شعار الموقع

شروط الصلاة 3 تابع شروط الصلاة

00:00
00:00
تحميل
132

(المتن)

الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبة ومن والاه أما بعد:

قال المؤلف رحمه الله:

الشرط الخامس. إزالة النجاسة من ثلاث: من البدن، والثوب، والبقعة، والدليل وقوله تعالى: وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ

(الشرح)

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.

هذا الشرط الرابع من شروط الصلاة وهذه الشروط لا بد أن تتقدم هذه الشروط التسعة لا بد أن تسبق الصلاة هذه الشروط التسعة تتوفر قبل الصلاة قبل أن تصلي تتوفر هذه الشروط الإسلام والعقل والتمييز ورفع الحدث وإزالة النجاسة واستقبال القبلة كل هذه الشروط لا بد أن تسبق الصلاة هذا هو الشرط الرابع إزالة النجاسة من ثلاثة من البدن والبقعة والثوب لا بد أن يكون بدنك طاهرا تزال النجاسة من ثلاثة أشياء بالنسبة:

الأمر الأول البدن أن يكون بدنك طاهر فإن كان عليه نجاسة على بدنك نجاسة في أي عضو من أعضائك وفي أي جزء من جسمك تنقض الصلاة لا بد أن تغسل النجاسة وتطهر بدنك من النجاسة ومن البول والغائط لا بد من الاستجمار أو الاستنجاء بشروط.

الثاني الثوب لا بد أن يكون ثوبك الذي تصلي فيه طاهرا فإن كان فيه نجاسة ما صحت الصلاة لا بد أن تغسلها.

الثالث أن يكون البقعة التي تصلي فيها طاهرة فإن كنت تصلي على أرض نجسة أو على بساط نجس ما صحت الصلاة لا بد أن يكون البدن وهو يصلي طاهر وثوبه طاهر والبقعة التي يصلي عليها طاهرة والدليل قوله تعالى وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ المراد بالثياب الأعمال ولكن بعموم الآية يتناول تطهير الثياب .

(المتن)

الشرط السادس: ستر العورة. أجمع أهل العلم على فساد صلاة من صلى عريانا

(الشرح)

لو صلى الإنسان وفي ثوبه نجاسة وهو لم يعلم فصلاته صحيحة على الصحيح فإن علم بالنجاسة في صلاته يلقي الثوب الذي فيه نجاسة فإذا كان النجاسة في غترة في الغترة أو في الطاقية تأخذها وتلقيها وتستمر في صلاتك فإن كنت لا تستطيع في الثياب الداخلية فيغسلها ثم يستأنف صلاته لا بد من هذا فإن صلى الإنسان وهو لم يعلم بالنجاسة أو علم بها ثم نسيها حتى سلم فصلاته صحيحة هذا هو الصواب من قول العلماء نعم

(المتن)

الشرط السادس: ستر العورة. أجمع أهل العلم على فساد صلاة من صلى عريانا وهو يقدر. وحد عورة الرجل من السرة إلى الركبة

(الشرح)

هذا الشرط السادس ستر العورة وهو أن يصلي وقد ستر عورته ودليل هذا الإجماع أجمع العلماء على أنه يجب على المصلي أن يستر عورته كما قال ذلك ابن المنذر قال أجمع العلماء على فساد صلاة من صلى عريانا وهو يقدر من صلى عريان وهو يقدر على ستر عورته فصلاته فاسدة بالإجماع والإجماع لابد له من دليل من الكتاب أو من السنة فإذا صلى وقد بدا شيءٌ من عورته وهو يعلم ويقدر فصلاته فاسدة بالإجماع نعم حد العورة

(المتن)

وحد عورة الرجل من السرة إلى الركبة، والأمة كذلك، والحرة كلها عورة إلا وجهها. والدليل قوله تعالى: يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ أي عند كل صلاة.

(الشرح)

وهذا حد العورة حد عورة الرجل من السرة إلى الركبة يستر من السرة إلى الركبة وكذلك الأمة التي تباع وتشترى الرقيقة مثل الرجل حدها من السرة إلى الركبة , ولا يجب عليها ستر الوجه الحرة قال بعض العلماء إلا إذا كانت جميلة ويخشى من الفتنة فإن عليها أن تستتر فالرجل يصلي إذا كان (6:16) من السرة إلى الركبة ويضاف إلى ذلك ستر الكتف الكتف أو الكتفين إذا كان (6:24) لقول النبي ﷺفي الحديث الصحيح الذي رواه الشيخان لا يُصَلِّي أَحَدُكُمْ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ لَيْسَ عَلَى عَاتِقِهِ مِنْهُ شَيْءٌ. عاتقه المراد العاتقين الكتفين فلا بد أن تصلي فلا بد أن تستر الكتفين فمثلا أن يحرم بحج أو عمرة يستر في الإزار من السرة إلى الركبة ويضع الرداء على كتفيه وبعض المسلمين إذا أراد أن يصلي يضع الرداء ويصلي لا بد أن يضع على الكتفين يضع الرداء على كتفيه فإن صلى وهو مكشوف الكتفين وهو يقدر اختلف العلماء في صحتها في صحة الصلاة وقال آخرون أنها تصح وقال آخرون تصح مع الإثم وهذا الحديث لا يُصَلِّي أَحَدُكُمْ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ لَيْسَ عَلَى عَاتِقِهِ مِنْهُ شَيْءٌ. في صحيح البخاري هذا نهي الإنسان لا يصلي وعاتقه مكشوف.

فينبغي للمسلم ألا يتساهل في هذا الأمر ويستر الكتفين أما إذا كان ليس عنده إلا ثوب يستر فيه من السرة إلى الركبة فصلاته صحيحة فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ.

والمقصود أنه ينبغي للإنسان أن يستر كتفيه إذا كان عليه فنيلة تستر كتفيه كفى نعم (8:7) قوله تعالى يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ هذا الدليل عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ  المراد بالزينة الثياب ليس المراد الثياب الجميلة فالثياب زينة تسمى زينة لأنها تجمل الإنسان تستر العورة , كون الإنسان مكشوف العورة هذا ينافي الزينة ينافي الجمال فإذا ستر عورته تزين يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ يعني ثيابكم عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ يعني في كل صلاة عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ  وهذا أمر معروف عرفه الناس جميعا أن العورة من السرة إلى الركبة.

والعورة نوعان: عورة مغلظة وهي القبل والدبر وعورة مخففة وهي من الفخذين إلى الركبة جاء في الحديث أن النبي ﷺ قال لعلي لَا تَنْظُرْ إِلَى فَخِذِ حَيٍّ وَلَا مَيِّتٍ هذا من الأدلة إذا كان النبي ﷺ أمر بستر الفخذ ف(...) من باب أولى نعم

(المتن)

الشرط السابع: دخول الوقت، والدليل من السنة حديث...

(الشرح)

والصغير الذي دون التمييز ليس له عورة بينما العورة تكون لمن يميز لمن بلغ جاء ما يدل على أن العورة (...) للصغير لكن إذا ميز صار له عورة والعورة بعد التمييز , حده سبع سنين سبع سنين مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ لِسَبْعِ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا لِعَشْرٍ 

...

(المتن)

الشرط السابع: دخول الوقت، والدليل من السنة حديث جبريل : أنه أم النبي ﷺ في أول الوقت، وفي آخره فقال: يا مُحَمَّدُ، الصَّلَاةُ بَينَ هَذَينِ الوَقتَينِ. وقوله تعالى: إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً أي مفروضا في الأوقات. ودليل الأوقات قوله تعالى: أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً 

(الشرح)

الشرط السابع دخول الوقت وهذا لا بد منه الشرط لا بد أن يتقدم الصلاة لا بد أن يدخل الوقت والدليل قول الله تعالى إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً  أي مفروضا في الأوقات (15:21) وأما صلاة العصر حين يصير ظل كل شيء مثله وأما في صلاة المغرب حين غابت الشمس وسقط (...) وأما صلاة العشاء(...) الشفق ثم جاء في اليوم الثاني وأمه في آخر الوقت أم صلاة الفجر قبل أن تطلع الشمس وأم صلاة الظهر قرب العصر بعد أن كاد يصير ظل كل شيء مثله وأم لصلاة العصر قبل انصراف الشمس وأم لصلاة المغرب قبيل مغيب الشفق وأم لصلاة العشاء قبل نصف الليل (15:34).

قوله تعالى أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ استنبط العلماء من هذه الآية الأوقات الخمسة أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ دلوك الشمس زوالها إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ دلوك الشمس صلاة الظهر والعصر غسق الليل صلاة المغرب والعشا وَقُرْآنَ الْفَجْرِ يعني صلاة الفجر سميت بصلاة الفجر قرآن لأن أطول ما فيها القراءة وَقُرْآنَ الْفَجْرِ يعني وصلاة الفجر سماها الله قرآناً لأن أطول ما فيها القراءة ولهذا يشرع الإطالة في صلاة الفجر فقيل طال في القراءة كان النبي ﷺ يقرأ في صلاة الفجر ما بين الستين إلى المائة ما بين الستين آية إلى المائة آية عليه الصلاة والسلام السنة الإطالة.

ومن صلى قبل دخول الوقت فصلاته باطلة بإجماع أهل السنة لا تصح وعليه أن يعيد بعد دخول الوقت لو صلى قبل دخول الوقت ناسياً ثم تبين له أنه صلى فيما قبل دخول الوقت فعليه أن يعيدها بالإجماع فينبغي للإنسان أن يتحقق من دخول الوقت هذه أمانة فيجب على المؤذنين أن يتحققوا من دخول الوقت فلا يبادروا يأتي ولا يبالي قبل خمس دقائق أو عشر دقائق فلا بد من العناية فإذا أذنت ثم صلى أحد مريض مسافر بأذانك فإنك تأثم لأنك أنت لأنك ملزماً بمعرفة دخول الوقت .نعم

(السؤال)

استدل الرافضة أن أوقات الصلاة ثلاثاً وفي ذلك يجمعون الظهرين والعشاءين استدلالاً بهذه الآية فيجعلون ذلك (18:11)

(الجواب)

الجمع بين الصلاتين من غير عذر من كبائر الذنوب فلا يجوز لا يجوز الأحاديث الصحيحة أن جبريل أمر النبي ﷺ بالأوقات الخاصة في الوقت الصحيح وحافظ النبي ﷺ على هذا وكل الأحاديث صريحة صلاة الفجر من حين انشقاق الفجر وصلاة الظهر من حين الزوال وصلاة العصر حين يصير ظل كل شيء مثله وصلاة المغرب حين تغيب الشمس فالأحاديث والأقوال واضحة وكثيرة نعم

(المتن)

الشرط الثامن: استقبال القبلة. والدليل قوله تعالى: قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ 

(الشرح)

الشرط الثامن استقبال القبلة وفيه قوله تعالى قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ هذا الشاهد ولِّ ولِّ هذا أمر فعل أمر فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ يعني جهة المسجد الحرام فلا بد أن يصلي مستقبلا القبلة ويستقبل جهة جهة القبلة فَوَلِّ وَجْهَكَ فولِّ يعني وجهَك شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ  جهة المسجد الحرام وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ يعني في أي أرضٍ كنتم فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ  يعني فتوجهوا واستقبلوا جهة المسجد الحرام.

إذاً استقبال القبلة شرط لا بد أن يصلي أن يستقبل القبلة ولا يشترط (...) بعينها بل يكفي الجهة ولهذا قال الله فَوَلِّ يعني وجهَك شَطْرَ ناحية وجهة , وجهة المسجد الحرام أما من يصلي في المسجد الحرام ويشاهد الكعبة فلا بد أن تصيب عينها لا بد أن تصيب عينها عليها إذا كنت تصلي في المسجد الحرام والكعبة أمامك لا بد أن تصيب عينها فإذا انحرفت عنها يمينا أو شمالا ما صحت الصلاة ولهذا لما تصلي في المسجد الحرام ينبغي للإنسان أن يحرص على أن (21:5) يمين أو يسار قد يفعل بعض الناس هذا يميل برأسه في السجود بحيث أنه لو كان هناك خط ما صار إلى الكعبة هذا ما يصح لابد أن تصيب عينها وتشاهدها أما إذا كنت بعيدا فيكفي الجهة يقول الله تعالى فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ  فمن صلى لغير القبلة متعمداً فصلاته باطلة.

وكذلك إذا صلى في البلد إلى غير القبلة يظن أنها القبلة فصلاته باطلة وعليه أن يعيدها الواجب عليه أن يسأل في البلد فيسأل في فإذا صليت في البلد إلى غير القبلة فصلاتك باطلة لأنه يمكنك أن تسأل وأن تدخل المسجد وتعرف المحراب تسأل أما إذا كان الإنسان في الصحراء فيستدل مع ذكر العلامات نجم القطب ينظر للشمس و القمر يسأل فإذا اجتهد وصلى فصلاته صحيحة وإن كان لغير القبلة إذا كان اجتهد وفي الصحراء والبراري ثم أخطأ فصلاته صحيحة أما في البلد لا يعذر يمكن أن يسأل ويمكن أن يعرف جهة القبلة بأن يأتي المسجد ويعرف الجهة نعم

(المتن)

الشرط التاسع: النية، ومحلها القلب، والتلفظ بها بدعة. والدليل: الحديث: إنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى

(الشرح)

النية الشرط التاسع النية ومحلها القلب والتلفظ بها بدعة والدليل قول النبي ﷺ  إنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فالنية شرط لصحة الصلاة بل هي شرط لجميع العبادات فهي شرط للصلاة صحة الصلاة وشرط للوضوء وشرط للزكاة وشرط للصوم وشرط للحج وشرط لجميع الأعمال ولا يصح العمل بدون نية لحديث عمر في الحديث الصحيح الذي رواه الشيخان إنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى . الأعمال بالنيات فلا يصح العمل بدون نية لا بد أن تقصد النية فالنية القصد النية القصد قصد العبادة لا بد أن تقصد النية فلو توضأ الإنسان وغسل وجهه ويديه ومسح رأسه ورجليه ولم يقصد الوضوء إنما يقصد التبرد ما صح لفقدان النية ما صار وضوء ولو اغتسل إنسان عن الجنابة ولم يقصد برفع الحدث وإنما قصد التبرد لا تزال عنه الجنابة الجنابة باقية لعدم وجود النية ولو صلى الإنسان بدون نية بدون نية ما صحت إنسان فعل مثل ما يفعل في الصلاة لكن ما قصده الصلاة سواء كان سجد وقام وفعل ذلك يريد أن يحرك جسمه وأن يستفيد جسمه من الحركة ولم يقصد الصلاة ما صحت الصلاة لعدم وجود النية ولو دفع الإنسان عليه زكاة ودفع مالا ولم يقصد الزكاة ما صارت زكاة أو أرادها صدقة تطوع ما صارت زكاة حتى ينويها زكاة ولهذا لو أخرج الإنسان عن الزكاة ما صح لعدم وجود النية لا بد أن ينوي فلا تصح لعدم وجود النية .

فالنية شرط لجميع العبادة كلها لا تصح أي عبادة إلا بالنية لقول النبي ﷺ: إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ لما هاجر النبي ﷺ إلى المدينة وهاجر معه الصحابة أوجب الله الهجرة على كل مسلم يجب عليه أن يغادر المدينة حتى يتقوى المسلمون فسافر الصحابة هاجروا وهناك رجل سافر مع الناس من مكة إلى المدينة لكن ما قصد الهجرة أن يتزوج امرأة ينكحها فقال النبي ﷺ فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ . هذا الرجل سافر والصحابة سافروا من مكة إلى المدينة لكن بقصد الهجرة إلى الله ورسوله ﷺ والرجل سافر بغير هذا القصد لا يريد الهجرة بل يتزوج امرأة تسمى أم قيس فسمي مهاجر أم قيس فالعمل واحد كلهم سافروا من مكة إلى المدينة لكن القصد يختلف.

إذاً العمل لا بد من النية إذا هاجرت بنية الهجرة سافر للهجرة أما إذا سافر بنية الزواج فهذا لا تكون لله ورسوله ﷺ.

والنية محلها القلب لا يحتاج أن تتلفظ بها وما يفعله بعض الناس كونه يتلفظ بالنية يقول نويت أن أصلي الفجر خلف هذا الإمام ركعتان ونويت أن أصلي الظهر أربع ركعات و العصر أربع ركعات ونويت أن أصوم من طلوع الفجر إلى غروب الشمس في رمضان كل هذا بدعة لا أصل له وليس عليه دليل وأما ما يقوله بعض الفقهاء المتأخرين يقولون يستحب(...) فليس عليه دليل هذا الاستحباب بل إن شبهتهم في هذا (...) حتى يتواطأ القلب واللسان فالقلب ينوي واللسان ينطق حتى يتواطأ لكن هذا ما عليه دليل حتى قال شيخ الإسلام لو بحث أحدهم في النصوص ما وجد دليلا يدل على مشروعية النطق بالنية.

فالنطق بالنية بدعة لا أصل لها النية محلها القلب والإنسان إذا قام للصلاة هذه هي النية وإذا قام الإنسان إلى دورة المياه هذه هي النية هذه نية الوضوء حتى إنه لو قيل (29:19) فالنية محلها القلب ولا يشرع التلفظ بها نعم نعم

(السؤال)

(29:37) (29:38) (4629:)

(الجواب)

...

كيف نعم ممكن ممكن هذا يعني الإنسان قد يتوضأ لصلاة الظهر فينوي بها سنة الوضوء وتحية المسجد والسنة الراتبة لكن ينوي السنة الراتبة ينويها سنة راتبة ولما تدخل تصلي تحية المسجد تكون تبعا لذلك إذا جئت لصلاة الفجر تصلي السنة الراتبة تنوي السنة الراتبة تقرأ الفاتحة وقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (30:31) تنوي سنة راتبة وتدخل سنة الوضوء وتحية المسجد تبعا (...) فتصلي الفريضة وتدخل تحية المسجد تبعاً للفريضة واضح هذا ؟ وكذلك تكون ضحى صلي صلاة الضحى (30:55) سنة الوضوء واضح هذا ؟ لكن لو كان على الإنسان مثلا قضاء صلوات وفريضة (631:) والسنة الراتبة (31:22)ينويها سنن راتبة وصلاة استخارة لا تصح (31:32) لا تجمع بين صلاة الاستخارة والسنة الراتبة نعم.

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد