شعار الموقع

صفة الحج

00:00
00:00
تحميل
301

صفة الحج

الخطبة الأولى

الحمد لله الذي أكمل لهذه الأمة شرائع الإسلام، وفرض على المستطيع منهم حج بيته الحرام، أحمده سبحانه وأشكره رتب على بر الحج جزيل الفضل والإنعام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يثيب على الحج المبرور الفوز بالجنة دار السلام ، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله سيد الأنام ، وقدوتهم في مناسك الحج ومشاعره العظام ، صلى الله وبارك عليه وعلى آله وأصحابه السادة الكرام ،ومن تبعهم بإحسان على ممر الليالي والأيام وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد:

أيها الناس، اتقوا الله تعالى،  وتدبروا هذه الآيات الكريمات، وهي قول الله  الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ ۝ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ ۝ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ۝ فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۝ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ۝ أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ ۝ وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

فاتقوا الله ياعباد الله وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ  واعلموا أن الحجاج والعمار والغزاة وفد الله، وحق الوافد على أكرم الأكرمين أن تحسن وفادته.

روى البيهقي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده  أن رسول الله ﷺ قال : الحُجَّاجُ والعمَّارُ وفدُ الله، إنْ سَأَلُوا أُعْطُوا، وإنْ دَعَوْا أجيُبوا، وإنْ أَنْفَقوا أُخلِفَ لهم وورد أيضاً أنه يغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج وفي حديث أبي هريرة وَفْدُ اللَّهِ ثَلَاثَةٌ: الْغَازِي، وَالْحَاجُّ، وَالْمُعْتَمِرُ

أيها المسلمون، إليكم صفة الحج بإيجاز: إذا كان يوم التروية (وهو اليوم الثامن من ذي الحجة) فإنه يحرم المحل بمكة بالحج من مسكنه وكذلك من أراد الحج من أهل مكة يحرم من مسكنه ثم يتوجه الجميع إلى منى قبل الزوال أو بعده ويصلي الحاج بمنى خمس صلوات: الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، وأما القارن والمفرد فإنه يتوجه إلى منى ملبياً مستديماً لإحرامه ، ثم بعد طلوع الشمس من يوم عرفة وهو اليوم التاسع يدفع الحاج إلى عرفة وينزل بنمرة إلى الزوال إن تيسر له ،ثم يصلي الظهر والعصر جمعاً وقصراً بأذان وإقامتين في وقت الظهر ، ثم يقف الحاج بعرفة متوجهاً إلى القبلة ملبيا ذاكراً داعياً تالياً لكتاب الله تعالى مخبتاً وجلاً خائفاً متضرعاً حتى تغرب الشمس، ثم يدفع الحاج إلى مزدلفة فإذا وصلها صلى المغرب والعشاء جمعاً  بأذان وإقامتين مع قصر العشاء، ويبيت بها فإن كان من الضعفة كالصبيان والنساء جاز له الدفع إلى منى آخر الليل، وإن كان قوياً تأكد في حقه أن يبيت إلى الفجر، ثم بعد أن يصلي الفجر يقف الحاج عند المشعر الحرام ذاكرا مستغفرا داعيا، والمشعر الحرام أصله جبل صغير بني عليه المسجد ومزدلفة كلها مشعر، وكلها تسمى جمع وكلها تسمى مزدلفة وكلها مشعر ،وبعد الإسفار جداً وقبل طلوع الشمس يدفع الحاج إلى منى، فإذا وصلها أول شيء يبدأ به رمي جمرة العقبة بسبع حصيات، وهي تحية منى وهي بمثابة صلاة العيد لأهل الأمصار، فرمي جمرة العقبة هي تحية منى، وهي بمثابة صلاة العيد لأهل الأمصار لأن الحاج ليس عليه صلاة عيد، فإذا رمى جمرة العقبة فإن الحاج ينحر هديه إن كان متمتعاً أو قارناً ،ثم يحلق شعر رأسه أو يقصر من جميع شعر رأسه ،ثم يطوف بالبيت طواف الإفاضة، ثم يسعى المتمتع وكذا القارن والمفرد إن لم يكن سعى مع طواف القدوم، وبهذا يحل الحاج التحلل الأول والثاني فيحل له كل شيء حرم عليه بالإحرام حتى النساء ، وقبل الطواف والسعي وبعد الرمي والحلق أو التقصير حل الحاج التحلل الأول ،فيحل له كل شيء حرم عليه بالإحرام إلا النساء ،ثم يرجع الحاج إلى منى ويبيت بها ليلة الحادي عشر و الثاني عشر، وفي كل يوم يرمي الجمرات الثلاث بعد زوال الشمس، يبدأ بالجمرة الأولى وهي التي تلي مسجد الخيف فيرميها بسبع حصيات، ثم يرمي الجمرة الوسطى كذلك بسبع حصيات ثم يرمي جمرة العقبة كذلك ، ويكون الرمي في أيام التشريق بعد الزوال ، وبعد الرمي في اليوم الثاني عشر يجوز للحاج التعجل ،فيخرج من منى قبل غروب الشمس، وإن تأخر وبات الليلة الثالثة ورمى الجمرات الثلاث بعد الزوال في اليوم الثالث عشر فهو أفضل ، وإذا غربت الشمس في اليوم الثاني عشر والحاج لم يخرج من منى متعجلا فإنه يلزمه أن يبيت تلك الليلة ليلة الثالث عشر ويرمي بعد الزوال في اليوم الثالث عشر ثم يطوف الحاج طواف الوداع وهو آخر المناسك.

أيها المسلمون، للحج أركان لا يصح إلا بها، فلا بد من فعلها ولا تجبر بدم ولا تسقط سهواً ولا عمداً ولا تجبر بدم بل لا بد من الأتيان بها:

أولها : الإحرام وهو نية الحج وقصده فإن الحج بل وكل عمل لا يصح بغير نية بإجماع المسلمين قال عليه الصلاة والسلام : إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى متفق عليه 

الثاني :الوقوف بعرفة، ودليله الإجماع  قال ﷺ: الْحَجُّ عَرَفَةُ، فَمَنْ جَاءَ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ، لَيْلَةَ جَمْعٍ، فَقَدْ تَمَّ حَجُّهُ رواه أبو داود.

الثالث : طواف الزيارة أو الإفاضة قال ابن عبد البر :(وهو إجماع) لقول الله تعالى: ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ

الرابع :السعي بين الصفا والمروة في قول كثير من العلماء ،فالسعي بين الصفا والمروة ركن عند جمهور العلماء، ودليله قول النبي ﷺ: اسْعَوْا، فَإِنَّ اللهَ كَتَبَ عَلَيْكُمُ السَّعْيَ.

أيها المسلمون، وللإحرام محظورات يحرم فعلها على الناسك إذا أحرم ودخل في النسك، وهي :

إزالة الشعر ،وتقليم الأظفار ،واستعمال الطيب في ثوبه أو بدنه أو شرابه أو طعامه، وقتل الصيد ، وعقد النكاح، والجماع، والنظر والمباشرة بشهوة ، ولبس قفازين وهما (شراب اليدين ) وهذه محظورات على الرجال والنساء. 

ويحرم على المرأة المحرمة أن تلبس النقاب والبرقع وهو (ما خيط على قدر وجهها)

ويحرم على الذكور دون الإناث شيئان: أحدهما: لبس المخيط، والثاني : تغطية الرأس، كما يحرم على الذكر  خطبة النساء، ولبس الخفين لمن يجد نعلين، ولبس شراب الرجلين، ولبس السراويل لمن يجد إزارا 

أيها المسلمون، يجب على الحاج أن يترك الرفث والفسوق والجدال لقول الله تعالى: الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ  والرفث يطلق على ( الجماع) وعلى (الفحش من القول والفعل ) والفسوق (المعاصي كلها) والجدال (المخاصمة بالباطل أو فيما لا فائدة فيه)، أما الجدال بالتي هي أحسن لإظهار الحق ورد الباطل، فلا بأس به، بل هو مأمور به لقول الله تعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ

فاتقوا الله، أيها المسلمون، وأدوا مناسككم خالصة لوجه الله الكريم، وصواباً على سنة نبيه الأمين عليه أفضل الصلاة والتسليم فقد أمركم نبيكم ﷺ أن تأخذوا عنه المناسك فقال: خُذُوا عَنِّى مَناسكَكُمْ فخذوها عنه ﷺ واقتدوا به لتحصلوا على بر الحج الذي رتب عليه الثواب العظيم ،والذي ليس له جزاء إلا الجنة والذي يخرج به من اجتنب الرفث والفسوق والجدال من ذنوبه كيوم ولدته أمه.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ

 اللهم اجعل مناسكنا وجميع أعمالنا خالصة لوجهك الكريم، اللهم اجعل مناسكنا وجميع أعمالنا خالصة لوجهك الكريم وصواباً على هدي نبيك عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وسبباً للفوز لديك في جنات النعيم، اللهم بارك لنا في القرآن العظيم، اللهم بارك لنا في القرآن العظيم، وانفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم إنك جواد ملك بر رؤوف رحيم، اللهم وفقنا للعمل الصالح والتوبة النصوح.

أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب، فتوبوا إليه واستغفروه يتب عليكم ويغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

الحمد لله حمدا كثيرا كما أمر، وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله وصفيه وخليله من خلقه، صلى الله وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد:

أيها الناس، اتقوا الله تعالى.

 أيها المسلمون، إن من أحكام مناسك الحج أن المرأة الحاجة إذا حاضت أو نفست فإنها تفعل ما يفعله الحاج إلا الطواف بالبيت، فإنها لا تطوف حتى تطهر، فإن كانت معتمرة ولم تطف وخشيت فوات الحج فإنها تحرم بالحج وتدخله على العمرة، وتصير قارنة فإذا طهرت طافت طوافا واحدا وسعت سعيا واحدا، يكفيها لحجها وعمرتها، فإن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أحرمت للعمرة ونزل عليها الدم وجاء الحج وهي على حالها فأمرها النبي ﷺ أن تغتسل وأن تدخل الحج على العمرة، ففعلت فنسكت المناسك كلها، فلما طهرت طافت طوافا واحدا وسعيت سعيا واحدا، فإن حاضت المرأة بعد طواف الوداع وأرادت السفر قبل أن تطهر فلها أن تسافر ويسقط عنها طواف الوداع لأن النبي ﷺ قال لصفية أَحَابِسَتُنَا هِيَ؟  قالوا إنها افاضت قال فَلْتَنْفِرْ إِذًا.

فاتقوا الله عباد الله ، وينبغي للحاج أيها المسلمون أن يحسن  خلقه مع إخوانه المسلمين، وأن يبذل معروفه فيهم ، بأن يحسن إليهم من ماله، وأن يعلمهم ويرشدهم، ويأمرهم بالمعروف ويناهم عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن يكثر في حجة من الصدقة والإحسان إلى الفقراء والمحاويج ، ويكثر من ذكر الله وحمده وشكره ودعائه وتلاوة كتابه والتلبية، وينبغي للحاج أكثر من غيره أن يحذر من السب والشتم وأذية المسلمين بالقول أو الفعل، والجدال بالباطل والخصومات والغيبة والنميمة وقول الباطل وشهادة الزور، والسخرية والاستهزاء بأحد من المسلمين وغير ذلك مما يحرم على المسلمين ، واستعمال التصوير وهذه الأمور محرمة في كل وقت وعلى الحاج أشد حرمة، فيتأكد عليه اجتناب ذلك.

فاتقوا الله، يا عباد الله، وأكثروا من الأعمال الصالحة، في هذه الأيام الفاضلة، فإن أيام العشر هي أفضل أيام السنة على الإطلاق، فينبغي للمسلم أن يغتنم هذه المواسم، ينبغي للمسلم أن يغتنم مواسم الخيرات بما يقربه إلى الله من العمل الصالح الذي توفر فيه الإخلاص لله والمتابعة لنبيه ﷺ، فإن هذا هو العمل المقبول ما كان خالصا لوجه الله ، وما كان موافقا لشرع الله وصوابا على هدي رسول الله ﷺ.

فاتقوا الله عباد الله، وأدوا فرائض الله، واجتنبوا محارم الله، وأكثروا من الأعمال الصالحة والنوافل، وأكثروا من تلاوة القرآن وتدبروا كتاب ربكم وسنة نبيكم محمد ﷺ اقرؤوهما كثيرا ،وتدبروا معانيهما، وتفقهوا في أحكامهما، وتحاكموا إليهما، وحكموهما في كل شأن من شوؤنكم، حتى تكونوا أعزاء في الدنيا وسعداء في الآخرة.

وإِنَّ أًحسَنَ الحديثِ كتابُ اللهِ ، وَخَيرُ الهديِ هديُ محمَّدٍ ﷺ، وشرُّ الأمورِ مُحدثاتُها ، وكلُّ محدثةٍ بِدعةٌ ، وكُلُّ بدعةٍ ضلالةٌ ، وكلُّ ضلالةٍ في النَّارِ

والزموا جماعة المسلمين الزموا جماعة المسلمين في معتقداتهم وفي عبادتهم وفي بلدانهم وأوطانهم؛ فإن يَدُ اللَّهِ مَعَ الْجَمَاعَةِ ومن شذ عنهم في الدنيا شذ في النار يوم القيامة.

ألا وصلوا على محمد ﷺ فإن الله أمركم بذلك حيث قال إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا وقد قال عليه الصلاة والسلام: مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْراً.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

 وأرض اللهم عن الأربعة الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر أصحاب نبيك أجمعين وعن التابعين وتابعيهم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بمنك وعفوك وكرمك وجودك يا أكرم الأكرمين.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين اللهم أعز الإسلام والمسلمين اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين وانصر عبادك الموحدين المؤمنين واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين يارب العالمين.

 اللهم آمنا في أوطاننا اللهم آمنا في أوطاننا اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمرنا واجعل اللهم ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين.

اللهم أصلح ولاة أمرنا اللهم أصلح ولاة أمرنا اللهم وارزقهم البطانة الصالحة التي تعينهم على الخير وتذكرهم إذا نسوا يا رب العالمين.

اللهم اجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين.

اللهم ول على المسلمين خيارهم اللهم ول على المسلمين خيارهم اللهم ول على المسلمين خيارهم وأبعد عنهم شرارهم في مشارق الأرض ومغاربها إنك على كل شي قدير.

 اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر يا سميع الدعاء.

اللهم أعذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.

اللهم انصر إخواننا أهل السنة في الشام، اللهم انصر إخواننا أهل السنة في الشام، اللهم انصر إخواننا أهل السنة في الشام، اللهم قوي عزائمهم، اللهم قوي عزائمهم، اللهم واجمع كلمتهم، اللهم ارحم ضعفهم واجبر كسرهم  اللهم فقههم في الدين ، اللهم ارحم موتاهم واشف مرضاهم، وعاف مبتلاهم وداو جراحهم، وأطعم جائعهم.

 اللهم عليك بأعدائهم الكفرة بشار واعوانه، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك اللهم إنهم طغوا وبغوا وأسرفوا وأفسدوا في الأرض وسفكوا الدماء ورملوا النساء ويتموا الأيتام ودفنوا الأحياء وادعوا الربوبية والألوهية، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك اللهم اشدد وطأتك عليهم اللهم اشدد وطأتك عليهم اللهم اشدد وطأتك عليهم، اللهم أنزل عليهم بأسك ورجزك إله الحق اللهم أنزل عليهم بأسك ورجزك إله الحق، اللهم أنزل عليهم بأسك ورجزك إله الحق، اللهم شتت شملهم، اللهم شتت شملهم، اللهم شتت شملهم، اللهم خالف بين قلوبهم وكلمتهم، اللهم خالف بين قلوبهم وكلمتهم، اللهم خالف بين قلوبهم وكلمتهم، اللهم اقذف الرعب في قلوبهم، اللهم اقذف الرعب في قلوبهم، اللهم مزقهم كل ممزق، اللهم مزقهم كل ممزق واجعلهم غنيمة لإخواننا أهل السنة في الشام ، اللهم نصرك العاجل اللهم نصرك العاجل، اللهم نصرك العاجل لإخواننا أهل السنة في الشام.

رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ، رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ، رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ.

 اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، الأحياء منهم والميتين، برحمتك يا أرحم الراحمين.

 اللهم أعذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.

رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ، رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا، رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَرَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ۝ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ۝ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد