده اليسرى على فخذه اليسرى ، ويوجّه أصابعها نحو القبلة ، ويضع يده اليمنى على فخذه اليمنى ، ويشير بإصبعه الّتي تلي الإبهام  ، ويحلّق الإبهام والوسطى ويعقد الباقي.

( الشرح )

نعم .. هكذا هذا في جلوسه للتشهد ، في جلوسه للتشهد المصلي يفترش والافتراش معناه أن ينصب اليمنى ويجلس على اليسرى ينصب رجله اليمنى تكون منصوبة ورجله اليسرى يجلس عليها ويوجه أصابعه نحو القبلة يثني أصابعه تكون متجه إلى القبلة ويضع يده اليسرى على فخذه اليسرى ويوجه أصابعه نحو القبلة أصابع اليدين أيضا أصابع اليدين إلى القبلة وأصابع الرجلين إلى القبلة ويشير بإصبعه التي تلي الإبهام ويحلق الإبهام والوسطى هكذا الإبهام والوسطى حلقة والبنصر والخنصر معقودة يعقدها ويشير بالسبابة يجعلها منصوبة تشير للوحدانية هذا أحد الصفات ومن الصفات أنه يقبضها كلها ويشير بالإصبع إما تقبضها كلها أو تحلق الإبهام مع الوسطى وتشير وهذا كله من باب الاستحباب كل هذه مستحبات لو تركها صلاته صحيحة لكن هذا هو الأفضل و هذا هو الأفضل في جلوسه للتشهد وفي الجلوس بين السجدتين يفرش رجله اليسرى ويجلس عليها وينصب اليمنى مثل التشهد إلا أنه في التشهد يعقد أصابعه ويشير بالسبابة ... نعم ...

( المتن )

وإذا صلّى إلى سترةٍ فليدْنُ منها فإنّ ذلك مستحب، ولا يمرّ أحد عليها ، فإنّ ذلك يُكره وجاء الحديث عن النّبيّ   أنّه قال : من صلّى إلى سترةٍ فليدْنُ منها ، فإنّ الشّيطان يمرّ بينه وبينها وممّا يتهاون به النّاس في أمر صلاتهم : تركهم المارّ بين يدي المصلّي ، وقد جاء الحديث عن النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم أنّه قال للمصلي :ادرأه المار ، فإن أبى فادرأه ، فإن أبى فالطِمه ، فإنّما هو شيطان ، فلو كان للمارّ رخصة ، لما أمر النّبيّ e بلطمه ، وإنّما ذلك لعظم المعصية من المارّ بين يدي المصلّي ، والمعصية من المصلّي إذا لم يدرأه وجاء الحديث قال : لو يعلم أحدكم ما عليه في ممرّه بين يدي أخيه في صلاته لنتظر أربعين خريفاً وجاء الحديث : أنّ أبا سعيد الخدري  رضي الله عن كان يصلّي ، فأراد ابن أخي مروان بن الحكم أن يمرّ بين يديه ، فمنعه أبو سعيد ، فأبى أن يرجع فلطمه أبو سعيد فذهب ابن أخي مروان   وهو يومئذ والي المدينة فشكى إليه ما صنع أبو سعيد ، وجاء أبو سعيد بعد ذلك فدخل ، فقال له مروان : ما يذكر ابن أخي أنك لطمته ، وكان منك إليه ؟ فقال أبو سعيد : أمرنا رسول الله e أن ندرأ المار ، فإن  أبى درأناه ، فإن أبى لطمناه ، فإنّما هو شيطان ، وإنّما لطمت شيطاناً.    ​​​​​​​

( الشرح )

وهذا في السترة والمرور بين يدي المصلي قال إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدن منها هذا في الحديث معناه إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدن منها يكون قريب منها والسترة شيء قائم السترة شيء قائم أقله ثلثي ذراع قائم مثل العصا مثل هذا هذا سترة عصا أو جدار أو دالوب أو عمود وأقل شيء تضع شيء مقدار ثلثي ذراع لقول النبي ﷺ في الحديث الصحيح إذا صلى إذا صلى أحدكم إذا لم يكن بين يدي أحدكم مثل مؤخرة الرحل مثل مؤخرة الرحل مؤخرة الرحل السجاد التي خلف البعير ) يعني تقريبا يقال ثلثي ذراع بعض الناس يظن أن طرف السجادة هذا إيه هذا سترة لا، طرف السجادة ليس بسترة السترة شيء قائم واقف أقل شيء ثلثي ذراع يعني شبر فأكثر  كان النبي إذا صلى تركز له العنزة أما إذا لم يجد شيئا وكان في تراب فإنه يخط خطا هلاليا والخط الهلالي جاء في حديث يخط خطا هلاليا بعض العلماء طعن فيه وقال إنه حديث مضطرب رواه الإمام أحمد قال الحافظ بن حجر في البلوغ إنه حديث صحيح لم يصب من أخطأ لم يصب من أعله بالاضطراب المقصود أنه أن السترة شيء قائم وإذا لم يجده خط خطا هلاليا أما طرف السجادة لا ما يكفي لابد تكون شيئا قائما عمود تركزه  أو يكون مثل هذا مثل المنديل هذا إذا وقف هذا يقارب ثلثي ذراع لا بأس أما شيء على الأرض لا لا بد يكون قائم أقل شيء مثل مؤخرة الرحل عمود دالوب عصا تركزه إذا كنت في البرية في تراب ف هذي السنة وإذا كان للإنسان سترة فعليه أن يمر المار بين يديه وبين السترة فإن آبى فليدفعه فليقاتله فإنما هو شيطان وإذا لم يدفعه وإذا مر بين يديه يكون آثم كما قال الإمام أحمد وإذا لم يدفعه يكون آثم ولهذا قال النبي ﷺ ادرأه فإن آبى فأدراه فإن آبى فالطمه فإنما هو شيطان أبو سعيد الخدري صحابي جليل كان يصلي إلى سترة فجاء ابن أخي مروان مروان بن الحكم أمير المدينة وهذا ابن أخيه جاء يمر بين يدي  أبي سعيد بين السترة فمنعه  أبو سعيد فنظر الشاب يريد يبحث مكان يمره ما وجد فعاد مرة ثانية ليمر بين يديه فلطمه أبو سعيد لخدري لطمه لطمة شديدة حتى امتنع فلما صلى ذهب يشتكيه إلى مروان بن الحكم والي المدينة عمه والي المدينة فجاء أبو سعيد فقال مالك يا ابن أخي على أخيك لطمته فقال النبي ﷺ قال وساق الحديث أمرنا النبي أن ندرأ المار فأن آبى لطمناه فإنما هو شيطان صحابي جليل بين هذا الحكم الشرعي فلم يعاتبه والي المدينة

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد