شعار الموقع

شرح كتاب الأحاديث التي عليها مدار الإسلام_1

00:00
00:00
تحميل
21

إنه الآن يسرد الأحاديث التي ذكر ابن الصلاح أن الأحاديث التي عليها مدار الإسلام بلغت ستة وعشرين حديثا.

قال أول حديث إنما الأعمال بالنيات.

طالب: الأربعين سردها الإشبيلي؟

الشيخ: الإشبيلي شرح الأربعين النووية.

طالب: في شرح الحديث الأول

الشيخ: والستة وعشرين التي عليها مدار الإسلام رتبها؟

طالب نقلها عن ابن الصلاح الشارح،

الشيخ نقل الشرح

الطالب نعم قال أحدها حديث “إنما الأعمال بالنيات”، وعن عائشة “من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد”. والثالث: حديث النعمان بن البشير “الحلال بين والحرام بين”.

الشيخ: هذه الستة وعشرين؟

الطالب: نعم الرابع: عن عبد الله بن مسعود حدثنا رسول الله ـ ـ وهو الصادق المصدوق: “إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ، ثم يكون علقة مثل ذلك؛ ثم يكون مضغة مثل ذلك؛ ثم يرسل الملك؛ فينفخ فيه الروح؛ فيؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد؛ فو الله الذي لا إله غيره؛ إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ؛ فيسبق عليه الكتاب ؛ فيعمل بعمل أهل النار؛ فيدخلها؛ وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ؛ فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة؛ فيدخلها” روياه في الصحيح. قوله بكتب رزقه: بالباء الموحدة الجارة.

الخامس: عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: “دع ما يريبك إلى ما لا يريبك”.

الشيخ: يعني دع ما تشك فيه إلى ما لا تشك فيه؟

الطالب: نعم، حديث صحيح رواه أبو عيسى الترمذي وأبو عبد الرحمن النسائي وقال الترمذي صحيح.

السادس: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه” حديث حسن رواه الترمذي وابن ماجة.

الشيخ مرسل هذا فيه كلام عليه

السابع: عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه” متفق على صحته.

الثامن: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا أيها الناس إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله تعالى أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين قال (يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم) (يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم) ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب مطعمه ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك” رواه مسلم في صحيحه.

الحديث التاسع: حديث “لا ضرر ولا ضرار”. رواه مالك مرسلا ورواه الدارقطني من وجوه متصلا وهو حديث حسن.

العاشر: حديث تميم الداري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الدين النصيحة، قلنا لمن: قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم” رواه مسلم.

الحادي عشر: حدث أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “ما نهيتم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم” متفق على صحته.

الثاني عشر: حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله دُلَّني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس، قال: “ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس” حديث حسن رواه ابن ماجة.

الثالث عشر: عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم “لا يحلُّ دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة” متفق على صحته.

الحديث الرابع عشر: عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أُمرتُ أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله تعالى” متفق على صحته.

الخامس عشر: عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “بني الإسلام على خمسٍ: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان”؛ متفق على صحته.

السادس عشر: عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لو يعطى الناس بدعواهم، لادعى رجالٌ أموال قومٍ ودماءهم، لكن البينة على المدَّعِي، واليمين على من أنكر”؛ حديث حسنٌ بهذا اللفظ، وبعضه في الصحيحين.

السابع عشر: عن وابصة بن معبدٍ رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "جئتَ تسأل عن البر؟" قلت: نعم، فقال: "استفتِ قلبك، البر ما اطمأنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس، وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتَوْك" وفي رواية وأفتاك المفتون.

حديث حسنٌ، رواه أحمد بن حنبل والدارمي وغيرهما في الصحيح، وفي الصحيح من رواية النواس بن سمعان رضي الله عنه: "البر حُسن الخُلق، والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس".

الثامن عشر: عن شداد بن أوسٍ رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله تعالى كتب الإحسان على كل شيءٍ، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتْلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذِّبْحة، ولْيُحِدَّ أحدُكم شفرته، ولْيُرِح ذبيحته”؛ رواه مسلم. القتلة والذبحة بكسر أولهما.

التاسع عشر: عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه”؛ متفق على صحته.

العشرون: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “إن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني قال: لا تغضب، فردد مرارا قال: لا تغضب” رواه البخاري في صحيحه.

الحادي والعشرون: عن أبي ثعلبة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدودًا فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمةً لكم غير نسيانٍ فلا تبحثوا عنها” رواه الدارقطني بإسناد حسن.

الثاني والعشرون: عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار؟ قال: لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه: تعبد الله لا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل، ثم تلا: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِع﴾ِ حتى بلغ ﴿يَعْمَلُونَ﴾ ثم قال: ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد، ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه، وقال: كفّ عنك هذا، قلت يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال: على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم؟”. رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

الثالث والعشرون: عن أبي ذر جندب بن جنادة، وأبي عبد الرحمن معاذ بن جبلٍ رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالِقِ الناس بخُلُقٍ حسنٍ”؛ رواه الترمذي وقال: حديث حسن، وفي بعض النسخ المعتمدة: حسن صحيح.

الرابع والعشرون: العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: وعَظَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظةً وجلت منها القلوب، وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله، كأنها موعظة مودعٍ، فأوصنا، قال: “أوصيكم بتقوى الله عز وجل، والسمع والطاعة، وإن تأمر عليكم عبدٌ؛ فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عَضُّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل بدعةٍ ضلالةٌ”؛ رواه أبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.

الخامس والعشرون: عن أبي العباس عبد الله بن عباسٍ رضي الله عنهما قال: كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يومًا، فقال: “يا غلام، إني أعلمك كلماتٍ: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألتَ فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعـوك بشيءٍ لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيءٍ لم يضروك إلا بشيءٍ قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلام، وجفَّت الصحف”؛ رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيحٌ.

وفي رواية غير الترمذي: “احفظ الله تجده أمامك، تعرَّفْ إلى الله في الرخاء يعرفك فـي الشدة، واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك، وفي آخره: واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يُسرًا”.

السادس والعشرون: حديث ابن عمر عن أبيه رضي الله عنهما قال في الإيمان بالقدر وبيان الإسلام والإيمان والإحسان وبيان علامات الساعة وهذه الأحاديث التي ذكرها الشيخ أبو عمرو بن الصلاح -رحمه الله تعالى.

الشيخ: هذه الأحاديث الستة وعشرين التي قال أبو الصلاح: عليها مدار الإسلام؟

الطالب: نعم.

الشيخ: هل وافقه أحد على هذا أو علق أحد؟

الطالب: لا أعلم، يقال هي اختياره هو.

طالب: وماذا بعدها؟ كل هذا على الحديث الأول؟

الطالب: نعم.

الشيخ: والحديث الثاني؟

الطالب: حديث إنما الأعمال بالنيات، عن عمر رضي الله عنه عَن عُمَر رضي الله عنه أَيْضًا قال: “بَيْنَما نَحْنُ جُلْوسٌ عِنْدَ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَياضِ الثِّيَاِب شَديدُ سَوَادِ الشَّعَرِ، لا يُرَى عليه أَثَرُ السَّفَرِ ولا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ، حَتى جَلَسَ إلى النَّبِّي صلى الله عليه وسلم، فأسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إلى رُكْبَتَيْهِ ووَضَعَ كَفَّيْهِ على فَخِذَيْهِ، وقال: يا محمَّدُ أَخْبرني عَن الإسلامِ، فقالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: الإسلامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لا إلهَ إلا اللهُ وأَنَّ محمِّدًا رسولُ الله، وتُقِيمَ الصَّلاةَ، وتُؤتيَ الزَّكاةَ، وتَصُومَ رَمَضان، وتَحُجَّ الْبَيْتَ إن اسْتَطَعتَ إليه سَبيلًا. قالَ صَدَقْتَ. فَعَجِبْنا لهُ يَسْأَلُهُ ويُصَدِّقُهُ، قال: فَأَخْبرني عن الإِيمان، قال: أَن تُؤمِنَ باللهِ، وملائِكَتِهِ وكُتُبِهِ، ورسُلِهِ، واليَوْمِ الآخِرِ، وتُؤمِنَ بالْقَدَرِ خَيْرِهِ وشَرِّهِ، قال: صدقت؛ قال: فأخْبرني عَنِ الإحْسانِ. قال: أنْ تَعْبُدَ الله كَأَنَّكَ تَرَاهُ فإنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فإنَّهُ يَرَاك، قال: فأَخبرني عَنِ السَّاعةِ، قال: ما المَسْؤولُ عنها بأَعْلَمَ من السَّائِلِ، قال: فأخبرني عَنْ أَمَارَتِها، قال: أن تَلِدَ الأمَةُ رَبَّتَها، وأَنْ تَرَى الحُفاةَ العُراةَ العالَةَ رِعاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُون في الْبُنْيانِ، ثُمَّ انْطَلَقَ، فَلَبثْتُ مَلِيًّا، ثُمَّ قال: يا عُمَرُ، أَتَدْرِي مَنِ السَّائِلُ؟ قُلْتُ: اللهُ ورسُولُهُ أَعلَمُ، قال: فإِنَّهُ جِبْرِيلُ أَتاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ”؛ رواه مسلم.

قال صاحب المفهم: قول (بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم) هي بين الظرفية زيدت عليها الألف لتكفها عن عملها الذي هو الخفض كما قد زيدت عليها أيضا (ما) لذلك وما بعدها مرفوع بالابتداء في اللغة المشهورة ومنهم من خفض ما بعد الألف على الأصل فقال:

بينا تعانقه الكماة وروغه     يوما أتيح له جريء سلفع

روي برفع تعانقه وخفضه وعلى هذا فالألف والميم ليستا للكف، لكن لتمكن النطق، وقد ذهب بعض النحويين إلى أنها للتأنيث في الوجهين وهي عنده فعلى كشروى وعند من ظروف الأمكنة غير المتمكنة فيقال لما ملك واختص به حاضرا كان أو غائبا ومثلها لدى إلا أنها تختص بالحاضر وفي لدى لغات ثمانية مذكورة في كتب النحو.

قف على هذا

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد