شعار الموقع

أصول السنة للإمام أحمد 6 من قوله: "ومن انتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم". إلى آخر الرسالة.

00:00
00:00
تحميل
217

(المتن)

ومن انتقص أحداً من أصحاب رسول الله ﷺ أو أغضبه بحدث كان منه أو ذكر مساوئه كان مبتدعا حتى يترحم عليهم جميعا ويكون قلبه لهم سليما.

(الشرح)

نعم هذا عائد إلى الكلام في الصحابة من انتقص أحدا من أصحاب رسول الله ﷺ : يعني من تنقص أحدا من أصحاب النبي ﷺ أو أبغضه لحدث منه أو ذكر مساوئه كان مبتدعا حتى يترحم عليهم جميعا ويكون قلبه سليما

فالتنقص بالصحابة ولو لواحد منهم التنقص للصحابة أو بغضه أو ذكر مساوئه هذا طريقة أهل البدع وهو من علامات النفاق من علامات النفاق ولا يبرأ من النفاق ولا من البدع حتى يترحم عليهم جميعا يترحم على الصحابة جميعا ويكون قلبه سليما لهم .

ولهذا قال الطحاوي في عقيدته عن الصحابة وحبهم دين وإيمان وحبهم دين وإيمان وإسلام وبغضهم كفر ونفاق وطغيان,

بغضهم كفر ونفاق وطغيان وحبهم دين وإيمان وحبهم دين وإيمان حبهم دين وإيمان وإسلام وبغضهم كفر ونفاق وطغيان , بغض الصحابة من علامات النفاق ومن علامات خبث القلوب.

والله تعالى أثنى على المؤمنين في دعائهم لمن سبقهم من المؤمنين وأنه ليس في قلوبهم غل لهم قال الله تعالى : وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ

والله أخبر عن الفيء يقول لثلاث طوائف من الناس استدل به بعض العلماء على كفر الروافض بأن الله تعالى ذكر أن الفيء وهو المال الذي يقسم للمؤمنين بعد القتال لثلاثة من الأصناف للمهاجرين والأنصار ومن تبعهم بإحسان يدعو لهم فقال : مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ 

ثم قال :  لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ هذا الصنف الأول ,

ثم قال بعده : وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وهم الأنصار .

ثم قال : وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ

فجعل الفيء للمؤمنين وجعلهم ثلاثة أصناف المهاجرون والأنصار والذين جاؤوا من بعدهم يدعون لهم ويسألون الله ألا يجعل في قلوبنا غلاً للمؤمنين , والروافض في قلوبهم غلٌ لهم فليسوا منهم ليسوا لا من المهاجرين ولا من الأنصار ولا من الذين يدعون لهم وليس في قلوبهم غل بل في قلوبهم فدل أنهم ليسوا من المسلمين , قد استنبط الإمام مالك رحمه الله كفر الروافض من هذه الآية ومن آية الفتح : مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ قال أخذ من قوله لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ليغيظ الله بالصحابة من ؟ الكفار إذاً الصحابة يغيظ الله بالصحابة إيش؟ الكفار والراوافض يغيظ الله الصحابة فدل على أنهم كفار .

الإمام مالك استنبط من هذا من الآية قوله لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وصف الصحابة وقال لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ من الذي يغتاظ من الصحابة ها ؟ الكفار

والروافض تغيظهم الصحابة أو ما يغيظهم ؟ فكانوا كفاراً هذا استنباط الإمام مالك من الآية استنبط الإمام مالك من هذه الآية كفر الروافض من قوله لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ والمنافقون يغيظهم الصحابة فهم كفار ,

وكذلك آية الحشر , الله تعالى جعل الفيء لثلاثة أصناف من الناس والروافض خارجون منهم والصنف الثالث يقولون من دعائهم : وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا والروافض في قلوبهم غل للصحابة فدل على أنهم ليسوا من المؤمنين ولهذا قال المؤلف رحمه الله : ومن انتقص أحداً من أصحاب رسول الله ﷺ أو أبغضه لحدث منه أو ذكر مساوئه كان مبتدعاً ولا يبرأ من البدعة حتى يترحم عليهم جميعاً ويكون قلبه سليماً.

إذاً لا يجوز سب الصحابة  ولا ذكر مساوئهم الواجب الترحم على الصحابة والترضي عنهم وستر والإمساك عما شجر بينهم من خلاف والحروب واعتقاد أن لهم من الحسنات ما يغطي عنهم ما شجر منهم من الهفوات , والحروب التي وقعت بينهم هم ما بين مصيب له أجران وما بين مجتهد مخطئ له أجر هذا هو الصواب , والقتال المنهي عنه في الأحاديث كما سيأتي إذا قاتل بين سيفين فالقاتل والمقتول في النار هذا قتال لهوى ولعصبية أما إذا كان قتال عن اجتهاد هو داخل في قوله تعالى : وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي وقال : إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ سماهم إخوة وهم يتقاتلون ،يتقاتلون عن اجتهاد ولهذا انضم أكثر الصحابة إلى علي  في قتال أهل الشام ورأوا أنهم الفئة فئة أهل الحق وأن أهل الشام بغاة لكن لا نعلم أنهم بغاة وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي فهم بغاة فلا يجب عليهم أن يبايعوا وليس لهم أن يمتنعوا لكنهم اجتهدوا ،اجتهدوا فامتنعوا مطالبين بدم عثمان .

قال النبي لعمار ﷺ تقتله الفئة الباغية فدل أنهم فئة باغية فعلي  ومن معه مصيبون لهم أجران أجر الصواب أجر الاجتهاد وأجر الصواب , ومعاوية ومن معه مخطئون فاتهم أجر الصواب ولهم أجر الاجتهاد وانضم أكثر الصحابة إلى علي عملاً بهذا الأمر , أمر فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي وبعض الصحابة لم يتبين لهم الأمر فاعتزلوا الفريقين  اشتبه عليهم الأمر وخافوا من الحديث الذي فيه عدم الجلوس في الفتنة وعدم القتال في الفتنة وفي الحديث : الأمر بكسر السيف في الفتنة وقال ستكون فتنة القائم فيها خير من القائم والماشي فيها خير من الساعي من ذلك ابن عمر  اعتزل الفريقين وسلمة بن الأكوع اعتزلوا الفريقين وتزوج في البادية وأسامة بن زيد , وأبو بكرة , وجماعة  اعتزلوا الفريقين , لكن الصواب مع علي  جماهير الصحابة الذين انضموا إلى علي هم أهل الصواب .

دليل الأدلة في هذا كثيرة الأدلة في النهي عن الخلاف في الصحابة وانتقاصهم من ذلك للإمام أحمد في كتاب السنة للخلال في سند صحيح أنه قال : من انتقص أحداً من أصحاب رسول الله ﷺ فلا ينطوي إلا على برية وله خبيئة سوء إذ قصد إلى خير  الناس وهم أصحاب رسول الله ﷺ

من الأدلة قول النبي ﷺ:  لا تسبوا أصحابي فو الذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل جبل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفة

حصل سوء تفاهم بين صحابيين بين عبد الرحمن بن عوف وكان من السابقين الأولين وبين خالد بن الوليد وكان ممن أسلموا بعد الحديبية وقبل فتح مكة والصحابة درجات السابقون الأولون الذين أسلموا قبل الحديبية والصحابة بعدهم متوسطون في المرتبة الثانية الذين أسلموا بعد الحديبية وقبل فتح مكة , والمرتبة الثالثة الذين أسلموا بعد فتح مكة ويقال لهم الطلقاء , ومنهم أبو سفيان ومعاوية ويزيد , هؤلاء .

خالد في المرتبة الثانية أسلم متى بعد الحديبية , وعبد الرحمن بن عوف من السابقين الأولين من العشرة المبشرين بالجنة , حصل سوء تفاهم بين ايش عبد الرحمن بن عوف وبين خالد , فالنبي ﷺيخاطب خالد , قال  لا تسبوا أصحابي الذين تقدمت صحبتهم يخاطب خالد  لا تسبوا أصحابي فو الذي نفسي بيده لو أن أحدكم الصحابة المتأخرون أنفق مثل احد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفة  هذا تفاوت بين من ؟ بين الصحابة .

لو أنفق خالد مثل أحد ذهب وأنفق عبد الرحمن ملء الكف مد أو نصف لسبق عبد الرحمن , لو أنفق خالد مثل أحد ذهبا وأنفق عبد الرحمن ملء الكف مد أو نصف سبقه عبد الرحمن لماذا ؟

لسبقه للإسلام .

هذا تفاوت بين الصحابة فكيف بين الصحابة ومن بعدهم من التابعين , لا تسبوا أصحابي الذين تقدمت صحبتهم يا من تأخرت صحبتهم فو الذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفة .

فالمسلم عليه أن يتبرأ من طريقة النواصب والخوارج , أهل السنة يتبرؤون من النواصب والخوارج ,

فالنواصب: الذين ينصبون العداوة لأهل البيت علي وفاطمة والحسن والحسين .

 والخوارج يوالونهم ,

والروافض الذين يعبدون آل البيت ويكفرون الصحابة , كل هؤلاء ضلال والحق وسط أهل السنة والجماعة يترضون عن الصحابة ويوالون أهل البيت لكن لا يعبدونهم كما تفعل الروافض لا يعبدونهم  لكن ينزلونهم منزلتهم التي دلت عليها النصوص لا بالهوى والعصبية بل بالعدل والإنصاف , أهل السنة يترضون عن الصحابة ويوالون الصحابة وأهل البيت وينزلونهم منازلهم بالعدل والإنصاف لا بالهوى والتعصب .

والروافض يكفرون الصحابة ويقولون إنهم ارتدوا بعد وفاة النبي ﷺ وكفروا , طيب إذا كفروا كيف الآن يوثق بدين نقله كفرة ؟ كيف نثق بدين نقله كفرة ؟

من الذين نقل إلينا الشريعة الكتاب والسنة أليس الصحابة ؟ إذا كانوا كفروا كيف يوثق بدين نقله الكفرة ؟

ولهذا قال(..) : إن شاهدانا الكتاب والسنة وهؤلاء يريدون أن يجرحوا الشهود حتى يبطل المشهود له وهما الكتاب والسنة.

يريدون أن يبطل الدين كيف يسبون الصحابة  وهم الشهود نقلوا الشريعة إلينا فمن طعن فيهم فقد طعن في الإسلام طعن في الدين من طعن في الصحابة يريد هدم الدين .

ولهذا روي عن الإمام أحمد رحمه الله أنه قال : من سب الشيخين أو كفر الشيخين فإنه كافر أبي بكر وعمر وكذلك الخلفاء الأربعة ومن سب الواحد هذا يكون فاسقا وعاصيا ومن كفرهم فقد كذب الله ومن كذب الله فقد كفر .

لأنه زكاهم وعدلهم ووعدهم بالجنة وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا  لا يدخل أحد النار بايع تحت الشجرة لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ

من كفرهم فقد كذب الله ومن كذب الله فقد كفر.

ومن سبهم هذا فيه تفصيل من سب واحدا إن كان سبه لدينه كفر , وإن سبه للغيظ والغضب فقد فسق.

 فأهل السنة والجماعة يتبرؤون من طريقة الروافض والخوارج يبرؤوا إلى الله من طريقة الروافض الذين يكفرون الصحابة ويعبدون آل البيت .

ومن طريقة النواصب الذين يؤذون آل البيت وينصبون لهم العداوة .

يوالونهم جميعاً ويترضون عنهم وينزلونهم منازلهم التي أنزلهم الله بالعدل والإنصاف لا بالهوى والتعصب .

طيب الحروب والخلافات التي حصلت بين الصحابة ؟

موقف أهل السنة الترضي عنهم والإمساك عن الخلافات التي صارت بينهم وعدم إشاعتها وعدم ذكرها لأن إشاعتها توجد ايش توجد في القلوب حزازات على الصحابة وما صدر عنهم من الخلاف كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية "النقول التي تنقل عنهم منها ما هو كذب لا تثبت له من الصحة ومنها ما له أصل لكن زيد له ونقص وغير عن وجهه , ومنها ما هو صحيح والصحيح هما فيهم ما بين مجتهد ومصيب له أجران وما بين مخطئ له أجر واحد" والذنوب محققة التي تصدر منهم ليسوا معصومين الصحابة وقد يقع من الواحد منهم كبيرة لكن إذا وقعت الكبيرة فهو إما أن يوفق للتوبة التي تمحوا يمحو الله بها الذنب أو يوفق لمصائب يكفر الله بها ذنبه أو لحسنة ماحية أو لشفاعة يشفعها النبي ﷺ لهم أولى الناس بالشفاعة هذه الذنوب محققة .

شيخ الإسلام رحمه الله له كلام في العقيدة الوسطية ينبغي للمسلم أن يحفظ هذه العقيدة يحفظها ويعتني بها تمثل معتقد أهل السنة والجماعة عقيدة مفصلة العقيدة الواسطية يقول فيها: "ويتبرؤون " يعني أهل السنة والجماعة " ويتبرؤون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم وطريقة النواصب الذين يؤمنون أهل البيت بقول أو عمل ويمسكون عما شجر بين الصحابة ويقولون إن هذه الآثار المروية في مساوئهم منها ما هو كذب " هذا واحد " ومنها قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه والصحيح منه هم فيه معذورون إما مجتهدون مصيبون وإما مجتهدون مخطئون وهم مع ذلك لا يعتقدون أن كل واحد من الصحابة معصوم عن كبار الإثم وصغائره بل يجوز عليهم الذنوب في جملة ولهم من السوابق و الفضائل والجهاد مع النبي ﷺ ونشر الإسلام وتعليم الناس  ما يوزن ويغطي ما صدر منهم من الذنوب والهفوات.

ولذلك لا يجوز نشره وينبغي للمسلم أن يقرأ في الكتب التي فيها كتب أهل السنة والجماعة "العواصم والقواصم " كتاب جيد " مختصر السيرة للإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ومختصر السيرة " لابنه عبد الله

أما الكتب التي وكذلك الأشرطة التي تنشر فيها سب الصحابة مثل أشرطة طارق السويدان فيها يذكر مساوئ الصحابة و يمتلئ القلب فيها بالحزازات على الصحابة هذا لا ينبغي نشره قد حذر هذا حذرناه وحذر منه سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله , لكن طارق السويدان له بعض الأشرطة فيها كلام طيب وفيها بعض الملحوظات لكن أشرطة الصحابة بالذات هذي لا ينبغي سماعها بل ينبغي إتلافها ومحوها والتسجيل عليها حتى لا تنتشر فينتشر ما هو من مساوئ الصحابة هذا خلاف معتقد أهل السنة والجماعة .

فعليه أن يستغفر ربه وعليه أن يرجع عما قال عن الصحابة وأن يعتقد ما يعتقده أهل السنة والجماعة ويسلك مسلكهم وليس له أن ينشر هذه الأشرطة التي فيها ذكر مساوئ الصحابة وفق الله الجميع لطاعته وصلى الله على نبينا محمد و على آله وصحبه أجمعين .

(المتن)

والنفاق هو الكفر أن يكفر بالله و يعبد غيره ويظهر الإسلام في العلانية مثل المنافقين الذين كانوا على عهد رسول الله ﷺ وقوله ﷺ ثلاث من كن فيه فهو منافق نرويها كما جاءت ولا نفسرها وقوله ﷺ لا ترجعوا بعدي كفاراً ضلالاً يضرب بعضكم رقاب بعض ومثل إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار ومثل سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ومثل من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما ومثل من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما

الشيخ..

كررت مرتين ومثل فقد باء كفر بالله الثانية اشطب عليها ومثل كفر بالله تبرؤ من نسب وإن دق ما عندكم هذا ؟ لا موجود في النسخة مثل كفر بالله تبرؤ من نسب وإن دق بالقاف نعم 

المتن..

ومثل كفر بالله تبرؤ من النسب وإن دق ونحو هذه الأحاديث مما قد صح وحفظ فإنا نسلم له وإن لم نعلم تفسيرها ولا نتكلم فيها ولا نجادل فيها ولا نفسر هذه الأحاديث إلا مثل ما جاءت لا نردها إلا بأحق منها.

(الشرح)

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد ,, قال الإمام أحمد رحمه الله في رسالة أصول السنة  : والنفاق هو الكفر أن يكفر بالله ويعبد غيره ويظهر الإسلام في العلانية مثل المنافقين الذين كانوا على عهد رسول الله ﷺ.

 النفاق هو مشتق من النافقاء والنافقاء هي : جحر اليربوع الخفي وذلك أن اليربوع له جحران جحر ظاهر وجحر خفي فالجحر الظاهر يقال له القاصعاء والجحر الخفي يقال له النافقاء , له جحر ظاهر يعرفه كل أحد وله جحر خفي وذلك أنه يحفر في الأرض حتى يخرق الأرض فإذا خرقها وصار جحراً كاملاً جعل فوقه تراب لا يعلم عنه فإذا دخل مع جحره القاصع المعروف ثم جاءه أحد دف برأسه التراب الذي في الجحر الخفي وخرج منه فالجحر الخفي يقال له النافقاء والجحر الظاهر يقال له القاصعاء والمنافق له باطن وله ظاهر باطنه الكفر وظاهره الإيمان كذلك الحفر النافقاء الذي يحفره اليربوع ظاهره أنه تراب وباطنه حفر فهذا هو في صفات المنافق له باطن وله ظاهر فباطنه الكفر وظاهره الإسلام , كذلك جحر اليربوع النافقاء له باطن وله ظاهر باطنه جحر وظاهره تراب فإذا اليربوع دفع برأسه التراب الذي في الجحر فخرج فهذا هو في صفات المنافق لأنه له باطن وظاهر كما اليربوع جحره له ظاهر وله باطن النافقاء تسمى.

والنفاق هو الكفر , هو أن يكفر بالله ويعبد غيره ويظهر الإسلام في العلانية مثل المنافقين الذين كانوا على عهد رسول الله ﷺ هذا يسمى كفر النفاق كفر النفاق ,

لأن الكفر أنواع الكفر معناه في اللغة : الستر والتغطية ومنه سمي الزارع كافر لأنه يستر الحب في التراب الزراع يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ  فالزارع يسمى كافرا لأنه يستر في اللغة يستر الحب في التراب , كذلك الكافر سمي كافراً لأنه يستر الحق ويغطيه بكفره وضلاله (..)التوحيد.

 وأما الكفر في الشرع فهو أنواع:

الكفر ينقسم إلى قسمين : كفر أكبر وكفر أصغر من حيث الحكم والمؤلف ذكر النوعين فالنوع الأول الكفر الأكبر الذي يخرج من الملة أنواع:

 النوع الأول , كفر النفاق الذي ذكره المؤلف , وهو أن يكفر بالله ويعبد غيره في الباطن يعني ويظهر الإسلام في العلانية في الظاهر يظهر الإسلام يشهد أن لا إله إلا الله ويشهد أن محمدا رسول الله في الظاهر ولكنه في الباطن مكذب لله ولرسوله مثل المنافقين الذين كانوا في زمن النبي ﷺ كعبد الله بن أبي الذين يظهرون الإسلام على عهد النبي ﷺ ويصلون مع النبي ﷺ ويجاهدون وهم كفرة في الباطن وإنما فعلوا ذلك حتى تسلم دماؤهم وأموالهم لأنهم لو أظهروا الكفر لقتلوا وأخذت أموالهم , والنفاق إنما يوجد إذا قوي الإسلام إذا قوي الإسلام وجد النفاق لأنهم يظهروا الإسلام ولا يبالون لكن إذا خافوا من المسلمين أظهروا أخفوا كفرهم ونفاقهم ,

فالمنافق تعريفه : هو الذي يظهر الإسلام ويبطن الكفر والله تعالى ذكر في أول سورة البقرة ثلاثة أصناف:

 الأول / المؤمنون ظاهراً وباطناً ذكرهم في أربع آيات الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ إلى قوله أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

ثم ذكر الكفار في الظاهر والباطن في آيتين إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ۝ خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ

ثم ذكر المنافقين الذين هم كفار في الباطن ومسلمون في الظاهر في ثلاث عشرة آية بخبثهم وشرهم لأنهم يعيشون بين المسلمين وهم يدبرون المكائد والقضاء على الإسلام والمسلمين يعيشون بين المسلمين وذكر من أوصافهم أنهم يقولون آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ في الظاهر هم مؤمنين.

ومن أوصافهم الخداع يُخَادِعُونَ اللَّهَ

ومن أوصافهم أنهم وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ  أظهروا الإيمان  وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ

ومن أوصافهم أنهم يسمون الإيمان ....د 23:20.

ومنها استهزاؤهم بالمؤمنين.

ومنها أن الله تعالى ذكر لهم مثلا مائياً ومثلاً نارياً مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا هذا مثال ناري أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ هذا مثل المائي.

 والله تعال ذكر المنافقين ذكر أيضاً في سورة البقرة  وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ

وذكر في سورة النساء وذكر أيضاً في سورة التوبة ذكر كثيراً من أوصافهم وجلاها وجعل يذكر أوصافهم ومنهم ومنهم ،ومنهم قال حتى خشي المنافقون أن يسموا بأسمائهم وكذلك في سورة محمد ذكر الله أوصافهم وفي سورة خاصة سماها بسورة المنافقين لعظم ضررهم على الإسلام والمسلمين ولأنهم عدو خفي , العدو الظاهر ظاهره وباطنه الكفر تأخذ حذرك منه يهودي نصراني وثني شيوعي تعرفه تعرف عدوك تأخذ حذرك منه عدو ظاهره وباطنه كفر , لكن المصيبة العدو الخفي الذي يظهر الإسلام ويبطن الكفر يعيش بين المسلمين ويدبر المكائد للقضاء على الإسلام والمسلمين ولذلك صار عذابهم أشد في دركة سفلى تحت دركة اليهود والنصارى قال تعالى : إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ  لأنهم وافقوا اليهود والنصارى في الكفر وزادوا في الخداع فزاد عذابهم.

تعريف المنافق : هو الذي يظهر الإسلام ويبطن الكفر هذا هو ظاهره الإسلام وباطنه الكفر قال الله تعالى : وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ (هذا في ظاهرهم) وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ يعني بقلوبهم

وقال سبحانه إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ  يعني في الظاهر

ثم قال في آخر آية وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ في الباطن .

وكانوا في زمن النبي ﷺ رئيسهم عبد الله بن أُبي ثم بعد ذلك سمى المنافق بعد وفاة النبي ﷺ الزنديق وهي كلمة أصلها فارسية صار يسمى زنديقا , المنافق زنديق ويطلق الزنديق على الجاحد المعطل ثم صار يسمى في زمننا الآن علماني العلمانيين هم المنافقون العلمانيون يعني منافقون الذين يعيشون بين المسلمين وهم الآن يدبرون المكائد للإسلام والمسلمين وبالكفرة وباليهود ويدبرون المكائد ويطالبون بالفساد والشر على المسلمين هؤلاء العلمانيون هم المنافقون هم الزنادقة هم في كل وقت ولكن كونهم الآن لا يظهرون يدل على قوة المسلمين وقوة أهل الخير وقوة أهل الصلاح جعلت الضغط عليهم ما يظهرون كرههم فوجود المنافقين يدل على قوة المسلمين لأن في مكة لما كان النبي ﷺ في مكة ما في منافقين لأن الكفار هم الأقوياء يظهرون كفرهم , متى وجد النفاق ؟ بعد غزوة بدر بعد غزوة بدر لما أعز الله الإسلام وأهله ونصر الله نبيه وحزبه وقتل سبعين من صناديد قريش وأسر سبعين قال عبد الله بن أبي : هذا أمر توجه أظهر الإسلام وأبطن الكفر فلجم النفاق  بعد قوة المسلمين قبل ذلك ما في نفاق , في مكة ما في نفاق ما في إلا إما كفر أو إسلام لأنهم هم الأقوياء لكن لما قوي المسلمون خافوا على أن يقتلوا خافوا على دمائهم وأموالهم فأظهروا الإسلام وأبطنوا الكفر .

إذاً كفر النفاق أنواع منها النوع الأول / تكذيب الله في الباطن.

الثاني / التكذيب ببعض ما جاء عن الله .

الثالث / تكذيب الرسول عليه الصلاة والسلام

الرابع / التكذيب ببعض ما جاء به الرسول ﷺ.

الخامس / بغض الله

السادس / بغض رسول الله ﷺ.

السابع / السرور والفرح بضعف الإسلام والمسلمين وانخفاض دين الرسول عليه الصلاة والسلام، إذا ضعف الإسلام والمسلمين فرح واستبشر إذا انخفض دين الرسول فرح .

الثامن / الكراهية لانتصار الإسلام والمسلمين ، إذا انتصر الإسلام والمسلمون كره ذلك .

وإن شئت كما ذكر العلماء ستة،  النفاق ستة أنواع :

تكذيب الله , تكذيب الرسول , بغض الله , بغض الرسول , المسرة بانخفاض دين الرسول , الكراهية لانتصار دين الرسول .

هذه ستة أنواع صاحبها في الدرك الأسفل من النار من اتصف بواحد من هذه الأمور الستة فهو في الدرك الأسفل من النار دركة تحت دركة اليهود والنصارى وهو كافر كفره كفر النفاق .

هذا نوع من أنواع الكفر.

النوع الثاني كفر الجحود : كفر الجحود والتكذيب كأن يكذب الله ويكذب الرسول الأدلة على هذا كثير ما ثبت من ذلك إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ

الثاني كفر التكذيب والجحود يكذب ويجحد في الظاهر والباطن , يكون ايش ؟ الفرق بينه وبين كفر النفاق , أن الجحود كفر النفاق في الباطن وفي الظاهر الإسلام , وكفر الجحود والتكذيب فهو جحود وتكذيب في الظاهر والباطن

قال الله تعالى : وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ

هذا الكفر يسمى كفر التكذيب والجحود الأول كفر النفاق والثاني كفر التكذيب والجحود عرفنا أنها ستة أنواع وقد يلحق بكفر النفاق أيضاً أخرى مشابهة .

الثالث كفر الإباء والاستكبار مع التصديق كفر الإباء والاستكبار مع التصديق وهو أن يقابل أمر الله أو أمر رسوله بالإباء والاستكبار وإن كان مصدقاً مثل كفر إبليس إبليس يصدق قابل أمر الله بأي شيء ؟

ما جحد قابل أمر الله بالإباء والاستكبار قال الله تعالى وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ

إذاً كفر إبليس بأي شيء ؟ بالجحود وإلا بالتكذيب ؟ لا ما جحد ولا كذب بالإباء والاستكبار إذاً من استكبر عن عبادة الله فهو كافر , ومثل كفر فرعون , استكبر فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ

ومنه كفر اليهود أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ

ومثل كفر أبي طالب عم الرسول ﷺ فإنه مصدق ولكن منعه الكبر عن الإيمان بالله وبرسوله لما حضرته الوفاة أمره النبي ﷺ دعاه النبي ﷺ إلى الإسلام فأبى وخشي أن يشهد استكبر أن يشهد على آبائه وأجداده الكفر فكان مستكبراً عن عبادة الله واتباع رسوله وإلا هو مصدق قال:

 ولقد علمت بأن دين محمد من خير أديان البرية دينا
لو الملامة أو حذار مسبة لوجدتني سمحا بذاك مبينا

يقول أخشى من الملامة وأخشى من سب آبائي وأجدادي أشهد عليهم بالكفر ما أشهد عليهم بالكفر ,فكان مستكبرا عن عبادة الله واتباع رسوله

ومن هنا يسأل كثير من الناس يقول هل جنس العمل لا بد منه أو لا ؟ جنس العمل في الإيمان نعم اللي ما يأتي بالعمل مستكبر لا بد أن يأتي بالعمل الإيمان في الباطن لا بد له من عمل يتحقق به وإلا صار مستكبرا كإيمان إبليس وفرعون , إبليس مصدق وفرعون مصدق لكن ما قاموا بالعمل ما في عمل لا بد من العمل جنس العمل لا بد منه يتحقق به وكذلك اللي يعمل يصلي ويصوم لا بد له من تصديق في الباطن يصححه وإلا صار كإسلام المنافقين , المنافقون يصلون ويصومون لكن في الباطن ما عندهم تصديق يصحح هذا العمل , كما أن إبليس وفرعون مصدق بالباطن لكن ما عنده عمل يتحقق بهذا التصديق لابد من أمرين : عمل يتحقق به التصديق في الباطن وتصديق في الباطن يتحقق بالعمل التصديق بالباطن لا بد له من عمل يتحقق به والعمل لا بد له من تصديق في الباطن يصححه .

الرابع / كفر الشك والظن :

كأن يشك في ربوبية الله أو يشك في ألوهيته أو يشك في ربوبيته أو يشك في الملائكة في ملك من الملائكة أو يشك في رسول من الرسل أو يشك في الجنة أو يشك في النار أو في البعث أو يشك في قيام الساعة هو كافر قال الله تعالى وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا ۝ وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً هذا الشك أنكر الساعة وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا ۝ قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ كفر بأي شيء ؟ بالشك في الساعة .

ومن أمثلة ذلك : أن رجلاً من عبد ياليل عرض عليه النبي ﷺ الإسلام "لا هذا يأتي في الذي بعده هذا كفر الشك ",مثاله الآية

الخامس / كفر الإعراض : وهو أن يعرض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به يعرض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعبد الله معرض فيكون كافراً بهذا الإعراض الرفض رفض دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به قال الله تعالى : وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ

ومن ذلك هذه القصة أن رجلا من بني عبد يالي عرض عليه النبي ﷺ الإسلام فقال والله لا أقول لك كلمة إن كنت صادقاً فأنت أجل في عيني من أرد عليك وإن كنت كاذباً فأنت أحقر من أن أكلمك وانصرف .

هذا يصلح للشك وإلا يصلح للإعراض ؟

اللي قالوا يصلح للشك , نعم هذا شاك , ها أو معرض ها ؟

قد يقال أنه شاك لكن لا يستمر شكه إلا إذا ألزم نفسه الإعراض عن آيات صدق الرسول ﷺ جملة فيكون معرضاً , في أول أمره شاك فإن استمر في شكه أعرض وإن نظر في آيات صدق الرسول ﷺ فإنه لا بد أن يؤمن أو يكذب واحد من الأمرين فهذه أنواع الكفر كل هذه الأنواع الخمسة صاحبها مخلد في النار ,

كفر النفاق , كفر التكذيب والجحود مع التصديق , كفر الإباء والاستكبار , كفر الشك والظن , كفر الإعراض .

هذا الكفر الأكبر المخرج من الملة.

 هناك الشرك ،الشرك كذلك نوعان , شرك يخرج من الملة , وهو أن يعبد أن يصرف نوعاً من أنواع العبادة لغير الله , كأن يدعو غير الله أو يذبح لغير الله أو يصلي لغير ه, أو يفعل ناقضاً من نواقض الإسلام , كأن يسب الله أو يسب الرسول ﷺ فيكون مشركا شركا أكبر.

 وكذلك الظلم الأكبر الظلم الأكبر هو الظلم المخرج من الملة وهو ظلم الشرك أو الكفر , والظلم الأصغر ظلم المعاصي.

وكذلك الفسق , يكون فسقا أكبر وهو فسق الكفر وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ  الفاسقون الفسوق أكبر مخرج من الملة .

وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ يعني فسق فسوق كفر .

وعلى هذا فيكون الكفر كفر أكبر وهو مخرج من الملة بهذه الأنواع الخمسة ويكون شركا أكبر مخرجا من الملة وهو إذا كان إذا صرف نوع من أنواع العبادة لغير الله أو فعل ناقضاً من نواقض الإسلام ,

ويكون الظلم ظلماً أكبر مخرج من الملة وهو ظلم الشرك والكفر ,

ويكون الفسق فسقاً أكبر وهو الذي فسق الكفر والشرك ,

ويكون الجهل يكون كفرا أصغر وكفرا أكبر جهل أكبر وهو مخرج من الملة وهو جهل الكفر والشرك .بقي الأصغر

هناك كفر أصغر , وشرك أصغر , وظلم أصغر , وفسق أصغر , وجهل أصغر لا يخرج من الملة وضابط الشرك الأكبر الشرك الأصغر عرفنا الأكبر وأنواعه الكفر الأكبر , والشرك الأكبر عرفنا أنه إما ناقض من نواقض الإسلام أو فيه صرف العبادة نوع من أنواع العبادات لغير الله ,

والظلم الأكبر هو ظلم الكفر والشرك, والفسق الأكبر فسق الكفر المخرج من الملة , الجهل الأكبر جهل الكفر , بقي الأصغر منها من هذه الأنواع .

الكفر الأصغر والشرك الأكبر والظلم الأصغر والفسق الأكبر ما ورد تسميته من الذنوب شركاً ولم يصل إلى حد الشرك الأكبر ليس ناقضاً للإسلام ولا شركاً في العبادة ,

وكذلك ما ورد في السنة كفرا وليس واحداً من أنواع الكفر الخمسة هو أصغر ,

وكذلك الظلم الأصغر ما ورد تسميته من الذنوب ظلماً ولم يصل إلى حد الظلم الأكبر فهو ظلم أصغر ,

وكذلك الفسق وكذلك الجهل .

المؤلف رحمه الله كم ذكر من أنواع الكفر الأكبر , ذكر النفاق قال النفاق هو الكفر , أن يكفر بالله ويعبد غيره ويظهر الإسلام في العلانية مثل : المنافقين الذين كانوا على عهد الرسول ﷺ وهم ايش؟ عبد الله بن أبي وغيره.

ثم ذكر أنواع الكفر الأصغر قال : وقوله ﷺ ثلاث منكن فيه فهو منافق هذا على التغليظ هذا كفر أصغر والحديث رواه الإمام مسلم .ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم , إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خانوفي رواية أخرى آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان

وفي الحديث الذي رواه الشيخان عن عبد الله بن عمرو  مرفوعا أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً ومن كانت فيه خصلة منهن  وفي رواية خلة منهن كانت فيه خلة من النفاق حتى يدعها , إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا وعد أخلف وإذا خصم فجر

هذا الحديث ذكر فيه النفاق هذا النفاق نفاق أصغر يعني هذا نفاق في العمل , النفاق الأكبر  يكون في القلب , وهو أن يكفر بالله ويعبد غيره والنفاق الأصغر يكون في العمل , هذا نفاق أصغر لا يخرج من الملة لكن صاحبه عليه الوعيد الشديد .

ما هو النفاق الأصغر ؟ إذا حدث كذب هذا عمل عمل وإلا في القلب ؟

عمل ديدنه أنه يكذب في الحديث أو يخلف في الوعد هذا نوع من النفاق أو يخون في الأمانة أو يفجر في الخصومة . هذه كلها أنواع .

وفي حديث عبد الله عمرو   أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً ومن كانت فيه خصلة منها كان فيه خصلة من  النفاق حتى يدعها إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا وعد أخلف وإذا خاصم فجر

قال العلماء كل واحد من هذه الخصال معصية لكن إذا اجتمعت في الإنسان الأربع كلها واستحكمت وكملت فإنها تجره إلى النفاق الأكبر . ولهذا قال أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً ومن كانت فيه خصلة منها كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها .

يقول المؤلف : ثلاث من كن فيه فهو منافق هذا على التغليظ ايش معنى على التغليظ ؟ الرسول ﷺ أراد أن يتوعد صاحب المعاصي وإلا فليس نفاقاً أكبر , النفاق الأكبر بينها المؤلف ما هو ؟ هو أن يكفر بالله ويعبد غيره ويظهر الإسلام في العلانية مثل المنافقين هذا أكبر .

وأما أربع من كن فيه كان منافقاً فهذه معاصي ،معاصي وكبائر سماه النبي ﷺ سمى فقط للتغليظ للتغليظ والوعيد واضح هذا ؟  لأنها أصغر لا تصل إلى حد الكفر الأكبر لا تخرج من الملة لكنها من الكبائر .

قال المؤلف الإمام "نرويها كما جاءت ولا نفسرها"

يعني لا نفسرها تفسيرا يخالف ظاهرها كما ذكر المؤلف في آخر قال ولا نفسر هذه الأحاديث إلا مثلما جاءت المعنى لا نفسرها تفسيرا يخالف ظاهرها وكما ذكر المؤلف المعنى لا نفسرها تفسيرا يخالف ظاهرها  والعلماء يقولون لا تفسر هذه الأحاديث تترك على ظاهرها حتى تزيد الزجر والوعيد ولكن تبين لأهل العلم إنها لا تخرج من الملة يبين أهل العلم ولكن لا تفسر للعامة وتترك هكذا حتى تفيد الزجر ولهذا قال على التغليظ نرويها كما جاءت ولا نفسرها للعامة ولا نفسرها يعني تفسيرا يخالف ظاهرها هذا مثال .

المثال الثاني وقوله ﷺ لا ترجعوا بعدي كفاراً ضلالاً يضرب بعضكم رقاب بعض الشاهد قوله كفاراً , القتال بين المسلمين هل هو كفر مخرج من الملة ؟ لا يخرج من الملة إلا إذا استحله , إذا اعتقد أنه حلال ورأى أنه حلال هذا معناه ايش؟ يكون كفرا أكبر لأنه استحل أمراً معلوما من الدين للضرورة استحل قتل أخيه أو قتل نفسه , أو استحل الزنا أو الربا أو الخمر صار كفر أكبر بهذا الاعتقاد أما مجرد القتل أو الزنا أو السرقة ويعلم أنه عاص هذا يكون معصية كبيرة لكن لا تخرج من الملة .

وهذا الحديث رواه الشيخان البخاري ومسلم وغيرهما من حديث جرير بن عبد الله  أن النبي ﷺ قال له في حجة الوداع استنصت الناس يعني اجعلهم منصفين ثم قال لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض يعني لا يقتل بعضكم بعضا , يقول كفاراً هل كفر القتال كفر مخرج من الملة ؟ لا يقول وإن كان على التغليظ يعني أنه من باب الوعيد من باب الوعيد فهو كفر أصغر.

ومثلقال المؤلف  ومثل إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار

هذا الحديث أيضاً حديث صحيح رواه الشيخان البخاري ومسلم وغيرهما من طريق الأحنف بن قيس عن أبي بكرة  مرفوعا قال : إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار

هل يخلدان في النار ؟ لا يخلدان لأنه سماهما مسلمين إذا التقى المسلمان هل يكفر هذان المسلمان إذا التقى كفر بالقتال لا , إلا إذا استحله إذا رآه حلالا , أما إذا لم يستحله وإنما التقيا بسبب الهوى ولا طاعة الشيطان يكون عصاة ومن كبائر الذنوب , وقوله في النار هل يخلد في النار ؟ لا يخلد في النار إلا الكافر وهذان ليسا كافرين إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار

وليس من هذا قتال الصحابة قتال الصحابة فيما بينهم عن اجتهاد وعن تأويل إذا كان القتال عن اجتهاد وعن تأويل فليس من هذا الباب لكن إذا كان القتال عن هوى وعصبية وبغي وعدوان وطاعة للهوى والشيطان فلا هذا اللي عليه الوعيد قوله في النار يعني : متوعد بالنار وإذا دخل النار فلا يخلد فيها .

المثال ايش الرابع ؟

 ومثل سباب المسلم فسوق وقتاله كفر هذا حديث صحيح رواه مسلم من طريق زبير عن أبي وائل  .سباب المسلم فسوق وقتاله كفر

قوله وقتاله كفر هذا من باب الوعيد على التغليظ  كما قال المؤلف وقتاله كفر لا يخرج من الملة إلا إذا استحله .

المثال الخامس: و مثل من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما

هذا الحديث رواه مسلم عن ابن عمر  أن النبي صﷺ قال : أيما امرئ قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما إن كان كما قال وإلا رجعت عليه وفي لفظ من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما

فقلنا إذا قال لأخيه يا كافر رجعت عليه هل يكون كفرا يخرج من الملة أو لا يخرج من الملة ؟

لا يخرج من الملة لأنه معصية معصية كبيرة من كبائر الذنوب إلا إذا استحله .

 ومثل كفر بالله تبرؤ من النسب وإن دق

هذا حديث حسن كفر بالله تبرؤ من النسب وإن دق وهذا له طرق في بعضها رواه الإمام أحمد بسند بضعف ورواه أيضاً في سنن ابن ماجة ورواه ابن ماجة أيضاً بسنده لا بأس به وبلفظ كفر بامرئ ادعاء إلى نسب لا يعرفه وجحده وإن دق  يعني إذا انتسب الإنسان إلى غير أبيه .

جاء في الحديث الآخر  ما من أحد ينتسب إلى غير أبيه وهو يعلم إلا كفر وكذلك المولى من انتسب إلى غير مواليه فقد كفر ومن انتسب إلى غير أبيه فقد كفر

هذا كفر هل يخرج من الملة ؟ لا هذا كفر أصغر كبيرة من كبائر الذنوب وهذا على التغليظ كما قال المؤلف لأنه ليس جحوداً وليس شركاً في العبادة .

كم مثال ذكر المؤلف للكفر الأصغر ؟ خمسة ستة سبعة؟ سبعة

وقول المؤلف رحمه الله :  ونحو هذه الأحاديث مما قد صح وحفظ.

فيه حديث ذكر غير هذا مثل حديث اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في النسب والنياحة على الميت

هذا كفر كفر أصغر كبيرة من كبائر الذنوب اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في النسب والنياحة على الميت

ومثل : كفر النعمة  وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ هذا كفر أصغر لا يخرج من الملة .

والأحاديث في هذا كثيرة ولهذا قال المؤلف : ونحو هذه الأحاديث مما قد صح وحفظ فإنا نسلم له : يعني نسلم الأحاديث للرسول ﷺ.

وإن لم نعلم تفسيرها : وإن لم نعلم تفسيرها الذي يخالف ظاهرها .

ولا نتكلم فيها ولا نجادل فيها ولا نفسر هذه الأحاديث إلا مثل ما جاءت:  يعني مثل ما جاء على ظاهرها ولا نفسرها تفسير يخالف الظاهر ، قال لا نردها إلا بأحق منها .

وجمهور أهل السنة يرون أن التسمية حقيقية إذا لم يكن أصغر وأما الأحناف فيقولون كفر مجازي تسميتها كفر مجازي , الكفر الحقيقي إنما الكفر الأكبر أما هذه كفر مجازي , والصواب أنه كفر حقيقي لكن لا يخرج من الملة .

الكفر نوعان / الشرك الأصغر الذي لا تسمية له ما ورد تسميته من الذنوب شركاً ولم يصل إلى حد الشرك الأصغر مثل : من حلف بغير الله فقد كفر  أو أشرك .

ومثل : لما قال الرجل للنبي ﷺ : ما شاء الله وشئت قال : أجعلت لله نداً بل ما شاء الله وحده .

ومثل : قول ابن عباس  في قوله تعالى : فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ قال الأنداد الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النمل وروايات تقول والله وحياتك يا فلان وتقول لو لا الله وفلان وتقول لولا الله وفلان تقول لو لا كلمة هذا لأتى اللصوص لولا البط في الدار لأتى اللصوص ولولا الله وفلان لا نجعل فيها وفلان هذا كله فيه شرك هذا شرك أصغر .

وأما الظلم الأصغر : هو ظلم المعاصي لقوله تعالى : وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ

تعدى حدود الله الرجعة عن الطريق قال ومن يتعد حدود الله ظلم أصغر ظلم المعاصي .

والفسق الأصغر : فسق المعاصي لقوله تعالى : وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ  هذا فسق المعاصي .

والجهل الجهل الأكبر : جهل الكفر , والجهل الأصغر : جهل المعاصي .

كقوله تعالى : إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ يعملون السوء بجهالة يعني يعملون المعصية بجهالة جهالة المعصية الجهالة الصغرى الجهل الأصغر وهو جهل المعاصي .

وبهذا يتبين أن الكفر يكون أكبر ويكون أصغر .

فالأكبر خمسة أنواع(..) مخرج من الملة .

والأصغر المعاصي التي سميت كفراً ولم تصل إلى حد الأكبر  وذكر المؤلف منها ستة أمثلة .

والشرك نوعان : الشرك الأكبر وهو المخرج من الملة وهو أن يكون ناقضاً من نواقض الإسلام أو شركاً في العبادة .

والشرك الأصغر المعاصي التي سميت شركاً ولم تصل إلى الحد الأكبر مثل : الحلف بغير الله , قول ما شاء الله وشئت , لولا الله وفلان .

والظلم نوعان : ظلم أكبر وهو ظلم الكفر والشرك , وظلم أصغر وهو ظلم المعاصي .

والفسق نوعان : فسق أكبر وهو فسق الكفر والشرك , وفسق أصغر وهو فسق المعاصي .

والجهل نوعان : جهل أكبر وهو جهل الكفر , وجهل أصغر وهو المعاصي .

نعم .

( المتن )

والجنة والنار مخلوقتان قد خلقتا كما جاء عن رسول الله ﷺ: دخلت الجنة فرأيت قصرا ورأيت الكوثر واطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها كذا , واطلعت في النار فرأيت كذا وكذا فمن زعم أنهما لم تخلقا فهو مكذب بالقرآن وأحاديث رسول الله ﷺ ولا أحسبه يؤمن بالجنة والنار ومن مات من أهل القبلة موحداً يصلى عليه ويستغفر له ولا يحجب عنه الاستغفار ولا تترك الصلاة عليه بذنب أذنبه صغيراً كان أو  كبيرا أمره إلى الله تعالى آخر الرسالة و الحمد لله وحده وصلواته على محمد وآله وسلم تسليماً.

( الشرح )

اللهم صل وسلم على نبينا محمد نعم قال المؤلف رحمه الله والجنة والنار مخلوقتان كما جاء عن رسول الله ﷺ.

" ثم ذكر الأدلة قال : دخلت الجنة فرأيت قصرا ورأيت الكوثر واطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها كذا , واطلعت في النار فرأيتها كذا وكذا هذا المبحث في إثبات الجنة والنار فالجنة والنار من عقيدة أهل السنة والجماعة الإيمان بالجنة والنار فمن أنكر الجنة والنار فهو كافر لأنه مكذب لله ولرسوله , قال الله تعالى عن الجنة أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ

وقال عن النار أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ

فمن أنكر الجنة والنار فهو كافر لأنه مكذب لله ولرسوله لأن الله أخبر أنه أعد للمؤمنين الجنة أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَا

والكفار أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا

فمن أنكر الجنة من أنكر وجود الجنة وأنكر وجود النار فهو كافر لأنه مكذب لله ومكذب لرسوله ولأنه لم يؤمن باليوم الآخر اليوم الآخر يشمل الإيمان بالبعث والحساب والجزاء والجنة والنار والصراط والميزان كل هذا داخل في الإيمان باليوم الآخر , فمن أنكر الجنة والنار فهو مكذب لله ولرسوله ومن كذب الله ورسوله فقد كفر وهو مكذب باليوم الآخر .

من عقيدة أهل السنة والجماعة الإيمان بالجنة والنار وأنهما موجودتان الآن مخلوقتان فالجنة أعدها الله لأوليائه ،لأوليائه المؤمنين.

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد