شعار الموقع

كتاب الصلاة (01) باب بدء الأذان – إلى باب فضل الأذان وهرب الشيطان عند سماعه

00:00
00:00
تحميل
96

المتن :

كتاب الصلاة

حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي. حدثنا محمد بن بكر. ح وحدثنا محمد بن رافع. حدثنا عبدا لرزاق. قالا: أخبرنا ابن جريج. ح وحدثني هارون بن عبد الله (واللفظ له) قال: حدثنا حجاج بن محمد. قال: قال ابن جريج:  أخبرني نافع مولى ابن عمر، عن عبد الله بن عمر؛ أنه قال: كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون. فيتحينون الصلوات. وليس ينادي بها أحد. فتكلموا يوما في ذلك. فقال بعضهم: اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى. وقال بعضهم: قرنا مثل قرن اليهود. فقال عمر: أولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة؟ قال رسول الله يا بلال! قم. فناد بالصلاة.
حدثنا خلف بن هشام. حدثنا حماد بن زيد.


الشرح :
حديث بينه وبين حديث عبد الله بن زيد أنه أري الأذان و  أن النبي قال قم فأد الصلاة أن عمر قال أولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة بعدما ثم قال النبي ﷺ قم يا بلال فنادي بالصلاة فعمر قال أولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة والرسول قال قم يا بلال فنادي في الصلاة لما رأى عبد الله بن زيد الأذان في النوم و رآه عمر أيضا في النوم عبد الله بن زيد بن عبد ربه كذلك عمر قائلا في المنام لما كان الصحابة  يتشاورون في التنبيه للصلاة يتخذوا ناقوس أو يظلمون نار تكون علامة جاء رجل في المنام قال قل الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا اله إلا الله أشهد  إلى أخر الأذان ثم تنحى عنه قال تقول في الصلاة  الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا اله إلا الله وعمر أيضا رأى مثل ذلك فأخبر النبي ﷺ فقال عمر أولا تبعثون رجلا مناديا قال الرسول قم يا بلال فأقم الصلاة
 

المتن :

 حدثنا خلف بن هشام. حدثنا حماد بن زيد. ح وحدثنا يحيى بن يحيى. أخبرنا إسماعيل بن علية. جميعا عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أنس؛ قال:  أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة. زاد يحيى في حديث عن ابن علية: فحدثت به أيوب. فقال: إلا الإقامة.

الشرح :
نعم الأذان يشفع الإقامة يوتر ومعنى الشفع تثنية الأذان فيه تثنية الله أكبر الله أكبر الله أكبر أربع مرات ثم الشهادتان  تثنية أشهد أن لا اله إلا الله أشهد أن لا اله إلا الله  أشهد أن محمد رسول الله أشهد أن محمد رسول الله ثم حي على الصلاة مثناة حي على الفلاح اثنتان الله أكبر الله أكبر مثنى إلى آخره إلا لا اله إلا الله واحدة و الإقامة وتر إلا الإقامة قال يشفع في الأذان إلا الإقامة أي قول قد قامت الصلاة و إلا (3:40) جاء أيضا الله أكبر الله أكبر هذا شفع و أشهد أن لا اله إلا الله وتر أشهد أن محمد رسول الله وتر حي على الصلاة مرة حي على الفلاح مرة قد قامت الصلاة شفع وكذلك الله أكبر الله أكبر شفع أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة فيكون جمل الأذان شفع أي مكرر مرتين وجمل الإقامة وتر مرة إلا الإقامة فإنه يشفعها و إلا التكبير هذا أذان بلال (وهناك أذان آخر لأبي محذورة وتكون الإقامة تكون شفع
 

المتن:
 

وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي. أخبرنا عبد الوهاب الثقفي. حدثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك؛ قال:  ذكروا أن يعلموا وقت الصلاة بشيء يعرفونه. فذكروا أن ينوروا نارا أو يضربوا ناقوسا. فأمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة.

 

الشرح:
في أول الأمر تشاوروا يضربوا نار تكون علامة أو يضربوا ناقوس النصارى ثم بعد ذلك رأى عبد الله بن زيد عبد ربه الأذان في النوم و  رآه عمر أخبر النبي ﷺ فأقره فكان هذا سبب التشريع فأمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة

بسم الله الرحمن الرحيم
 الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين وبعد :
قال الإمام مسلم رحمه الله :


المتن:
 

 وحدثني محمد بن حاتم. حدثنا بهز. حدثنا وهيب. حدثنا خالد الحذاء، بهذا الإسناد: لما كثر الناس ذكروا أن يعلموا. بمثل حديث الثقفي. غير أنه قال: أن يوروا نارا.
 وحدثني عبيد الله بن عمر القواريري. حدثنا عبد الوارث بن سعيد وعبد الوهاب بن عبد المجيد. قالا: حدثنا أيوب عن أبي قلابة، عن أنس؛ قال:  أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة.
حدثني أبو غسان المسمعي مالك بن عبد الواحد وإسحاق بن إبراهيم. قال أبو غسان: حدثنا معاذ. وقال إسحاق: أخبرنا معاذ بن هشام صاحب الدستوائي. وحدثني أبي عن عامر الأحول، عن مكحول، عن عبد الله بن محيريز، عن أبي محذورة؛ أن نبي الله ﷺ علمه هذا الأذان "الله أكبر الله أكبر. أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله. أشهد أن محمدا رسول الله. أشهد أن محمدا رسول الله. ثم يعود فيقول أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله. أشهد أن محمدا رسول الله. أشهد أن محمدا رسول الله. حي على الصلاة (مرتين) حي على الفلاح (مرتين) زاد إسحاق "الله أكبر الله أكبر. لا إله إلا الله".


الشرح :
أخر الأذان يسمى أذان ابن محذورة علمه النبي ﷺ أن يؤذن به لما فتحت مكة لما فتحت مكة علم أبي محذورة جاء سبب اختياره في السنن أن النبي ﷺ سمع شباب يؤذنون (قبل إسلامهم فكان النبي سمع صوتا فسأل عنه فجاء به ثم أسلم فعلمه الأذان أن يؤذن هذا الأذان في مكة الترجيع والترجيع معناه الرجوع إلى السابقين هو أن (8:31) سرا  فيقول في نفسه يكبر يقول الله أكبر الله اكبر أربع مرات برفع الصوت ثم إذا أتى إلى الشهادتين أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله. أشهد أن محمدا رسول الله. أشهد أن محمدا رسول الله ثم يرجع أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله. أشهد أن محمدا رسول الله. أشهد أن محمدا رسول الله سمي ترجيع لأنه يرجع إليها مرة ثانية ترجيع وذلك أنه يأتي بالشهادتين أربع مرات سرا ثم يأتي بها جهرا  فتكون جمل الأذان عند ابن محذورة تسعة عشر و أذان بلال خمسة عشر جملة  خمسة عشر جملة أذان بلال وتسعة عشر جملة أذان ابن محذورة  لأن فيه زيادة الشهادتين  ترجيع أربع أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله. أشهد أن محمدا رسول الله. أشهد أن محمدا رسول الله  سرا ثم يجهر بها يرجع إليها مرة أخرى وهذا في صحيح مسلم أن لم يذكر التكبير في أذان ابن محذورة إلا مرتين الله أكبر الله أكبر لكن ذكر في رواية فارسي روى أن التكبير أربع وجاء في غير صحيح مسلم في رواية أحمد أصحاب السنن أن التكبير أربع في أوله كذلك ذكر الحافظ في البنود قال رواه أحمد و أهل السنن وذكر التكبير في أوله أربعا فالتكبير أربعا كانت في صحيح غير مسلم أربع أما هنا ذكر التكبير مرتين وذكر ما وقع في الرواية أربعة تكون جمل الأذان أذان ابن محذورة تسعة عشر و جمل أذان بلال خمسة عشر الأذان جاء على أنواع والاستفتاح جاء على أنواع و إذا اختار المسلم أيهم فله ذلك لكن الأفضل أذان بلال , أذان بلال أفضل لأنه هو الذي يؤذن به على وهو عند النبي ﷺ قد لزمه حتى وفاة النبي ﷺ و إذا أذن أذان ابن محذورة فلا بأس  هذا أذان وهذا أذان علمه النبي ﷺ ابن محذورة في مكة بعد فتحها
سؤال  : أحسن الله إليكم سبب اختيار هذه الصيغة ؟
جواب الشيخ  : نوع من أنواع الأذان تشريع
الطالب: سمع أناسا شبابا
الشيخ: لأنه حسن الصوت أحسنهم صوتا فسأل أبو بكر عنه فقالوا من هذا قالوا ابن محذورة فاختاره بعد ذلك لأنه كان أحسنهم صوتا
الطالب ! .. (11:41)
الشيخ : هذا له وجه في اللغة أن محمدا رسول الله لأن الرسول خبر معناه أنه ما جاء الخبر لكن يلتمس له عذر ما جاء عن ماض عن بعض العرب أن يفتح الجزئيين أن محمد رسول الله يتوسط مخرج بعض العرب في وجه خبر إن يكون مرفوع اسمها وخبرها مرفوع أشهد أن محمد رسول الله على نصب الاسم و الخبر على هذا يتوسط المخرج و إلا على المشهور أنه  رسول الله ما جاء الخبر لكن يتوسط المخرج على من يجيز من العرب نصب اسم إن وخبرها كلاهما منصوبان
 

المتن :
 

 حدثنا ابن نمير. حدثنا أبي. حدثنا عبيد الله عن نافع، عن ابن عمر؛ قال:  كان لرسول الله ﷺ مؤذنان: بلال وابن أم مكتوم الأعمى.
وحدثنا ابن نمير. حدثنا أبي. حدثنا عبيد الله. حدثنا القاسم عن عائشة، مثله.
حدثني أبو كريب محمد بن العلاء الهمداني. قال حدثنا خالد (يعني ابن مخلد) عن محمد بن جعفر. قال حدثنا هشام عن أبيه، عن عائشة؛ قالت:  كان ابن أم مكتوم يؤذن لرسول الله ﷺ، وهو أعمى.

الشرح :
هذا دليل أنه لا بأس في أذان الأعمى و أنه لا خلل في اتخاذ مؤذنين في مسجد واحد ولا بأس في أذان الأعمى لكن ينبغي إذا كان المؤذن الأعمى ينبغي أن يكون معه آخر بصير فكان النبي ﷺ مؤذنه بلال وابن  أم مكتوم كان هذا في رمضان وكان بلال يؤذن قبل الفجر وابن أم مكتوم يؤذن الصبح ولهذا قال النبي في الحديث الصحيح إن بلال يؤذن بليل في رمضان فكلوا و اشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم وفي لفظ أنه لا يؤذن حتى يقول أصبحنا , أصبحنا فدل على أنه لا بأس بأذان الأعمى يخبره غيره و إذا كان قبل الفجر أخذ المؤذن يؤذن قبل الفجر ينبغي أن يكون معه مؤذن آخر يؤذن بعد الفجر أو هو يعيد الأذان إذا طلع الفجر حتى لا يغر الناس الفجر يجوز الأذان قبل الفجر أما غير الفجر لا يجوز الأذان إلا بعد دخول وقت  ..  الظهر والعصر والمغرب والعشاء لا يجوز إلا بعد دخول الوقت لكن الفجر خاصة يجوز ولهذا جاء في الحديث الآخر أن بلال يؤذن بليل ليرجع قائمكم ويوقظ نائمكم  القائم إذا أذن الأول يخبره بأن الفجر قريب حتى يستعد ويخفف الصلاة ويوتر ويوقظ النائم , النائم يستعد يتوضأ للصلاة ويوتر هذه فائدة الأذان الأول ولهذا الأذان الأول ليس بعيد من الأذان أذان الفجر ما يكون طويل ساعة نصف ساعة لأنه إذا كان يؤذن قبل ذلك ما حصل فائدة منه إذا أذن قبل وقت طويل ما تحصل الفائدة إنما تحصل الفائدة إذا أذن قريب من الفجر حتى يستعد من كان نائما وكذلك من كان قائما يعلم أن الفجر قريب أما إذا كان يؤذن بوقت طويل ما يحصل نصيب لا يستيقظ نائما ولا يرد قائما يؤذن قبل الفجر لكن لابد يؤذن أذان مع الفجر مؤذن أخر أو هو نفسه يؤذن  
 

المتن :
 

وحدثنا محمد بن سلمة المرادي. قال حدثنا عبد الله بن وهب عن يحيى بن عبد الله وسعيد بن عبد الرحمن، عن هشام، بهذا الإسناد، مثله.
وحدثني زهير بن حرب. قال حدثنا يحيى (يعني ابن سعيد) عن حماد بن سلمة. قال حدثنا ثابت عن أنس بن مالك؛ قال:  كان رسول الله ﷺ يغير إذا طلع الفجر. وكان يستمع الأذان. فإن سمع أذانا أمسك. وإلا أغار. فسمع رجلا يقول: الله أكبر الله أكبر. فقال رسول الله ﷺ "على الفطرة" ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله. فقال رسول الله ﷺ "خرجت من النار" فنظروا فإذا هو راعي معزي

الشرح
هذا فيه دليل على أن الأذان دليل على الإسلام ولهذا كان النبي ﷺ إذا أغار على قوم  أمسك و إلا أغار عليهم فالأذان دليل على الإسلام دليل على أن من أذن يحكم بإسلامه لأنه ينطق بالشهادتين  ثم بعد ذلك ينظر إن التزم فالحمد لله و إن لم يلتزم كان مرتدا ودليل على إن إجابة المؤذن عن صدق و إخلاص كان من أسباب دخول الجنة لهذا لما سمع هذا المؤذن فقال خرجت من النار  أشهد أن لا اله إلا الله أشهد أن لا اله إلا الله خرجت من النار فيه أن من نطق بالشهادتين عن صدق و إخلاص من أسباب دخول الجنة وفيه أن إجابة المؤذن ليست واجبة و إنما هي مستحبة وفي هذا الحديث ما فيها أن النبي أجابه ثم قال الله أكبر الله أكبر قال على الفطرة ولما قال أشهد أن لا اله إلا الله قال خرجت من النار قال وليس فيه أنه أجابه هذا يدل على أن الإجابة ليست واجبة و أن الحديث  إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول مستحب  ليس للوجوب وإنما للاستحباب دل على الاستحباب هذا الحديث و أمثاله و أنه ليس فيه أنه أجابه نعم فالنطق بالشهادتين عن إخلاص وصدق من أسباب دخول الجنة
 

المتن
 

عن أنس بن مالك؛ قال: كان رسول الله ﷺ يغير إذا طلع الفجر. وكان يستمع الأذان. فإن سمع أذانا أمسك. وإلا أغار. فسمع رجلا يقول: الله أكبر الله أكبر. فقال رسول الله ﷺ "على الفطرة" ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله. فقال رسول الله ﷺ "خرجت من النار" فنظروا فإذا هو راعي معزي.

الشرح :
الله أكبر . يفيد مشروعية الأذان للمسافر ومن كان في البرية يستحب له أن يؤذن ولو كان وحده بل يؤذن وجوب كل جماعة لها أذان و إقامة ولهذا أوصى النبي بعض الصحابة قال إذا كنت في باديتك أو في غنمك فارفع صوتك في الأذان فإنه لا يسمع صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شجر ولا حجر إلا شهد له يوم القيامة أو كما قال عليه الصلاة والسلام فالأذان لابد نعم لكن في البلد إذا أذن المؤذنين حصل المقصود ولهذا لو ترك أهل البلد الأذان يقاتلون
 

المتن :
 

حدثني يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك عن ابن شهاب، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي سعيد الخدري؛ أن رسول الله ﷺ قال:  إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن". حدثنا محمد بن سلمة المرادي. قال حدثنا عبد الله بن وهب عن حيوة وسعيد بن أبي أيوب وغيرهما، عن كعب بن علقمة، عن عبد الرحمن بن جبير، عن عبد الله بن عمرو بن العاص؛ أنه سمع النبي ﷺ يقول:  "إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول. ثم صلوا علي. فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا. ثم سلوا الله لي الوسيلة. فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله. وأرجو أن أكون أنا هو. فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة"

الشرح :
نعمهذا فضل عظيم في إجابة المؤذن ثم الصلاة على النبي اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد ثم يدعو اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمد الوسيلة والفضيلة و ابعثه مقاما محمود الذي وعدته و الوسيلة منزلة في الجنة  سقفها عرش الرحمن أعلى شيء الفردوس الوسيلة قال الوسيلة منزلة لا تنبغي إلا لعبد و أرجوا أن أكون هو الوسيلة منزلة في الجنة في أعلى الفردوس نعم عليه الصلاة والسلام ومن سأل الله للنبي الوسيلة حلت له الشفاعة دليل على إجابة المؤذن والصلاة على النبي والوسيلة تنال بها الشفاعة مع التوحيد والإخلاص إذا لم يقع في عمله شرك ولم ينقضه بشرك حلت له الشفاعة كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يا رسول الله قال من قال لا اله إلا الله خالصا من قلبه ومن أجاب المؤذن حلت له الشفاعة إذا كان موحد أما إذا كان مشرك نقض توحيده بشرك أو ينذر لغير الله أو يطوف بغير بيت الله تقربا لغير الله هذا ليس له شفاعة قال الله تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين  الشرك الأكبر ليس له شفاعة النصوص يضم بعضها إلى بعض النصوص فيها أن من أجاب المؤذن حلت له الشفاعة والنصوص الأخرى دلت على أن المشرك لا شفاعة له والجمع بينها أن من أجاب المؤذن وكان موحدا ومات على  التوحيد  بعيد عن الشرك حلت له الشفاعة فإن أجاب المؤذن وهو مشرك و أصر على الشرك فليس له شفاعة نعوذ بالله قال تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين
 

المتن :
 

12 -  حدثني إسحاق بن منصور. قال أخبرنا أبو جعفر محمد بن جهضم الثقفي. قال حدثنا إسماعيل بن جعفر عن عمارة بن غزية، عن خبيب بن عبدالرحمن بن إساف، عن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، عن أبيه، عن جده عمر بن الخطاب؛ قال: قال رسول الله ﷺ: إذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر. فقال أحدكم: الله أكبر الله أكبر. ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله. قال: أشهد أن لا إله إلا الله. ثم قال: أشهد أن محمدا رسول الله. قال: أشهد أن محمدا رسول الله. ثم قال: حي على الصلاة. قال: لا حول ولا قوة إلا بالله. ثم قال: حي على الفلاح. قال: لا حول ولا قوة إلا بالله. ثم قال: الله أكبر الله أكبر. قال: الله أكبر الله أكبر. ثم قال: لا إله إلا الله. قال: لا إله إلا الله، من قلبه - دخل الجنة.

الشرح :
هذا فيه دليل على أن نطق الشهادتين عن إخلاص وصدق من أسباب دخول الجنة وأن إجابة المؤذن عن صدق و إخلاص من أسباب دخول الجنة قال من قلبه لا بد من الصدق والإخلاص فإذا أجاب عن صدق و إخلاص كان من أسباب دخول الجنة لقوله من قلبه أما إذا لم يكن صادقا كالمنافقين لا يفيده ولو أجاب المؤذن أو لم يكون عن إخلاص أو وقع في عمله شرك لا . لابد من الصدق والإخلاص لا بد من الصدق لمنع النفاق ولابد من الإخلاص لمنع من الشرك
الطالب (27:56)
الشيخ : يجوز هذا ويجوز هذا والأفضل فصل التكبير كل تكبيرة تجمع على حدة الله أكبر . الله أكبر مثل قراءة الآيات الحمد لله رب العالمين . كذا يقف على رؤوس الآيات الرحمن الرحيم و إذا وصل الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين جائزة وكذلك تكن جمل الأذان الله أكبر الله أكبر لكن الأفضل يفصل الله أكبر .. الله أكبر نعم ,, قال عمر بن عبد العزيز  لمؤذنه أذان السبحة و إلا (فاعتزلنا لا يتكلف ولا يلحن يكن على الصوت الأعلى ولهذا قيل يكره الأذان الملحن لكن المؤذن حسن الصوت هذا مطلوب يكن حسن الصوت لكن ما يكن فيه تلحين مثل تلحين الغناء أو تكون جمل الأذان غير متناسبة واحدة يطولها وواحدة يقصرها مثل بعض المؤذنين يجمع تكبيرتين الأولى يقصرها والثانية اللــــــــــــــــه أكبر الأولى قصيرة والثانية طويلة ما فيه تناسب لابد التناسب في الأذان الأولى الله أكبر والثانية الله أكبر أما واحدة طويلة والثانية قصيرة ما فيه تناسب الإقامة مبنية على الإسراع
الطالب : (30:4) قال لا حول ولا قوة إلا بالله !!
الشيخ : هذا في الأذان والإقامة يقول لا حول ولا قوة إلا بالله يستثنى إلا في الحيعلتين يقول لا حول ولا قوة إلا بالله يقول المؤذن تقول مثلما يقول التكبير الشهادتين إلا في الحييتين يقول لا حول ولا قوة إلا بالله
الطالب : في الفجر يقول الصلاة خير من النوم !
الشيخ : يقول الصلاة خير من النوم قال قولوا مثلما أقول (إلا في الحيعلتين)
 

المتن :
 

حدثنا محمد بن رمح. أخبرنا الليث عن الحكيم بن عبد الله بن قيس القرشي. ح وحدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا ليث عن الحكيم بن عبد الله، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن سعد بن أبي وقاص، عن رسول الله ﷺ؛ أنه قال: من قال حين يسمع المؤذن: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأن محمدا عبده ورسوله. رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا وبالإسلام دينا. غفر له ذنبه.
قال ابن رمح في روايتهمن قال، حين يسمع المؤذن: وأنا أشهد ولم يذكر قتيبة قوله: وأنا.


 
الشرح :
يعني يقول أشهد أو و أنا أشهد وفيه أنه يشرع أن يقول بعد الشهادتين أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأن محمدا عبده ورسوله. رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا وبالإسلام دينا. يقوله بعد الشهادتين ليس كما يظنه بعض الناس يقوله في آخر الأذان بعد الشهادتين ثبت في هذا الحديث أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأن محمدا عبده ورسوله. رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا وبالإسلام دينا. قبل حيا على الصلاة
 

المتن :
 

حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. قال حدثنا عبدة عن طلحة بن يحيى، عن عمه؛ قال: كنت عند معاوية بن أبي سفيان. فجاءه المؤذن يدعوه إلى الصلاة. فقال معاوية: سمعت رسول الله ﷺ يقول المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة.


الشرح :
الله أكبر وهذا فيه فضل المؤذنين نعم لأنه ينادي بالتكبير يرفع صوته بالتكبير ينادي بالشهادتين ويدعو إلى الصلاة جاء في تفسير وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صالحا  أنهم المؤذنون يعني يدخلون في هذا
 

المتن :
 

وحدثنيه إسحاق بن منصور. قال أخبرنا عامر.قال حدثنا سفيان عن طلحة بن يحيى، عن عيسى بن طلحة. قال: سمعت معاوية يقول: قال رسول الله ﷺ. بمثله.
حدثنا قتيبة بن سعيد وعثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم (قال إسحاق: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا جرير) عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر؛ قال: سمعت النبي ﷺ يقول إن الشيطان إذا سمع النداء بالصلاة، ذهب حتى يكون مكان الروحاء.؟ فقال: هي من المدينة ستة وثلاثون ميلا.


الشرح
هذا بعيد ستة وثلاثين ميل كيلوين و إلا كذا قريب من خمسين كيلو أو ثمان و أربعين كيلو لأنه سريع الشيطان سريع ذهب ويرجع رجع قريب يوسوس فإذا أقيمت الصلاة هرب ثم يرجع نعم لأنه سريع رواح سريع الذهاب والرجوع
الطالب : والعنق بفتح العين ضرب من السير ومنه لا يزال الرجل معنقا ما لم يسل دمه
الشيخ : لا هذه مسألة أخرى يحتمل يراجع قد يكون أحيان يكون فيه وجه آخر ولا يذكر قد يكون فيه وجه أخر من الذي ذكره ! قال ورواه بعضهم فصارت أعناق و إعناق المقدم الفتح  أعناق فيكون أعناق جمع عنق و إعناقا السير من السير يحتاج إلى تأمل وجمع النصوص 
 

المتن :
 

وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. قالا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، بهذا الإسناد.
 حدثنا قتيبة بن سعيد وزهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم (واللفظ لقتيبة) (قال إسحاق: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا جرير) عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: إن الشيطان إذا سمع النداء بالصلاة أحال له ضراط. حتى لا يسمع صوته. فإذا سكت رجع فوسوس. فإذا سمع الإقامة ذهب حتى لا يسمع صوته. فإذا سكت رجع فوسوس.


الشرح :
يعني أنه يهرب أحال له ضراط حتى يشوش على نفسه حتى لا يسمع التأذين لأن الأذان فيه دعوة للتوحيد تعظيم الله دعوة للصلاة ورفع الشهادتين وهذا يشق عليه و يتعبه كثيرا فهو يولي هاربا ويشوش على الناس ثم بعد ذلك يرجع مرة أخرى يوسوس فإذا أقيمت الصلاة ولى هاربا وله ضراط   فإذا انتهت الإقامة رجع ويوسوس حتى يذكر  الإنسان بنفسه  التي نسيها نعم هذا عدو الله حريص على إغواء بني آدم و إفساد أعمالهم
 

المتن :
 

حدثني عبدالحميد بن بيان الواسطي. قال حدثنا خالد (يعني ابن عبدالله) عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله ﷺ: إذا أذن المؤذن أدبر الشيطان وله حصاص


الشرح :
قيل العدو وقيل الحدث
 

المتن:
 

حدثني أمية بن بسطام. قال حدثنا يزيد (يعني ابن زريع) حدثنا روح عن سهيل. قال: أرسلني أبي إلى بني حارثة. قال ومعي غلام لنا (أو صاحب لنا) فناداه مناد من حائط باسمه. قال وأشرف الذي معي على الحائط فلم ير شيئا. فذكرت ذلك لأبي فقال: لو شعرت أنك تلقى هذا لم أرسلك. ولكن إذا سمعت صوتا فناد بالصلاة. فإني سمعت أبا هريرة يحدث عن رسول الله ﷺ؛ أنه قال إن الشيطان، إذا نودي بالصلاة، ولى وله حصاص.


الشرح :
وهذا فيه أن هذا الابن أرسله وسمع صوتا من الحائط يناديه يا فلان فذهب فلم يجد شيئا الشيطان ناداه فلما أخبر أباه قال لو علمت لما أرسلتك خاف عليه  أن يستوحش لأنه صغير السن ثم أرسل إليه قال إذا سمعت شيئا فنادي بالصلاة لأن الشيطان يفر من الأذان أو كما جاء في الحديث الآخر إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان   في الصحاري والبراري تظهر صور من الجن على صور مختلفة تتراء للناس فإذا سمعها و أذن زالت قيل مثل ما جاءت غراب أو العدو
 

المتن :
 

حدثنا قتيبة بن سعيد. قال حدثنا المغيرة (يعني الحزامي) عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة؛ أن النبي ﷺ قال: إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان له ضراط حتى لا يسمع التأذين. فإذا قضي التأذين أقبل. حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر. حتى إذا قضي التثويب أقبل. حتى يخطر بين المرء ونفسه. يقول له: اذكر كذا واذكر كذا لما لم يكن يذكر من قبل. حتى يظل الرجل ما يدري كم صلى.


الشرح :
نعم هذا من حرص عدو الله على إفساد أعمال بني آدم وفيه أنه إذا سمع الأذان ولى وله ضراط فإذا ثوب بالصلاة يعني أقيمت الصلاة التثييب هو الإقامة سميت الإقامة تثييب لأنها رجوع إلى الدعوة إلى التوحيد إلى إقامة الصلاة ورجوع مرة أخرى إلى رفع الصوت بالشهادتين فالمؤذن يرفع صوته بالتكبير والشهادتين ثم يدعو إلى الصلاة حي على الصلاة ثم إذا أقيمت الصلاة يعود مرة أخرى  يقول حي على الصلاة حي على الفلاح يعود مرة أخرى يرفع صوته بالتكبير والشهادتين والدعوة إلى الصلاة وسميت الإقامة تثويب لأنه رجوع  من ثاب أي رجع رجوع مرة أخرى إلى الدعوة الصلاة و إلى إعلان كلمة التوحيد فالمؤذن أعلن التوحيد أعلن التكبير ودعا إلى الصلاة  ثم رجع مرة أخرى لما أقام الصلاة فأعلن  التوحيد و أعلن الشهادتين و دعا إلى الصلاة فسمي تثويب لأنه رجوع ثاب رجع
 

المتن :
 

حدثنا محمد بن رافع. حدثنا عبد الرزاق. حدثنا معمر عن همام بن منبه، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ. بمثله. غير أنه قال حتى يظل الرجل إن يدري كيف صلى.


الشرح
إن يعني ما , ما يدري مثل قوله تعالى : إن يتبعون إلا الظن . يعني ما يتبعون إلا الظن لا يدري إن صلى يعني ما يدري يعني ما صلى إن نافية بمعنى ما
 

المتن
 

حدثنا يحيى بن يحيى التميمي وسعيد بن منصور وأبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب وابن نمير. كلهم عن سفيان بن عيينة (واللفظ ليحيى) قال: أخبرنا سفيان بن عيينة عن الزهري، عن سالم، عن أبيه؛ قال: رأيت رسول الله ﷺ إذا افتتح الصلاة رفع يديه...

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد