وفيه أيضًا كذلك: هذا يدعو الإنسان أنه يوصي أهله وينبههم ويحذرهم، مثل ما حذر أبو موسى الأشعري لما غُشي عليه، حذرهم ليعتنوا كل عناية.
الطالب: والمنهي البكاء الذي بصوت، أمّا البكاء بدون صوت.
الشيخ: إي نعم، إي نعم دمع العين هذا، البكاء يُطلق على هذا، يُطلق على دمع العين، ويُطلق على الصوت.
الطالب: من قال به من السلف يا شيخ هذا؟
الشيخ: من قال إيش؟
الطالب: بأنه مُستثنى؟
الشيخ: عدد كبير من الشُرَّاح ذكروه، بعضهم حمله على أنه إذا وصى، لكن ما في دليل على -- ((@ كلمة غير مفهومة- 00:40)) –
الطالب: أحسن الله عملك يا شيخ.
طالب: عصر الأحد.
الشيخ: -- ((@ كلمة غير مفهومة- 00:59)) – حضرتم الأربعاء؟
الطالب: والله ما حضرنا.
الشيخ: -- ((@ كلمة غير مفهومة- 01:04)) –
الطالب: يا شيخ هو جزء من الطلبة كان عندهم اختبار معمل، جزء فقط يعني، الشيخ قسمنا قسمين.
الشيخ: ما يحضرون.
الطالب: ما يحضرون العادة ما يحضرون.
الشيخ: العادة.
الطالب: ما يريدون الكعكة، نقرأ يا شيخ؟
الشيخ: راحوا للمعمل ولا راحوا وين؟
الطالب: سمع؟
الشيخ: راحوا للمعمل ولا جاءوا؟
الطالب: إي راحوا راحوا.
الشيخ: ما -- ((@ كلمة غير مفهومة- 01:37)) –
الطالب: اختبار يا شيخ.
الشيخ: -- ((@ كلمة غير مفهومة- 01:39)) --
الطالب: والله ما أدري أنا ما شفت أحد، في الاختبار يا شيخ، لا بد أني أذهب إلى المعمل، الاختبار النهائي ترى.
الشيخ: في أحد له سؤال ولا نبدأ قراءة؟
الطالب: أحسن الله إليك يا شيخ، قراءة سورة البقرة بمسجل يا شيخ، تسجيلها يدخل فيها يا الشيخ ولا لازم نقرأها؟
الشيخ: لا لا لا، يقرأها الإنسان بنفسه، ولكن إذا لم يتيسر وسمعتها بمُسجل تستمع سواءً بمسجل أو قارئ طيب، لكن إذا لم يمكن.
الطالب: تطرد الشيطان يعني لا يستطيعها البطلة يا شيخ.
الشيخ: فيه سعة، تُقرأ فيه سورة البقرة فيه سعة.
الطالب: السلام عليكم، أحد الإخوان نروح المعارض يشتري لي سيارة وأختار أنا سيارة بعشرين ألف مثلًا وهو يدفع قيمتها وأنا أسدده كُل شهر ألف ريال قيمة السيارة؟
الشيخ: ما يجوز هذا، صار دراهم بدراهم، يشتريها هو، ويكتبه باسمه الآن، وبعدين يبيعها لك، ويحوزها ويطلعها من المعرض لمكانها الخاص، نهانا الرسول أن تُباع السلعة حتى يحوزها التاجر، أمّا يسلمه الدراهم وأنت عنده بمكانه ما يصلح هذا، هذا دراهم بدراهم، هذا ربا هذا، سلم عشرين ألف وتسلمه خمسة وعشرين ألف، دراهم بدراهم، لكن يشتري السيارة ويحولها باسمه من المعرض، ويطلعها ويوديها مكانه الخاص عند بيته ولا بجراشه الخاص، ويطلع استمارة باسمه ويبيعها لك.
الطالب: جزاك الله خير.
طالب: عند مسلم الرواية اللي يصلي أربع ركعات ركعتين.
الشيخ: -- ((@ كلمة غير مفهومة- 03:30)) –
الطالب: رواية صلاة الخوف يصليها أربع ركعات، فالركعتين الثانية له نافلة، هذه يُستدل بها على جواز ائتمام المفترض بالمتنفل؟
الشيخ: لا؛ هذا في الرواية التي فيها أنه سلم من ركعتين ثم سلم من ركعتين، هذه من الأدلة قال: يصح يُصلى، إي نعم، مثل مثلًا صلاة معاذ كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يصلي بأصحابه، له نافلة ولهم فريضة، وكذلك أيضًا في حجة الوداع في مكة، صلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر في مكة يوم العيد، ثم ذهب إلى أصحابه فوجه -- ((@ كلمة غير مفهومة- 04:15)) -- وصلى بهم تلك الصلاة، له نافلة ولهم فريضة على الصحيح، هذا هو الجمع بين الأحاديث، الأدلة كثيرة على صحة صلاة المفترض خلف المتنفل.
طالب: يا شيخ عمر بن أبي سلمة أنه أَمَّ قومه.
الشيخ: هذا ثابت في الصحيح.
طالب: صلاة الصبي نفل في حقه، فيجوز ائتمام المفترض بالمتنفل.
الشيخ: على الصحيح يجوز.
الطالب: من الأدلة يا شيخ؟
الشيخ: نعم، من الأدلة، وكان يعني الصبي يعني يعتني عنده عناية، هذا صبي جيد يحفظ ما يحفظ الكبار، الكبار ما يحفظون وهو من حرصه يجي يتلقى الركبان ويحفظ، يقول: ماذا حفظتم من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ويحفظ، فصار يحفظ وهم ما يحفظون صار أحسن منهم، لولا عنايته هذا يدل على أنه ما كان صبي لعاب، بعض الصبيان لعاب ما يحسن الوضوء وما يحسن الصلاة، لكن معتني ده معتني مهتم كان يحفظ ما لا يحفظون.
الطالب: إنما ما تعتبر في حقه فريضة إلا إذا بلغ.
الشيخ: نعم، إي بلغ صحة المتنفل خلف الفريضة، الحنابلة لا يرون هذا، الحنابلة وجماعة لا يرون صحة الصلاة خلف الصبي في الفريضة، وبعضهم يجيبون عن هذا يقولون: هذا إنه بعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأن الرسول ما علم بهذا، لكن معروف أن ما وقع في زمن النبوة فهو محمول على الجواز؛ لأن لو كان الرسول لا يعلم فالله يعلم، ولم ينزل وحي بالمنع، نعم خلاص ما في سؤال بعد هذا خلاص.
طالب: السلام عليكم شيخ
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، أمّا بعد:
فاللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين، وارزقنا العلم النافع والعمل الصالح، قال أبو إسحاق الألبيري –رحمه الله تعالى- في قصيدته:
يَنالُكَ نَفعُهُ ما دُمتَ حَيّاً ** وَيَبقى ذُخرُهُ لَكَ إِن ذَهَبتا
هُوَ العَضبُ المُهَنَّدُ لَيسَ يَنبو ** تُصيبُ بِهِ مَقاتِلَ من أردت
وَكَنز لا تَخافُ عَلَيهِ لِصّاً ** خَفيفَ الحَملِ يوجَدُ حَيثُ كُنتا
يعني: العلم، خفيف ولا يحتاج تحرصه بخلاف المال، فإنك تحتاج إلى أن تحرصه، والعلم هو يحرصك والمال تحرصه أنت، فالمال ثقيل وهذا خفيف المحمل، هذه مقارنة بين العلم وبين المال، نعم.
وَكَنز لا تَخافُ عَلَيهِ لِصّاً ** خَفيفَ الحَملِ يوجَدُ حَيثُ كُنتا
يَزيدُ بِكَثرَةِ الإِنفاقِ مِنهُ ** وَينقُصُ أَن بِهِ كَفّاً شَدَدتا
فَلَو قَد ذُقتَ مِن حَلواهُ طَعماً ** لَآثَرتَ التَعَلُّمَ وَاِجتَهَدتا
وَلَم يَشغَلَكَ عَنهُ هَوى مُطاعٌ ** وَلا دُنيا بِزُخرُفِها فُتِنتا
وَلا أَلهاكَ عَنهُ أَنيقُ رَوضٍ **وَلا دنيا بزينتها كَلِفتا
فَقوتُ الروحِ أَرواحُ المَعاني ** وَلَيسَ بِأَن طَعِمتَ وَأِن شَرِبتا
فَواظِبهُ وَخُذ بِالجِدِّ فيهِ ** فَإِن أَعطاكَهُ اللَهُ أَخَذتا
وَإِن أُعطيت فيهِ طَويلَ باعٍ ** وَقالَ الناسُ إِنَّكَ قَد علمت
فَلا تَأمَن سُؤالَ اللَهِ عَنهُ ** بِتَوبيخٍ عَلِمتَ فَهَل عَمِلتا
الإنسان يُسأل عن علمه فيما عمل به.
فَرَأسُ العِلمِ تَقوى اللَهِ حَقّاً ** وَلَيسَ بِأَن يُقال لَقَد رَأَستا
وأفضل ثَوبِكَ الإِحسانُ لكن ** نرى ثَوبَ الإِساءَةِ قَد لَبِستا
إِذا ما لَم يُفِدكَ العِلمُ خَيراً ** فَخَيرٌ مِنهُ أَن لَو قَد جَهِلتا
وَإِن أَلقاكَ فَهمُكَ في مَهاوٍ ** فَلَيتَكَ ثُمَّ لَيتَكَ ما فَهِمتا
سَتَجني مِن ثِمارِ العَجزِ جَهلاً ** وَتَصغُرُ في العُيونِ إِذا كَبُرتا
وَتُفقَدُ إِن جَهِلتَ وَأَنتَ باقٍ ** وَتوجَدُ إِن عَلِمتَ وَقَد فُقِدتا
وَتَذكُرُ قَولَتي لَكَ بَعدَ حينٍ ** إذا حقًا بها يومًا عملتا
وإن أهملتها ونبذت نصحًا ** ومِلت إلى حطامٍ قد جمعتا
فسَوفَ تَعَضُّ مِن نَدَمٍ عَلَيها ** وَما تُغني النَدامَةُ إِن نَدِمتا
إِذا أَبصَرتَ صَحبَكَ في سَماءٍ ** قَد اِرتَفَعوا عَلَيكَ وَقَد سَفَلتا
فَراجِعها وَدَع عَنكَ الهُوَينى ** فَما بِالبُطءِ تُدرِكُ ما طَلَبتا
وَلا تختل بِمالِكَ وَاِلهُ عَنهُ
كفى قف على هذا، طويلة..
الطالب: أحسن الله إليك.
